تشتهر الأودية والمناطق الريفية في السهل التهامي بزراعة الكثير من المحاصيل، ولعل أبرزها ملكة الفواكه "المانجو" التي تزرع بشكل وفير في مساحات واسعة، فهي تعتبر من ألذ الفواكه الصيفية التي تجود بها الأرض التهامية المعطاءة والتي تغطي السوق المحلية ويجري تصديرها للخارج.

يتفتح جمال أشجار المانجو المثمرة والمتدلية بخضرتها لتعانق الأرض في موسم جَنْي المحصول، فهي فاكهة متعددة الأشكال ولديها عدة أصناف وأنواع منها "قلب الثور، عين السمكة، تيمور، عمبا جعاشير".

والأراضي التهامية في الحديدة تمتاز بحصاد هذه الفاكهة في هذه الأشهر بكميات وفيرة.

تعتبر زراعة المانجو في ريف تهامة عشقا متوارثا يفضله المزارعون، وفي ظل هذا الإنتاج الكبير يعمل المزارعون بجد واجتهاد لضمان جودة المحصول والحفاظ على تقاليد هذه الزراعة التي تمتد عبر الأجيال. وبفضل هذه الروح التقليدية المتجددة، يزدهر قطاع زراعة المانجو في تهامة لكي يلبي احتياجات السوق المحلية فضلاً عن إسهامها في دعم الاقتصاد الوطني من خلال الكميات الكبيرة التي يجري تصديرها للخارج بالعملة الصعبة.

تتألق فاكهة المانجو عند عرضها وتبرز في الأسواق، وتعتلي قمة الفواكه المحلية بأناقتها وطعمها الرائع، تجذب الأنظار بجلدها الأصفر وعطرها الفواح، وتعكس روعة الطبيعة ونضارة الصيف. لها عُشّاقها الذين يتوافدون إليها لشرائها في السوق المحلي وبشكل يومي، لتصبح فاكهة حاضرة في كل منزل يتناولها الغني والفقير عقب كل وجبة. كما أن محال بيع العصائر الطازجة يتفننون بعمل منها أجمل التشكيلات، فضلاً عن إضافتها للعديد من الأطباق ذات الصُنع المنزلي.

ويقول المُزارع عبدالله قايد لـ"نيوزيمن": المانجو في تهامة من أجود المحاصيل الزراعية والتي يتم إنتاجها، والكثير من المواطنين يرغبون به لجودته وطعمه اللذيذ. لافتا إلى أن هذا المحصول يفضله المزارعون لمردوده الاقتصادي سواء  للمُزارع وللحكومة. 

وأضاف: "لكن الآن تأثرنا وتأثرت مزارعنا جراء الحرب والقصف الذي طال الأشجار، ولم نعد نقوم بالتصدير للخارج كما كنا في السابق بسبب قطع الطرقات وتكاليف النقل، ناهيك عن الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمزارع التي تحولت لساحة حرب جنوب الحديدة".

وطالب المُزارع قائد، وزارة الزراعة والحكومة والمنظمات المهتمة والداعمة لقطاع الزراعة في اليمن، بالتدخل العاجل وتقديم الدعم للمزارعين لاستئناف نشاطهم الزراعي وتكثيف الزراعة بمختلف أنواع المحاصيل التي تعود بمردود اقتصادي وينتفع منها المزارعون والدولة كونها تسهم في تعزيز الاقتصاد.

وكانت فاكهة المانجو تعرضت في بداية هذا الموسم، لحملة تشويه متعمدة على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب ظهور نشطاء في تسجيلات مرئية يظهر ديدان داخل بطن المانجو، وتحذير المواطنين من شرائه، مما جعل المنتج يواجه صعوبة في البيع والتصدير.

وفي هذا الجانب يقول مهتمون في الشأن الزراعي، إن الثمرة "المانجو" في حال إصابتها بالفطريات أو بأي ثاقبة للثمار تتعفن، وفي هذه الحالة الشجرة تسقطها أوتوماتيكياً حتى لا يصاب العنقود كاملا، والثمرة لا تصاب بالديدان داخلها أبداً، وإن حصل ذلك يأتي نتيجة عدم رش الشجرة بالمبيدات لمكافحة اليرقات، وأحياناً يأتي بعد جنْي المحصول بسبب رميها في الأرض لفترة، لذلك الحشرات تدخلها وتتغذى منها، وهذا يحصل مع أي فاكهة، والكلام الذي يشاع أن منتج مانجو تهامة فيه ديدان هذا غير صحيح نهائياً.

