عقدت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، وبالتنسيق مع مكتب رئاسة مجلس الوزراء، ورشة خاصة حول برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية، الذي أطلقته حكومة دولة الإمارات، مؤخراً؛ بهدف الارتقاء بمستويات الكفاءة والجودة والمرونة الحكومية، في مرحلة جديدة للعمل الحكومي.
شارك في الورشة -التي عقدت في مقر الهيئة بدبي- سعادة ليلى عبيد السويدي مدير عام الهيئة، وسعادة إبراهيم أحمد فكري المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة، رئيس فريق تصفير البيروقراطية في الهيئة، والمدراء التنفيذيون، ومدراء الإدارات، وأعضاء فريق تصفير البيروقراطية في الهيئة، وفريق ممثل عن مكتب رئاسة مجلس الوزراء، والذي استعرض بدوره تفاصيل البرنامج، ومحاوره، والإجراءات والمتطلبات المرتبطة بها، ونطاق تطبيقه، وأثر ذلك على كافة المستويات، ومعايير تقييم مدى التزام الجهات الحكومية، ومراحل التقييم، وصولاً إلى إعلان النتائج والتكريم.


تعزيز الريادة والتنافسية
وفي كلمتها شددت سعادة ليلى السويدي على أهمية تصفير البيروقراطية الحكومية، في خدمة توجهات حكومة دولة الإمارات، نحو الريادة والتنافسية العالمية، باعتباره نموذج عمل وطني للوصول إلى إجراءات حكومية هي الأبسط والأسرع والأسهل والأكفأ، حيث يختصر ويبسط الإجراءات الحكومية، ويسهل على المتعاملين، ويرفع من مستويات الخدمة المقدمة لهم.
انطلاق رحلة تصفير البيروقراطية
من جانبه أكد سعادة إبراهيم فكري أن الهيئة بدأت أولى خطواتها نحو تصفير البيروقراطية، على كافة المستويات، لتشمل (الخدمات، والأنظمة، والسياسات، والمبادرات والمشاريع.. وغيرها)، حيث شكلت فريقاً، ممثلاً عن كافة القطاعات والإدارات، ويعنى بدراسة الوضع القائم، ووضع الخطط، ومتابعة عملية تنفيذ برنامج تصفير البيروقراطية.

تجربة المتعامل هي المعيار
بدوره استعرض المستشار هشام أميري، من قطاع الخدمات الحكومية، في مكتب رئاسة مجلس الوزراء محاور البرنامج، ونطاق تطبيقه، معتبراً إياه محطة مهمة في مسيرة حكومة الإمارات؛ لتحسين تجربة المتعامل، والتخلص من الأعباء والإجراءات غير الضرورية، وإحداث نقلة نوعية استثنائية في الإجراءات الحكومية، كما يعد حلقة ضمن سلسلة مبادرات حيوية أطلقت على مستوى الدولة في وقت سابق، ومن المهم في هذا البرنامج السماع لصوت المتعامل، ومعالجة التحديات التي تواجهه، والأخذ بمرئياته، وإعادة النظر في الخدمات بطريقة جديدة.
عن البرنامج
يسعى برنامج تصفير البيروقراطية إلى تبسيط وتقليص الإجراءات الحكومية وإلغاء الإجراءات والاشتراطات غير الضرورية. وتم توجيه الوزارات والجهات الحكومية بالتطبيق الفوري للبرنامج بإلغاء ما لا يقل عن 2000 إجراء حكومي وخفض ما لا يقل عن 50% من المدد الزمنية للإجراءات، وتصفير جميع الاشتراطات والمتطلبات غير الضرورية خلال عام، وسيتم تقييم نتائج العمل والاحتفاء بأفضل الإنجازات بنهاية العام 2024.
كما يهدف إلى الارتقاء بمستوى فعالية الإجراءات الحكومية الصادرة عن الوزارات والجهات الاتحادية، ويسعى إلى تعزيز ريادة حكومة الإمارات وتنافسيتها العالمية في الكفاءة الحكومية وغياب البيروقراطية وغيره.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

اتحاد مصارف الإمارات: “الخدمات المصرفية الذكية تُعزز بناء اقتصاد المستقبل”

أكد اتّحاد مصارف الإمارات (الممثل والصوت الموحد للمصارف الإماراتية) أهمية مواصلة مبادرات وجهود تطوير الخدمات المصرفية الذكية من أجل بناء اقتصاد المستقبل الذي يتميز بالازدهار والمرونة والشمول المالي والشفافية والتنويع والاستدامة.

