ديفيد ساترفيلد.. عقود من الوساطة في النزاعات باسم الدبلوماسية الأميركية
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
دبلوماسي أميركي مخضرم، امتدت خبرته السياسية والإنسانية على مدى 44 عاما، قضاها في التعامل مع العديد من الصراعات، منها تعيينه مبعوثا خاصا للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، بعد أيام قليلة من عملية طوفان الأقصى، والحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وهي المهمة التي تنحى عنها بعد 7 أشهر من تعيينه.
ولد ديفيد مايكل ساترفيلد يوم 18 ديسمبر/كانون الأول 1954، في بالتيمور، إحدى مدن ولاية ميريلاند الأميركية.
وهو متزوج من إليزابيث آن فريتشل، الموظفة في الخدمة الخارجية. يعد أحد أبرز سفراء الدبلوماسية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط.
توزعت مهامه على مدى أكثر من 40 عاما في كل من سوريا وتونس والمملكة العربية السعودية ولبنان ومصر والعراق والأردن وإسرائيل.
الدراسة والتكوين العلميحصل ساترفيلد على ليسانس (بكالوريوس) الآداب من جامعة ميريلاند عام 1976، وعلى شهادة من جامعة جورج تاون، وهو يتحدث اللغات العربية والفرنسية والإيطالية إضافة إلى اللغة العبرية.
التجربة السياسية والعمليةعمل بشكل أساسي على عملية السلام العربية الإسرائيلية، ويتمتع بخبرة واسعة في المفاوضات الثنائية ومتعددة الجنسيات، أبرزها خارطة الطريق للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين عام 1995، بالتعاون مع الأمم المتحدة.
ولعب دورا بارزا في انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان عام 2000، وإبرام اتفاقية الحدود على الخط الأزرق الدولي مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
كما ساهم ساترفيلد في صياغة اتفاقية وضع القوات لعام 2008، بين الولايات المتحدة والعراق. وخلال عمله في منصب منسق وزارة الخارجية لشؤون العراق، أدار أكبر عدد من الموظفين المحليين في تاريخ الوزارة، ووجه الإصلاحات الأساسية إلى الخدمة الخارجية التي أسست ما سمّي بـ"الدبلوماسية الاستكشافية".
عمل مديرا عاما للقوة والمراقبين متعددي الجنسيات، وهي منظمة دولية مستقلة مهمتها تنفيذ البنود الأمنية لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية (اتفاقية كامب ديفيد)، ويقع مقرها الرئيسي في روما، وتتولى مسؤوليات حفظ السلام في سيناء، وأدار خلالها التحديث الشامل لعمليات حفظ السلام العسكرية والمدنية، وقاد جهود جمع التبرعات مع الكونغرس الأميركي والحكومات المانحة.
قاد الجهود الدبلوماسية الأميركية لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة بشكل طارئ، بما في ذلك العمل على تسهيل توفير المساعدات الحيوية لأشد السكان ضعفا، وتعزيز أمن المدنيين، وذلك بالتنسيق مع الأمم المتحدة وشركاء الولايات المتحدة.
قاد ساترفيلد حملة على نطاق واسع في الحكومة الأميركية للتخفيف من التداعيات الإنسانية للحرب، ودعم الجهود الحاسمة التي تبذلها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ومكتب السكان واللاجئين والهجرة التابع لوزارة الخارجية.
في 15 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أي بعد 8 أيام فقط من بداية الحرب على غزة، عينه الرئيس الأميركي جو بايدن، بشكل طارئ، مبعوثا أميركيا خاصا للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، قبل أن يتنحى عن منصبه في أبريل/نيسان 2024.
