تستمر النيابة العامة في تقديم التحقيقات بشأن الجريمة المروعة التي هزت شبرا الخيمة، حيث قام "طفل شبرا الخيمة" بإنهاء حياته بطريقة مأساوية، بعدما استدرجه قهوجي إلى شقة مستأجرة ونزع أعضاءه البشرية وقام بتصوير الجريمة بوحشية. يتضمن هذا التقرير تفاصيل الحادثة المروعة ودور كل من المشتبه بهم في هذه القضية.

الأدوار المختلفة للمشتبه بهمطارق "قهوجي" - المتهم الرئيسي

المشتبه به الرئيسي في هذه القضية هو طارق، المعروف بلقب "قهوجي".

وفقًا للتحقيقات، قام بقتل الطفل ونزع أعضاءه بسبب مكافأة مالية قدرها 5 ملايين جنيه. يواجه طارق اتهامات بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

وأظهرت التحقيقات أن المتهم الأول طارق "اعترف بأنه باع كليته بطريقة رسمية منذ فترة، إذ توجه إلى الشهر العقاري لإثبات ذلك وحرر محضر إثبات حالة بقسم الشرطة، ودلّه أحد الأشخاص يُدعى محمد، المتهم الخامس على المشتري للكلية، ولما قبض أموالا اشترى بها أثاثا جديدا لشقته ثم ضاق به الحال وباعه، ولاسيما بعدما تشاجر مع خالد، صاحب المقهى محل عمله، وطرده من المكان"، وفقا لوسائل إعلام محلية.

 

علي الدين - المحرض

علي الدين يعتبر محرضًا على الجريمة، حيث قام بتحريض طارق على ارتكاب الفعل البشع. كان يتواصل معه عبر الهاتف المحمول، حيث حدد له تسعيرة كل عضو بملايين الجنيهات، فعلى سبيل المثال قال له إن الأمعاء ثمنها 2.5 مليون جنيه، والرئة بـ 3 ملايين جنيه.

والد طارق - صاحب الهاتف المحمول

والد طارق يواجه اتهامات بالمساعدة غير المباشرة في الجريمة، حيث كان يقدم الدعم اللوجستي لابنه عبر توفير خط الهاتف المحمول الذي كان يستخدمه في التواصل مع علي الدين.

المتهم الرابع - ديليفري

دور المتهم الرابع كان توفير الأدوية والعقاقير التي استخدمها طارق في ارتكاب الجريمة. لم يكن المتهم الرابع على علم بنية استخدام هذه العقاقير في أغراض جنائية.

المتهم الخامس - سمسار أعضاء بشرية

تم استدعاء المتهم الخامس للمساعدة في عملية بيع إحدى الكليتين بطريقة قانونية. لم يكن على علم بنية طارق في استخدام أعضاء بشرية بطرق غير قانونية.

تفاصيل الجريمة

بحسب التحقيقات، قام طارق بعملية قتل بشعة، حيث استدرج الطفل إلى الشقة المستأجرة وأدخله في حالة من الغيبوبة باستخدام الأدوية التي قدمها المتهم الرابع. بعد ذلك، قام بنزع أعضاء الجسم وقام بتصوير الجريمة بشكل وحشي.

محاولات الفرار والكشف

عقب ارتكاب الجريمة، حاول طارق الفرار والاختباء، ولكن تم القبض عليه بعد العثور على الجثة في الشقة. تم التحقيق في الفيديوهات التي كان يروجها علي الدين على "الدارك ويب"، وذلك للتأكد مما إذا كانت مصورة في القاهرة أم لا.

 

تظل هذه القضية تحت المجهر، حيث يسعى القضاء لتقديم العدالة ومحاسبة كل من تورط في هذه الجريمة المروعة. يبقى السؤال حول مدى تواطؤ المشتبه بهم الآخرين في هذه القضية قائمًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجريمة طفل شقة أعضاءه البشرية الفرار تصوير الجريمة المتهم الرابع هذه القضیة فی هذه

إقرأ أيضاً:

كيف تستغل إسرائيل اللغة العربية من أجل طمس الهوية الفلسطينية؟

اعترفت قوانين الانتداب البريطاني على فلسطين المحتلة، باللغة العربية إلى جانب العبرية والانجليزية كلغات رسمية منذ عام 1922، وهو ما استمر لدى الاحتلال الإسرائيلي من بعدها لفترة طويلة.

