مستشفى الأمل للصحة النفسية ينظم فعالية “أحاديث التوحد”
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
نظم مستشفى الأمل للصحة النفسية، أحد المنشآت الطبية التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، فعالية “أحاديث التوحد” بالتعاون مع جمعية الإمارات للتوحد، بهدف توعية المجتمع ودعم ذوي التوحد وتعزيز دور المجتمع في تعزيز جودة حياة هذه الفئة، وذلك بمشاركة نخبة من المتحدثين .
وخلال كلمتها الافتتاحية أكدت الدكتورة نور المهيري مدير إدارة الصحة النفسية في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أهمية الفعالية في تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها أفراد المجتمع من أصحاب الهمم، مشيرة إلى أن تقديم الدعم والتوجيه لهؤلاء الأفراد يعد من الأولويات الرئيسية للمؤسسة، موضحة أن اضطراب التوحد يعتبر تحدياً صحياً واجتماعياً كبيراً للمجتمعات وقد يؤدي ضعف الوعي المجتمعي به إلى عزل أصحابه، وتقليل فرصهم في المشاركة الاجتماعية والعملية.
وأضافت أن البحث عن حلول مبتكرة لعلاج اضطراب التوحد والتخفيف من تداعياته يعتبر أمراً حيوياً، وينبغي أن تتضمن هذه الحلول تقديم الدعم اللازم للأفراد من ذوي التوحد به ولأسرهم، بالإضافة إلى توفير برامج تدريبية وتعليمية تهدف إلى تعزيز مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي لهم، إضافة إلى دعم البحوث العلمية التي تقود إلى فهم أسباب وآليات اضطراب التوحد بشكل أفضل، وتطوير علاجات فعّالة ومبتكرة تساعد على تحسين جودة حياتهم وتكاملهم في المجتمع.
كما ثمّن ماجد المهيري رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتوحد، الشراكة بين مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية متمثلة بمستشفى الأمل للصحة النفسية والجمعية، مشيرا إلى أن مبادرة “أحاديث التوحد” تمثل محطة هامة في الرحلة الهادفة لرفع الوعي حول اضطراب طيف التوحد في المجتمع، وتجاه بناء مجتمع متسامح ودامج، وقد أُطلقت هذه المبادرة تزامنًا مع شهر التوعية باضطراب طيف التوحد.
من جانبه أكد الدكتور عمار حميد البنا، مدير مستشفى الأمل للصحة النفسية، أهمية المبادرات المجتمعية ضمن المنظومة الصحية، منوها بأهمية تفعيل وإيصال أصوات ذوي التوحد وأهاليهم، من خلال مشاركة القصص والتجارب في “أحاديث التوحد”، كونها تبعث روح الأمل في المجتمع بالأخص لدى أهالي الأطفال المشخصين حديثاً والذين قد تراودهم مخاوف في بداية مسيرتهم ، مؤكداً أهمية دعم وتمكين ذوي الهمم .وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للصحة| ظروف صحية صعبة تواجه غزة والسودان واليمن.. وتوثيق 2000 هجوم على الرعاية الصحية بـ 7 دول في شرق المتوسط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحتفل العالم في7 أبريل بيوم الصحة العالمي، والذي يحمل شعار "بدايات صحية، مستقبل مشرق"، في ظل انعدام الوصول إلى الخدمات الطبية في بعض دول العالم خاصة دول الشرق الأوسط وعلى رأسها فلسطين، حيث لم يتم ادخال أي مساعدات إلى غزة منذ 2 مارس الماضي، مما فاقم أزمة الجوع وسوء التغذية، ووجود العائلات بلا مياه نظيفة ومأوى ورعاية صحية كافية، مما يعرض الجميع إلى مزيد من خطر المرض والوفاة.
من جانبها قالت د. حنان البلخي المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، إن الدمار يؤثر على الصحة والرعاية الصحية للمجتمعات، وأن المنظمة رصدت مستويات عالية من العنف، ونزوح جماعي، وتفشي أمراض متعددة، وتعطل أنظمة المياه والصرف الصحي، وانعدام الأمن الغذائي، وسوء التغذية، وضعف النظم الصحية في كل من هذه البلدان، حيث توجد تقارير عن العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي مع حقيقة مروعة مفادها أن الاغتصاب غالبًا ما يستخدم كسلاح في الحرب.
