خبير زراعي يكشف أسباب ارتفاع مؤشر أسعار الغذاء العالمي للشهر الثاني
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
ارتفع مؤشر أسعار الغذاء العالمية لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) للشهر الثاني على التوالي، بنسبة 9.6% عن مستوياتها في أبريل 2023.
آثار التغيرات المناخيةوقال الدكتور أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن التغيرات المناخية تعد السبب الأول فيما يخص ارتفاع أسعار الغذاء حول العالم، مشيرا إلى أن التغيرات الجيوسياسية والأزمات الدولية والحروب والمشكلات بين الدول عززت ذلك الارتفاع في أسعار المنتجات الغذائية بشكل كبير.
وأضاف في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن كل تلك المشكلات من تغيرات مناخية وحروب وأزمات دولية كانت العوامل الكامنة، التي أدت إلى ارتفاع أسعار الغذاء، فيما يخص جانبي العرض أو الطلب، موضحا أن أسعار الغذاء دائما ما تكون عرضه للتقلب بشكل كبير، وتشهد ارتفاعات وانخفاضات بشكل حاد بين الحين والأخر.
وأضاف أنه منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008 ألقت بظلالها على أسعار الغذاء، التي باتت تأخذ منحنى صعودي بشكل كبير، بخلاف استخدام الدول المتقدمه للغذاء من أجل إنتاج الوقود الحيوي، ما أثر بدوره على أسعار الغذاء، وأدى إلى ارتفاعها.
إنتاج الوقود الحيوي بشكل كبيروأكد أن الدول المتقدمه تستخدم الغذاء في إنتاج الوقود الحيوي بشكل كبير، خاصة دول مثل أمريكا اللاتينية، وأستراليا والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، من إنتاج الإيثانول، والبايوديزل، إذ تعزز تلك الدول إنتاجها للطاقة عبر الغذاء، لأن تلك الدول لديها فائض كبير في هذا السياق، لما لديها من مساحات شاسعة ومعدلات عالية من هطول الأمطار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: منظمة الأغذية والزراعة منظمة الفاو التغيرات المناخية أزمات دولية أسعار الغذاء أسعار الغذاء بشکل کبیر
إقرأ أيضاً:
ارتفاع كبير للأسعار في إسرائيل وقفزات متوالية لتكاليف المنتجات الغذائية
ارتفاع كبير للأسعار في إسرائيل وقفزات متوالية لتكاليف المنتجات الغذائية
الجديد برس|
أعلنت المزيد من الشركات الإسرائيلية عن رفع أسعار منتجاتها، الأمر الذي يعكس اتساعاً مستمراً لما وصفه مسؤولون إسرائيليون في وقت سابق بـ”تسونامي ارتفاع الأسعار”، والذي أكدوا أن الحظر البحري الذي تفرضه قوات صنعاء على إسرائيل أحد أسبابه.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، الخميس، إن شركة “بريميوم” الوكيل الرسمي لمنتجات “فيريرو” في إسرائيل، ستقوم برفع الأسعار مجدداً بنسب تصل إلى 9% بدءا من أبريل القادم.
وأبلغت الشركة تجار التجزئة بأن “الزيادة تأتي بسبب ارتفاع مدخلات الإنتاج”، وفقاً لما نقلت الصحيفة.
وأضافت الشركة: “نقوم بتحديث الأسعار بعد أن اتخذنا جميع إجراءات الكفاءة الممكنة تحت تصرفنا، ونود أن نؤكد أن هذا التحديث يعوض جزئياً فقط عن الزيادة المستمرة في تكاليف مدخلات الإنتاج، بينما نواصل استيعاب معظم التكاليف”.
ووفقاً للصحيفة فإن الشركة كانت قد رفعت الأسعار بداية هذا الشهر بمتوسط 7% بسبب زيادة ضريبة القيمة المضافة، كما كانت قد رفعت الأسعار قبل ذلك في مايو 2024 بمتوسط 6%، بسبب ارتفاع تكلفة المواد الخام.
وأوضحت الصحيفة أن “الحصة التي تحتلها الشركة على أرفف الشوكولاتة والحلوى في إسرائيل كبيرة جداً”، حيث تتضمن مختلف منتجات “كيندر” و”نوتيلا” و”فيريرو روشيه”.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع كشفت “يديعوت أحرنوت” أن سلاسل “بنديكت” و”لاندور” و”أروما” و”رولادين” للمقاهي في إسرائيل رفعت الأسعار بنسب تصل إلى 26% هذا الشهر.
كما أوضحت الصحيفة أن سلسلة “برجر كينغ” للوجبات الغذائية رفعت أسعار منتجاتها في إسرائيل بنسب تصل إلى 25% وبررت ذلك بـ”الزيادة في أسعار المواد الخام والمدخلات وزيادة ضريبة القيمة المضافة”.
وكانت شركة “ماكدونالدز” قد أعلنت مؤخراً أيضاً عن رفع أسعار منتجاتها في إسرائيل بنسب تصل إلى 17%، كما أعلنت عن إلغاء التخفيضات التي كانت مخصصة لجنود الجيش الإسرائيلي.
وتأتي هذه الزيادات ضمن موجة ارتفاع أسعار واسعة وشاملة ضربت إسرائيل مع بداية العام الجديد، حتى أن البعض أطلق عليها “تسونامي زيادات الأسعار”، وذلك تزامناً مع إجراءات حكومية جديدة تضمنت رفع ضريبة القيمة المضافة وضرائب أخرى، ورفع أسعار خدمات الماء والكهرباء والوقود.
ومع ذلك فإن التقارير العبرية تؤكد أن الزيادات التي فرضتها الشركات أكبر بكثير من نسبة الزيادة في ضريبة القيمة المضافة.
ونقلت صحيفة “غلوبس” العبرية عن رئيس اتحاد المصنعين بإسرائيل رون تومر، في مطلع يناير، قوله إن الحصار الذي فرضته قوات صنعاء على حركة الملاحة الإسرائيلية كان من أسباب هذا “التسونامي”.
وقال تومر إن “تكلفة نقل حاوية من الصين أكثر بأربع مرات تقريباً منذ ديسمبر 2023، وأصبحت رحلة البضائع من الصين إلى إسرائيل أطول بثلاث مرات، ولهذا السبب، تضاعف المخزون الذي يجب شراؤه وشحنه بحراً ثلاث مرات، مما يؤدي إلى زيادات أعلى في معدلات الاستيراد”.