الوظائف والمسؤوليات التحق بالسلك الدبلوماسي عام 1980، وعمل في جدة وتونس وبيروت ودمشق، إضافة إلى مهام أخرى في مكتب شؤون الشرق الأدنى وجنوب آسيا ومكتب الاستخبارات والأبحاث التابع لوزارة الخارجية. عيّن مديرا لموظفي الأمانة التنفيذية لوزارة الخارجية بين عامي 1990 و1993. عُيّن مبعوثا خاصا للقرن الأفريقي عام 1995. شغل منصب مدير مكتب وزارة الخارجية للشؤون الإسرائيلية، والعربية الإسرائيلية بين عامي (1996-1998). خدم سفيرا للولايات المتحدة في لبنان (1998-2001). نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى (2001 -2004). نائب لرئيس البعثة الأميركية في العراق برتبة سفير في مايو/أيار 2005. أعلنت وزارة الخارجية تعيينه منسقًا لشؤون العراق، ومستشارا كبيرا لوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في مايو/أيار 2006. عمل مديرا عاما للقوة متعددة الجنسيات والمراقبين الدوليين في شبه جزيرة سيناء بين يوليو/تموز 2009 وأغسطس/آب 2017 . كان القائمَ بأعمال السفارة الأميركية في مصر من أغسطس/آب 2013 إلى يناير/كانون الثاني 2014. عمل مستشارا خاصا لوزير الخارجية لشؤون ليبيا خلال الفترة بين 2014 و2017. شغل منصب كبير مستشاري وزير الخارجية، والقائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى بين 2017 و2019. أصبح سفيرا للولايات المتحدة لدى تركيا، في يوليو/تموز 2019 خلال ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب. عين مبعوثا خاصا للولايات المتحدة للقرن الأفريقي في يناير/كانون الثاني 2022، ثم عمل مديرا لمعهد جيمس بيكر للسياسة العامة في جامعة رايس. عين مبعوثا أميركيا خاصا للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط في 15 أكتوبر/تشرين الأول 2023. المؤلفات والإنجازاتحصل ديفيد ساترفيلد على العديد من الجوائز خلال فترة عمله الدبلوماسي الممتدة على مدى 44 عاما، ومنها:
جائزة وزير الخارجية للخدمة المتميزة في عام 2009. جائزة الرتبة التنفيذية الرئاسية المتميزة في عام 2008. جائزة الشرف المتميزة في عام 2006. جائزة الخدمة المدنية المتميزة من وزارة الدفاع الأميركية.كما حصل على عدة جوائز في الأداء الرفيع، و6 جوائز شرف عليا من وزارة الخارجية، مكافأة له على جهوده في تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط.
ويحمل ديفيد ساترفيلد رتبة وزير محترف، وهو صاحب التصريح الشهير أثناء حرب غزة، والذي قال فيه: "في نهاية هذا الصراع لا نعتقد أن يكون هنالك احتلال إسرائيلي للقطاع ولا سيطرة لحماس".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات فی الشرق الأوسط وزارة الخارجیة الخارجیة لشؤون وزیر الخارجیة الإنسانیة فی
إقرأ أيضاً:
مكالمة مجهولة تطالب المتحدثة باسم الخارجية الروسية بعدم الرد على التقارير
تلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، مكالمة هاتفية أثناء إحاطة صحفية مباشرة من شخص "مجهول"، حيث طلب منها عدم التعليق على التقارير التي تفيد بأن روسيا أطلقت صاروخا باليستيا على أوكرانيا.
وكانت كييف، أمس الخميس، اتهمت روسيا باطلاق صاروخا باليستيا عابرا للقارات خلال هجوم على مدينة دنيبرو.
وفي سياق متصل؛ كانت قنوات تيليجرام روسية أن روسيا هاجمت ما يُعرف في أوكرانيا بمصنع "بيفدنماش" للصواريخ، والذي يقع مقره الرئيسي في دنيبرو ولكن دون تعلق روسيا بعد على الأمر.
وفي أثناء إجابتها على أسئلة الصحفيين في مؤتمر صحفي أسبوعي، اتصل بالمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، رجل استخدم كلمة "ماش" بدلاً من ماريا، وطلب منها عدم التعليق على موضوع الصواريخ الباليستية.
وردا على سؤال حول المحادثة، قالت زاخاروفا إنها أثناء التحضير للإحاطة طلبت من الخبراء توضيحات حول مواضيع معينة كما هي العادة.
ونقلت وكالة أنباء "ريا نوفوستي" الرسمية عن زاخاروفا قولها: "جاء الجواب خلال الإحاطة، وزارة الخارجية لا تعلق، لذا لا يوجد أي مؤامرة.