ويرى مراقبون، أن المتضرر من وراء هذه الحملة هو الشعب اليمني بشكل عام وبالذات أصحاب المزارع، وهذه وراءها أغراض سياسية أغلبها انطلقت من ناشطين حوثيين لتحطيم المنتج الوطني وكذلك أغراض أخرى، حتى يبيع المزارعون مزارعهم، وهذا سيؤثر كثيراً على المنتج والمُزارع.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

أبناء المؤسسات الرياضية العسكرية يحصدون العديد من الميداليات المتنوعة في مختلف البطولات

نجح لاعبو نادي طلائع الجيش وأندية المؤسسات الرياضية العسكرية، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، وعدد من الاتحادات الرياضية في الحصول خلال الثلاثة أشهر الماضية على عدد «22» ميدالية متنوعة بواقع «8» ذهب - «6» فضة - «8» برونز، من خلال الاشتراك في عدد «13» بطولة لعدد من الألعاب الرياضية على مختلف المستويات «عربيا - أفريقيا - دوليا - عالميا».

ويأتي ذلك استمرارا للنجاحات التي يحققها أبناء المؤسسات الرياضية العسكرية بمختلف الألعاب الرياضية بكافة المسابقات التي يشاركون بها، وفى إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على توفير كافة الإمكانيات لإعداد وتأهيل كوادر رياضية لرفع العلم المصري خفاقا.

أبناء المؤسسات الرياضية العسكرية يحققون إنجازات

وتصدر فريق سيف المبارزة بنادي المؤسسة الرياضية بالهايكستب، التصنيف العالمي لمرحلة الشباب بعد حصوله على المركز الأول وحصد الميدالية الذهبية على مستوى «فرق جماعي»، وذلك في بطولة العالم التي أقيمت فعالياتها بدولة سويسرا.

واستمرارا للتميز وتحقيق الإنجازات، تمكنت اللاعبة فريدة أبو هاشم خليل، لاعبة نادي طلائع الجيش، في تحقيق إنجازا تاريخيا في بطولة كأس العالم للكبار للخماسي الحديث المؤهلة للمشاركة في دورة الألعاب الأوليمبية لوس أنجلوس 2028 من خلال حصدها الميدالية الذهبية وكأس أفضل لاعبة في البطولة التي تم تنظيمها بجمهورية مصر العربية بمشاركة عدد «108» لاعب ولاعبة من «24» دولة، لتعد بهذا الإنجاز أصغر لاعبة تحقق الميدالية الذهبية عن عمر «14» عام في بطولات كأس العالم للكبار للخماسي الحديث، فضلاً عن تحقيقها رقم قياسي عالمي للخماسي الحديث للسيدات بتسجيلها «1464» نقطة متجاوزة الرقم السابق «1461» نقطة المسجل باسم اللاعبة المجرية ميشيل جولياش في أوليمبياد باريس 2024.

وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة، قد قدمت التهنئة للاعبين الذين أبرزوا النموذج المشرف للشباب المصري القادر على تحقيق الألقاب والنجاحات المتميزة في مختلف الألعاب الرياضية.

اقرأ أيضاًالقوات المسلحة تهنئ الإخوة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد

الرئيس السيسي يُهنئ قادة القوات المسلحة بذكرى انتصارات العاشر من رمضان

مفتي الجمهورية يهنئ الرئيس السيسي والقوات المسلحة بذكرى انتصارات العاشر من رمضان

مقالات مشابهة

  • أبناء المؤسسات الرياضية العسكرية يحصدون العديد من الميداليات المتنوعة في مختلف البطولات
  • وسائل إعلام تكشف القواعد التي أقلعت منها الطائرات الأمريكية في عدوانها على اليمن
  • الحوثيون يقولون أنهم هاجموا حاملة الطائرات الأمريكية التي انطلقت منها هجمات السبت
  • هذا المشروب يعزز من طاقتك ويمدك بالفيتامينات في رمضان
  • أمير الشرقية يدشن حملة “جسر الأمل” التي أطلقتها لجنة “تراحم”
  • الفياض:كل مسؤولي الحشد مليارديرية وبحله يرجع الجميع إلى الأرصفة التي جاءوا منها والحشد باقٍ تحت أمرة خامئني
  • الكشف عن القواعد التي أقلعت منها الطائرات الأمريكية لاستهداف اليمن
  • صفقة ترامب للمعادن.. هل يتجه للتكنولوجيا الخضراء التي يسخر منها؟
  • صفقة ترامب للمعادن.. هل يتجه للتكنولجيا الخضراء التي يسخر منها؟
  • المجلس الوطني لحقوق الإنسان يدعو إلى مواجهة التحديات التي تعاني منها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة