مدخل … أصدقك القول بأن الشعب يقرأ تغريداتكم وهو ضاحكُ مستبشر وعالمٌ بأن الضعف أصابكم واليأس تملككم حتى وصلتم مرحلة التعبير عما تًحٍسون به أنتم لا الشعب السوداني !! من قال لك بأن كل الناس مثلك هوان تذروه الرياح ..
✍️ تبيان توفيق الماحي
أتظنُ أن الشعب السوداني مثلك .. ضعيف .. خائر .. عاجزُ ورهينه .. تربى على الهشاشه والإنكسار وحياة الترف المسروقه .
لا والله وألف لا … أيها الجربوع المبيوع
ولتًعلم بأن الحياة ستعود بإذن الله وقوته ورحمته أفضل مما تتصورها وأجمل مما تتخيلها وأقسم لك على ذلك ..
أتعلمُ لماذا ؟
لأن السودان أرضًاً للأقوياء المؤمنين بالإحن والإبتلاء والمصائب والفجائع .. لأنها أرضُ وعنوانُ لأصحاب أالعزائم وتاريخُ للأحرار … لأنها بلادُ للوعي والإدراك والإجتهاد والعمل المتصل .. لأنها أرض الصلابه والتُقابه وتكيةُ الغلابه .. لأنها أرضُ للصابرين المحتسبين المفجوعيين فمن ظننا فيهم الخير .. لأنها أرض القناعه والرٍضى بلا منازع .. لأنها أرض ممتلئة بالخيرات والموارد والأيدي العامله … لأنها أرضُ للرجال (وأنت ) لست منهم ولا تعرفهم …
أيها الصبيُ الأرعن ..
بشراك بما يغيظ ..
ستعود الخرطوم والجزيرة وزالنجي ونيالا وكل شبر وطأته أرجل الأنجاس الخوار .. سيعود السودان بأيدي الأقوياء من ابناءه العاملين وإيمانهم القاطع بأن الله يرى ويُمهٍل ولا يُهُمٍل وهو فوق كيد الكائدين !!
أيها المتنطع العاجز
قطعاً سيعود السودان والسودانيين أفضل مما كان فالغُربال أزال وأسقط السواقط أشباه الرجال وإنتهى عهد الضعفاء ولن يعود كما كان ..
نحن السودانيون مع جيشنا بتوفيق الله قادرون أن نحيا كما يحى الآخرون .. وسترون ذلك طالما أن الحق موجود ..
تأكد أيها ( الصفيق ) بأنك ..
ستظل ( أنت ) ومن معك من (الضعفاء ) طُرداء حبيسين لأضغاثكم ضعفاء بين أنفسكم أموات حتى تدفنون ( إلا ) الشعب السوداني فإنه سيحيا وسيعيش مرفوع الرأس كيفما يختار ..
تباً لكل عميل
تباً لكل خائن
تباً لكل ضعيف
تباً لكل خائف
تباً لإبن الميرغني أينما كان..
#الجيش_السوداني
#الدعم_السريع_مليشيا_إره_ابية
✍️ تبيان توفيق الماحي
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: لأنها أرض
إقرأ أيضاً:
نسيان الإنسان لله وآثاره السلبية.. تحليلٌ للأزمة العربية والنموذج اليمني
طالب عمير
تمر الأُمَّــة العربية اليوم بفترات عصيبة، حَيثُ تزداد الهوة بينها وبين ماضيها المشرق، وتكتسب الهزائم والتفرقة سمات واقعها. هذا الواقع المرير لم يكن مُجَـرّد صدفة أَو نتيجة للظروف السياسية وحدها، بل هو في جوهره نتيجة لابتعاد الأُمَّــة عن إيمانها بالله، ونسينها لدور الله في تعزيز قوتها واستعادة كرامتها. إن النسيان المتعمد لله في قلوب الشعوب والحكام جعلهم عرضة للاختراق من قوى الاستعمار والغزو، فتوالت الهزائم والانقسامات في كُـلّ زاوية من الوطن العربي.
إن الأمم التي ابتعدت عن معالم إيمانها وتخلت عن قيم دينها الحنيف قد أصبحت فريسة سهلة للمخطّطات الأجنبية. فقد أصاب الأُمَّــة العربية في قلبها هذا التفرقة والضعف؛ بسَببِ النسيان التام لله، الذي كان يومًا ما سبب قوتها وصمودها في مواجهة أعتى الإمبراطوريات. ومع مرور الوقت، تحول العرب إلى أدوات في يد القوى الكبرى، مثل الولايات المتحدة الأمريكية و”إسرائيل”، التي لا يخفى على أحد أنها تتسلط على مصير الشعوب في المنطقة العربية. آخر هذه التصريحات التي تكشف حجم التبعية العربية هو تهديد الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب بتهجير سكان غزة والاستيلاء على أرضهم للاستثمار التجاري، في تصرف مستفز يوضح حجم التخاذل الذي تعيشه الأنظمة العربية.
