السودان يتطلع لإنهاء تجميد عضويته في الاتحاد الإفريقي
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية السوداني عوض حسين علي، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي مساء السبت، وذلك على هامش قمة منظمة التعاون الإسلامي.
التغيير: وكالات
أعربت الخرطوم، الأحد، عن تطلعها للتعاون مع الاتحاد الإفريقي وبحث إنهاء تجميد عضوية السودان في التكتل القاري.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية السوداني عوض حسين علي، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي مساء السبت، وذلك على هامش قمة منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في العاصمة الغامبية بانجول، وفق ما نشرته وكالة الأنباء السودانية الأحد.
وذكرت الوكالة أن الوزير السوداني أعرب عن تطلعه للتعاون مع مفوضية الاتحاد الإفريقي، والبحث في رفع قرار تجميد عضوية السودان في الاتحاد، كونه من الدول المؤسسة له وجميع المؤسسات الإفريقية.
وأضافت أن ذلك بما يضمن انخراط السودان في كافة القضايا داخل البيت الإفريقي.
وقرر الاتحاد الإفريقي تجميد عضوية السودان بالتكتل القاري في 27 أكتوبر 2021، بعد يومين من فرض رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان “إجراءات استثنائية” منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين واعتقال وزراء وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن فكي تأكيده “على اهتمام المفوضية الإفريقية لإيجاد حلول عاجلة (للحرب المندلعة بين الجيش وقوات الدعم السريع) بما يحقق تطلعات الشعب السوداني ويحافظ على مكتسباتهم”.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية بالبلاد من أصل 18.
الوسومالاتحاد الأفريقي موسى فكي وزارة الخارجية السودانيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الاتحاد الأفريقي موسى فكي وزارة الخارجية السودانية الاتحاد الإفریقی
إقرأ أيضاً:
أنتظر مواقفة الحكومة السودانية على الوساطة التركية ومن ثم ردود أفعال الجنجويد والقحاتة
الرئيس التركي يعرض على رئيس مجلس السيادة السوداني التوسط بين طرفي الحرب في السودان.
– تقصد بين الدولة والدعم السريع؟
كلا، بل بين السودان ودولة الأمارات.
– ماذا؟
مثلما سمعت، أردوغان عرض على البرهان الوساطة بين السودان والأمارات لحل الخلاف بين الدولتين وذلك على أسس ومبادئ كلها تدور حول السودان، مثل المحافظة على وحدة وسيادة السودان ومنع التدخلات الخارجية.
السؤال، ما هو الخلاف بين السودان والأمارات أساسا؟
لا يوجد أي نزاع في مصالح مشتركة أو متضاربة أو ما شابه؛ في الحقيقة الأمارات تشن حرب عدوان على السودان وشعبه بدعم مليشيات الجنجويد بالمال والسلاح والمرتزقة.
ما الذي فعله السودان للأمارات؟ لا شيء.
على أي حال، ينبغي على الحكومة السودانية أن توافق فورا على هذه الوساطة لتواجه الأمارات وجها لوجه، لكي تسألها لماذا تحارب الشعب السوداني؟ لماذا تدعم مليشيات الجنجويد التي تقتل وتشرد المواطنين والتي تدمر السودان. ما الذي فعلناه لكم؟ وماذا تريدون من السودان؟
إن مجرد طرح الوساطة بين السودان والأمارات هو تجريم للأمارات وإدانة صريحة لها. وعلى السودان أن يحسن استغلال هذه الفرصة، لا لكي يمنح الأمارات الفرصة للتملص من جريمتها ضد السودان ولكن ليجعلها تدفع الثمن، ثمن الدماء والدمار والتخريب وكل ما ارتكبته المليشيا من فظائع وانتهاكات بحق الدولة السودانية وبحق الشعب السوداني.
يجب أن يقبل السودان بالوساطة ليتجاوز بضربة واحدة المليشيا وحلفاءها في قحت ليواجه الرأس مباشرة.
الأمارات ليس لها شيء عندنا، ليس لها أي حق ننازعها فيه ولا نحن تدخلنا في شؤونها الداخلية ولا هددنا مصالحها في الخارج، نحن الذين لدينا الكثير عندها، وما نريده منها ليس وقف دعم المليشيا التي تحارب الشعب السوداني وحسب، وإنما تحمل المسئولية كاملة عن كل ما تسببت فيه للسودان من خراب ودمار وقتل وتشريد وإذلال للسودانيين، ولا عفا الله عما سلف.
أنتظر مواقفة الحكومة السودانية على الوساطة التركية ومن ثم ردود أفعال الجنجويد والقحاتة.
متلهف لسماع تعليق حلفاء المليشيا جماعة “لا للحرب” حول هذه الوساطة القائمة على أساس أن الأمارات هي طرف أصيل في هذه الحرب.
مجرد وجود مبادرة بهذا الشكل يوضح للجنجويد وللقحاتة أنهم كانوا مجرد أدوات تم توظيفها واستخدامها، وسيكون مصيرهم في كل الأحوال سلة المهملات.
حليم عباس
إنضم لقناة النيلين على واتساب