درعا-سانا

“شهادة أبنائي نبراس لأشقائهم الخمسة ليواصلوا أداء واجبهم اتجاه وطنهم”، هذا ما آمن به العم حسين مامش من أهالي مدينة إزرع بريف درعا، وهو والد الشهيدين حمزة ومحسن وخمسة آخرين يخدمون ضباطاً برتب مختلفة في صفوف الجيش العربي السوري.

يقول العم مامش: إنه لم يشعر يوماً منذ ارتقاء ولديه حمزة ومحسن إلا بالفخر والاعتزاز، وتحول يوم استشهادهما إلى ذكرى محفزة لأبنائه الآخرين ليكونوا أشد عزيمة وأكثر إقداماً للذود عن الوطن وملاحقة الإرهاب في كل بقعة من هذا الوطن لتطهيره من دنس الارهاب وإفشال مخططات مشغليه.

وبصوت جهوري يجمع بين القوة والصبر وألم الفراق يقول العم مامش: حمزة استشهد في بلدة بصر الحرير القريبة من إزرع في عام 2012، فيما استشهد شقيقه محسن في مدينة الرقة عام 2016، ويتابع: “كانت لحظات عصيبة مررت بها مع والدتهما، ألم الفقد كبير وموجع.. لكن الله أمدنا بصبر من عنده، وثبت في صدورنا أن الشهادة في سبيل الوطن مكرمة من الله تعمر القلوب بالإيمان والرضى”.

ويضيف: لقد تحولت ذكرى استشهاد حمزة ومحسن إلى حافز لأخوتهما الخمسة فزادتهم إيماناً بقداسة الدفاع عن الأرض وإصراراً على تقديم الغالي والنفيس فلا شيء يعادل ذرة تراب من الوطن.

ويتابع والد الشهيدين: ما قام به ولداي من تضحية مصدر فخر لي ولكل من عرفهما ودليل على أنني نجحت في تربية وزرع قيم الوطنية والغيرة على الوطن في نفوس أبنائي، مؤكداً أن عيد الشهداء في الـ 6 من أيار هو يوم ولادة جديدة لهم، فالشهداء أحياء عند الله وفي قلوبنا، وللشهيد يوماً ولادة هما يوم ولادته في أسرته ويوم استشهاده قربانا لوطنه.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

أسباب تحويل القبلة.. مفتي الجمهورية يكشف| فيديو

كشف الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، عن أسباب تحويل القبلة، وهو الحدث العظيم الذي يظهر فرحة النبي صلى الله عليه وسلم باستجابة الله لدعائه، موضحًا أن هناك من الصحابة كان يتوق إلى هذا التحول الكبير.

وفي حديثه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة "صدى البلد"، أضاف نظير عياد أن رغم الأزمات التي مر بها المسلمون وتحدياتهم، إلا أن الحب العميق للوطن لا يتغير، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم، رغم العداء الذي واجهه في مكة، كان يحن إليها، وكان يقول: "والله إني أعلم أنك أحب بلاد الله إلى الله، ولو لا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت".

وتابع المفتي قائلاً إن الوطن في الإسلام ليس مجرد فكرة عابرة، بل هو عقيدة يلتزم بها المسلم في حياته، كما أن البعض يحاول تشويه هذه الفكرة عبر التأثيرات السلبية التي تتناقض مع ما جاء به الدين من مقاصد شرعية، وهناك بعض الناس لا يتصرفون إلا بناءً على تصور شامل يحترم الوطن، ويعزز مكانته في حياة المسلم.

وتحدث عن الفرح المادي والمعنوي الذي حدث بعد فتح مكة، حيث قام المسلمون بتطهير المسجد الحرام ليظل عبادة خالصة لله تعالى، مؤكدًا أن حفظ الوطن يتطلب إزالة أي معوقات تحول دون تقدمه، ويتضمن ذلك الحفاظ على العلاقة الإيجابية بين العبد وربه، وهو ما يمثل جزءًا أساسيًا من واجب المسلم تجاه وطنه.

وأكد المفتي أن الإسلام يدعو إلى الحفاظ على الوطن باعتباره جزءًا من العقيدة، وأن الإنسان لا يمكنه إهمال هذا الواجب أو التسبب في الأذى لوطنه، كما أن هناك من يروج لأفكار مغلوطة حول الوطن، سواء لتحقيق أهداف شخصية أو لمصالح ضيقة، مما يتطلب تصحيحًا لهذه الأفكار عبر مؤسسات دينية وعلمية.
 

مقالات مشابهة

  • مسؤول في حزب الله: المقاومة حاضرة في الميدان رغم تعدد الجبهات
  • أربعة انتصارات وخمسة تعادلات في الدوري العراقي الممتاز
  • عمار: لن يكون هذا الوطن موطئ قدم أميركية إسرائيلية
  • كلمة مرتقبة للشيخ نعيم قاسم بمناسبة ذكرى الشهداء القادة
  • مجلس النواب ينعي الشهداء الذين ارتقوا خلال عمليات تطهير الجنوب من «المرتزقة وتجار البشر»
  • الأمين العام لحزب الله يلقي كلمة غدا في ذكرى الشهداء القادة
  • العلامة فضل الله: لنبن وطنا لجميع ابنائه
  • الشهيد الصماد.. رجل بحجم أمة
  • مفتي الجمهورية: تحويل القبلة حدث عظيم يعكس حب النبي للوطن
  • أسباب تحويل القبلة.. مفتي الجمهورية يكشف| فيديو