صحيفة الاتحاد:
2024-10-05@14:07:43 GMT

سيزار مينوتي..ماذا سنفعل بهذا الطفل!!

تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT


عمرو عبيد (القاهرة)
أعلن الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم وفاة «الأسطوري» سيزار لويس مينوتي عن عمر ناهز 85 عاماً، وكتب الاتحاد الأرجنتيني بياناً نشره عبر موقعه الإلكتروني وحساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، أعرب فيه عن حزنه وألمه الشديدين لوفاة مدير المنتخبات الوطنية، الذي كان صاحب التتويج الأول في تاريخ «راقصي التانجو» بكأس العالم عام 1978، ونشر الاتحاد المحلي تقريراً موسعاً حول نشأة مينوتي ومسيرته الكروية، التي عُرف عنه من خلالها حب الكرة الهجومية الشاملة، التي كانت وسيلته للفوز بلقب «مونديال 1978» وكأس العالم للشباب «تحت 20 عاماً» عام 1979، وهي البطولة التي سطع فيها نجم «الساحر» مارادونا، كما قاد مينوتي بعدها فريق برشلونة إلى الفوز بـ«ثلاثية عام 1983» وهي كأس ملك إسبانيا وكأس «الليجا» والسوبر.


وتناقلت أكبر الوسائل الإعلامية العالمية خبر رحيل «الأرجنتيني الأسطوري»، صاحب «الشخصية الكاريزمية» على المستوى الإنساني، و«المدرسة المُتميزة» في عالم كرة القدم، حيث كانت الصحف الإسبانية «سباقة» كالعادة بوضع صورة سيزار فوق أغلفتها، مع عنوان «وداعاً مينوتي» عبر صحيفتي «سبورت» و«موندو ديبورتيفو»، وكتبت «ماركا» أن أسطورة الأرجنتين توفي عن عمر 85 عاماً، كما ظهرت صورته فوق غلاف «كورييري ديللو سبورت» الإيطالية بعنوان «الأرجنتين في حداد»، ونشرت مواطنتها «لاجازيتا» تقريراً عنه بعنوان «اليساري صاحب الانتصار الديكتاتوري!».
صحيفة «ماركا» الإسبانية تناولت خبر وفاة الأسطورة العالمي على طريقتها الخاصة، حيث نشرت مقطعاً مصوراً له خلال أحد حواراته الصحفية معها في وقت سابق، بعنوان «اعترافات مينوتي» التي حملت الكثير من فلسفته الخاصة، حيث قال، إن كرة القدم تُلعب بالكرة وبغيرها، إشارة إلى تحركات اللاعبين من دون الكرة والرقابة والضغط وما شابهها من الأمور الفنية العميقة، التي ميّزت أسلوبه التدريبي الهجومي الباحث عن الضغط المتواصل والاستحواذ الكامل على الكرة، كما تحدث عن أن الكل يبحث عن الفوز ليصبح بطلاً أو يتجنب الهبوط والابتعاد عن القمة، وهي تطلعات «عظيمة» لكل من يعمل في كرة القدم، إلا أن الأشخاص «العاديين» يرافقون النجاح ولا يسألون أنفسهم أبداً عن أسبابه.
واعتقد مينوتي في فترة سابقة أن «جيل 1978» كان يملك فريقاً «لا يُقهر» ولا يُمكن مقارنته بأي جيل آخر في الأرجنتين، وبسؤاله هل تمنى تكرار إنجاز «الألبيسيليستي» الأول، أجاب بأنه رغم تتويجه بطلاً مع لاعبيه وقتها، إلا أنه لم يرغب في تجربتها مرة أخرى، ووصف كرة القدم بأنها «ثقافة حقيقية» وليست مُجرد «لُعبة»، كما وصف نفسه بـ«المناضل» في عالم كرة القدم، إشارة إلى توجهاته الفكرية والسياسية في تلك الحقبة القديمة، ولهذا لم يكن غريباً أن يُعلن في وقت سابق أن «برشلونة مع جوارديولا» هو أفضل ما رأى في كرة القدم على الإطلاق، وكان قد وصف «بيب» بأنه «تشي جيفارا» كرة القدم، حيث يُصر «الثائر» جوارديولا على التمسك بطريقته وأسلوبه، ويحقق الفوز من دون تغيير طريقة لعبه أبداً.
وبعيداً عن اعترافاته في حواره القديم مع «ماركا»، فإن تاريخ مينوتي يزخر بالكثير من الجدل، بينها طرفة تاريخ مولده الرسمي في 5 نوفمبر 1938، الذي كشف عن عدم صحته، مؤكداً أنه وُلد يوم 22 أكتوبر من نفس العام، لكن والده قام بتسجيله رسمياً بعد ما يقرب من أسبوعين نظراً لظروف سفره، وعلّق على ذلك ساخراً بأن والده رُبما قال آنذاك «ماذا سنفعل بهذا الطفل، لننتظر نرى»، وعُرف عنه اتخاذ الفكر اليساري لكنه قاد «الألبيسيليستي» للفوز بكأس العالم 1978، وسط ظروف سياسية تخالف فكره واحتفظت بالجدل المثير حتى يومنا هذا.
تصريحات مينوتي كانت تحمل دائماً «طابعاً خاصاً للغاية»، بينها إصراره إلى تميز بيليه وتفرده عبر العصور، حتى لو أتت المقارنة بينه وبين مواطنيه، مارادونا وميسي، قبل أن يعود ويؤكد أن «البرغوث» سيكون «الملك الخامس» لكرة القدم إذا نجح في حصد كأس العالم، بعد الرُباعي دي ستيفانو وبيليه وكرويف ومارادونا، وهو ما قد كان بالفعل بعد تتويج «ليو» بكأس العالم 2022، الذي وصفه مينوتي بأنه إنجاز يُحسب للمدرب سكالوني، رغم هجومه الشرس على المنتخب في عام 2017 قائلاً إن كرة القدم الأرجنتينية أصبحت «أضحوكة العالم» وصارت مثل «السيرك».