ما يعكسه هذا التخاذل هو غياب الهوية والإيمان بالله، الذي كان يحمى الأُمَّــة من الضغوط والهيمنة. فالغرب، وأمريكا بشكل خاص، تحولت إلى القوة الضاربة التي يقف أمامها الحكام العرب عاجزين. تحولت أمريكا إلى “الرب” الذي يحدّد مصير المنطقة، بينما تتهاوى الأنظمة العربية أمام هذا النفوذ المقيت، فلا يتجرأ أحد على قول كلمة ضد أمريكا أَو “إسرائيل”، بل أصبح البعض منهم يسعى إلى إرضاء هذه القوى على حساب شعوبهم.
ومن أكثر هذه المؤثرات السلبية هي الفكر الوهَّـابي السعوديّ الذي زرع بذور التبعية للغرب في عقل الأُمَّــة. فالفكر الذي تروج له بعض الأنظمة العربية، والمبني على إضعاف الدين والعقيدة الإسلامية الصحيحة، ساهم بشكل كبير في خلق هذا التفكك. فبدلًا من أن يتوجّـه العرب إلى مصدر قوتهم، وهو الله، تجمدت قدراتهم تحت تأثير هذا الفكر الذي قيدهم وأصبحوا أسرى لقوى استعمارية تهيمن على مفاصل حياتهم السياسية والاقتصادية.
في مقابل هذا الواقع المأساوي، يبرز الشعب اليمني كأحد النماذج الفريدة التي استلهمت قوتها من تمسكها بالله وثقتها به. تحت قيادة السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي، حفظه الله، رفض اليمنيون أن يكونوا عبيدًا لأي قوى أجنبية أَو مرتزِقة. في الوقت الذي انهارت فيه بعض الأنظمة العربية أمام الضغوط الخارجية، نادى الشعب اليمني بشعار “لا ولن تكونوا يومًا وصيين على الشعب اليمني”. كان هذا التمسك بالله هو السر في صمودهم ومقاومتهم للاعتداءات المتواصلة، واستطاعوا أن يقدموا رسالة قوية لجميع الشعوب العربية والإسلامية أن النصر يتحقّق بالاعتماد على الله، لا بالانحناء أمام القوى الغربية.
لقد أثبت الشعب اليمني بقيادة السيد القائد أن الأُمَّــة لا تنهض إلا حين تضع ثقتها بالله، وتتمسك بعقيدتها الراسخة. ففي مواجهة أعتى التحالفات العسكرية بقيادة أمريكا، صمدت اليمن بشعبها وقيادتها، رافضة الاستسلام لأية قوة تسعى لفرض هيمنتها عليها. كان الشعب اليمني في مقاومته نموذجًا يحتذى به، حَيثُ جدد معركة العزة والكرامة في زمن غابت فيه كثير من الشعوب العربية عن الساحة.
إن ما يفعله الشعب اليمني اليوم يعكس الأمل في العودة إلى الله، وفي تحقيق النصر عبر تمسك الأُمَّــة بهويتها وعقيدتها. إن النصر ليس هبة من الغرب، ولا يعتمد على تكرار التبعية للمستعمرين، بل هو ثمرة تمسكنا بالله وبقيمنا التي لا يمكن أن تهزمها أية قوة خارجية. اليمن، اليوم، يقدم دليلًا على أن الأُمَّــة التي تتوكل على الله، وتدافع عن مبادئها، لن تهزم مهما كانت التحديات.
ما يجب أن نتذكره أن ضعف الأُمَّــة العربية هو نتيجة نسيانها لله، وهو لا يعني فقط فشل الحكومات، بل هو إشارة إلى إضعاف هويتنا الدينية والعربية. علينا أن نستلهم من الشعب اليمني، الذي علمنا أن النصر لا يأتي بالتبعية، بل بالثقة في الله وتوحيد صفوف الأُمَّــة. عبر العودة إلى الله، سنستعيد قوتنا، ونواجه التحديات التي تحيط بنا، وسنحقّق العزة والكرامة التي طالما كانت غائبة عن واقعنا الإسلامي.