كيف يستفيد طفلك من البرمجة والذكاء الاصطناعي؟.. خبراء يوضحون لـ«الأسبوع» المسار الصحيح والفرص المجانية
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
منذ افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي مركز «البيانات والحوسبة السحابية» و«الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة» وقبلهما، التوجيهات الرئاسية في يوم «تفوق جامعات مصر» في 26 سبتمبر 2023، حول ضرورة «ربط التخصصات الجامعية بسوق العمل، خاصة في مجال الرقمنة» لم تتوقف التساؤلات التي تشغل الكثير من الأسر: من أين نبدأ؟ ما السن المناسبة لالتحاق الأطفال بعالم البرمجة والذكاء الاصطناعي؟ ما المطلوب لكل فئة عمرية؟ كيف يتعامل الطفل مع التكنولوجيا، وهو محصن من أخطارها؟ إلى أي مدى يستفيد المقبلون على هذا القطاع في الحصول على وظيفة المستقبل؟ في ظل استراتيجية الدولة المتعلقة بـ«الرقمنة» والاستفادة ومُواكبة التطور التكنولوجي الهائل، عالميا.
الواقع التقني:
قبل توسع الدولة في مجال مهارات البرمجة والذكاء الاصطناعي، كانت هناك مراكز وكيانات «خاصة» تتناقس فيما بينها علي تقديم خدمات «تجارية - مدفوعة» تتراوح أسعار المستوى فيها بين 1000 و5000 جنيه، لتعليم الأطفال البرمجة بمناهج وبرامج معتمدة دوليا، مع توفير «كورسات، أون لاين» عبر نظام التعلم الذاتى (الاشتراك فى كورسات متعددة للأطفال، تتم بمساعدة الأسر) أو عبر الدراسة «لايف» على أحد تطبيقات الاتصال، مع وجود مدربين متخصصين.
تحقيقا لـ«رؤية مصر 2030» تتبنى مصر استراتيجية وطنية متكاملة لتطوير نظم العمل بكافة قطاعات الدولة، والانتقال إلى «مصر الرقمية» بعدما أصبح «التحول الرقمي» ضرورة حتمية، لذا أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مشروع أجيال مصر الرقمية، لإعداد جيل من المختصين في مجال التقنيات الحديثة، وتمكين الفئات العمرية، بداية من طلاب المرحلة الإبتدائية، حتى خريجي الجامعات، من المشاركة في تنفيذ الرؤية الرقمية المصرية.
مبادرات رقمية:
ينقسم مشروع «أجيال مصر الرقمية» إلى 4 مبادرات، وفقا لسنوات الدراسة: «طلاب الصف الرابع الابتداىي حتى السادس الابتدائى. طلاب الصف الأول الإعدادى حتى الثانى الثانوى.. جميع طلاب وخريجي الكليات. طلاب كليات الهندسة، حاسبات ومعلومات، علوم تخصص حاسب آلي أو إحصاء، الفنون التطبيقية، الفنون الجميلة، التخطيط العمرانى، الاقتصاد، والتجارة» مع تركيز واضح على مبادرة براعم مصر الرقمية في تزويد النَّشْء بأحدث وأفضل المهارات الرقمية والتكنولوجية، بشرط أن تكون لدى المتقدمين المعايير المؤهلة، والرغبة في تعلم التكنولوجيا.
في المقابل، تشترط مبادرة أشبال مصر الرقمية علي المتقدمين من المرحلتين الإعدادية والثانوية التفوق العلمي في الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية، واجتياز اختبارات القبول - قياس مدى الإلمام العام باللغة الإنجليزية، مستوى المهارات التكنولوجية والتعامل مع الكمبيوتر، مستوى المهارات المنطقية والحسابية والشخصية، كون تعلم لغة البرمجة ليس سهلا، وغير مستحيل في الوقت نفسه.
