فولودين يتوقع أزمة هجرة في أوروبا بسبب اللاجئين الأوكرانيين
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
قال رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، إن تعبئة الأوكرانيين المختبئين في دول الاتحاد الأوروبي فشلت، وأصبحت مشكلة اللاجئين الأوكرانيين أكثر خطورة على أوروبا.
ويرى فولودين أن كل ذلك قد يتطور إلى أزمة هجرة جديدة، وعلى الرغم من رغبة واشنطن وبروكسل في مواصلة القتال حتى آخر أوكراني، تبدو أقل فأقل إمكانيات إجبار الأوكرانيين على الذهاب إلى الجبهة.
وكتب فولودين على قناته في تيلغرام: "تعبئة الأوكرانيين المختبئين في دول الاتحاد الأوروبي باءت بالفشل، وأصبحت مشكلة اللاجئين الأوكرانيين تشكل خطورة متزايدة على أوروبا وتهدد بالتطور إلى أزمة هجرة جديدة. حتى التعبئة الجديدة في أوكرانيا غير مجدية ولا تساعد. فالخسائر ضخمة، ولا يمكن إخفاؤها. ومعنويات القوات المسلحة لنظام كييف محبطة. لذلك، لا يريد مواطنو أوكرانيا أن يصبحوا وقودا للمدافع عند عودتهم الوطن من الأراضي الأوروبية".
ويعتقد فولودين، أنه إذا بدأت دول الاتحاد الأوروبي في اتخاذ قرارات بشأن تسليم المواطنين الأوكرانيين في سن الخدمة العسكرية إلى نظام كييف، فستندلع الاضطرابات في هذه البلدان، والتي سينظمها الأوكرانيون الذين لا يريدون "الذهاب إلى موت محقق من أجل الحفاظ على السلطة الشخصية لفلاديمير زيلينسكي".
ووفقا له، وجدت قيادة الاتحاد الأوروبي نفسها في وضع، يبدو فيه من الأفضل عدم القيام بأي شيء، لأن أي قرارات تتخذ في هذا الشأن محفوفة بالمخاطر بالنسبة لهم.
ويرى فولودين أن دول الاتحاد الأوروبي ترغب من ناحية، في التخلص منهم، ومن ناحية أخرى، هناك عدد كبير جدا من اللاجئين الأوكرانيين الذين يعيشون في الدول الأوروبية ومحاولة ترحيلهم قد تؤدي إلى مشاكل أكبر لهذه البلدان.
في 16 أبريل وقع زيلينسكي على قانون بشأن تعزيز التعبئة في أوكرانيا، ويدخل القانون حيز التنفيذ في مايو. وتلزم هذه الوثيقة جميع الأشخاص المكلفين بالخدمة العسكرية بتحديث بياناتهم في مكتب التسجيل والتجنيد العسكري خلال 60 يوما من تاريخ دخول الوثيقة حيز التنفيذ. ويتعين على المكلفين بالخدمة العسكرية الحضور شخصيا إلى مكتب التسجيل والتجنيد العسكري أو التسجيل إلكترونيا، والحصول على مستند الاستدعاء، الذي سيعتد به حتى لو لم يطلع عليه المجند شخصيا، حيث ينص القانون على أن تاريخ "تسليم" الاستدعاء هو التاريخ الذي تم فيه ختم الوثيقة باستحالة التسليم الشخصي.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي فياتشيسلاف فولودين مجلس الدوما اللاجئین الأوکرانیین دول الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
أزمة أوكرانيا رهن الانتخابات الأمريكية 2024.. هل يستمر الدعم أم يتغير المسار؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نتائج الانتخابات الأمريكية 2024 اليوم الثلاثاء قد تشهد تحولًا في سياسة الولايات المتحدة تجاه الحرب الروسية الأوكرانية التي دخلت عامها الثالث، إذ يترقب العالم التأثيرات المحتملة للانتخابات على هذا الصراع، خاصة في ظل الدعم المستمر الذي تقدمه إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، إلى أوكرانيا.
مساعدات بايدن لأوكرانيا: استمرارية أم تغييرمنذ بداية الحرب في أوكرانيا، قدمت إدارة بايدن مساعدات ضخمة تهدف إلى دعم كييف في مواجهة الهجوم الروسي، الذي تمكن من احتلال أجزاء كبيرة من الأراضي الشرقية الأوكرانية.
وعلى الرغم من مرور أكثر من عامين على الصراع دون تقدم ملموس نحو حل شامل، تستمر الولايات المتحدة في إرسال الحزم من المساعدات العسكرية والاقتصادية.
هبة القدسي، مديرة مكتب جريدة "الشرق الأوسط" بواشنطن، أكدت في تصريحات لها على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه السياسة قد تستمر إذا فازت كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث يُتوقع أن تكون سياساتها تجاه أوكرانيا مشابهة لسياسات بايدن.
الانتخابات الأمريكية 2024.. ترامب: رؤية مختلفة للتعامل مع الأزمةفي المقابل، في حال فوز دونالد ترامب، المرشح الجمهوري، فإن هناك توقعات بتغيير كبير في سياسة الولايات المتحدة تجاه الحرب في أوكرانيا.
ترامب، الذي انتقد في مناسبات عديدة حجم المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، أبدى قلقه من تأثير هذه الحزم على المخزون العسكري الأمريكي.
وقد دعا إلى إنهاء الصراعات العالمية بشكل سريع، معتبرًا أنه قادر على إيقاف الحرب الروسية الأوكرانية في غضون 24 ساعة من توليه المنصب، في حالة فوزه.
مواقف متباينة: استمرار الدعم أو تغيير المسار؟لا شك أن الانتخابات الأمريكية 2024 تشكل نقطة فارقة في مسار الحرب الأوكرانية.
وإذا استمر بايدن أو خلفته هاريس، فمن المتوقع أن تظل الولايات المتحدة تقدم الدعم لأوكرانيا في مواجهة روسيا.
أما إذا عاد ترامب إلى سدة الرئاسة خلال الانتخابات الأمريكية 2024 فقد يشهد العالم تحولًا جذريًا في سياسة أمريكا تجاه هذا النزاع المستمر، في ظل تصريحاته التي تروج لوقف فوري للصراع.