شهد اليوم الختامي للدورة الثانية من “مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة” جلسة حوارية بعنوان “عرض نانا الزنانة”، استضافت آية حماد مدير التسويق والعلاقات العامة والرقمية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “كرتون نتوورك”، وإسلام أحمد المدير الإبداعي في “فولك كرييتف سوليوشن”، وقدّمتها مونيا آرام، لاستعراض كواليس إنتاج كرتون الرسوم المتحركة “نانا الزنانة”.


“نانا الزنانة” هو رسوم متحركة يُعرض على قناة “كرتون نتوورك”، ويستعرض شخصية ذبابة شابة تعتبر نفسها ملكة، وتحاول أن تعيش بسلام في مملكتها دون أن يزعجها أحد، لكن في بعض الأحيان هي التي تزعج كل من حولها. وحقق الكرتون انتشاراً عالمياً واسعاً على الرغم من هويته العربية.
فكرة “نانا الزنانة”
واستعرض إسلام أحمد، المدير الإبداعي في “فولك كرييتف سوليوشن”، كواليس ظهور الرسوم المتحركة قائلاً: “بدأنا عام 2012 ولم تكن لدينا الخبرة للوصول إلى الجودة التي نريدها، حتى استطعنا تطوير طريقة تساعدنا على ابتكار جودة واضحة للرسوم المتحركة. واستفدت من خبرتي في هذا الذي درسته بمعهد السينما لتطوير الفكرة، حتى بدأت التجربة عام 2012 وانتقلنا حالياً إلى الإمارات بجانب عملنا في مصر”.
وأضاف: “كنت من متابعي قناة كرتون نتوورك منذ ظهور يوتيوب، وتواصلنا معهم لعرض شخصية من ابتكارنا عبر شاشتهم بحيث تكون مقبولة للجميع ومبتكرة دون إعادة إنتاج لشخصيات عالمية أخرى، على أن تحمل في الوقت ذاته الهوية العربية”.
وواصل: “اتفقنا على دمج كافة الأمور سوياً للخروج بأكثر من شخصية، بحيث كانت الشخصيات المطروحة 4؛ منهم 3 لذكور وشخصية واحدة لفتاة هي نانا الزنانة، والتي تم الاستقرار عليها”، كاشفاً عن أن زوجته هي من نفّذت صوت شخصية نانا.
ولفت إلى أنه تم الاتفاق في البداية مع كرتون نتوورك على تنفيذ 13 حلقة؛ مدة كل حلقة دقيقة واحدة، ثم تم الاتفاق على كتابة الاسكريبت وألا يكون هناك تعليق صوتي، حتى لا يكون محدوداً لمنطقة بعينها أو يحتاج لدبلجة، بحيث يتم توزيعه دون تكاليف إضافية، وهو ما أعطى الكرتون صبغة عالمية.
وأوضح إسلام، أن الاسكريبت هو مزيج بين أصوات نانا والهوية العربية، حيث تم اختيار طبلة معينة تعطي إيحاءً بالهوية العربية؛ الأمر الذي ساهم في الخروج بالجودة التي لدينا وبأفضل نتيجة.

تعاون مشترك
من جانبها، قالت آية حماد مدير التسويق والعلاقات العامة والرقمية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “كرتون نتوورك”، إنه تم طرح الشخصية علينا عام 2018 وتناقشنا في كيفية تقديمها سوياً، ووجدنا أن هناك تناغماً بيننا، لكن لم تكن هناك فرصة للإنتاج في 2018.
وأضافت: “كان لدينا بعض الطلبات وهي البحث عن شخصية جديدة، وحددنا 4 شخصيات سوياً بينهم شخصية نانا الزنانة، حيث تركّز اهتمامنا بصورة كبيرة على أن يكون لدينا شخصية تؤثر على خيال الأطفال، وكان مهماً لدينا فكرة الهوية العربية بحيث تكون الموسيقى والتعليقات مستوحاه من العالم العربي، لكن دون طغيان على المضمون، بحيث يستطيع فهمه كل من يحضره في العالم”.
وتابعت: “بعد ذلك قررنا إطلاق العرض من 13 حلقة فقط، بحيث تكون الحلقة عبارة عن دقيقة سريعة لاستخدامها على منصات التواصل الاجتماعي للأطفال”، مؤكدة أن الفكرة الرئيسية كانت خلق وعي أمام الناس للتعرف إلى الشخصية بطريقة أكبر بما يساهم في سرعة انتشارها.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

