“الشارقة للرسوم المتحركة” يروي حكاية إنتاج “نانا الزنانة”
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
شهد اليوم الختامي للدورة الثانية من “مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة” جلسة حوارية بعنوان “عرض نانا الزنانة”، استضافت آية حماد مدير التسويق والعلاقات العامة والرقمية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “كرتون نتوورك”، وإسلام أحمد المدير الإبداعي في “فولك كرييتف سوليوشن”، وقدّمتها مونيا آرام، لاستعراض كواليس إنتاج كرتون الرسوم المتحركة “نانا الزنانة”.
“نانا الزنانة” هو رسوم متحركة يُعرض على قناة “كرتون نتوورك”، ويستعرض شخصية ذبابة شابة تعتبر نفسها ملكة، وتحاول أن تعيش بسلام في مملكتها دون أن يزعجها أحد، لكن في بعض الأحيان هي التي تزعج كل من حولها. وحقق الكرتون انتشاراً عالمياً واسعاً على الرغم من هويته العربية.
فكرة “نانا الزنانة”
واستعرض إسلام أحمد، المدير الإبداعي في “فولك كرييتف سوليوشن”، كواليس ظهور الرسوم المتحركة قائلاً: “بدأنا عام 2012 ولم تكن لدينا الخبرة للوصول إلى الجودة التي نريدها، حتى استطعنا تطوير طريقة تساعدنا على ابتكار جودة واضحة للرسوم المتحركة. واستفدت من خبرتي في هذا الذي درسته بمعهد السينما لتطوير الفكرة، حتى بدأت التجربة عام 2012 وانتقلنا حالياً إلى الإمارات بجانب عملنا في مصر”.
وأضاف: “كنت من متابعي قناة كرتون نتوورك منذ ظهور يوتيوب، وتواصلنا معهم لعرض شخصية من ابتكارنا عبر شاشتهم بحيث تكون مقبولة للجميع ومبتكرة دون إعادة إنتاج لشخصيات عالمية أخرى، على أن تحمل في الوقت ذاته الهوية العربية”.
وواصل: “اتفقنا على دمج كافة الأمور سوياً للخروج بأكثر من شخصية، بحيث كانت الشخصيات المطروحة 4؛ منهم 3 لذكور وشخصية واحدة لفتاة هي نانا الزنانة، والتي تم الاستقرار عليها”، كاشفاً عن أن زوجته هي من نفّذت صوت شخصية نانا.
ولفت إلى أنه تم الاتفاق في البداية مع كرتون نتوورك على تنفيذ 13 حلقة؛ مدة كل حلقة دقيقة واحدة، ثم تم الاتفاق على كتابة الاسكريبت وألا يكون هناك تعليق صوتي، حتى لا يكون محدوداً لمنطقة بعينها أو يحتاج لدبلجة، بحيث يتم توزيعه دون تكاليف إضافية، وهو ما أعطى الكرتون صبغة عالمية.
وأوضح إسلام، أن الاسكريبت هو مزيج بين أصوات نانا والهوية العربية، حيث تم اختيار طبلة معينة تعطي إيحاءً بالهوية العربية؛ الأمر الذي ساهم في الخروج بالجودة التي لدينا وبأفضل نتيجة.
تعاون مشترك
من جانبها، قالت آية حماد مدير التسويق والعلاقات العامة والرقمية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “كرتون نتوورك”، إنه تم طرح الشخصية علينا عام 2018 وتناقشنا في كيفية تقديمها سوياً، ووجدنا أن هناك تناغماً بيننا، لكن لم تكن هناك فرصة للإنتاج في 2018.
وأضافت: “كان لدينا بعض الطلبات وهي البحث عن شخصية جديدة، وحددنا 4 شخصيات سوياً بينهم شخصية نانا الزنانة، حيث تركّز اهتمامنا بصورة كبيرة على أن يكون لدينا شخصية تؤثر على خيال الأطفال، وكان مهماً لدينا فكرة الهوية العربية بحيث تكون الموسيقى والتعليقات مستوحاه من العالم العربي، لكن دون طغيان على المضمون، بحيث يستطيع فهمه كل من يحضره في العالم”.
