الأورومتوسطي: بدء "إسرائيل" الوشيك عملية عسكرية في رفح إعلان إعدام لأكثر من 1.2 مليون فلسطيني
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
صفا
حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من تداعيات إصدار جيش الاحتلال الإسرائيلي، أوامر تهجير للنازحين الفلسطينيين في رفح جنوب قطاع غزة، كتمهيد على ما يبدو لبدء عملية عسكرية تمثل إعلانًا بإعدام أكثر من 1.2 مليون فلسطيني في المدينة، وتصعيدًا لجريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقال الأورومتوسطي في بيان صحفي يوم الإثنين، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ إنذار السكان المدنيين بـ"الإخلاء المؤقت" من الأحياء الشرقية لمدينة رفح لا سيما منطقة (الشوكة) وأحياء (السلام) و(الجنينة) و(البيوك)، من خلال المناشير المكتوبة والرسائل النصية والاتصالات الهاتفية باتجاه منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس المجاورة، وذلك من دون أي توضيح لكيفية نقل المدنيين بأمان إلى المنطقة المذكورة، أو كيفية تنظيمهم فور وصولهم.
وتشمل المناطق التي طالتها أوامر الإخلاء، مستشفى أبو يوسف النجار، وهو المستشفى المركزي في رفح، وكذلك معبري رفح البري وكرم أبو سالم التجاري، علمًا بأن إدخال شاحنات المساعدات متوقف عبرهما منذ ظهر أمس.
وأضاف المرصد أن أوامر الإخلاء الجديدة من جيش الاحتلال رافقها التحذير من أن مدينة غزة وشمالها "ما زالت منطقة قتال خطيرة"، ومنع السكان الفلسطينيين من العودة شمالاً، وفي وقت تكثفت الغارات الجوية في الساعات الأخيرة على منازل سكنية في رفح ما خلف 26 شهيدًا أغلبهم أطفال ونساء وعشرات المصابين إضافة إلى فقدان آخرين تحت الأنقاض.
وقبل أوامر الإخلاء الجديدة في رفح، وضع جيش الاحتلال أكثر من 246 كيلومترًا مربعًا، أي ما يعادل نحو 67%من مساحة قطاع غزة، تحت أوامر الإخلاء غير القانونية بما يشمل ذلك جميع المناطق الواقعة شمال وادي غزة، والتي صدرت أوامر لسكانها بالإخلاء في أواخر تشرين أول/أكتوبر، بالإضافة إلى مناطق محددة جنوب وادي غزة أمر الجيش الإسرائيلي بإخلائها تباعا منذ 1 كانون أول/ديسمبر الماضي.
وأكد المرصد الأورومتوسطي أن أوامر الإخلاء التي يصدرها جيش الاحتلال قبل شن عمليات برية تحتوي على مجموعة من الأخطاء الجسيمة بما في ذلك تقديم معلومات متناقضة وتسمية مناطق بشكل خاطئ بما لا يوفر أي ملاذ آمن للمدنيين النازحين وقد ينتهك التزام إسرائيل بموجب القانون الإنساني الدولي بتقديم "تحذيرات متقدمة فعالة".
وأبرز المرصد الحقوقي أن أي عملية عسكرية برية لجيش الاحتلال في رفح تهدد على نحو بالغ الخطورة بارتكاب مجازر مروعة ومذبحة لمئات آلاف المدنيين لاسيما الأطفال والنساء، ووقف عمليات الإغاثة الإنسانية المنقذة للحياة في جميع قطاع غزة.
ونبه الأورومتوسطي أنه بعد مرور 213 يوماً على جريمة الإبادة الجماعية المستمرة، تريد "إسرائيل" تنفيذ هجوم آخر واسع في مدينة رفح دون إيلاء اهتمام لمصير مئات آلاف السكان والنازحين الذين لجؤوا إليها منذ إعلانها منطقة آمنة من جيش الاحتلال، فيما ينذر اقتحام المدينة بالنظر لأعداد النازحين بمذبحة كبرى، وتثير مخاوف جدية من سيناريو النزوح القسري والتهجير إلى خارج القطاع.