جواهر بنت عبدالله القاسمي : “الشارقة السينمائي للأطفال” رسخ مكانته بين أهم المهرجانات العالمية

أكدت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي مدير عام مؤسسة “فن” ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب نجاح المهرجان بعد 11 عاما من انطلاقته في ترسيخ مكانته بين أهم المهرجانات العالمية إلى جانب كونه منصة دولية تجسد توجهات إمارة الشارقة وتحقق أهداف مشروعها الثقافي الكبير الذي أرسى دعائمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

ولفتت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات ” وام ” إلى أن نسخة المهرجان الـ 11 التي تنطلق بعد غد في أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية تحظى بمبادرات جديدة متنوعة تشمل عروضا سينمائية تتميز بحكايات ومشاهد بصرية تجذب مختلف الفئات العمرية من الأطفال و الشباب.

وقالت إن إدارة المهرجان تقدم سنويا كل ما هو جديد ومتنوع من حيث المحتوى والمواضيع و الضيوف و المتحدثين وسيتم إطلاق مبادرة “ضيف الشرف ”وستحل دولة فلسطين أول ضيف لها وسيتم من خلالها تسليط الضوء على أفلام السينما الفلسطينية التي تمتاز بتنوعها وعراقتها وجمالياتها الخاصة ومساهماتها في إثراء المخزون السينمائي العربي إلى جانب استكشاف تاريخها الطويل الذي شهدت خلاله مجموعة كبيرة من التحولات والقفزات النوعية التي مكنتها من إثبات حضورها في مختلف المهرجانات السينمائية العالمية، إلى جانب الحديث عن عادات و تقاليد فلسطين وأوضحت أن المهرجان لا ينحصر دوره على الجوانب الفنية فقط بل يشمل أيضا الجوانب الثقافية.

وأضافت أن المهرجان سيطلق هذا العام أيضا فعالية ” سوق المهرجان ” ليشكل منصة للمخرجين و المهتمين بصناعة السينما من المنتجين وسيتم من خلاله تنظيم ورش عمل وحلقات نقاشية وتوفير فرص لبناء العلاقات وتوطيدها مشيرة إلى أن دورة المهرجان المقبلة تشهد المشاركة الأولى لزيمبابوي إلى جانب 18 دولة تعرض 98 فيلما.

وأشارت إلى أن لجان تحكيم المهرجان تتغير بشكل سنوي بما يتلاءم مع توجهاته وفئاته المتنوعة ما بين الأفلام الوثائقية و الأنيميشن وأفلام عربية و خليجية و أفلام من صنع الأطفال و الشباب وتضم عددا من الأطفال والشباب لتنمية مهاراتهم وإبرازهم محكمين في المستقبل، منوهة إلى أن مهرجان ” إجيال ” القطري استعان باثنين من هؤلاء المحكمين في لجانه التحكيمية ما يبرهن على نجاح مسيرة مهرجان الشارقة.

وأشارت الشيخة جواهر القاسمي إلى أن المهرجان يمنح سنويا جوائز تقديرية لشخصيات فنية أسهمت في إثراء الفن بشكل عام موضحة أنه تم هذا العام اختيار الفنان الإماراتي جابر نغموش وعلى المستوى العربي الفنانة المصرية يسرا.

وقالت إن إدارة المهرجان تحرص بصفة مستمرة على زيارة المهرجانات السينمائية الدولية المختلفة خاصة مهرجان ” كان ” السينمائي في فرنسا والذي يجمع ضيوفا من أهم المهرجانات السينمائية العالمية ما يسهل من عملية الوصول اليهم والإلتقاء بكبار صناع ومنتجي الأفلام والشركات العاملة في هذا القطاع و الإطلاع على كل ما هو جديد في عالم السينما واستلهام الأفكار التي يتم دراستها وتطبيقها بما يتناسب مع ثقافتنا ومجتمعاتنا.