وتابعت: “بعد ذلك قررنا إطلاق العرض من 13 حلقة فقط، بحيث تكون الحلقة عبارة عن دقيقة سريعة لاستخدامها على منصات التواصل الاجتماعي للأطفال”، مؤكدة أن الفكرة الرئيسية كانت خلق وعي أمام الناس للتعرف إلى الشخصية بطريقة أكبر بما يساهم في سرعة انتشارها.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مختصون: «المعجم التاريخي» إنجاز يصون إرث لغة الضاد للأمة العربية
الشارقة (الاتحاد)
أكد مختصون ممن أسهموا في إنجاز المعجم التاريخي للغة العربيّة، على أهمية هذا المعجم الكبير باعتباره إنجازاً لكافة العرب، يحقق نقلة نوعية في توثيق اللغة العربية ويخدم الأجيال الحالية والمستقبلية، مشيرين إلى أنّ المشروع ضمّ فريق عمل يتكون من 780 مشاركاً من المحررين والمدققين والمشرفين والإداريين، من 20 مؤسسة عربية ما بين مجمع لغوي وجامعة ومركز، ليحقق توثيقاً شاملاً من خلال 127 جزءاً تحتوي على 12,141 جذراً و348,406 شواهد من القرآن الكريم والحديث النبوي والشعر والنثر، بمجموع يقدر بنحو 14 مليون كلمة.
جاء ذلك خلال مؤتمر خاص للإعلان عن إنجازات المعجم التاريخي للغة العربية، عقد ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024، بمشاركة كلّ من محمد حسن خلف، عضو مجلس أمناء مجمع اللغة العربية، والدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية والمدير التنفيذي للمعجم، والأستاذ الجامعي الدكتور محمد السعودي، مقرر عام الفريق الأردني، وبحضور أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب وعدد من رؤساء وممثلي مجامع اللغة العربية.
وأشاد المتحدثون بجهود صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على إنجاز مشروع المعجم التاريخي للغة العربية رغم التحديات التي واجهها، مؤكدين أن دعم سموه اللامحدود وتوجيهاته باستخدام أحدث التقنيات كان له الدور الحاسم في تسهيل وتسريع إنجاز المشروع، ما يعكس رؤيته الثاقبة للحفاظ على اللغة العربية وتطويرها، وإيمانه بأهمية هذا المشروع للأمة العربية جمعاء. وأوضحوا أن هذا الإنجاز يشكّل إرثاً لغوياً وحضارياً للأجيال القادمة ويضمن للغة العربية مكانة رائدة بين لغات العالم.
في مستهلّ حديثه، عبّر محمد حسن خلف، عضو مجلس أمناء مجمع اللغة العربيّة، عن فخره بهذا المشروع الذي يسهم في حفظ اللغة العربية وموروثها الثقافي. وبيّن خلف أنّ المعجم التاريخي ليس مجرد توثيق للكلمات بل هو تتبع لجذورها منذ استخدامها الأول في عصر ما قبل الإسلام وصولاً إلى العصر الحديث.
من جانبه، أوضح الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية والمدير التنفيذي للمعجم، أنّ الأمر الذي حال من دون إنجاز مشروع بهذا الحجم سابقاً تمثّل في ضخامته والحاجة إلى التقنيات الحديثة، التي وفّرت بدورها إمكانية تحقيق هذا الإنجاز في وقت قصير اليوم.
وأضاف: «الفرق بين المعاجم العامة والمعجم التاريخي يكمن في أنّ الأولى تضع معاني ودلالات كل كلمات العربية، في حين أن المعجم التاريخي يرصد تطورات هذه الكلمات من أول استخدام لها في النقوش والمخطوطات القديمة، وصلاً إلى العصر الحديث».
بدوره، تطرق الدكتور محمد السعودي، مقرر عام الفريق الأردني، إلى أهمية المعجم في خلق لغة مصطلحية جديدة في العلوم والفكر والثقافة، وأكد على الدور الأساسي للعلماء والخبراء الذين عملوا بجهد كبير لإنتاج هذا المعجم.
وأكد المتحدثون أن من أبرز أهداف المشروع نشر هذا الإنجاز بين الأجيال الشابة، حيث يتوفر المعجم التاريخي الآن من خلال تطبيق إلكتروني يسهّل البحث، إلى جانب موقع المعجم الإلكتروني وموقع مجمع اللغة العربية بالشارقة. ولفتوا إلى أن صاحب السمو حاكم الشارقة أطلق كذلك مشروع «المعجم GPT»، الذي يستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي لتسهيل التعامل مع المعجم، ويتيح للجميع التفاعل والوصول إلى المعاني والمفردات بكل سهولة، ما يعزز من مكانة اللغة العربية ويجعلها متاحة للجميع بطرق عصرية.