إسهامات مجانية
يوضح خبير تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، د.محمد عزام، أن الدولة طرحت مبادرات لتعليم التكنولوجيا للأطفال، مجانا، تعتمد على الموهبة والاستعداد ودعم الأسر، التي يجب أن تدرك أن الأطفال تختلف درجات إدراكهم ومعرفتهم. مصر، تسير باتجاه تكنولوجيا جديدة. إلى كتابة البرامج بدون أكواد، مع استخدام الذكاء الاصطناعي. في السابق، كان ذلك يعتمد على الأكواد الخاصة. حاليا، هناك توجه لعدم استخدام الأكواد.أدوات التكنولوجيا تتطور بسرعة، مواكبة هذا التطور في دول العالم، ليس سهلا، وأي منظومة تعليمية لا تستطيع الإلمام بكل تفاصيل هذا التطور. الكل يستخدم التكنولوجيا، لكن الكل لا يشاركون في صناعتها.
يرى د.محمد عزام أن الطفل الموهوب في التكنولوجيا، يظهر مبكرا، على الاقل من خلال استخدامه غير التقليدي للموبايل. هم شريحة ليست كبيرة، وليس لها عُمر معين. البيئة تحكم سلوكة، وتصوب مساره. وينصح بالتعليم والتدريب المتخصص، المتاح لمراحل الابتدائي، الإعدادى، الثانوى، الجامعات، وما بعد المرحلة الجامعية، أقصد، من يرغبون في تغيير المهنة.. كل هذا متوفر عبر المنصات والمبادرات التى أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. لا بد من تعريف الناس بهذه المبادرات وحثهم علي التسجيل فيها، خاصة أنه متاح بالمجان، هذا الدور التوعوى يجب أن تشارك فيه أيضا مؤسسات المجتمع المدنى. من لا يستطيع اللحاق بهذا الركب، سيواجه مشكلة مستقبلية.رغبة الإنسان في التعليم والتطوير، يرتبط بتغير نمط تفكيره.
يشير د.محمد عزام إلى أن مبادرات وزارة الاتصالات تغطى أساسيات كثيرة في مجال البرمجة، لكن لا توجد جهة تستطيع أن توفر كل شيء. لدينا مشكلة في العقل الجمعي، فالأغلبية تريد كل شيء بسهولة. المستقبل، لا مجال فيه للاعتمادية والتواكل، وانتظار مكاسب بدون عمل.
يستشهد د.محمد عزام بـ بما قاله الملياردير، إيلون ماسك، من أن الشكل التقليدى للتعليم وارتباطه بسنوات العمر سيكون خارج التاريخ نتيجة التطور التكنولوجى الكبير. سيؤثر ذلك على طبيعة الوظائف. هناك فرص عمل كبيرة للشباب، عن بُعد.المكاسب المالية كبيرة. وبخصوص المراكز والكيانات الخاصة التى توفر خدماتها التكنولوجية للأطفال، يرى د.محمد عزام أن هناك مواد شديدة التخصص، تكلفتها عالية.. الفرص المجانية متاحة. يمكن البدء بها، وإذا كانت هناك حاجة لتطوير القدرات، وغير متوافرة بالمجان، فيمكن الدفع للحصول على الخدمة.
رؤية استباقية:
تؤكد، عميد كلية التربية للطفولة المبكرة جامعة القاهرة، استاذ مناهج وبرامج الطفل، د.جيهان عبد الفتاح عزام، أن من سمات العصر، استعداد الأطفال لتعلم التكنولوجيا، بصورة تتفوق على الكبار. أهداف التنمية المستدامة، ورؤية مصر 2030، تدرك هذا. ومن هذا المنطلق، افتتحنا برنامج تكنولوجيا التعليم بالكلية، لدعم تنمية المهارات التكنولوجية عند المعلم، حتى تكون لديه القدرة على توصيلها للأطفال بشكل مبسط، سواء عبر إنتاج وسائل تعليمية رقمية أو من خلال القصص الرقمية التى تنمى القيم. أصبحت معلمة الروضة قادرة علي تعليم التكنولوجيا مع مرعاة خصائص نمو الطفل والمرحله العمرية.
