هل تنجح حكومة اليمن في إبرام صفقة مع ستارلينك لتوفير الإنترنت الفضائي؟
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
بدأت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، إجراءات إبرام صفقة ترخيص مع شركة ستارلينك (Starlink) التابعة لرجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، لتوفير خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، في مسعى لكسر احتكار جماعة "أنصارالله" (الحوثي) لشبكة الإنترنت التي تتحكم بها منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء خريف العام 2014.
وفي الوقت الذي لم تؤكد فيه السلطات الحكومية هذه الخطوة، فإن مصادر مطلعة أكدت لـ"عربي21" أن هناك مفاوضات جرت قبل أشهر بين مسؤول في الاتصالات الحكومية بالعاصمة المؤقتة عدن، جنوبا، وشركة ستارلينك، لتوفير خدمة الإنترنت في المناطق الخاضعة للسيطرة الحكومية جنوب وشرق وشمال شرق اليمن.
"تكلفة عالية"
فيما قال محمد المحيميد، الخبير اليمني في الاتصالات وتقنية المعلومات إن مدير المؤسسة العامة للاتصالات في عدن ( مؤسسة حكومية) أجرى قبل أشهر مفاوضات مع شركة ستارلينك، واتفقا على تقديم خدمات الإنترنت الفضائي في المناطق المحررة من سيطرة الحوثيين.
وأضاف المحيميد في تصريح خاص لـ"عربي21" أنه وإثر ذلك، حظرت وزارة الاتصالات في الحكومة المعترف بها "استيراد أجهزة ستارلينك ومصادرة أي معدات وأجهزة تم أو يتم استيرادها".
وأشار الخبير اليمني في الاتصالات إلى أن ما نشر في الأيام الأخيرة من شركة سبيس إكس التابعة لـ"ستارلينك" على وشك تقديم خدماتها في اليمن، يفصح عن حالة من الصراع وتضارب المصالح بين القائمين على قطاع الاتصالات والإنترنت داخل الحكومة الشرعية.
وحسب الخبير اليمني المحيميد فإن إدخال هذه الخدمة إلى المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، لن يحل مشكلة الإنترنت فيها، إذ لا يمكن لخدمة الإنترنت الفضائي أن يكون منافسا أو بديلا للإنترنت الأرضي عبر الألياف الضوئية نظرا لتكلفته العالية ومحدودية من سيستخدمه، فضلا عن عدم وجود أي تصور أو قوانين لكيفية التعامل مع منتجات شركة ستارلينك حتى الآن.
وسينضم اليمن في حال نجاح الصفقة إلى دول أخرى في المنطقة، سبق أن وافقت على استخدام "ستارلينك" من بينها الأردن.
ولم يتسن لـ"عربي21" الحصول على تعليق أو توضيح من مسؤولين حكوميين حول هذا الموضوع.
إلا أن الحكومة اليمنية، على مايبدو تسعى لكسر احتكار جماعة الحوثيين في صنعاء على شبكة الإنترنت الأرضي في البلاد، رغم مساعيها الحثيثة على مدى سنوات الحرب لإنهاء السيطرة الحوثية على الإنترنت، لكنها باءت بالفشل.
وكانت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، ذكرت في تقرير لها، في وقت سابق أن شركة SpaceX التابعة للملياردير إيلون ماسك على وشك إبرام صفقة مع الحكومة اليمنية المعترف بها لتقديم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية Starlink إلى البلاد.
وبحسب الوكالة نقلا عن مسؤول حكومي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب الطبيعة الحساسة للمفاوضات، فإن المناقشات جارية لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية ترخيص مع شركة SpaceX، الشركة الأم لشركة Starlink.
وأضاف المسؤول اليمني أنه في حين أن الصفقة على وشك الاكتمال، فإن الأمر قد يستغرق ما يقرب من شهر لوضع اللمسات النهائية عليها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمنية ستارلينك ماسك الحوثي اليمن الحوثي ماسك ستارلينك المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحکومة الیمنیة شرکة ستارلینک
إقرأ أيضاً:
عاصفة شمسية قوية تضرب الأرض خلال أيام.. تهدد الإنترنت والموبايلات
مع اقتراب ذروة نشاط الدورة الشمسية الحالية، يبدو أن الأرض لن تسلم من الهجمات الشرسة جراء هذا النشاط غير المعتاد، لذلك ستكون على موعد مع عاصفة مغناطيسية، خلال الأسابيع المقبلة، نتيجة اصطدام مرتقب لكتلة إكليلية قاذفة بالأرض.
عاصفة مغناطيسية تهدد الأرض خلال أسابيعتشهد الشمس نشاطًا مكثفًا في الأسابيع الأخيرة، تزامنًا مع اقترابها من ذروة الدورة الشمسية الحالية، لذا حذر العديد من خبراء الأرصاد الجوية، من عاصفة شمسية، ستضرب الأرض منتصف شهر أبريل المقبل، على أن تكون متوسطة الشدة، لكنها قد تخلف العديد من الأضرار والاضطرابات في أنظمة الاتصالات الراديوية، بحسب موقع «meteo24news».
العاصفة المغناطيسية تهدد أنظمة الاتصالاتالكتل الإكليلية القاذفة، المتوقع أن تصطدم بالأرض، عبارة عن سحب ضخمة من البلازما والجسيمات المشحونة التي تطلقها الشمس في ذروة نشاطها، وعند اصطدامها بالمجال المغناطيسي للأرض، ستؤدي بالتبعية إلى عواصف مغناطيسية تؤثر على أنظمة الاتصالات والملاحة على حد سواء.
ويشير الموقع إلى أن الأضرار تختلف وفقًا لشدة العواصف التي تستهدف الأرض، فإذا كانت قوية بما يكفي قد تتسبب في أضرار أكبر من مجرد ظهور الشفق القطبي في السماء، بل قد تصل إلى إتلاف الأقمار الصناعية الصغيرة، والتأثير على شبكات الهاتف المحمول، وانقطاع الإنترنت.
وقد تؤثر أيضًا تلك العواصف على نظام تحديد المواقع العالمي «GPS»، إلى جانب أن تأثيرها الممتد قد يشكل تهديداً للأجهزة الإلكترونية الأرضية وشبكات الطاقة، من خلال زيادة الإمكانات المغناطيسية بكميات هائلة، لذلك يحذر خبراء الأرصاد الجوية في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي من تلك العواصف قبلها بفترة ليست وجيزة من أجل اتخاذ الاحتياطات اللازمة، في محاولة لتقليل الأضرار الناجمة عنها.