وجدد اتّحاد مصارف الإمارات، خلال مشاركته في الدورة الرابعة عشرة من قمة “AIM للاستثمار”، التزام القطاع المصرفي بتطوير وتبني الحلول الذكية والتكنولوجيا المتقدمة من أجل المساهمة في ترسيخ ريادة دولة الإمارات كمركز مالي ولوجستي عالمي تحت الإشراف المباشر من مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، الذي يضع الأطر الملائمة لتحقيق الأهداف الإستراتيجية لدولة الإمارات عبر تمكين القطاع المالي والمصرفي من القيام بدوره الحيوي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.

يشارك في قمة AIM” للاستثمار”، التي تُعقد في الفترة من 7 إلى 9 أبريل 2025 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض أدنيك تحت شعار “خارطة مستقبل الاستثمار العالمي: الاتجاه الجديد للمشهد الاستثماري العالمي نحو نظام عالمي متوازن”، رؤساء دول وأكثر من 60 وزيراً ومحافظ بنك مركزي، و30 عمدة مدينة و1250 متحدث و16 من رؤساء الأسواق المالية، و600 عارض، وأكثر من 20 ألف مشارك من 180 دولة، وهو ما يعكس أهميتها كمنصة عالمية رائدة لدعم وتشجيع الاستثمار.

وفي كلمته خلال جلسة مستقبل التمويل في قمة AIM” للاستثمار” التي شارك فيها نخبة من المسؤولين والخبراء في القطاع المصرفي والمالي والتكنولوجيا، قال السيد/ جمال صالح، المدير العام لاتحاد مصارف الإمارات: “يتميز القطاع المصرفي الإماراتي بنهج متطور في تبني وتطوير التقنيات المتقدمة لتوفير خدمات مصرفية سلسة وآمنة للعملاء، حيث يُسهم النهج الاستباقي لمصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي في تحفيز الإبداع والابتكار من أجل تلبية المتطلبات المتنامية لمختلف شرائح العملاء، ومواكبة التطورات المتسارعة في مجال التكنولوجيا المالية مع ضمان أفضل الظروف لحماية البنية التحتية الرقمية والأمن السيبراني”.

وأضاف المدير العام لاتحاد مصارف الإمارات: “انطلاقاً من رؤية القيادة الحكيمة، تُعيد دولة الإمارات تعريف الابتكار والطموح في مختلف المجالات، وتقود جهود التحول الرقمي والخدمات الذكية، حيث تهدف الإستراتيجية الرقمية لحكومة الإمارات لمضاعفة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة من 9,7٪ إلى 20٪ بحلول العام 2031، وهو ما يؤكد التزام الدولة بتعزيز مكانتها الرائدة كمركز عالمي للتمويل والاستثمار والتجارة”.

وأوضح المدير العام لاتحاد مصارف الإمارات أيضاً أن “مبادرات مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي قد ساهمت في تحقيق نقلة نوعية في الخدمات المالية وتعزيز الدور الحيوي لدولة الإمارات في صياغة مستقبل أفضل للصناعة المصرفية محلياً وإقليمياً وعالمياً. وقد مكنت التشريعات والأطر التنظيمية الداعمة والمبادرات الطموحة مثل برنامج التحول الرقمي للخدمات المالية من إنشاء منظومة متكاملة تُتيح للمؤسسات المالية وشركات التكنولوجيا والمستثمرين الابتكار والعمل بثقة وإدارة المخاطر بكفاءة”.

