على مائدة إفطار.. البابا تواضروس يلتقي أحبار الكنيسة في دير السريان
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
استضاف دير السيدة العذراء (السريان) بوادي النطرون صباح اليوم مائدة الإفطار التي جمعت قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعددٍ من الآباء المطارنة والأساقفة، وذلك عقب انتهاء القداس الإلهي الذي تم فيه إيداع خميرة الميرون لزيتي الميرون والغاليلاون الجديدين.
وألقى قداسة البابا كلمة روحية بمناسبة القيامة أثناء اللقاء الذي يعد تقليدًا سنويًّا لقداسته وأعضاء المجمع المقدس.
وصلى قداسة البابا تواضروس الثاني وعدد من الآباء المطارنة والأساقفة، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، قداس اثنين القيامة (شم النسيم) وذلك بكاتدرائية دير القديس الأنبا بيشوي في وادي النطرون، وعقب انتهاء توزيع الأسرار المقدسة، أقاموا طقس وضع الخميرة المقدسة لزَيتَي الميرون والغاليلاون اللذين أعدا في مارس الماضي.
تكَوَّن طقس إضافة الخميرة المقدسة، من صلاة قداسة البابا والأحبار المشاركين الرشومات على الأواني التي تحوي الزيت المقدس حديثًا، ثم قرأوا 24 قطعة من الصلوات، وبعدها وضعت الخميرة المقدسة، وهي الخطوات التي أجريت على زيتَي الميرون والغاليلاون اللذين أعدا وقُدِّسا يومي 11 و12 من مارس الماضي، ليصبحا بذلك جاهزين للاستخدام.
وألقى قداسة البابا عظة القداس وأشار خلالها إلى زيت الميرون والغاليلاون اللذين تم إعدادهما أول وثاني أيام الصوم الكبير، وحضرا قداسات طوال فترة الصوم، لافتًا إلى أن الميرون يمكن تجهيزه في أي وقت من السنة وفي أي مكان (كنيسة)، مشيرًا إلى أنه سيتم اليوم وضع "الخميرة" أي إضافة جزء من الزيت القديم إلى الزيت الجديد، وهو ما نسميه "طقس إيداع الخميرة في الميرون الجديد" وفيه نصلي 24 طلبة قصيرة ثم نقوم بوضع الخميرة في الزيت.
وعن شم النسيم قال قداسته أن هذا اليوم كان المصريون يحتفلون به في بداية فصل الربيع، بعد انتهاء فصل الشتاء، (الاعتدال الربيعي 21 مارس) فكانوا يخرجون فيه إلى الحدائق ويأكلون مأكولات خضراء من نتاج الأرض، والفسيخ الذي يرمز لديهم إلى الحياة، ولكن لأن الاعتدال الربيعي يأتي دومًا في الصوم الكبير الأمر الذي لا يناسبه التنزه والمأكولات، قرر المسيحيون نقله إلى اليوم التالي لعيد القيامة، ومن وقتها صار شم النسيم مرتبط بعيد القيامة الذي يترواح توقيت الاحتفال به ما بين يومي 4 / 4 و 5 / 5 موضحًا أن توقيت عيد القيامة تميزه ثلاثة ملامح، هي:
- أنه يأتي بعد الاعتدال الربيعي
- أنه يأتي بعد الفصح اليهودي مباشرةً.
- أنه لا بد أن يأتي في يوم أحد.
ودعا قداسة البابا إلى أهمية أن نتحلى بروح القيامة، ولفت إلى أن أول جملة نصلي بها في التسبحة اليومية، هي "قوموا يا بني النور لنسبح رب القوات" وهنا الكنيسة تذكرنا بالقيامة، لكي نسعى لأن تكون روح القيامة حاضرة فينا طوال السنة، وأن الإنسان بعد القيامة صار من أبناء النور، منوهًا إلى أن ضرورة أن تكون روح القيامة القيامة حاضرة وواضحة فينا وأن القيامة فيها سمو لأنه يأتي بعدها الصعود إلى السماء.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أحبار الكنيسة البابا تواضروس الكنيسة شم النسيم المیرون والغالیلاون قداسة البابا إلى أن
إقرأ أيضاً:
قام بإصلاحات كثيرة.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة البابا مرقس الثامن
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، اليوم الأحد ، الموافق الثالث عشر من شهر كيهك القبطي، بذكرى نياحة البابا مرقس الثامن البطريرك 108 من بطاركة الكرسي المرقسي.
البابا مرقس الثامنوقال كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين، إنه في مثل هذا اليوم من سنة 1526 للشهداء ( 1809م ) تنيَّح البابا مرقس الثامن البطريرك 108 من بطاركة الكرازة المرقسية.
سيامة دياكونيين جدد بكنيسة "العذراء ومارجرجس" بأبوتشت .. صوروصل لدرجة السياحة الروحانية.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة الأنبا بيجيمي السائحواضاف السنكسار : وُلِدَ ببلدة طما محافظة سوهاج، وربَّاه والداه تربية مسيحية، وعندما كبر ترَّهب بدير القديس الأنبا أنطونيوس، ثم اختاره البابا يوأنس ( 18 ) ليقيم معه بالدار البطريركية. وبعد نياحة البابا يوأنس ( 18 ) اختير هذا الأب للبطريركية.
وتابع السنكسار: فاهتم بوعظ الشعب وتعليمه وتثبيته على الإيمان المستقيم، وقام بإصلاحات كثيرة في الكنائس والأديرة، ورسم عدداً من الآباء الأساقفة منهم الأنبا مكاريوس مطراناً للحبشة، واشتهر هذا البابا بعمل الخير والإحسان وكان مداوماً على النسك بسيطاً في مأكله وملبسه وهو الذي نقل الدار البطريركية من حارة الروم إلى الكنيسة المرقسية الكبرى التي قام بتكريسها - بالأزبكية سنة 1517 للشهداء ( 1801م ).
واختتم السنكسار: وكان محباً للتسبيح ويتمتع بموهبة تأليف المدائح ومازالت الكنيسة تردد قطع عشيات آحاد كيهك التي وضعها. ولما أكمل سعيه الصالح تنيَّح بسلام.
كتاب السنكسار الكنسيجدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.