أكدت السفيرة التركية لدى البلاد طوبى نور سونمز أن العلاقات بين بلادها ودولة الكويت نموذج مثالي للعلاقات بين الدول لافتة إلى متانة وتجذر أواصر الأخوة التي ترعاها القيادتان السياسيتان في البلدين والشعبين الصديقين.

وقالت السفيرة سونمز لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الاثنين بمناسبة زيارة دولة التي يقوم بها سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه غدا الثلاثاء إلى تركيا إن القيم والمصالح المشتركة هي أساس العلاقات الودية التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين.

ولفتت إلى أن البلدين يحتفلان خلال هذا العام بالذكرى الـ 60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية مؤكدة أن هناك إرادة سياسية قوية على المستوى القيادي للوصول إلى أعلى درجات التعاون والتكامل في مختلف المجالات.

وأوضحت أن هناك آليات تعاون متعددة الأبعاد بين بلادها ودولة الكويت على أساس ثنائي في العديد من المجالات “من التجارة إلى الصناعة الدفاعية ومن السياحة إلى الاستثمار”.

وذكرت أن هناك تطابقا في الرأي والرؤية بشأن الحفاظ على السلام والاستقرار في القضايا الإقليمية مؤكدة أن “دولة الكويت تعتبر عنصر استقرار في المنطقة ونوليها أهمية كبيرة”.

وأضافت السفيرة سونمز أن التطورات في المنطقة والعالم تتطلب تعزيز الحوار أكثر من أي وقت مضى “ونحن نولي أهمية للتشاور والحوار الوثيق والتعاون مع الكويت بشأن القضايا الإقليمية”.

وأشارت إلى أن هناك إرادة سياسية تتطور وتتعزز على مستوى القيادة حيث يولي الرئيس رجب طيب أردوغان وصاحب السمو أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أهمية كبيرة للتعاون بين البلدين.

وقالت إن “هذا سيسمح لعلاقاتنا بالتطور في العديد من المجالات” لاسيما على صعيد الروابط الخاصة التي تجمع بين الشعبين مؤكدة أن هذه الصداقة والتقارب الثقافي متجذران في عمق التاريخ وسيسهمان في تقدم العلاقات على أسس صحيحة وقوية.

وعن أهمية الزيارة قالت السفيرة سونمز إنها تعد الأولى بين البلدين على مستوى قيادتي البلدين منذ عام 2020 ومن ناحية أخرى فهي “أول زيارة رسمية لصاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح خارج الوطن العربي بعد توليه مسند الإمارة”.

وأشارت إلى ان زيارة صاحب السمو تأتي في فترة تمر بها المنطقة بأوقات عصيبة “فهناك العديد من القضايا التي يجب مناقشتها على أعلى مستوى بين البلدين وبطبيعة الحال فإن القضية الأكثر أهمية بالمعنى الإقليمي هي الإبادة الجماعية في غزة” مؤكدة أن لكلا البلدين موقفا مشتركا بشأن القضية الفلسطينية.

وأفادت بأن “هناك موضوعات مهمة جدا على جدول أعمالنا الثنائي من التجارة إلى قضايا الصناعة الدفاعية… إلخ. وأنا على يقين بأن تعاوننا سينتقل إلى أبعاد جديدة بفضل هذه الزيارة”.

وعن حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين الصديقين والفرص الاستثمارية المتاحة للكويتيين أكدت السفيرة سونمز أن زيادة التجارة والاستثمارات المتبادلة مع الكويت “هي إحدى أهم أولوياتنا على المدى القصير” مشيرة إلى أن حجم التجارة بين البلدين بلغ 700 مليون دولار العام 2023 “ونهدف إلى مضاعفة هذا الرقم في السنوات المقبلة من خلال التنويع القطاعي وآليات التعاون الجديدة”.

وقالت إن قيمة الاستثمارات الكويتية المباشرة في تركيا تبلغ ملياري دولار وفي العام 2023 وصلت قيمة المشاريع التي نفذها قطاع المقاولات لدينا في الكويت إلى 2ر9 مليار دولار.

وأضافت السفيرة سونمز أن تركيا نفذت أخيرا سلسلة من الإصلاحات التي من شأنها تحسين بيئة الاستثمار لافتة إلى أن الاقتصاد التركي ينمو على أسس أقوى من أي وقت مضى داعية الكويتيين إلى زيادة استثماراتهم في تركيا.

وقالت “نرى أن الكويت دخلت في عملية إصلاح وتحول واسعة النطاق تتماشى مع أهداف تحقيق استثمارات جديدة ومشاريع عملاقة في إطار رؤية ككويت جديدة 2035 وتقليل الاعتماد على عائدات النفط ونحن في تركيا نود أن نساهم مع شركاتنا في هذه العملية”.

وحول السياحة في تركيا بينت أن “العلاقات السياحية لا تعمل على تعزيز العلاقات بين الناس فحسب بل تساهم أيضا في تطوير تعاوننا في العديد من المجالات وخاصة في مجال التجارة”.

وأكدت السفيرة سونمز أن الكويتيين لديهم اهتمام في مجال السياحة بتركيا والكويت إحدى أكثر الدول لناحية عدد السياح إلى تركيا مقارنة بعدد سكانها فيما تعتبر تركيا الوجهة السياحية الأكثر شعبية لدى الكويتيين.

وذكرت أن السياح الكويتيين واعون جدا ولديهم نهج سياحي حيث يحبون استكشاف الأماكن الجديدة ويمضون وقتهم بكفاءة ويقيمون علاقات ممتازة مع السكان المحليين.

ولفتت إلى “أننا العام الماضي استضفنا ما يقرب من 400 ألف ضيف كويتي ونتمنى أن يزيد هذا العدد وفي المقابل أدعو المواطنين الأتراك لزيارة الكويت واكتشاف جمالها”.

