بغداد اليوم -  ديالى

كشفت دائرة صحة ديالى، اليوم الاثنين (6 آيار 2024)، عن حجم ما أسمتها بـ "الشحنات السوداء" التي ضبطت خلال 8 أشهر.

وقال مدير اعلام صحة ديالى فارس العزاوي لـ "بغداد اليوم"، إنه "تم تشكيل مفارز مشتركة مع الاجهزة الامنية سواء الامن الوطني او الجريمة الاقتصادية ونشرها في اثنين من الطرق المهمة مع اقليم كردستان لمكافحة تهريب الادوية".

واضاف، أنه " خلال 8 أشهر تم ضبط شحنات ادوية مهربة غير مفحوصة واغلبها من مناشئ مجهولة تزيد عن 200 طن"، لافتا الى انه " يتم رفع تقرير موسع الى القضاء العراقي لحسم مصيرها وبعضها تم اصدار قرارات حازمة بإتلافها كونها تشكل خطر على حياة المرضى".

واشار العزاوي الى ان "الشحنات السوداء في اشارة الى تهريب الادوية بات اشبه بتجارة تستغل من قبل بعض ضعاف النفوس من اجل كسب مضاعف للمال دون الاكتراث لخطورتها على حياة المرضى خاصة وان اغلبها غير مفحوصة والبعض الاخر نافذ الصلاحية والاخطر هناك ادوية مجهولة المنشأ".

وفي آذار الماضي، اعلن جهاز الامن الوطني، احباط عمليات تهريب ما يقارب (40) طناً من الأدوية في محافظة ديالى.

وقال الجهاز في بيان تلقته "بغداد اليوم"، انه "تلقى بلاغاً يؤكد وجود مجموعة من عجلات الحمل محملة بالأدوية المهربة قادمة من إقليم كردستان باتجاه العاصمة بغداد"، مبينا انه "على الفور وبعد استحصال الموافقات القضائية باشرت قوة من جهازنا في محافظة ديالى بنصب كمين في إحدى سيطرات الدخول إلى المحافظة أفضى إلى ضبط عجلتي حمل نوع تريلة تحملان أدوية غير مسجلة وغير مفحوصة". 

وأضاف البيان "كما ألقت مفارزنا القبض على (3) متهمين متورطين بالتهريب"، لافتا الى انه "أثناء التحقيق الأولي مع المتهمين اعترفوا بقدوم عجلات أخرى بنفس المسار، وعلى اثر تلك المعلومات تحركت القوة لنصب كمين آخر أطاح بعجلتين مع سائقيهما".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

مقبرة الشريف.. شاهد على مآسي النزوح وسنوات الدم في ديالى

بغداد اليوم – بعقوبة

على مقربة من ضفاف نهر ديالى، تقف مقبرة الشريف في مدينة بعقوبة كشاهد على تاريخٍ حافل بالتنوع القومي والمذهبي، لكنها في الوقت ذاته تحتضن بين جنباتها قصصًا من الألم والفقدان، سطّرتها الحروب والنزاعات الدامية التي شهدتها المحافظة على مدار العقود الماضية. لم تعد هذه المقبرة مجرد مكان لدفن الموتى، بل تحوّلت إلى نقطة تلاقي لآلاف العوائل التي مزقتها الحروب، حيث يجتمع أبناؤها في الأعياد لزيارة قبور أحبائهم، في مشهد يُجسد حجم المأساة التي عاشها العراقيون.

حكايات نزوح ولقاء عند القبور

في القسم الشرقي من المقبرة، يقف عبد الله إبراهيم، وهو رجل مسنٌّ، عند قبور أربعة من أقاربه، تحيط به ذكريات لا تزال حاضرة رغم مرور الزمن. يقول في حديث لـ"بغداد اليوم": "جئت من إقليم كردستان قبل ساعة من الآن لزيارة قبور أقاربي، حيث نزحت من قريتي في حوض الوقف منذ 17 عامًا، وهذه القبور تمثل لي نقطة العودة إلى الأصل، فأنا أزورهم لأقرأ الفاتحة وأستذكر إرث الأجداد والآباء، الذي انتهى بسنوات الدم".

