توقيت عيد الأضحى 2024: فضل يوم عرفة وأهميته في الإسلام
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
توقيت عيد الأضحى 2024: فضل يوم عرفة وأهميته في الإسلام.. في فصل عيد الأضحى الكريم، يتوقّع الجميع بلهفة إعلان موعد العطلة الرسمية، والتي يُحددها إعلان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الحكومة المصرية، استنادًا إلى قرار مجلس الوزراء المتعلق بفترة الاستراحة لعيد الأضحى المبارك. هذا الإعلان يشكّل محل ترقب كبير بين المواطنين والموظفين، خاصةً في الجهاز الحكومي المصري، حيث يسعى الجميع لمعرفة مدة الإجازة الرسمية المخصصة لهذه المناسبة العظيمة.
جهة تحديد ميعاد إجازة عيد الأضحى، أجرى المعهد الوطني للدراسات الفلكية التقديرات اللازمة وذكر بأنه يتوقع أن تكون يوم وقفة عرفة واليوم الأول للعيد السعيد على النحو التالي:-
توقيت عيد الأضحى 2024: فضل يوم عرفة وأهميته في الإسلاممن المتوقع أن تكون البداية يوم الاثنين الموافق لـ 7 يونيو لعام 2024، والتي تصادف انطلاق شهر ذو الحجة.
يرتقب أن يكون يوم الوقوف بعرفات لعام 2024 في التاسع من ذي الحجة لعام 1445 هجري، والذي يتوقع تقويميا في مصر أن يصادف يوم السبت الواقع في الخامس عشر من يونيو لعام 2024.
يحل عيد الأضحى لعام 2024 في مصر في العاشر من ذي الحجة سنة 1445 هجريًا، والذي يتوافق فلكيا مع يوم الأحد المصادف لـ 16 من شهر يونيو لسنة 2024.
فضل يوم عرفة في الإسلاميوم عرفة له أهمية كبيرة في الدين الإسلامي لجميع المسلمين، سواء كانوا حجاجًا أم لا. ويمكن تلخيص أهمية وقفة عرفات في الإسلام في النقاط التالية:-
يوم عرفة هو أحد أفضل الأيام، كما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله “أفضل الأيام يوم عرفة” وذكر ذلك ابن حبان.
في هذا اليوم، يسبح الله عز وجل ملائكته بأهل عرفة وفقا لقول رسول الله: “إن الله يباهي بأهل عرفة ملائكته، فيقول: “يا ملائكتي، انظروا إلى عبادي الذين جاءوا إليّ شعثا غبرًا ضاحين”.
إحدى الأمور المستحسنة في يوم عرفة هي القيام بالأعمال الصالحة وزيادتها، مثل الصيام، وهذا ينطبق على غير الحجاج بناء على قول النبي صلى الله عليه وسلم: “صوم يوم عرفة، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده”.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عيد الاضحى عيد الأضحى 2024 موعد عيد الاضحى اجازة عيد الاضحى عید الأضحى لعام 2024
إقرأ أيضاً:
بلال بن رباح.. من قيود العبودية إلى مؤذن الرسول
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يبرز اسم بلال بن رباح، في صفحات التاريخ الإسلامي، كنموذج خالد للصبر والإيمان، فهو الصحابي الجليل الذي تحمل أشد ألوان العذاب في سبيل الإسلام، ليصبح أول مؤذن في الإسلام وصاحب الصوت الذي ارتبط بالأذان في أذهان المسلمين.
بلال بن رباح في الجاهلية
وقد وُلِد بلال في مكة لأسرة حبشية مستعبدة، وكان مملوكًا لأحد زعماء قريش، أمية بن خلف، الذي عرف بقسوته وظلمه، وعانى بلال من حياة العبودية، حيث كان يعامَل معاملة قاسية، لكنه كان يتميز بعقل راجح وروح قوية، وعندما بدأت دعوة النبي ﷺ في مكة، كان بلال من أوائل الذين استجابوا لها، مقتنعًا بوحدانية الله وعدالة الإسلام، مما أثار غضب سيده أمية، الذي لم يتردد في تعذيبه أشد العذاب ليعيده إلى عبادة الأصنام.
