هل يجوز قراءة القرآن وترديد الأذكار وأنا نائم أو متكئ
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية: إن للقرآن آدابا عند تلاوته، ومن هذه الآداب أنك تعلم أنك تناجى الله عز وجل بقراءة القرآن.
وأضاف عاشور، فى إجابته عن سؤال «هل يجوز القراءة من المصحف والشخص مستلق على الفراش؟»، أن قراءة القرآن الكريم تعنى مناجاة العبد لربه فلا بد أن يلتزم العبد بآداب العبودية بما تستحقه ويستحقه مقام الربوبية لذلك على من يقرأ القرآن الكريم أن يلتزم بالآداب.
وأشار إلى أنه من المستحب أن يكون جالسا متوجها إلى القبلة متوضئا خاشعا لله عز وجل، ويجوز قراءة القرآن والإنسان مستلقى على فراشه لأن المولى قال فى كتابه الكريم {الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم}، ولكنه من المستحب قراءته والإنسان قاعدا.
هل يجوز ترديد الأذكار في فترة الحيض أو النفاس أو الجنابة
قال الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الحدث الأكبر سواء الجنابة أو الحيض والنفاس للمرأة يحرم عليه قراءة القرآن لكن الذكر ليس له حالة ولا وقت، فالإنسان يذكر الله بلسانه ويردد الأذكار ولا شيء في ذلك.
وأضاف أمين الفتوى خلال لقائه عبر فضائية " أزهري": “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل حال، والذكر مستمر في أي وقت”.
وتابع: “المرأة لها أن تذكر الله بلسانها سواء أكانت فى فترة طهرها أو فى فترة حيضها، فهذا لا يمنع أن تجرى ذكر الله على لسانها وأن تقول أذكار الصباح والمساء وتردد الأذان وغيره من الأذكار”.
حكم ترديد الأذكار والتسابيح بسرعة
سؤال ورد إلى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أوضح في إجابته أن التسبيح والأذكار تحتاج إلى خشوع وقلب، بحيث تنزل على قرائها السكينة.
واستشهد أمين الفتوى بقول الله- تعالى- في سورة الأنفال "إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلىٰ ربهم يتوكلون".
وبقول الله- تعالى- ايضا في سورة الحج "وبشر المخبتين*الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين علىٰ ما أصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون".
وأضاف شلبي، عبر فيديو نشرته دار الإفتاء عبر قناتها على “يوتيوب”، أن سورة الأنفال وسورة الحج الاثنين تتكلمان عن قلب ولم تتكلما عن اللسان، مستشهدا في ذلك بقول الله- تعالى- في سورة الرعد "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".
ونصح أمين الفتوى أن يجعل المؤمن فكره في التسبيح، لكي يكون القلب متعلقا بالله-سبحانه وتعالى- ولا تهتم بالعدد فيضيع الخشوع والسكينة والهدوء والطمأنينة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
رجب.. أفضل الأذكار اليومية والأدعية في الشهر الحرام
شهر رجب واحد من الأشهر الحرم التي عظّمها الله عز وجل في كتابه الكريم بقوله: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ" [التوبة: 36].
وقد جعل الله لهذه الأشهر منزلة خاصة، وأوصى فيها بالإكثار من الطاعات، ومنها شهر رجب الذي يُعتبر محطة للاستعداد لاستقبال شهر رمضان.
فضل الذكر والاستغفار في شهر رجبالذكر والاستغفار في شهر رجب لهما فضل عظيم، حيث يساعدان المسلم على تنقية قلبه من الذنوب وزيادة قربه من الله. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا أدلكم على خير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورِق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟" قالوا: بلى. قال: ذكر الله" [رواه الترمذي].
أفضل الأذكار اليومية في شهر رجبالاستغفار:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب" [رواه أبو داود]. ويمكن ترديد:
التسبيح والتحميد:
"سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.""سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر."الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:
"اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين."قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من صلى عليّ صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرًا" [رواه مسلم].دعاء التوحيد والإخلاص:
"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.""لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم."أدعية مستحبة في شهر رجبدعاء ليلة الإسراء والمعراج:
"اللهم اجعلنا من أهل التوحيد، وأحيِ قلوبنا بنور الإيمان، واغفر لنا ذنوبنا، ووفقنا لما تحبه وترضاه."
دعاء المغفرة والرحمة:
"اللهم اغفر لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان، وارزقنا فيه حسن الطاعة والعبادة."
دعاء التوفيق والهداية:
"اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا شر ما قضيت."
الأشهر الحرم فرصة عظيمة للمسلم لزيادة الحسنات وتكفير السيئات. وقد أمر الله عز وجل بتعظيم هذه الأشهر، وهو ما يتطلب التزام الطاعات واجتناب المعاصي.
ومن أعظم الأعمال في هذه الأيام الاستغفار والذكر، فبهما تطمئن القلوب وتُرفع الدرجات.
يُعد شهر رجب محطة روحانية يتقرب فيها العبد إلى الله بالذكر والاستغفار، استعدادًا لاستقبال رمضان.
فاجعل لسانك رطبًا بذكر الله، واحرص على الدعاء والمداومة على الطاعات لتنال بركات هذا الشهر العظيم.