قصر في الجنة لمن واظب على النوافل.. اعرف شروط الحصول على هذا الجزاء العظيم
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
يسعى دائماً المسلمون إلى التقرب من الله سبحانه وتعالى وذلك من خلال اتباع هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والاقتداء بأفعاله وطريقته في العبادة، ومن ذلك تطبيق الأحاديث الشريفة التي رويت عنه فيما يتعلق بالفروض والنوافل.
المحافظة على السننوقال الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف، في فيديو عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إنَّ المحافظة على السنن الرواتب سبب لأن يبنى للعبد بيت في الجنة وذلك وفقاً لما ذكره الحديث النبوي الشريف، لافتاً إلى أنَّ السنن الرواتب اثنتا عشرة ركعة: منها أربع قبل الظهر تسليمتان، وثنتان بعدها تسليمة واحدة، ثنتان بعد المغرب تسليمة واحدة، ثنتان بعد العشاء تسليمة واحدة، ثنتان قبل صلاة الفجر تسليمة واحدة، كان النبي يحافظ عليها -عليه الصلاة والسلام في الحضر.
والدليل على ذلك الحديث النبوي الشريف، عن أم حبيبة أم المؤمنين، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من صلَّى في يومٍ وليلةٍ اثنتي عشْرَةَ ركعةً تطوعًا غيرَ فريضةٍ بنى اللهُ له بيتًا في الجنَّةِ».
وأضاف وكيل الأوقاف: «من ثابرَ على ثنتي عشرةَ رَكعةً منَ السُّنَّةِ بنى اللَّهُ لَهُ بيتًا في الجنَّةِ أربعِ رَكعاتٍ قبلَ الظُّهرِ ورَكعتينِ بعدَها ورَكعتينِ بعدَ المغربِ ورَكعتينِ بعدَ العشاءِ ورَكعتينِ قبلَ الفجرِ».
وأشار إلى أنّ الحِفاظُ على أداءِ النوافل من القُرُباتِ التي يُحبُّها اللهُ تعالى، وقد بيَّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أنَّ المواظبةَ عليها تغفِرُ السَّيِّئاتِ، وترفَعُ الدَّرجاتِ. وفي هذا الحديثِ تخبر عائِشةُ رضِيَ اللهُ عنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: «مَن ثابَرَ» ثابَرَ مِن المُثابرةِ، أي: المجاهدةِ والصَّبرِ، والمقصودُ: أيُّما عبٍد جاهَد نفْسَه وحرَص وداوَم وواظَب «على ثِنْتَيْ عَشْرةَ ركعةً مِن السُّنَّةِ»، أي: مِن النَّوافلِ والتَّطوُّعِ غيرِ الفريضةِ، «بني اللهُ له بيتًا في الجنَّة»، أي: كان جزاؤُه أن يبنيَ اللهُ له بيتًا في الجنَّةِ، «أربعِ ركعاتٍ قبلَ الظُّهرِ»، «وركعتَينِ بعدَها، وركعتينِ بعد المغربِ، وركعتينِ بعد العِشاءِ، وركعتينِ قبلَ الفجرِ»، وهذا تفصيلٌ لقولِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: «ثِنْتَيْ عَشْرةَ ركعةً». وفي الحديث: بيانُ الأجْرِ العَظيمِ للمحافظةِ على هذِه النوافلِ، وهو منوطٌ بالمواظبةِ عليها لا بأنْ يُصلِّيَ يومًا دون يومٍ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأوقاف السنن الرواتب السنة صلاة السنة الجنة ى الله
إقرأ أيضاً:
رمضان عبد المعز: أبواب الجنة تفتح يومي الاثنين والخميس إلا للمشرك أو المشاحن
أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن شهر شعبان من الأشهر المباركة، التي تسبق شهر رمضان، وهو فرصة عظيمة للتوبة والرجوع إلى الله.
صيام النبي في شعبانأوضح «عبد المعز» خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُكثر من الصيام في شعبان، لأنه شهر تُرفع فيه الأعمال إلى الله، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أن ترفع أعماله وهو صائم، مستدلًا بحديث أسامة بن زيد حين سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن كثرة صيامه في شعبان، فقال: «ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان».
إصلاح العلاقات ونبذ الشحناءوتابع: «نحن الآن على أعتاب النصف من شعبان، ومع اقتراب شهر رمضان، علينا أن نستعد روحياً بالتحلي بالأخلاق الطيبة والتوبة النصوح»، مشيرًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم، الذي رواه الإمام مسلم: «الجنة تفتح يومي الاثنين والخميس، ويغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئًا، إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء، ويقول الله لملائكته: انظروا هذين حتى يصطلحا»، مؤكدًا ضرورة إصلاح ذات البين قبل دخول رمضان.
الحسد والغل وأثرهما السلبيوفيما يخص العلاقات بين الناس، حذّر الشيخ رمضان عبد المعز من الحسد والغل، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : «لا تحسدوا ولا تباغضوا»، موضحًا أن الحسد هو تمني زوال النعمة عن الآخرين، بينما الحقد هو تمني زوالها حتى لو لم يكن الشخص بحاجة إليها.
وأضاف: «النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن نحب للآخرين ما نحب لأنفسنا، وترك الحسد والغل، والعمل معًا لنشر السلام والمحبة»، كما نهى عن «التناجش»، وهو رفع الأسعار بغرض التلاعب بالسوق.
النهج الإسلامي في المعاملات الاقتصاديةواختتم بالقول: «لا يجوز رفع الأسعار استغلالًا لحاجة الناس، ومن يسّر على الناس، يسّر الله عليه، ولذلك يجب أن نتعاون جميعًا في نشر الخير والبركة».