عاجل : طائرات الاحتلال الإسرائيلي تكثف قصف مدينة رفح مستهدفة منازل وممتلكات
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
سرايا - توالت التهديدات التي أطلقها مسؤولون لدى الاحتلال الإسرائيلي خلال شهور عدة ماضية باجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة التي تؤوي أكثر من مليون نازح بعدما أجبرتهم نار الحرب الإجرامية على النزوح إليها.
الاحتلال اعتبر رفح منصة لتحقيق النصر المطلق والقضاء على كتائب حماس المتبقية هناك، في الوقت الذي يدرك فيه القاصي والداني أن الأمر برمته يتعلق بشهية دم وتدمير تستهدف الفلسطينيين وما تبقى من ممتلكاتهم.
ومنذ أيام تكثف طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصف مدينة رفح مستهدفة منازل وممتلكات عامة وخاصة غير آبهة بحياة الآلاف من الفلسطينيين.
نحو 100 شهيد ارتقوا في المدينة خلال أقل من 10 أيام، بينهم 21 استشهدوا خلال أقل من ساعات بين مساء الأحد وفجر الإثنين، بعدما استهدف الاحتلال11 منزلا في أرجاء متفرقة من رفح.
وأمس الأحد قصفت المقاومة الفلسطينية موقع كرم أبو سالم العسكري جنوب شرق مدينة رفح ما أدى لمقتل 3 جنود وإصابة آخرين في ضربة دقيقة وصفها ساسة الاحتلال بالصعبة.
القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أكد أن عملية كرم أبو سالم رسالة من القسام للاحتلال أن اجتياح رفح لن يكون نزهة.
إعلام الاحتلال حاول تسويق رواية زائفة مفادها أن حماس قصفت معبر كرم أبو سالم الذي تمر منه المساعدات.
وأغلقت سلطات الاحتلال المعبر بناءً على هذه الرواية الكاذبة إلا أنها لم تصمد طويلا أمام رواية القسام الذي أكدت استهداف موقع عسكري يبعد عن المعبر أكثر من كيلو مترين وبعد ساعات أعيد فتح المعبر.
وبعدها كثفت طائرات الاحتلال من غاراتها على مدينة رفح كامتداد للانتقام من المدنيين بعد الفشل المزمن أمام أبطال المقاومة.
ووفق مصادر محلية؛ فإن 4 شهداء بينهم طفلان وسيدتان ارتقوا في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف منزلا لعائلة أبو لبدة في حي الجنينة شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
كما استشهد 9 أشخاص بينهم 4 أطفال في قصف على منزل في حي التنور شرق مدينة رفح، وخلف القصف أضرارا مادية كبيرة.
وارتقى شهيد وعدد من الجرحى في قصف جوي للاحتلال استهدف منزلا لعائلة الخواجا بمنطقة البلبيسي شرقي رفح.
وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي كذلك منزلين شرقي المدينة أدى لتدميرهما بالكامل وإصابة عدد من المارة بجروح متفاوتة. كما كثفت مدفعية جيش الاحتلال قصفها للأحياء الشرقية من المدينة.
المؤسسات الحقوقية الفلسطينية أدانت من جانبها بأشد العبارات مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي سياسة قصف المنازل السكنية على رؤوس قاطنيها دون إنذار مسبق في رفح جنوب قطاع غزة، كجزء من عملية الترويع الرامية لتهجير السكان والنازحين قسرًا من المدينة الحدودية، تمهيدًا لهجوم بري واسع محتمل فيها.
وجددت التحذير من مخاطر شن هجوم شامل على رفح. وحذرت كذلك من أن مئات آلاف السكان والنازحين لا يزالون في المدينة ويتعذر عليهم العودة لمنازلهم، خاصة النازحين قسرًا من محافظة غزة ومحافظة الشمال، حيث يواصل الاحتلال منعهم من العودة إلى منازلهم.
وطالبت بالتحرك الجاد والفوري لإجبار دولة الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بقرارات محكمة العدل الدولية الملزمة بمنع ارتكاب إبادة جماعية تستهدف 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة، من خلال سياسة القتل الجماعي وإيقاع الأذى الجسدي والنفسي البليغ، والتدمير الشامل للمنازل والبنى التحتية ومقومات الحياة، والعقاب الجماعي المتمثل بالتجويع والتعطيش والحرمان من العلاج ودفعهم إلى النزوح بعيداً عن أماكن سكناهم في ظروف تفتقر لأبسط حقوق الانسان ومن ثم استهدافهم في مكان نزوحهم وقتلهم.