المصدر كونا الوسومالسفيرة التركية سمو أمير البلاد

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: السفيرة التركية سمو أمير البلاد بین البلدین العدید من مؤکدة أن فی ترکیا أن هناک إلى أن

إقرأ أيضاً:

انعقاد الجولة الخامسة من المشاورات السياسية بين الكويت والصين

اختتمت في العاصمة الصينية بكين اليوم الجمعة أعمال الجولة الخامسة من آلية المشاورات السياسية بين وزارة الخارجية في دولة الكويت ووزارة خارجية جمهورية الصين الشعبية.

وترأس وفد دولة الكويت مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح حيات فيما ترأس الجانب الصيني مساعد وزير الخارجية لشؤون إدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الصينية السفير تشن وي تشينغ.

وقال السفير حيات إن الاجتماعات سادتها أجواء إيجابية جدا وإن وجهات النظر التي تمت مناقشتها في الاجتماعات متطابقة تماما في مجملها مع الجانب الصيني وتعكس صلابة العلاقات الثنائية التاريخية الاستراتيجية.

وأضاف أن المشاورات شهدت حوارا مفتوحا مطولا وصريحا بمقر وزارة الخارجية الصينية وسط العاصمة بكين حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك معربا عن ارتياح الجانبين لمسار العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع البلدين الصديقين.

وجرى خلال الاجتماعات بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية في ظل ما تشهده العلاقات الكويتية – الصينية من تطور مستمر واستنادا إلى توجيهات القيادة السياسية في كلا البلدين.

وأكد الجانبان حرصهما على تعزيز التعاون والتنسيق في المحافل الإقليمية والدولية ودعم مواقف بعضهما البعض في المنظمات الدولية بما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ويخدم المصالح المشتركة.

وأوضح السفير حيات أن هذه المشاورات السياسية تأتي في ضوء توجيهات القيادة السياسية العليا باستمرار الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين للمحافظة على مكانة العلاقات الثنائية التاريخية في مختلف المجالات.

ولفت إلى أن هذه المشاورات المهمة جاءت في إطار تنفيذ الاتفاقيات في شأن التعاون الثنائي بين وزارتي خارجية الكويت والصين وأن الدورة الحالية تعد الخامسة لإقامة المشاورات السياسية بين الوزارتين.

كما استعرض الجانبان آخر مستجدات الموقف التنفيذي لاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين حكومتي البلدين لا سيما متابعة تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى في دولة الكويت ومنها مشروع ميناء مبارك الكبير ومشروعا الشقايا والعبدلية للطاقة المتجددة ومشروع محطات معالجة مياه الصرف الصحي ومشروعات المدن العمالية والإسكانية ومشروع منظومة خضراء منخفضة الكربون لإعادة تدوير النفايات إلى جانب التعاون في مجالات المناطق الاقتصادية والمناطق الحرة.

وعلى هامش الجولة عقد السفير حيات مقرر وعضو اللجنة الوزارية لمتابعة الموقف التنفيذي لاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين حكومة دولة الكويت وجمهورية الصين الشعبية التابعة لمجلس الوزراء عددا من اللقاءات الثنائية مع كبار المسؤولين في الادارة الصينية العليا ودائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني الحاكم وكبار المستشارين في لجنة التنمية والإصلاح التابعة للرئاسة الصينية.

وتم التأكيد خلال الاجتماعات على أهمية استمرار التشاور السياسي والدبلوماسي والدفع باتجاه تحقيق التوافقات القائمة بين البلدين لآفاق أرحب والبناء الصلب على نتائج الزيارة الناجحة بكل المقاييس لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه إلى جمهورية الصين الشعبية في سبتمبر 2023.

وأكد السفير حيات حرص القيادة السياسية العليا في الكويت على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الصين من خلال تنفيذ التوجيهات السامية باستمرار التواصل والتشاور والتنسيق مع الأصدقاء في الصين.

وفي ختام الاجتماعات اتفق الجانبان على استمرار آلية المشاورات السياسية بشكل منتظم على أن تعقد الدورة المقبلة في دولة الكويت في موعد يتم تحديده لاحقا عبر القنوات الدبلوماسية.

حضر اللقاءات سفير دولة الكويت لدى الصين جاسم الناجم والمستشار عبد العزيز الدخيل وأعضاء السفارة الكويتية في بكين والملحقان الدبلوماسيان عجيل الأحمد ومبارك القامس من شؤون إدارة آسيا في وزارة الخارجية الكويتية.

مقالات مشابهة

  • مستشار السوداني: العراق أصبح بيئة جذابة للاستثمارات التركية،
  • العراق والأردن يؤكدان على تعزيز التعاون بين البلدين
  • انعقاد الجولة الخامسة من المشاورات السياسية بين الكويت والصين
  • في لقائه مع رئيس أوغندا.. مدبولي: العلاقات بين البلدين مؤهلة لتحقيق نقلة نوعية
  • عبدالله بن زايد ووزير خارجية فرنسا يبحثان العلاقات الاستراتيجية بين البلدين
  • بحث تنمية العلاقات الأخوية مع الكويت
  • السفير صلاح حليمة: زيارة الرئيس السيسي لجيبوتي منعطف كبير في التعاون بين البلدين
  • السيسي: العلاقات المصرية الكويتية نموذج للتعاون البناء القائم على الثقة والاحترام المتبادل
  • الرئيس السيسي يؤكد اعتزازه بعلاقات الأخوة مع أمير الكويت ويشيد بالروابط المتينة بين البلدين
  • نسيمة سهيم… نموذج المرأة المناضلة التي وضعت الإنسانية فوق كل اعتبار