ولا تزال "إسرائيل" تنفذ أكبر وأوسع عملية تهجير قسري في التاريخ الحديث، حين أجبرت بأوامر إخلاء عسكرية وتحت وطأة القصف والاستهداف، مليوني فلسطيني على النزوح والعيش في مراكز إيواء وخيام، حيث يتركز أكثر من نصفهم في مدينة رفح الحدودية.
فضلاً عن ذلك، فإن رفح تعد مركز عمليات الإغاثة الإنسانية ونقطة دخول الإمدادات الإنسانية، وتخزن فيها العشرات من منظمات الإغاثة العاملة الإمدادات التي تقدمها للمدنيين في جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك الغذاء والمياه ومستلزمات الصحة والصرف الصحي والنظافة، وهو ما ينذر بتصعيد نهج التجويع بحق سكان القطاع وتفاقم انتشار الأمراض المتوقعة الناجمة عن العملية العسكرية.
وشدد الأورومتوسطي على أن الهجوم البري الإسرائيلي الوشيك على رفح قد يمثل نقطة التصعيد الأكثر دموية بحق المدنيين الفلسطينيين، وسيؤدي إلى موجة أكبر من النزوح والمزيد من الاكتظاظ وقتل فرص الحصول على الغذاء الأساسي والمياه في وقت قد ينهار تمام النظام الصحي شبه المدمر أصلاً.
إذ يقع مستشفى (أبو يوسف النجار) في رفح ضمن مناطق أوامر الإخلاء الإسرائيلية، علماً أنه أحد 12 من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة لا تعمل بشكل جزئي، بما يشمل 2 في شمال غزة، و3 في غزة، و2 في دير البلح و2 في خان يونس وسط وجنوب القطاع، و3 في رفح، فيما تعمل هذه المرافق بقدرات محدودة، وتكتظ بالمرضى وتواجه نقصًا حادًا في الوقود والأدوية والإمدادات والموظفين، بحسب منظمة الصحة العالمية.
كما تعمل ستة مستشفيات ميدانية بكامل طاقتها، وتقع جميعها في جنوب قطاع غزة، ولا يزال 70 بالمائة من مراكز الرعاية الصحية الأولية في جميع أنحاء غزة غير صالحة للخدمة.
وأبرز المرصد الحقوقي أن التقديرات تفيد بوجود حوالي 600 ألف طفل في مدينة رفح جميعهم إما جرحى أو مرضى أو يعانون من سوء التغذية وسيكون مصيرهم مجهولاً ضمن مئات آلاف النازحين الذين فروا إلى أقصى نقطة في جنوب قطاع غزة، هربًا من الاستهداف المباشر والجوع والعطش، ما يستدعى تدخلاً حاسمًا لوقف التوغل الإسرائيلي في الإبادة الجماعية والتهجير القسري بحقهم.
وجدد الأورومتوسطي مطالبة المجتمع الدولي بوجوب الاضطلاع بالتزاماته القانونية الدولية بوقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" في قطاع غزة، وتفعيل أدوات الضغط الحقيقية لإجبارها على وقف هجومها العسكري وللامتثال لقواعد القانون الدولي ولقرارات محكمة العدل الدولية لحماية المدنيين الفلسطينيين.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الأورومتوسطي اجتياح رفح نزوح رفح اعدام فلسطين عملية عسكرية عملية رفح الإبادة الجماعیة أوامر الإخلاء جیش الاحتلال مدینة رفح قطاع غزة فی رفح
إقرأ أيضاً:
اعتقال منفذ عملية الدهس في منطقة غوش عتصيون بالضفة الغربية
أعلن جيش الاحتلال، أن هناك بلاغ عن عملية دهس عند منطقة غوش عتصيون جنوب بيت لحم بالضفة الغربية، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
رتيبة النتشة: المجتمع الدولي لا يمتلك إرادة حقيقية لإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار بغزة عماد الدين حسين: إسرائيل هي العدو الأساسي لعدم تقدم المنطقة
وذكر إعلام إسرائيلي، إصابة واحدة جراء عملية دهس قرب مفترق غوش عتصيون وانسحاب المنفذ.