ويقول مراسلنا إن قوات الاحتلال وعبر الطائرات والمدفعية تكثف قصف مدينة رفح منذ أيام وما أسفر عن ارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين.
وبفعل أوامر تهجير في أرجاء قطاع غزة، منذ بداية الحرب زاد عدد سكان رفح زاد خمسة أضعاف ليعيش هؤلاء في ظروف مزرية داخل مراكز إيواء مكتظة أو في الشوارع، في رقعة أرض ضيقة محاطة بالسياجات الحدودية المصرية والإسرائيلية والبحر الأبيض المتوسط، فضلاً عن القصف الإسرائيلي.
وفضَّل العديد من النازحين البقاء في الجزء الغربي من المدينة القريب من البحر (المواصي)، خشية تعرضها لاجتياح من الجهة الشرقية القريبة من الحدود مع أراضي 48.
وقال عمرو الحداد، وهو أب لطفلة إنه نزح ست مرات خلال الحرب وإنه يتوقع هجوماً إسرائيلياً، لكنه يأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل حدوثه.
وقال من خيمة في رفح: "إذا جاءوا إلى رفح، فستكون النهاية بالنسبة لنا، وكأننا ننتظر الموت. ليس لدينا مكان آخر نذهب إليه"، وذلك بحسب ما نقل المركز الفلسطيني للإعلام.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی طائرات الاحتلال مدینة رفح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الإهمال يطارد مدينة سلا.. هل قدم مجلس المدينة استقالته ؟
زنقة 20 ا سلا
في وقت تتجه فيه أنظار العالم نحو المغرب كأحد البلدان الثلاثة المنظمة لكأس العالم 2030، تبدو مدينة سلا وكأنها خارج سياق الاستعدادات، حيث ما زالت مشاريع تنموية حيوية تعاني من التأخر والتعثر، في ظل غياب واضح للتنسيق بين المتدخلين المحليين خاصة الغياب الشبه الكلي للمجلس الجماعي الذي يقوده الإستقلالي عمر السنتيسي.
جماعة سلا، ووكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، ومجلس جهة الرباط-سلا-القنيطرة، كلها مؤسسات يفترض أن تعمل بتناغم من أجل تهيئة المدينة، لكن الواقع يعكس تداخل الاختصاصات وضعف الفعالية في التنفيذ.
كورنيش سلا.. حلم معطل
من أبرز المشاريع المتعثرة التي تعاني المدينة من غيابها، كورنيش ساحل سلا. هذا المشروع الذي طال انتظاره كان سيحوّل الواجهة البحرية إلى فضاء ترفيهي وسياحي، إلا أن الأشغال لم تنطلق فعليًا رغم مرور سنوات على الإعلان عنه.
وما يزيد من خطورة الوضع، هو الانهيار الصخري الذي يهدد أحد المقاطع الساحلية، ما يشكل خطرًا يوميًا على المواطنين ومرتادي المكان، دون أي تدخل فعلي من الجهات المختصة.
البنية التحتية.. واقع هش
الزائر لمدينة سلا يلاحظ بوضوح تردي البنية التحتية، بدءًا من مداخل ووسط المدينة التي تفتقر إلى ممرات تحت أرضية تسهّل حركة السير، وصولاً إلى الشوارع الرئيسية التي تعاني من ضعف في الإنارة العمومية، خصوصًا ليلًا، ما يطرح تحديات أمنية يومية.
أما بعض الطرقات فتعج بالحفر والمطبات التي تهدد سلامة مستعملي الطريق، وتُصعّب التنقل داخل المدينة، خاصة في فترات الذروة أو عند تساقط الأمطار.
مونديال 2030.. فرصة قد تضيع
تُعد استضافة المغرب لكأس العالم 2030 فرصة ذهبية لإعادة هيكلة المدن المغربية وتقديمها كوجهات استثمار وسياحة عالمية، إلا أن وضع سلا الحالي لا يعكس هذا الطموح، بل يُنذر بتضييع هذه الفرصة إذا لم يتم التسريع بتنزيل المشاريع المتأخرة ومحاسبة المتسببين في تعطيلها.
هل تتدارك الجهات المسؤولة الموقف؟
مع تبقي خمس سنوات فقط على موعد الحدث العالمي، لا يزال الأمل معقودًا على أن تتحرك السلطات المعنية، وتخرج المدينة من حالة الجمود التنموي، ليتم وضع سلا على سكة التأهيل الحقيقي.
فهل تستجيب الجهات المسؤولة لنبض المدينة وسكانها؟ أم سيظل التأخر عنوانًا دائمًا لمدينة تستحق أكثر من مجرد الانتظار؟.