دبلوماسي يمني بارز يوجه دعوة غير مسبوقة لـ ”بن مبارك ” رئيس الحكومة الشرعية !
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
دبلوماسي يمني بارز يوجه دعوة غير مسبوقة لـ ”بن مبارك ” رئيس الحكومة الشرعية !.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
عقبتان أمام حل دبلوماسي بين ترامب وإيران
تشكل التوترات بين إيران والولايات المتحدة أحد أكبر التحديات أمام السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأمريكي المقبل، دونالد ترامب، إذ أصبحت إيران أقرب من أي وقت مضى إلى امتلاك القنبلة النووية، بينما تظل المخاوف من نشوب حرب بين إسرائيل وإيران، تتورط فيها الولايات المتحدة، قائمة وبقوة.
الخيار الأفضل لترامب هو الديبلوماسية
وكتب جون هوفمان في مجلة "ذا هيل" الأمريكية، أنه على رغم خطورة انعدام الثقة بين واشنطن وطهران، فإن الدبلوماسية لا تزال ممكنة، ويتعين على الرئيس المنتخب معاودة الانخراط مع إيران والبناء على نافذة محدودة متوافرة حالياً من أجل نزع فتيل البرنامج النووي الإيراني بطريقة سلمية، وخفض التوترات.
وتابع هوفمان أن تفويت هذه الفرصة ينطوي على مخاطر دفع الولايات المتحدة إلى حرب كارثية أخرى في الشرق الأوسط، الأمر الذي وعد الناخبين بعدم التورط فيه.
دروس مفيدة من الولاية الأولىوتوفر الولاية الأولى لترامب دروساً مفيدة للولاية الثانية، فإثر الانسحاب من الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران، طبق ترامب سياسة "العقوبات القصوى" بهدف عزل طهران اقتصادياً ودبلوماسياً، وصعد الضغط العسكري والاقتصادي على طهران، واغتال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني عام 2020.
"When it comes to Iran, Trump’s best option is diplomacy. He should work to defuse tensions with Tehran, a necessary first step toward a much-needed U.S. disentanglement from the Middle East." - @Hoffman8Jon https://t.co/IQv8xp6r8C
— Trita Parsi (@tparsi) December 30, 2024وتحركت إسرائيل أيضاً عندما اغتالت العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده قرب طهران في 2020، ونفذت عملية تخريب ضد منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية في نطنز عام 2021، وبعد ذلك، شرعت إيران في تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 60% هي أقل من نسبة 90% الضرورية لصنع سلاح نووي- لكنها الأعلى في تاريخ البلاد.
واستمرت سياسة الضغوط القصوى التي فرضها ترامب إلى حد كبير في ظل إدارة الرئيس جو بايدن، لكنها أخفقت في نهاية المطاف في كبح جماح البرنامج النووي لطهران، أو الحد من نشاطها الخبيث في الداخل والخارج. وساعدت أكثر في تمكين المتشددين داخل إيران.
ومع استعداد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، هناك إشارات متضاربة من الرئيس المنتخب ومستشاريه.
فمن ناحية، هناك تقارير تفيد بأن ترامب يرغب في تجديد حملة "الضغوط القصوى" ضد إيران، بل ويفكر في شن ضربات جوية على المنشآت النووية الإيرانية. ومن ناحية أخرى، هناك إشارات إلى أن الرئيس المنتخب يفكر في احتمالات التوصل إلى اتفاق مع طهران.
Time is running out for Iran-US diplomacy. Trump should strike a deal with Iran. https://t.co/pa7bAGPCOP
— Shemuel Meir (@ShemuelMeir) December 30, 2024وحذر ترامب من الجهود الأمريكية لتغيير النظام في طهران، وبعد أيام من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التقى إيلون ماسك، المقرب من الرئيس المنتخب، مع المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة، لمناقشة خفض التوترات بين طهران وواشنطن، ومؤخراً زعم مستشار ترامب لشؤون الشرق الأوسط، مسعد بولس، أن ترامب مستعد لإجراء "مفاوضات جدية" مع إيران.
لهجة أكثر تصالحيةبدورها، تحركت طهران مؤخراً نحو لهجة أكثر تصالحية - وإن كانت حذرة - في عهد الرئيس الإصلاحي مسعود بزشكيان، الذي تم انتخابه بناء على وعود بمعالجة الأزمة الاقتصادية في إيران من خلال التعامل مع الغرب.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للتلفزيون الرسمي في نوفمبر (تشرين الثاني)، إن طهران مستعدة لاستئناف المفاوضات في شأن برنامجها النووي، لكنه حذر من أن المجال أمام مثل هذه المحادثات محدود.
وأما المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، صاحب الكلمة العليا، فزعم في أغسطس (آب) بأنه "لا توجد حواجز" أمام إجراء مفاوضات مع واشنطن، محذراً في الوقت نفسه من الوثوق بالولايات المتحدة.
ومع ذلك، فإنه مع تراجع الاستراتيجية الدفاعية لإيران- وتحديداً الضربات التي تلقاها ما يوصف بـ"محور المقاومة"- ربما تجد إيران في الذهاب نحو القنبلة النووية، الفرصة الأفضل فيما يتعلق بأمنها.
عقبتان أمام المفاوضاتومن الممكن ألا تبقى نافذة التفاوض مفتوحة لوقت طويل. وهناك عقبتان أمام المفاوضات من الجانب الأمريكي.
أولاً، تدفع عقود من الجمود السياسي واشنطن نحو المواجهة مع إيران. ويعود هذا إلى سوء فهم أساسي للتهديد الذي تشكله إيران على المصالح الأمريكية، وقد تم تضخيم هذا التهديد بشكل كبير داخل واشنطن.
وبحسب الكاتب فإن إيران هي ديكتاتورية منخرطة في سلسلة من النشاطات الخبيثة في أنحاء الشرق الأوسط، ومع ذلك، فإن قدرتها على تهديد مصالح أساسية للولايات المتحدة محدودة، وتفتقد إيران إلى القوة العسكرية والاقتصادية للهيمنة على الشرق الأوسط في المستقبل.
أما العقبة الثانية أمام المفاوضات تنبع من الاعتراضات الصادرة من إسرائيل ومن التصعيد المستمر في الشرق الأوسط، وأي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران من المحتمل أن يواجه بمعارضة شرسة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي يدعو منذ زمن إلى التصعيد مع إيران.
وبحسب الكاتب فإن البديل المحتمل للدبلوماسية هو حرب بين الولايات المتحدة وإيران، والتي ستعود بنتائج كارثية على الاستقرار الإقليمي والمصالح الأمريكية.
كما أنها ستحدث تأثيراً معاكساً في طهران، فالضربات الاستباقية ضد المنشآت النووية الإيرانية-التي من المحتمل أن تفشل في تدمير البرنامج النووي الإيراني بكامله- تحمل مخاطر أن تسارع طهران إلى امتلاك القنبلة.
وستلحق الدفاعات الجوية والصواريخ الباليستية الإيرانية أضراراً مالية وبشرية كبيرة في القوات الأمريكية.
وختم الكاتب "عندما يتعلق الأمر بإيران، فإن الخيار الأفضل لترامب هو الدبلوماسية. ويجب أن يعمل على نزع فتيل التوترات مع طهران، وهي خطوة أولى على طريق فك الارتباط بالشرق الأوسط، الأمر الذي تحتاجه الولايات المتحدة بشدة".