تشير د.جيهان عزام، إلى أن البرنامج، يستهدف معلمى المستقبل فبعد التحاق الطلاب بكلية التربية للطفولة المبكرة، قسم التكنولوجيا. يتعلمون تصميم البرامج التنموية التربوية الرقمية للأطفال، وكيفية توصيلها للأطفال، لتنمية جوانب الشخصية، والمهارات التكنولوجية. الطفل، من سن 24 شهرا، مؤهل لتعلم التكنولوجيا، من واقع تعاملهم مع الهواتف والألعاب. وجدنا الكثير من الأطفال لديهم شغف بالأنشطة الرقمية. لديهم عزوف عن الأنشطة التفاعلية الحركية، لذلك دشنا برامج تتماشي مع ما يحبه الأطفال، وينمى جوانب الشخصية الإيجايبة.
لا تنكر د.جيهان عزام مخاطر الإنترنت، دفعت الكلية لتقديم الكثير من الأبحاث والدراسات الميدانية، لاسيما أن تأثيرها علي النَّشْء له جانبان:
الأول- سلوكى، عبر تعرض الطفل لمواقع غير إيجابية، وبتكرار الدخول تتكون لديه اتجاهات سلبية ومشكلات سلوكية، ومن ثم، تتعدد التوصيات التي نقدمها للتفريق بين المواقع الإيجايبية والمواقع السلبية.
الآخر- تقنين الوقت الذي يتعرض فيه الطفل للتكنولوجيا، رغم أهميتها، بحيث لايزيد خلال اليوم على 90 دقيقة متفرقة. هناك بروتوكولات بين الكلية ووزارة التربية والتعليم والتضامن الاجتماعي، تعجل بتعيين خريجي الكلية فورا، مدعومين بتخصصاتهم، علما بأن استراتيجيات ورؤي الدولة تدفع كل المؤسسات التعليمية والتربوية لمحاولة ترجمة المستهدفات.
مكتسبات تعليمية:
تتبنى الدولة المصرية، منذ 9 سنوات، استراتيجية إصلاح قطاع التعليم قبل الجامعي، لاسيما التوسع في الأبنية التعليمية، تطوير المناهج التعليمية التي لا تعتمد على الحفظ والتلقين بحيث تعزز نمو الشخصية المتكاملة، الاهتمام بالمعلم، التعليم الفني، ووجود معلمين متوافقين وقادرين على مواكبة التطوير، بالتزامن مع ثورة تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمى والذكاء الاصطناعى، التي تسببت في اندثار وظائف واستحداث وظائف جديدة.
استراتيجية الإصلاح، تطلبت رفع ميزانية قطاع التعليم قبل الجامعي من 80.9 مليار جنيه في 2014 إلى 160 مليار جنيه في 2024، لمحاولة تلبية احتياجات حوالي 750 ألف طالب وطالبة ينضمون، سنويا، لمنظومة التعليم، مما يتطلب 20 ألف فصل، و 20 ألف معلم لمواجهة الزيادة، وتجهيز المباني المدرسية تكنولوجيًا في عدد 552 ألف فصل، وتطوير أكثر من 9246 معمل حاسب آلي مطور، و36210 شاشات ذكية، واستخدام شبكات الفايبر في توصيل الإنترنت في 2476 مدرسة، وفي مجال تعزيز المحتوى الرقمي، تم التوسع في المواد التعليمية الرقمية على المنصات المتخصصة وبنك المعرفة والقنوات التعليمية، ومواد تعليمية وتدريبية قامت بإعدادها كوادر تعليمية متميزة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البرمجة الذكاء الاصطناعي الرئيس عبد الفتاح السيسي الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة لغة العصر مجال الرقمنة مركز البيانات والحوسبة السحابية يوم تفوق جامعات مصر تکنولوجیا المعلومات مصر الرقمیة د محمد عزام فی مجال
إقرأ أيضاً:
هل تدخل الهند مضمار الذكاء الاصطناعي بعد أن أصبحت مركزا للتكنولوجيا العالمية؟
أحدث "شات جي بي تي" ضجة كبيرة في العالم عقب إطلاقه ودخل مجال الذكاء الاصطناعي دون منافس يُذكر، ولكن شركة "ديب سيك" الصينية أشعلت المضمار من خلال تقديم نماذج عالية الكفاءة بتكلفة بسيطة، ولكن يبدو أن الهند تخلفت عن الركب فيما يخص إنشاء نموذج لغوي خاص بها يُستخدم لتشغيل روبوتات الدردشة الآلية.