 

أخبار ذات صلة صحافة برشلونة: «وداعاً أيها النحيل»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التانجو منتخب التانجو الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم منتخب الأرجنتين کرة القدم

إقرأ أيضاً:

مدرب إسبانيا: أحمق من لا يهتم بفقدان استضافة المونديال

أكد مدرب المنتخب الإسباني، لويس دي لا فوينتي، على ضرورة حل الأزمة التي تعصف بالاتحاد الإسباني لكرة القدم بسرعة، معبراً عن قلقه البالغ من احتمال سحب حق استضافة كأس العالم 2030 من إسبانيا.

قال دي لا فوينتي في تصريحات صحافية: "من لا يهتم بفقداننا لكأس العالم فهو أحمق أو جاهل".

وأضاف: "هذه المسألة تمثل قلقاً بالغاً للجميع، نظراً لما تمثله البطولة من أهمية لكرة القدم الإسبانية والاقتصاد الوطني".

وجاءت تصريحات دي لا فوينتِ الحادة في أعقاب مطالبة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، الاتحاد الإسباني بانتخاب رئيس جديد خلال ثلاثة أشهر عبر عملية ديمقراطية، بدعم من المجلس الأعلى للرياضة.

وأعرب المدرب الإسباني عن أمله في استقرار الأوضاع في الاتحاد، وتمكينه من توقيع عقده الجديد للاستمرار في قيادة "لا روخا"، كما أكد على أهمية استضافة نهائيات كأس العالم 2030 في إسبانيا، لاسيما المباراة النهائية في ملعب سانتياغو برنابيو.

وفيما يتعلق بمرشح رئاسة الاتحاد، أشاد دي لا فوينتي بفيسنتي دل بوسكي، معرباً عن دعمه لأي مرشح يتم اختياره بشكل ديمقراطي من قبل مجتمع كرة القدم الإسباني.

مقالات مشابهة

  • الكروم.. مستنشق الشباب الجديد.. ماذا نعرف عنه وما رأي الخبراء بهذا الاتجاه؟
  • الخارجية الفلبينية: لا فلبينيين على متن ناقلة النفط التي هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر
  • ماذا يتوقع العالم بعد الهجوم الايراني على اسرائيل؟
  • ماذا نعرف عن “المسيّرة العراقية” الحديثة التي ضربت إسرائيل وأوقعت عشرات من جنودها بين قتيل وجريح؟
  • طفل صيني يتعرض لإعاقة مدى الحياة بسبب معلمه.. ماذا طلب منه؟
  • مدرب إسبانيا: أحمق من لا يهتم بفقدان استضافة المونديال
  • أكثر 10 لاعبي كرة قدم محبوبين في العالم
  • ماذا قال الأهلي عن مواجهة الزمالك في دوري الكرة النسائية اليوم؟
  • الفيفا تكشف عن موعد استضافة المغرب لكأس العالم للسيدات أقل من 17 سنة
  • مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني تكشف عن المستهدفات الإستراتيجية لمبادرتي سمو ولي العهد العالميتين لحماية الطفل وتمكين المرأة في الأمن السيبراني