نقل بث تلفزيوني مباشرة في 5 مايو عام 1980 مشاهد اقتحام فرقة من القوات البريطانية الخاصة لمبنى السفارة الإيرانية في لندن، لتحرير رهائن من قبضة مسلحين كانوا سيطروا على المبنى.
إقرأ المزيد تسلحت بأحمر شفاه مسموم.. قصة أميرة مسلمة مسالمة برعت في العمل خلف خطوط العدوبعد عام من انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وفيما كانت السفارة الأمريكية في طهران تحت سيطرة مجموعة من الطلاب مع 52 رهينة أمريكية، سيطر ستة مسلحين في 30 أبريل 1980 على مبنى السفارة الإيرانية في العاصمة البريطانية لندن، واحتجزوا 26 رهينة.
المسلحون الذين سيطروا على السفارة قدموا أنفسهم على أنهم أعضاء في الجهة الثورية الديمقراطية لتحرير عربستان، ودفعوا بمطالب منها الإفراج عن 91 سجينا محتجزين في إيران، وتزويدهم بطائرة تنقلهم مع الرهائن إلى خارج بريطانيا.
حاولت السلطات البريطانية التفاوض مع المسلحين، إلا أن الوضع توتر بشدة، وقام المسلحون بقتل أحد الرهائن الإيرانيين.
تصادف في ذلك الوقت قيام فصيلة تابعة للقوات الخاصة الجوية البريطانية المعروفة اختصارا باسم "ساس"، بإجراء تدريبات في منطقة "هيريفورد"، الواقعة إلى الغرب من العاصمة لندن.
في نفس يوم السيطرة على مبنى السفارة الإيرانية، وصل 22 من أفراد القوة الجوية البريطانية الخاصة بملابس مدنية إلى لندن في حافلتين صغيرتين، وتمركزوا في ثكنة قريبة.
فيما كانت الشرطة البريطانية تحاصر مبنى السفارة الإيرانية، بنى الجيش البريطاني هياكل مماثلة لطوابق مبنى السفارة بالحجم الحقيقي، وأيضا نماذج للمباني المجاورة، وجرى هناك تدريب عناصر القوات الخاصة الذين كلفوا بتنفيذ عملية الاقتحام.
قسمت فرقة الاقتحام إلى مجموعتين، الزرقاء والحمراء. كلفت المجموعة الحمراء باقتحام المبنى من السقف والطوابق العليا، فيما كلفت المجموعة الزرقاء بالسيطرة على الطوابق السفلى.
الفرقتان المهاجمتان من القوات الخاصة البريطانية وزع أفرادهما على خمس مجموعات كل منها يتكون من 4 أشخاص.
عملية الاقتحام توخت سيطرة القوة المهاجمة على جميع الطوابق في وقت واحد، في حين قام قناصة نشروا في المباني المجاورة برصد جميع نوافذ مبنى السفارة.
عملية الاقتحام التي أطلق عليها اسم "نمرود"، انطلقت الساعة 23:19 يوم 5 مايو 1980، واستغرقت 17 دقيقة.
قام المسلحون أثناء اقتحام الفرقة الخاصة البريطانية بقتل أحد الرهائن، فيما تمكن المهاجمون من تحرير الباقي.
من بين المسلحين الستة قتل خمسة في العملية، فيما حاول الاختباء السادس والأخير ويدعى فوزي بادوي نجاد ويبلغ من العمر 22 عاما.
فوزي نجاد كان مصابا وقد اندس بين الرهائن، وغادر صحبة أفراده المبنى بعد انتهاء العملية.
الرهائن الذين جرى تقييد أيديهم، نقلوا إلى الفناء وأجبروا على الاستلقاء على الأرض، وعند التحري تم احتجاز فوزي نجاد بعد التعرف عليه.
السلطات البريطانية رفضت تسليم الناجي الوحيد من المجموعة المسلحة إلى إيران، بحجة أنه سيكون معرضا هناك لعقوبة الإعدام.
حوكم الشاب في بريطانيا. صدر حكم ضده في يناير عام 1981، قضى بسجنه مدى الحياة.
بعد مرور 27 عاما، أطلقت السلطات البريطانية سراح فوزي نجاد، وزود بوثائق رسمية وباسم جديد، كما تم تأمين مقر إقامة آمن له.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف مبنى السفارة الإیرانیة
إقرأ أيضاً:
شهداء ومصابون – آخر تطورات الساعات الأخير في قطاع غزة
استشهد وأصيب عدد من المواطنين، الليلة، وصباح اليوم الأربعاء، في عدة غارات إسرائيلية طالت مناطق متفرقة في قطاع غزة .
وأفادت مصادر طبية ومحلية، باستشهاد المواطن صابر محمد محمود أبو ورد "السرساوي" جرّاء قصف إسرائيلي مدفعي استهدف شارع أحمد فكري أبو وردة في جباليا النزلة شمالي قطاع غزة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن مواطنا آخر استشهد في قصف طائرات الاحتلال منطقة خربة العدس شمال رفح، كما تم انتشال الشهيد معتصم محمد عبد العال جرّاء قصف إسرائيلي استهدف توكتوك في شارع المضخة بحي الجنينة شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة
وأشارت إلى تسجيل إصابات بشظايا، طالت رجل وامرأة، جراء إلقاء مسيّرة تابعة للاحتلال قنبلة صوب مواطنين قرب مدخل النصيرات.
كما سُمعت أصوات انفجارات ضخمة شمالي مخيّم النصيرات وسط قطاع غزة ناجمة عن استهدافات إسرائيلية.
إضافة إلى ذلك، قصفت طائرات الاحتلال منزلا مأهولا بالسكان مقابل مخبز السلطان في حي الصبرة جنوب غرب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين.
وشنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات عنيفة على بلدة بيت لاهيا شمال القطاع. كما يتواصل قصف الاحتلال المدفعي على حي الصبرة وتل الهوا بمدينة غزة.
وفي وقت سابق، قصفت طائرات الاحتلال منزلا مأهولا بالمواطنين والنازحين يعود لعائلة الكحلوت، قرب شركة الكهرباء بمشروع بيت لاهيا، ما أدى لاستشهاد ثمانية مواطنين وإصابة آخرين.
ويدخل العدوان على قطاع غزة يومه 411، مخلفّا 43,972 شهيدا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 104,008 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
المصدر : وكالة وفا - جريدة القدس