وأضافت في مقال في مجلة صحة شرق المتوسط، إن الهجمات على البنية التحتية للرعاية الصحية ومقدمي الخدمات مثيرة للقلق، وأن بين يناير 2023 وديسمبر 2024، وثقت منظمة الصحة العالمية ما يقرب من 2000 هجوم على الرعاية الصحية في 7 دول في شرق المتوسط.
وأشارت إلى أن تقديم الخدمات المنقذة للحياة في هذا السياق يمثل تحديًا كبيرًا، و إن انعدام الأمن والتحديات اللوجستية وتدهور النظم الصحية والقدرات المحدودة والقيود البيروقراطية وتضاؤل دعم المانحين كلها تضع قيودًا على تقديم الخدمات وجودة الرعاية.
أزمات متواصلة في غزةوقالت منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط الذي يضم عدد من الدول العربية من ضمنها مصر وفلسطين والأردن واليمن والسودان وغيرهم، إن عدد النساء الحوامل في غزة يُقدر بـ 55,000 امرأة، ثلثهن يواجهن حالات حمل عالية الخطورة، ويولد حوالي 130 طفلًا يوميًا، 27% منهم ولادة قيصرية، ويولد حوالي 20% من المواليد الجدد قبل الأوان، أو يعانون من نقص الوزن، أو يعانون من مضاعفات، ويحتاجون إلى رعاية متقدمة تتناقص بسرعة.
أزمات متصاعدة في السودانوأعربت منظمة الصحة العالمية لاقليم شرق المتوسط عن قلقها في السودان، حيث يتصاعد النزاع باستمرار، ولا تزال أجزاء من البلاد غير قادرة على الوصول إليها من قِبل شركاء العمل الإنساني، وقد حافظت منظمة الصحة العالمية على التزامها بالبقاء وتقديم المساعدات من خلال نقل مكتبها القطري إلى بورتسودان. ومن هناك، تواصل منظمة الصحة العالمية إيصال الإمدادات المنقذة للحياة إلى الولايات المتضررة التي يسهل الوصول إليها، مع الدعوة بنشاط إلى توفير الوصول إلى السكان في دارفور وغيرها من المناطق التي يصعب الوصول إليها.
وأوضحت الصحة العالمية أنه منذ يناير 2024، قامت منظمة الصحة العالمية بإيصال وتوزيع أكثر من 900 طن متري من الإمدادات الطبية إلى 17 ولاية في السودان عبر عمليات جوية وبريّة وبحرية .
اليمن وتطعيمات ضد الكوليراوكشفت منظمة الصحة العالمية أنها في اليمن، أتاحت الدبلوماسية الصحية التي بذلتها منظمة الصحة العالمية وشركاؤها تنفيذ واحدة من أكبر حملات التطعيم ضد الكوليرا في التاريخ، لا سيما خلال عامي 2018 و2019، خلال فترة هدنة إنسانية استمرت ستة أيام (17)، حيث أتاحت "أيام الهدوء" احتواءً فعالاً لأكبر تفشٍّ للكوليرا سُجِّل في التاريخ الحديث.
وأكدت أن الصحة العالمية التزامها نحو الاستجابة بالبروتوكولات الدولية لإدارة الأوبئة، وحظيت بالإشادة لفعاليتها على الرغم من الظروف الصعبة. وقد أسفرت جهود منظمة الصحة العالمية في علاج سوء التغذية الحاد الوخيم في اليمن عن معدلات شفاء تفوق بكثير المعايير الدولية .
وأكدت الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط انها خلال حالات الطوارئ الصحية الناجمة عن النزاعات أو الكوارث، تواصل تقديم خدماتها والتزامها تجاه ملايين الأشخاص الأكثر ضعفًا في جميع أنحاء الإقليم الذين يعتمدون على دعمنا في صحتهم ورفاههم.
مشيرة إلى أن دعم الدول الأعضاء والمجتمع الدولي الأكبر يعد أمرًا بالغ الأهمية لاستدامة وتوسيع نطاق عمليات منظمة الصحة العالمية في مواجهة الأزمات الصحية والإنسانية المتنامية في الإقليم. وفي نهاية المطاف، يُعدّ السلام والاستقرار الدائمان مفتاحًا لحل التحديات الصحية في الإقليم وبناء أنظمة صحية مرنة تلبي احتياجات سكانه.