يشير عبد الله إلى أن حوض الوقف، الذي كان يُعد من أكبر الأحواض الزراعية في ديالى، تحول إلى منطقة أشباح بعد موجات العنف التي عصفت به، حيث اضطر آلاف العوائل إلى مغادرته، تاركين خلفهم منازلهم وأراضيهم، لتظل القبور هي الرابط الوحيد الذي يجمعهم بموطنهم الأصلي.

شتات القرى يجتمع في المقبرة

على بعد أمتار منه، يقف أبو إسماعيل، وهو أيضًا أحد النازحين من الوقف، لكنه اتخذ طريقًا مختلفًا، إذ نزح مع أسرته إلى المحافظات الجنوبية. لكنه، كما يقول، يعود في كل عيد ليقرأ الفاتحة على قبور أقاربه المدفونين هنا. يوضح في حديثه لـ"بغداد اليوم": "القبور جمعت شتات قرى الوقف، حيث لا يزال 70% من سكانها نازحين، والعودة بالنسبة للكثيرين أمر صعب، خاصة بعدما اندمجت العوائل النازحة في المجتمعات التي استقرت بها".

يتحدث أبو إسماعيل بحزن عن سنوات النزوح، مؤكدًا أن كل محافظة عراقية تكاد تضم عائلة نازحة من ديالى، هربت من دوامة العنف والإرهاب الذي اجتاح مناطقهم.

الوقف.. جرح لم يندمل

أما يعقوب حسن، الذي فقد شقيقين شهيدين وعددًا من أبناء عمومته، فقد نزح إلى العاصمة بغداد منذ 17 عامًا، لكنه يرى أن مقبرة الشريف باتت تجمع شتات القرى النازحة من حوض الوقف ومناطق أخرى من ديالى، فتتحول إلى مكان للقاء العوائل التي فرّقتها الحروب.

يقول يعقوب: "كنا نعيش في منطقة تجمعنا فيها الأخوّة والجيرة، لكن الإرهاب مزّق هذه البيئة المجتمعية المميزة بتقاليدها. الوقف كان من أكثر المناطق تضررًا على مستوى العراق، واليوم يبدو أن قبور الأحبة وبركاتهم هي ما تجمعنا بعد فراق دام سنوات طويلة".

هكذا، تبقى مقبرة الشريف شاهدًا حيًا على المآسي التي عاشتها ديالى، ومرآة تعكس حجم الفقدان والشتات الذي طال العوائل بسبب دوامة العنف، لكنها في الوقت ذاته تظل رمزًا للصلة التي لا تنقطع بين الأحياء وأحبائهم الذين رحلوا، وسط أمنيات بأن يكون المستقبل أكثر أمنًا وسلامًا.

مقالات مشابهة

  • مقبرة الشريف.. شاهد على مآسي النزوح وسنوات الدم في ديالى
  • مقبرة الشريف.. شاهد على مآسي النزوح وسنوات الدم في ديالى - عاجل
  • الكشف عن استمرار تهريب نفط الإقليم الى إسرائيل.. ما موقف الحكومة؟
  • الكشف عن استمرار تهريب نفط الاقليم الى إسرائيل.. ما موقف الحكومة؟ - عاجل
  • العتبي يخرج من دولة القانون.. الكشف عن أسباب الخلافات السياسية في ديالى
  • شوهت بالكامل.. العثور على جثة مجهولة الهوية على طريق بغداد - كركوك في ديالى
  • الغجر في ديالى.. عزلة قسرية وقدر منسي لا يستحق حتى التفاتة رحمة! - عاجل
  • قبيل العيد.. العوائل تتنفس والأسواق تنتعش في ديالى - عاجل
  • ضبط 9 شاحنات محملة بالمحاصيل الزراعية معدة للتهريب في ديالى
  • شركة النفط : لا صادرات نفطية من الاقليم دون ضمانات بغداد