“أو” الأعيان هل تغلب “واو” النواب؟ الأردن.. ويتواصل النقاش العاصف حول “الجرائم الإلكترونية”: بيان بإسم “عشيرة العبيدات” يندد ويتهم “النواب” بالإستخفاف بالشعب وإعتصام “تكميم أفواه” في
تاريخ النشر: 31st, July 2023 GMT
عمان – خاص بـ”رأي اليوم”: يذهب بيان عشائري بإسم عشيرة العبيدات إحدى أبرز وأكبر العشائر واهمها في مناطق شمال الاردن بالجدل والنقاش حول قانون الجرائم الالكترونية الى منطقة جديدة وسط تفاعل ازمة مجتمعية عنوانها الاكبر عدم فهم مبررات ومسوغات ولاحقا تطبيقات القانون الجديد. عشيرة العبيدات فاجأت جميع الاوساط المحلية بإصدار بيان مطول مكتوب بعناية بنقاش ليس فقط نصوص ومواد قانون الجرائم الالكترونية لكنه يتحدث عن الفضاء والخلفيات التي افضت الى مثل هذا القانون ويواجه اتهام مباشر للحكومة ومجلس النواب بافتعال ازمة ومواجهة وصدام مع الشعب الاردني ودون مبرر.
كتب بيان العبيدات بعناية فائقة وبحرفية كبيرة، وبمضمون سياسي، وأهم ما فيه انه يفتح المجال امام الإعتراضات المناطقية والعشائرية هذه المرة على قانون الالكترونية الجديد. وهو أمر يعني ضمنا بان الحملة التي تشنها اللجنة التنسيقية للأحزاب والقوى السياسية والمهنية أتت ثمارها وبدأت في استقطاب حواضن ومكونات جديدة في المجتمع الاردني لصالح التحذير من خطورة قانون الجرائم المعدل الجديد الكترونيا والاحتجاج على ذلك القانون. إتهم بيان العبيدات مجلس النواب الذي اقر 41 مادة في القانون بجلسة سريعة قوامها خمس ساعات فقط بالارتجال والاستخفاف بالشعب الاردني واعتبر البيان القانون الجديد في انه استبدادي وظالم و يتصادم مباشرة مع حقوق الاردنيين وتطلعاتهم. ويمكن القول بان بيان عشيرة العبيدات يقرع جرسا يوحي بان بيانات عشائرية اخرى او مناطقية قد تصدر لاحقا في اطار مواجهة مفتوحة مع هذا القانون لا تزال نتائجها او نهايتها غير واضحة الملامح والمعالم حتى الان على الاقل. في البعد الإجرائي صدر ذلك البيان في الوقت الذي أعلنت فيه التنسيقية المعارضة للقانون ان فعالياتها ونشاطاتها مستمرة وانها بصدد عاصفة الكترونية جديدة تكرس الاعتراض على هذا القانون. لكن ما لفت الانظار ايضا هو الكادر الشاب في حزب الشراكة والانقاذ والذي تصفه او تعتبره السلطات الحكومية ليس من بين الاحزاب الشرعية فقد اعلن الكادر الشاب عن تنظيم مسيرة صامتة او اعتصام من صامت رمزي امام بلدية مدينة اربد شمالي المملكة وتحدث تصريح عن فعالية لإظهار الاحتجاج. لكن بدون هتافات ولا لافتات وفكرتها ان شباب الحزب واصدقاءهم سيجلسون على الرصيف بهدوء ويكممون افواههم فقط لاظهار الاعتراض على القانون. وذلك أسلوب يوحي بأن الإحتجاجات على القانون الجديد تتطور في صناعتها سياسيا وفي اطار الالتزام في السياق السلمي وهو أمر يعتقد انه يجذب اهتمام وسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني الداخلية و الخارجية. وفي الجانب الاجرائي ايضا قررت اللجنة القانونية لمجلس الاعيان في جلسة خاصة تراسها نائب رئيس المجلس سمير الرفاعي إعادة مشروع القانون الجديد والمثير للجدل الى مجلس النواب بعد اجراء سلسلة تعديلات عليه تمثلت اغلبها في استبدال حرف الواو بنصوص القانون التي وردت في عقوبات الجرائم الالكترونية من النواب بحرف “أو”. وما بين “أو” الأعيان و”و” النواب ثمة فارق كبير فالاعيان اتجهوا بوضوح نحو تخفيف حدة العقوبات والغرامات المالية وعقوبات الحبس التي وردت امام النواب واظهروا مرونة وقدرة على ادارة الجلسة مهنية نقاشية على مستوى قانونية الاعيان بحضور ممثلين للنقابات المختصة وبعض الخبراء وهو الامر الذي لم تفعله عمليا قانونية اعضاء مجلس النواب. الإستبدال كان في مواقع محددة من نصوص القانون لتخفيف حدة ووطأة الحرف الذي يربط عقوبتين على نفس الجريمة وهي واحدة من الاشكالات الاساسية القانون الجديد. ويعتقد عموما بان مجلس الاعيان لديه توجيهات الى حد ما بتخفيف حدة القانون على أمل احتواء الهجمة الشعبية و الاحتجاجية التي تطاله والتي تتدحرج في اتجاهات غير مسبوقة وغير محسوبة وسط الاعتقاد بان مهمة النفاذ بهذا القانون اصبحت اكثر تعقيدا لا بل اكثر كلفة على صعيد ما يسمى بالتأزيم او الازمة المجتمعية.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
قانون المرور الجديد.. 4 شروط لإصدار رخصة القيادة في الإمارات
متابعات: «الخليج»
حدد قانون السير والمرور الجديد الذي يدخل حيز التنفيذ في الـ 29 من مارس /آذار الجاري، أربعة شروط لإصدار رخصة القيادة في دولة الإمارات.