وتابع الإعلام الإسرائيلي، اعتقال منفذ عملية الدهس في منطقة غوش عتصيون جنوبي بيت لحم بالضفة الغربية.
ووفقا للمصادر الأولية، فإن الضحية، الذي يُعتقد أنه شاب يبلغ من العمر 25 عامًا، تعرض للدهس من قبل سيارة في أحد الشوارع الرئيسية بالمنطقة، وقد وقع الحادث في وقت الظهيرة، ما أسفر عن إصابة الشخص بجروح.
أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية أنها تلقت بلاغًا بالحادث على الفور، وقامت فرقها الطبية بالوصول إلى مكان الحادث بسرعة، وتم تقديم العلاج الأولي للمصاب في الموقع قبل نقله إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، وأوضحت الخدمة أن حالته الصحية تُعتبر مستقرة، وأن إصابته طفيفة ولا تهدد حياته.
من جهتها، لم تكشف السلطات الإسرائيلية بعد عن تفاصيل دقيقة حول ملابسات الحادث، سواء كان نتيجة لحادث عرضي أو ناتج عن عمل متعمد، وأكدت الشرطة الإسرائيلية أنها فتحت تحقيقًا لمعرفة الظروف المحيطة بالحادثة.
استشهاد 14 مواطنًا وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي لمناطق مختلفة في غزةاستشهد 14 مواطنا وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، إثر قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمناطق مختلفة في قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية"وفا"، باستشهاد 10 مواطنين وإصابة آخرين في قصف طائرات الاحتلال لمنزل في منطقة معن شرق محافظة خان يونس.
واستشهد مواطن وزوجته في قصف استهدف شقة سكنية بالقرب من أبراج عين جالوت جنوب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، واستشهد شاب في قصف منزل عائلته في دير البلح وسط القطاع.
وأشارت الوكالة إلى استشهاد فتى، اليوم الأربعاء، من بلدة طمون جنوب طوباس، متأثراً بإصابته الحرجة جراء استهداف الطيران المسير لمجموعة من الشبان خلال اقتحام الاحتلال البلدة، الليلة الماضية.
وأفاد رئيس مجلس بلدي طمون ناجح بني عودة، بأن الفتى (17 عاماً) استشهد متأثراً بإصابته الحرجة جراء استهداف الطيران المسير التابع لقوات الاحتلال مجموعة من الشبان، الليلة الماضية في طمون.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,338 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107,764 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
جيش الاحتلال: إصابة قائد لواء المنشية جراء عبوة ناسفة في طولكرم
قال الجيش الإسرائيلي إن قائد لواء المنشية أصيب بانفجار عبوة ناسفة خلال العملية العسكرية في طولكرم.
وبحسب روسيا اليوم، أوضح، الجيش في بيانه أن العبوة استهدفت مدرعة كان يستقلها قائد فرقة الضفة الغربية (يهودا والسامرة)، العميد ياكي دولف، وقائد لواء المنشية الإقليمي، العقيد أيوب كيوف.
وتابع الجيش أن كيوف أصيب بجروح متوسطة وتم إخلاؤه لتلقي العلاج الطبي.
وعلى صعيد آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، مدينة نابلس، وداهمت إحدى العمارات السكنية.
كما أن عددا من دوريات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس، قادمة من جهة حاجز صرة العسكري، وداهمت إحدى العمارات السكنية في حي رفيديا.