بقلم : أياد السماوي ..

بعد أن ردّت المحكمة الاتحادية العليا الدعوى المقامة من قبل النائبين هيبت الحلبوسي و أحمد مظهر الجبوري ، لإلغاء الجلسة رقم ١ للسنة التشريعية الثالثة الفصل التشريعي الأول المنعقدة في ١٣ كانون الثاني ٢٠٢٤ ، والمخصصة لانتخاب رئيس جديد للمجلس والغاء كافة القرارات الصادرة عنها ، أصبحت الطريق سالكة لاستكمال جلسة انتخاب الرئيس الجديد للمجلس بنفس المرشحين الذين تنافسوا في الجلسة الأولى ، ولا يوجد أي مانع قانوني يمنع الاستمرار باستكمال إجراءات انتخاب رئيس جديد للمجلس .

. وكان من المفترض برئيس المجلس بالنيابة السيد محسن المندلاوي أن يسارع بعد هذا القرار إلى عقد جلسة انتخاب الرئيس الجديد وأن لا يلتفت لأي مساع سياسية تتعارض مع قرار المحكمة الاتحادية العليا رقم ( ٣٢٢ / إتحادية / ٢٠٢٣ ) ، وأن يلتزم بالمادة ( ١٢ / ثالثا ) من النظام الداخلي للمجلس رقم ١ لسنة ٢٠٢٢ ، والتي نصّت على ( إذا خلا منصب رئيس المجلس أو أي من نائبيه لأي سبب كان ينتخب المجلس بالأغلبية المطلقة خلفاً له في أول جلسة يعقدها لسد الشاغر وفقاً لضوابط التوازنات السياسية بين الكتل ) ، أي في أول جلسة للمجلس بعد الأول من نيسان ٢٠٢٤ ، ولكن للأسف أن الجلسة لم تعقد حتى هذه اللحظة ، وهذا مما وفرّ الفرصة لبعض المساعي السياسية لمناقشة مقترح تعديل المادة ١٢ من النظام الداخلي ، كي تتاح الفرصة من جديد لمرشح من حزب تقدم خلفا للنائب شعلان الكريم الذي انسحب من سباق التنافس ..
الجدل الدائر الآن في الأوساط السياسية والقانونية ، هل يجوز فتح باب الترشيح من جديد بعد تعديل المادة ١٢ من النظام الداخلي للمجلس ؟ والجواب على هذا السؤال يرتبط بنص قرار المحكمة الاتحادية العليا رقم ( ٣٢٢ / اتحادية / ٢٠٢٣ ) ، حيث نصّ هذا القرار بعدم جواز قبول أي ترشيح جديد بعد البدء بإجراءات التصويت ، حتى وإن تمّ تعديل النظام الداخلي للمجلس ، لأن قرارات المحكمة الاتحادية العليا تحمل نفس علوية الدستور ، ولا يمكن للنظام الداخلي لمجلس النواب أن يعلو على قرارات المحكمة الاتحادية العليا ، كما أن قرارات المحكمة باتة وملزمة للسلطات كافة بما فيها مجلس النواب .. وبالتالي فإن هذه المساعي التي تدعو إلى تعديل النظام الداخلي ، هي محاولات مكشوفة للالتفاف على قرارات المحكمة الاتحاديّة .. وهنا تكمن مكامن الخطر ، لأنّ أي التفاف على قرارات المحكمة الاتحادية العليا لا سامح الله ، ستترتب عليه نتائج وخيمة على مستقبل النظام السياسي والقضائي في البلد ..
أياد السماوي
في ٦ / ٥ / ٢٠٢٤

اياد السماوي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات المحکمة الاتحادیة العلیا قرارات المحکمة

إقرأ أيضاً:

الجريدة الرسمية تنشر قرار نقل مقار المحكمة التأديبية بالإسكندرية

 نشرت الجريدة الرسمية، اليوم الإثنين، قرار مجلس الدولة، رقم 718 لسنة 2024، والخاص بنقل مقار المحكمة التأديبية لمستوى الإدارة العليا، والمحاكم الإدارية، والتأديبية، ودوائر هيئة مفوضي الدولة، بمحافظة الإسكندرية، من مبنى مجلس الدولة الكائن 12 شارع البطالسة، بمنطقة الأزاريطة، إلى مجمع محاكم مجلس الدولة، الكائن بشارع أدمون فرمون بمنطقة سموحة.


قرار مجلس الدولة

 







مقالات مشابهة

  • مصر تستعد لرئاسة مجلس السلم والأمن الأفريقي وتسعى لدفع الجهود لحل الأزمة السودانية
  • حذف فقرات واضافة أخرى.. تعديل جدول اعمال مجلس النواب ليوم غد الثلاثاء
  • الجريدة الرسمية تنشر قرار نقل مقار المحكمة التأديبية بالإسكندرية
  • "عمومية المحكمة العليا" تناقش تشكيل الدوائر للعام القضائي الجديد
  • «المحكمة العليا» تناقش تشكيل الدوائر القضائية
  • قرارات مجلس الوزراء – تفاصيل
  • المحكمة العليا في البرازيل تصدر قرارها بشأن الحظر عن منصة «إكس»
  • قرارات جمهورية مهمة خلال ساعات
  • الطبلقي: تعديل النصاب القانوني للتصويت في بداية جلسة النواب.. الإثنين
  • برلماني لبناني: الاحتلال الإسرائيلي تجاوز كل الحدود وقواعد الحرب