وحول عروض المهرجان نوهت الشيخة جواهر القاسمي إلى إن المهرجان سيقدم عروضا صباحية لطلبة المدارس في ” فوكس سينما ” في الزاهية سيتي سنتر بالشارقة وفي مردف سيتي سنتر بدبي و عجمان سيتي سنتر إلى جانب العروض المسائية التي ستقام في الزاهية سيتي سنتر والتي ستترافق مع ورش عمل وحلقات نقاشية حول أبرز الأفلام المعروضة خلال المهرجان والذي في ختامه سيتم تقديم عروض مماثلة في كل من مدينتي الذيد و خورفكان.

وأكدت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي أن إدارة المهرجان لديها شراكات عالمية عديدة تسعى لتوسيعها وعبر عن التطلع لتوسعة ” سوق المهرجان ” في الدورات المقبلة ليشمل مختلف شركات الإنتاج المتخصصة في صناعة الأفلام الخاصة بالأطفال و الشباب معربة عن أملها في تخصيص صندوق يدعم إنتاج الأفلام من خلال المهرجان .

يشار إلى أن المهرجان استقطب هذا العام مجموعة متنوعة من الأفلام من سلطنة عمان ومصر وفرنسا وإيران وروسيا والمملكة العربية السعودية وفلسطين وكوريا الجنوبية وإسبانيا وألمانيا والتي مثلت جميعها قائمة الدول الأعلى مشاركة في نسخة المهرجان الـ 11 التي تستضيف منصة “السجادة الخضراء” التي تتيح للجمهورإمكانية لقاء صناع الأفلام والمخرجين وضيوف المهرجان وتعرض 4 أفلام مختلفة حصرية في مقدمتها الفيلم الكويتي “عماكور” والفيلم الإيطالي “المدربون” للمخرج أندريا جوبلين وفيلم “الأستاذ” من إخراج فرح نابلسي وفيلم المغامرات “ديبلودوكس” للمخرج فويتيك وأوززيك وهو من إنتاج سلوفاكيا والتشيك وبولندا.

وتضم لجان تحكيم المهرجان 18 مخرجاً وخبيراً سيتولون مهمة تقييم الأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان ضمن فئات “أفلام من صنع الطلبة” التي تشهد منافسة 19 فيلماً وفئة “الأفلام الروائية القصيرة ” وتضم 11 فيلماً وفئة “الأفلام الروائية العربية القصيرة” وتتضمن 17 عملاً وفئة “أفلام الرسوم المتحركة القصيرة” التي تشهد منافسة 14 عملاً وفئة “أفلام الرسوم المتحركة الطويلة” وتضم 4 أفلام وفئة “أفلام روائية طويلة” ويتنافس فيها 12 فيلماً بينما تتنافس 10 أفلام ضمن فئة “أفلام من صنع الأطفال واليافعين” أما فئة “أفلام وثائقية” فتشهد مشاركة 11 عملاً متنوعاً.وام


مقالات مشابهة

  • بعد شائعة وفاته.. حكاية تقليد شخصية جورج قرداحي في عمل فني
  • بول سايمون يروي حكاية إلهامه الفريدة لمقطوعة المزامير السبعة
  • “رمان الباحة” .. شحن أكثر من 12 ألف كرتون إلى المدن الرئيسة داخل المملكة
  • جواهر بنت عبدالله القاسمي : “الشارقة السينمائي للأطفال” رسخ مكانته بين أهم المهرجانات العالمية
  • صناعة الطيران.. مجموعة “Aciturri” تفتتح موقع إنتاج في الدار البيضاء
  • “الناشر الأسبوعي” تحتفي بشبكة المعهد الثقافي العربي
  • “ملتقى الشارقة للخط” يستعرض جماليات الخط العربي و أصالته
  • صدور العدد 62 من مجلة “الحيرة من الشارقة”
  • وزير الصناعة: إنتاج 90 ألف سيارة “فيات” في 2025
  • “كيزاد” تطلق شركة الإنتاج الإعلامي”كي زي ميديا”