وتدعي الحكومة الهندية أن نموذج ذكاء اصطناعي مشابه لـ"ديب سيك" ليس بعيد المنال، فهي تزود الشركات الناشئة والجامعات والباحثين بآلاف الشرائح عالية الأداء اللازمة لتطويره في أقل من 10 أشهر، بحسب تقرير من "بي بي سي".
ويُذكر أن عددا من قادة الذكاء الاصطناعي العالميين تحدثوا مؤخرا عن قدرات الهند، إذا قال سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" هذا الشهر "ينبغي أن تلعب الهند دورا رائدا في ثورة الذكاء الاصطناعي، فقد أصبحت ثاني أكبر سوق لشركة (أوبن إيه آي) من حيث المستخدمين".
وشركات أخرى مثل مايكروسوفت وضعت أموالا طائلة على الطاولة، حيث خصصت 3 مليارات دولار للبنية التحتية السحابية والذكاء الاصطناعي، ومن جهته أشاد جنسن هوانغ من "إنفيديا" بالموهبة التقنية غير المسبوقة في الهند معتبرا إياها عاملا أساسيا في إطلاق إمكاناتها المستقبلية بمجال الذكاء الاصطناعي.
إعلانومع وجود 200 شركة ناشئة في الهند تعمل على الذكاء الاصطناعي التوليدي، والذي يُشير إلى وجود اهتمام متزايد من رواد التكنولوجيا بهذا المجال، فإنها تخاطر بالتأخر عن الركب في حالة عدم وجود إصلاحات هيكلية أساسية في التعليم والبحث والسياسة الحكومية.
موقف الهند بين عمالقة الذكاء الاصطناعيويقول محلل التكنولوجيا براسانتو روي "تتميز الصين والولايات المتحدة بتقدم من 4 إلى 5 سنوات عن البلدان الأخرى، وذلك بعد أن استثمرتا بشكل كبير في البحث والأوساط الأكاديمية وطورتا الذكاء الاصطناعي للتطبيقات العسكرية وتطبيقات إنفاذ القانون، والآن نماذج اللغة الكبيرة" حسب "بي بي سي.
وأضاف "رغم أن الهند تحتل المرتبة الخامسة عالميا في مؤشر حيوية الذكاء الاصطناعي بجامعة ستانفورد (مؤشر يقيس عوامل مثل براءات الاختراع والتمويل والسياسات والبحث) فإنها لا تزال متأخرة عن الولايات المتحدة والصين في العديد من المجالات الرئيسية.
وبين عامي 2010 و2022 حصلت الصين على 60% من إجمالي براءات الاختراع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، بينما حصلت الولايات المتحدة على 20%، وفي المقابل حصلت الهند على أقل من النصف.
وعام 2023، تلقت الشركات الهندية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي جزءا ضئيلا من الاستثمارات الخاصة التي حصلت عليها الشركات الأميركية والصينية.
وقد خصصت الهند مليار دولار لمبادرتها الحكومية في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو مبلغ ضئيل مقارنة بالمبالغ الضخمة التي خصصتها الصين والولايات المتحدة، إذ خصصت الأخيرة 500 مليار دولار لمشروع "ستارغيت" (Stargate) لبناء بنية تحتية ضخمة للذكاء الاصطناعي، بينما خصصت الصين 137 مليار دولار لمبادرتها الهادفة إلى أن تصبح مركزا عالميا للذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030.