كما أكد السيد/ جمال صالح أن “بنوك الإمارات تواصل الاستثمار في تحديث البنى التحتية للتكنولوجيا وتقديم خدمات متخصصة وتطوير مستمر للقنوات الرقمية، الأمر الذي ساهم في زيادة الإقبال على الخدمات الرقمية، حيث أصبحت أكثر من 95% من جميع معاملات البنوك الرائدة رقمية، كما تقدم أكثر من 90% من خدماتها عبر الهواتف الذكية، الأمر الذي يعتبر من أعلى المعدلات على مستوى العالم”.

وأشار إلى أهمية الاستفادة من التطورات المتسارعة في التقنيات الرقمية بهدف تطوير حلول مبتكرة لبناء اقتصاد المستقبل، مؤكداً على أن القطاع المصرفي في دولة الإمارات يقف في طليعة هذه الجهود حيث يوظف تقنيات البلوكتشين والذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات والحوسبة السحابية من أجل توفير خدمات أفضل وتحسين التميز التشغيلي وإدارة المخاطر والامتثال بكفاءة وفعالية. وأضاف قائلاً: “لتعزيز دور الخدمات المصرفية الذكية في تحقيق النمو والتنويع الاقتصادي، علينا مواصلة الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية، وفي الأطر الملائمة للأمن السيبراني والبيئة التنظيمية الداعمة التي تشجع الابتكار وتوفر الحماية اللازمة للعملاء وللنظام المالي”.

إضافةً إلى ذلك، استعرض المدير العام لاتّحاد مصارف الإمارات أهم العوامل والاتجاهات التي تدفع جهود التحول الرقمي والذكي ودور اتحاد مصارف الإمارات وبنوكه الأعضاء في توطيد التعاون مع شركات التكنولوجيا المالية والجهات والمؤسسات المعنية لتطوير نظام بيئي مصرفي ذكي مزدهر، مشيراً إلى مبادرات تنمية المواهب وزيادة الوعي بالخدمات الرقمية والأمن السيبراني ومكافحة الاحتيال، والتمويل المستدام الذي يركز على مواكبة المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة، فضلاً عن حلول إدارة الاستثمارات والثروات والتمويل المدمج بالاستفادة من إمكانات واجهات برمجة التطبيقات والذكاء الاصطناعي. وأكد على نجاح دولة الإمارات في إرساء أسس قوية لنمو الخدمات المصرفية والتمويل المفتوح في بيئة آمنة، الأمر الذي يدعم تقديم خدمات مصرفية مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات جميع شرائح العملاء وزيادة الشمول المالي”.

بالإضافة إلى مستقبل التمويل، شملت المحاور الرئيسية لقمة “AIM للاستثمار” التجارة العالمية والاستثمار الأجنبي المباشر والشركات الناشئة واليونيكورن، ومدن المستقبل والتصنيع العالمي والاقتصاد الرقمي ورواد الأعمال. وشهدت الدورة الحالية للقمة أكثر من 400 جلسة حوارية و 13 اجتماع طاولة مستديرة رفيعة المستوى.


مقالات مشابهة

  • «الموارد البشرية» لـ«الاتحاد»: التوسع في تقديم الخدمات الرقمية العام الجاري
  • ما مصير الثانوية العامة مع استمرار عجز “حكومة عدن” عن حل ازمة المعلمين
  • “الداخلية” تطلق ختمًا خاصًا بمؤتمر مبادرة القدرات البشرية 2025
  • رئيس “الغذاء والدواء” يرأس وفد الهيئة في الاجتماع السنوي السادس للمنتدى الدولي لرؤساء الجهات الرقابية على الغذاء
  • “مدير المشاريع المحترف”… برنامج تدريبي يستفيد منه أكثر من 50 شابا بحمص
  • اتحاد مصارف الإمارات: “الخدمات المصرفية الذكية تُعزز بناء اقتصاد المستقبل”
  • الفرع الافتراضي لـ "الموارد البشرية".. منظومة متكاملة من الخدمات الرقمية
  • أمين مسلوق: “برنامج “الفيفا” يتماشى مع المعطيات الموجدة في الجزائر”
  • أمين مسلوق: “برنامج الفيفا يتماشة مع المعطيات الموجدة في الجزائر”
  • “الهيئة العامة للعقار” تُنفذ 7 جولات رقابية مشتركة خلال شهر مارس لضمان الامتثال في السوق العقاري