فحين أعلن بلال إسلامه، تعرض لتعذيب وحشي، حيث كان أمية بن خلف يأمر بإلقائه على الرمال الحارقة في مكة تحت أشعة الشمس اللاهبة، ويضع على صدره صخرة ضخمة ليكتم أنفاسه، ورغم هذا العذاب، كان بلال يردد بثبات كلمة "أحدٌ أحد"، في إشارة إلى إيمانه العميق بالله الواحد.
وظل بلال صامدًا حتى جاء أبو بكر الصديق رضي الله عنه واشتراه من أمية وأعتقه، ليصبح من أوائل المسلمين الذين تحرروا من العبودية، ويرافق النبي ﷺ في مسيرته.
بلال بن رباح مع النبي ﷺ.. المؤذن الأول وصاحب الصوت العذب
بعد الهجرة إلى المدينة، لازم بلال النبي ﷺ في جميع مواقفه، وكان له شرف أن يكون أول مؤذن في الإسلام، بعد أن رأى النبي ﷺ رؤيا تحدد الأذان كنداء للصلاة، ومنذ ذلك الحين، صار صوته يصدح بالأذان في المدينة، معلنًا وقت الصلاة بصوته العذب.
وقد رافق بلال النبي ﷺ في غزواته، وكان من أشجع الصحابة في ميادين القتال، وفي يوم فتح مكة، كرم النبي ﷺ بلالًا وأمره بالصعود إلى سطح الكعبة ليؤذن للصلاة، في مشهد رمزي يعبر عن انتصار الإسلام على الجاهلية والعبودية.
هل أذن بلال بن رباح بعد وفاة النبي محمد؟كان لوفاة النبي ﷺ أثر عميق في قلب بلال، حيث لم يستطع البقاء في المدينة بعد رحيله، وقرر مغادرتها إلى الشام للمشاركة في الفتوحات الإسلامية، وعندما زار الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه الشام، طلب منه العودة إلى المدينة ليؤذن كما كان يفعل في حياة النبي ﷺ، وعندما رفع صوته بالأذان، بكى فبكى الصحابة جميعًا، متذكرين الأيام التي كان يؤذن فيها للنبي ﷺ.
فبعد وفاة النبي ﷺ، تأثر بلال تأثرًا عظيمًا ولم يستطع أن يؤذن مرة أخرى، وطلب من أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن يسمح له بالخروج من المدينة للمشاركة في الفتوحات الإسلامية، فانتقل إلى الشام.
ولكن بعد سنوات، زار عمر بن الخطاب رضي الله عنه الشام، وطلب من بلال أن يؤذن، فاستجاب بلال، وعندما رفع صوته بـ "الله أكبر"، انفجر الصحابة بالبكاء، لأنهم تذكروا النبي ﷺ، ولم يكن هناك أحد يستطيع تمالك نفسه من شدة التأثر.
أما المرة الثانية، فكانت عندما زار بلال بن رباح قبر النبي ﷺ في المدينة، فطلب منه الحسن والحسين، سبطا النبي ﷺ، أن يؤذن، ففعل، وعندما سمع أهل المدينة صوته، خرجوا يبكون من شدة الشوق لرسول الله ﷺ، وبعد ذلك، لم يؤذن بلال مجددًا حتى وفاته في الشام سنة 20 هـ.
وقد توفي بلال في دمشق عام 20 هـ، بعد حياة حافلة بالجهاد والإيمان، تاركًا وراءه أثرًا خالدًا في قلوب المسلمين، فقد كان رمزًا للصبر والتضحية والإيمان الذي لا يهتز.