نجاح شركة "ديب سيك" في بناء نماذج ذكاء اصطناعي باستخدام شرائح أقل تقدما وأقل تكلفة يُعد أمرا مشجعا للهند، حيث يمكنها الاستفادة من هذه التكنولوجيا بتكلفة أقل، ولكن نقص التمويل من القطاع الصناعي أو الحكومي يُشكل عقبة كبيرة، وفقا لرأي جاسبريت بيندرا مؤسس شركة استشارية تُعنى ببناء مهارات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات.
إعلانوأضاف بيندرا "رغم ما سمعناه عن تطوير (ديب سيك) لنموذج بقيمة 5.6 ملايين دولار، فإن هناك دلائل تشير إلى تمويل أكبر بكثير وراء هذا المشروع".
ويخلف تنوع اللغات في الهند تحديا كبيرا في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ إن نقص مجموعات البيانات عالية الجودة والمطلوبة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي باللغات الإقليمية مثل الهندية والماراثية أو التاميلية يعتبر مشكلة رئيسية في الهند.
ورغم جميع مشكلات الهند فإنها تتمتع بمواهب تفوق حجمها بكثير، حيث يأتي 15% من عمال الذكاء الاصطناعي في العالم من هذه البلاد، ولكن المشكلة الكبيرة التي أظهرتها أبحاث هجرة مواهب الذكاء الاصطناعي جامعة ستانفورد، أن أغلبهم كانوا يختارون مغادرة البلاد، ويقول بيندرا معلقا "يرجع ذلك جزئيا إلى أن الابتكارات الأساسية في الذكاء الاصطناعي تأتي عادة من البحث والتطوير العميق في جامعات ومختبرات الأبحاث في الشركات الأجنبية".
ومن جهة أخرى، تفتقر الهند إلى بيئة بحثية داعمة لتشجيع وتطوير الابتكارات التكنولوجية المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، سواء في الجامعات أو في شركات القطاع الخاص.
وكان من المفترض أن تدخل الهند في مشروع يعتمد على الخبرات الخارجية في بنغالورو بقيمة 200 مليار دولار والذي يضم ملايين المبرمجين، ولكنه لم يحقق طموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي، لأن هذه الشركات ركزت بشكل أساسي على تقديم خدمات تكنولوجية رخيصة بدلا من الاستثمار في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي الاستهلاكية الأساسية.
ويقول المحلل روي "لقد تركوا فجوة كبيرة للشركات الناشئة لتملأها" وأضاف "لا أعتقد أن الهند ستكون قادرة على إنتاج أي شيء مثل (ديب سيك) على الأقل خلال السنوات القليلة المقبلة" وهي وجهة نظر يشترك فيها كثيرون.
ومن جهته، كتب بهفيش أجراوال مؤسس شركة "كروتريم" (Krutrim) وهي واحدة من أقدم شركات الذكاء الاصطناعي بالهند على منصة إكس "يمكن للهند أن تستمر في بناء وتعديل التطبيقات المبنية على منصات مفتوحة المصدر مثل (ديب سيك) كخطوة أولى في مجال الذكاء الاصطناعي".
إعلانوعلى المدى الطويل، سيكون من الضروري تطوير نموذج أساسي للحصول على استقلال إستراتيجي في هذا القطاع، وتقليل اعتمادات الاستيراد وتهديدات العقوبات، كما يقول الخبراء.
وستحتاج الهند إلى زيادة في قدرتها الحاسوبية وتطوير البنية التحتية اللازمة لتطوير مثل هذه النماذج، مثل تصنيع أشباه الموصلات وهو أمر لم ينطلق بعد، ومن المفترض أن يحدث كل هذا وأكثر لكي تضيق الفجوة مع الولايات المتحدة والصين بشكل ملموس.