ورغم أن دولة الاحتلال أقرت في تموز/ يوليو 2018 قانون أساس: "إسرائيل – الدولة القومية للشعب اليهودي"، الذي أحدث تغييرات واسعة ومنها اعتبار اللغة العبرية الرسمية والوحيدة، بينما تراجعت العبرية من رسمية إلى "لغة بمكانة خاصة".

ولم يأتِ تبني "إسرائيل" للقوانين البريطانية المتعلقة باستخدام اللغة العربية "احتراما" للسكان الفلسطينيين الأصليين المتبقين داخل الأراضي المحتلة عام 1948 جراء أحداث النكبة، إنما على ما يبدو من أجل استكمال مهمة التهجير وطمس آثارها، بحسب ما جاء في دراسة لمركز "أركان للدراسات والأبحاث".

جاءت قرارات المحكمة العليا الإسرائيلية بالاعتراف باللغة العربية كلغة رسمية إلى جانب العبرية والإنجليزية لتعمل على ترسيخ استخدام العربية وضرورة وجودها في الحيز العام، وظهر ذلك بشكل واضع عام 2012، عندما جرى إلزام بلدية تل أبيب بوضع أسماء الشوارع والمناطق والمرافق العامة باللغة العربية إلى جانب العبرية والإنجليزية.

 وبات قرار المحكمة العليا ملزما لجميع مؤسسات "إسرائيل" الرسمية والبلديات وكل ما يتبع لها، وذلك بنشر اللفتات العامة مثلا باللغات الثلاثة.



ومع حلول عام 2018 وإقرار قانون القومية، لم يعد إلزاميا وضع اللغة العربية في الأماكن العامة على اللافتات، إلا أن "إسرائيل" واصلت وضعها لأهداف أخرى، لعل أهمها هو "عبرنة" الأسماء العربية، من خلال كتابة لفظها واسمعا العبري بحروف عربية.

الفظ العبري 
تغيرت لافتات الشوارع التي تشير إلى الاتجاهات إلى مدينة عكا التاريخية إلى اسم "عكو أو "أكو"، وهو اللفظ والاسم الذي أقرته "إسرائيل" للمدينة بعد احتلالها وتهجير غالبية سكانها عام 1948.


ووضعت على اللافتات اسم "يافو"، مكان اسم يافا، و"لود" مكان اسم مدينة اللد، وذلك بهدف طبع هذه الأسماء في أذهان الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948، الذين يمرون يوميًا على العشرات منها، وكذلك أمام السياح الأجانب وكل من يرى هذه اللافتات، بحسب ما ذكرت الدراسة.

وفي القدس، تقوم لجنة التسميات التابعة لبلدية الاحتلال في القدس بوضع الأسماء العبرية والتوراتية للمناطق، مثل "شمعون هتسديك" مكان الشيخ جراح، و"هجفورا" مكان طريق الواد التاريخي، كما حولت اللافتات الإرشادية لمدينة القدس من القدس إلى "أورشليم".

View this post on Instagram A post shared by Kharita ™ | خــــريـــــطة (@mykharita)
ورغم ذلك، بقيت مثلا قرية بذات الاسم رغم محاولات "إسرائيل" لتحويل اسمها لـ "تسيبوري"، وبقي الأسم الفلسطيني الأصلي على اللافتات الإرشادية بدل الاسم واللفظ العبري.

أصل المخطط
منذ أواخر القرن التاسع عشر، شرع "صندوق استكشاف فلسطين" بعملية مسح للأرض، وجمع خلالها أسماء عربية للمواقع، ثم ربطها بأسماء توراتية لتأكيد علاقة اليهود بالأرض، وأكد مسؤولون في هذا الصندوق أنهم "أعادوا البلاد إلى العالم" عبر الخرائط التي ربطت فلسطين بالتوراة، بحسب ما جاء في دراسة لمركز "بيت المقدس للدراسات التوثيقية".

وأوضحت الدراسة أنه قبل قيام "إسرائيل"، اعتُبرت "الهوية اليهودية" لفلسطين من المسلمات في الفكر الصهيوني الرافض لوجود شعب فلسطيني، وسط مزاعم أن العرب هم مهاجرون حديثون من الدول المجاورة.

وأكدت أن "الدعاية الصهيونية وسعت إلى تكريس فلسطين كأرض بلا شعب، وجعلت "إيرتس يسرائيل" (أرض إسرائيل) الاسم البديل لفلسطين.