وأوردت المادة (10) من المرسوم، أربعة شروط لإصدار رخصة القيادة؛ وهي: بلوغ الشخص الطبيعي سن 17 سنة ميلادية من عمره، وأن يجتاز الفحص الطبي المطلوب لدى سلطة الترخيص بنجاح، أو يقدم تقريراً معتمداً وفقاً لما تُحدده اللائحة التنفيذية لهذا المرسوم بقانون، وأن يجتاز اختبار القيادة بنجاح، وفقاً لما تُحدده اللائحة التنفيذية لهذا المرسوم بقانون.
وتُحدد اللائحة التنفيذية لهذا المرسوم بقانون أنواع رخص القيادة ومدة كل نوع والشروط والضوابط والفئات العمرية والإجراءات اللازمة لإصدار كل نوع من أنواع رخص القيادة.
وأكدت وزارة الداخلية الإماراتية، أن القانون جاء لتعزيز السلامة المرورية، ويتماشى مع التطورات التقنية في مجالات المرور والمركبات والطرق، حيث من المقرر أن تصدر اللائحة التنفيذية لهذا القانون خلال ستة أشهر من تاريخ نفاذه، حيث ستتولى تنظيم العديد من المواد التفصيلية لضمان التطبيق الأمثل لأحكام القانون.
ويشمل القانون أبرز النقاط التي ستتناولها اللائحة التنفيذية، من بينها تصنيف المركبات ووسائل النقل الشخصية وفق معايير محددة لضمان مطابقتها للمواصفات الفنية المطلوبة، وتنظيم رخص القيادة من حيث أنواعها، ومدتها، والفئات العمرية المؤهلة، والإجراءات اللازمة للحصول عليها، فضلاً عن شروط إصدار تصاريح تعلم القيادة وآلية تعليمها وفق معايير معتمدة من قبل سلطة الترخيص، إلى جانب تحديد ضوابط تأمين المركبات سواء المسجلة داخل الدولة أو الوافدة إليها أو المارة بها، لضمان توفير الحد الأدنى من التأمين الإلزامي للمركبات، بالإضافة إلى إجراءات فحص وترخيص المركبات بما في ذلك عمليات إعادة التسجيل، والتأكد من سلامتها الفنية والبيئية.
كما حدد القانون حالات إيقاف أو إلغاء رخصة القيادة في حال فقدان الأهلية الصحية أو لأي دواعٍ تتعلق بالأمن والسلامة المرورية، وهو ما يهدف إلى تقليل المخاطر على الطرق وضمان قدرة السائقين على التحكم بالمركبات بأمان.
وبين القانون الجديد حالات عدة تستوجب حجز المركبة، وتشمل السير بمركبة غير صالحة للاستخدام أو غير مستوفية للشروط الفنية، والقيادة بدون رخصة قيادة للمرة الثانية، أو قيادة شخص غير حاصل على رخصة القيادة، بالإضافة إلى إجراء تعديلات غير قانونية على المركبة دون تصريح مسبق، أو إذا كانت على علاقة بحادث ينطوي على جريمة يستوجب التحفظ والحجز، أو حالات أخرى تحددها اللائحة بعد صدورها