وبعد النكبة مباشرة، جرى تأسيس "اللجنة الحكومية للأسماء" لتبديل الأسماء العربية بأخرى عبرية، ولا تزال فاعلة حتى الآن، وعملت على فرض الأسماء العبرية في المناهج التعليمية، وإجبار المعلمين والتلاميذ العرب على استخدامها.


وعملت اللجنة على إصدار خرائط جديدة باللغة العبرية تشمل تسميات جديدة، واستبعاد التسميات العربية من الخرائط البريطانية القديمة.

وأكدت الدراسة أن تغيير الأسماء يُعدّ جزءاً من استراتيجية "التشريش" (زرع الجذور) لإضفاء شرعية على الوجود الصهيوني، إذ تعمل "إسرائيل" على خلق هوية عبريّة جديدة تستمد شرعيتها من نصوص العهد القديم والتلمود، في تجاهل تام للهوية الفلسطينية.



ويظهر ذلك أيضا في مذكرات رئيس الوزراء التاريخي للاحتلال دافيد بن غوريون، التي قال فيها إنه خلال جولة إلى منطقة سدوم في النقب ثم إلى إيلات جنوبا، صادف أن كل الأسماء للحيز المكاني كانت عربية.

وأضاف بن غوريون: "اتجهت إلى إيلات بتاريخ 11 حزيران/ يونيو 1949 في يوم السبت، مررنا في منطقة العارابا، وصلنا إلى عين حاسوب، ثم إلى عين وهنة، لذا من الضروري إكساب هذه الأماكن أسماء عبرية قديمة، وإذا لم تتوفر أسماء كهذه، فلتعط أسماء جديدة".

المواجهة
وتُبذل في فلسطين جهود متعددة من قِبَل مؤسسات ومبادرات تهدف إلى الحفاظ على اللغة العربية وتعزيز الهوية الثقافية الفلسطينية، خاصة في مواجهة التحديات التي تفرضها السياسات الإسرائيلية. 

وفي 2021، جرى تأسيس جمعية حماية اللغة العربية في فلسطين "ضاد" بمبادرة من أدباء ونقّاد وأكاديميين فلسطينيين، وتهدف إلى أن تكون حلقة وصل بين المؤسسات والهيئات المختلفة، بالإضافة إلى كونها ملتقى للأفراد المهتمين باللغة العربية. 

وتسعى الجمعية إلى تعزيز البحث والدراسة في مجال اللغة، وتشجيع النقاد والمجددين على إغناء المكتبة الفلسطينية والعربية، وإيصال الجهود إلى المتلقين والمعنيين بوسائل وآليات فعّالة.

وفي داخل الأراضي المحتلة عام 1948، جرة إطلاق "مبادرة اللغة العربية في يافا" وهي برنامج شاملًا لتعليم اللغة العربية يستهدف الأطفال والشباب في المدينة، يهدف البرنامج إلى تعزيز الهوية الثقافية والحفاظ على اللغة كجزء من التراث الفلسطيني.


وجرى إطلاق أيضا مبادرة من قبل جمعية الثقافة العربية في مدارس الداخل الفلسطيني بهدف تعزيز استخدام اللغة العربية كلغة هوية في المدارس، خاصةً في ظل مناهج التعليم الإسرائيلية التي لا تتعامل مع العربية على هذا الأساس. 

وتسعى المبادرة إلى تعريف الجيل الشاب بالأدب الفلسطيني وباللغة العربية كجزء من هويتهم الثقافية.

مقالات مشابهة

  • وزير الموارد البشرية يلتقي 500 من ملاك مراكز ضيافة الأطفال
  • استغل سفر أصحابها.. إحالة عاطل للجنايات بتهمة سرقة فيلا بأكتوبر
  • التحقيقات: لص الدراجات النارية بالمقطم نفذ 4 جرائم بأسلوب توصيل الأسلاك
  • ارتكب 5 وقائع.. القبض على المتهم بسرقة الدراجات بالقاهرة
  • القبض على رجل لاستدراجه الأطفال والاعتداء عليهم جنسيًا بطهران
  • الداخلية تضبط قضايا تجارة عملة بقيمة 6 ملايين جنيه
  • اعترافات عاطل بتهمة سرقة أسلاك كهربائية من عقارات تحت الإنشاء
  • "قال لي هيفتح عربية مشروبات وتاني يوم جالي شايل ابني جثة".. والدة طفل السلام تروي تفاصيل الجريمة
  • المشدد 6 سنوات لمتهم فى تجارة المخدرات ببورسعيد
  • كيف تستغل إسرائيل اللغة العربية من أجل طمس الهوية الفلسطينية؟