اللاذقية-سانا

ذكرى عيد الشهداء محطة مضيئة في ذاكرة وحاضر الشعب السوري الذي بذل وما زال الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على عزة وكرامة وشموخ الوطن ورفعته.. أبطال جسدوا بتفانيهم واستبسالهم منذ فجر الاستقلال حتى اليوم المعنى الحقيقي لحب الوطن وصدق الانتماء، طلبوا الموت فداء للوطن فوهبهم وطنهم المجد والخلود.

الشعور بالشموخ والكبرياء تغلب على مرارة المصاب والفقدان في حديث السيدة يمن عبود من ريف اللاذقية الشمالي عن شقيقها الشهيد سامي محمد عبود مواليد 1986 الذي آثر على الالتحاق بشكل إفرادي بالخدمة العسكرية الاحتياطية فور تبلّغه وإصراره على القتال في الخطوط الأولى والجبهات الساخنة ضد المجموعات الإرهابية مع رفاق السلاح في فرق المداهمة باختصاص نزع الألغام، حيث خاض مع زملائه معارك شرسة في مناطق جوبر وزملكا وعربين ومخيم اليرموك والحجر الأسود بدمشق قبل أن يرتقي شهيداً في درعا، مضيفة: إنه وعلى الرغم من إصاباته الخطيرة في عدة معارك إلا أنه لم يكن يتحمل انتظار انتهاء فترة النقاهة ليسارع للعودة والانضمام إلى رفاق السلاح لمواصلة أداء واجبه في الدفاع عن أمن الوطن.

ولطالما عرف عن الشهيد سامي حبه للحياة والعمل والإبداع والحرص على إنجاز ما يطلب منه على أكمل وجه، تتابع عبود في حديثها لمراسلة سانا “إن نبأ استشهاده كان له وقع الصاعقة الذي يدمي القلب لكنها رفضت تصديقه حتى وصل جثمانه ملفوفاً بالعلم السوري والابتسامة المعهودة تزين وجهه الملائكي، بينما أخبرنا زملاؤه بأننا محظوظون لأنهم تمكّنوا من سحب جثمانه ولا سيما أن الانفجار كان قوياً جداً”.

وأشارت عبود إلى أن “تجربة التطوع في مؤسسة الشهيد ساهمت في خروجها من حالة الفراغ النفسي التي تكونت لديها جراء استشهاد شقيقها، وذلك من خلال جلسات الدعم النفسي التي واظبت عليها لتجد نفسها أمام حالات وقصص كثيرة تشبه قصة شقيقها، إضافة إلى المشاركة في الأنشطة المختلفة التي تنظمها المؤسسة لصالح أبناء الشهداء والجرحى لإيصال رسالتها أننا معكم لنرسم الفرح على وجوه أطفالكم لأنهم يستحقون مستقبلاً أفضل، حيث ضحى آباؤهم بأرواحهم لضمان حياة كريمة لكل سوري”.

بدورها، فردوس محمود والدة الشهيدين عمار وعلي محمد اللذين استشهدا عامي 2014 و 2018 في خان شيخون بريف حلب والبوكمال بريف دير الزور ورغم الحزن الذي يعتصر قلبها على فراق فلذات كبدها إلا أنها كغيرها من الأمهات السوريات تسامت على جراحها وأعربت عن فخرها باستشهاد نجليها ووجدت فيه “وسام شرف على صدر الوطن.. فسورية أرض المحبة والسلام والشهداء هم خير من أدى الأمانة ولبّى النداء ليبقى وطنهم حرا أبيا، ويحيا شعبه بكرامة وأمان واستقرار”.

فيما يستذكر هيثم الحاج خليل والد الشهيد علي الحاج خليل مناقب ابنه البطل الذي لم يتوان عن “تلبية نداء الواجب وحمل السلاح في وجه المعتدين مؤمناً بأن الوطن يسمو فوق كل شيء لينال شرف الشهادة في عام 2013″، مضيفاً: إنه على الرغم من رحيل ولده جسداً إلا أنه “باق كجميع الشهداء في ذاكرة وقلوب كل السوريين”.

رشا رسلان ونبيل علي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع

كنت من محبي زيارة متحف السودان القومي..
واكاد اجزم أني احفظ المعروضات في القاعات في الدور الاول والثاني..
واعرف ممر الكباش والضفادع الحجرية علي البحيرة الصناعية والمعابد التي نقلت كما هي ووضعت في ساحة المتحف كمعبد دندرة وحيث اثار العهد الاسلامي في الطابق الثاني كدولة سنار
◾️- الصورة المرفقة صورتها بنفسي بجوالي النوكيا في ابريل 2011 ولازالت احتفظ ببعض الصور من ساحات العرض..

◾️- حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع وتم سرقة مشغولات ذهبية عمرها الاف السنين وبعض الاثار الصغيرة من العاج والحجر والابنوس تعود للعهد المروي ولعهد دولة نبتة

– مع ان السودان اطلق حملة لاستعادة المسروقات بالتعاون مع اليونسكو الا ان الامل ضعيف في العثور عليها لان هناك هواة جمع تحف واثار يشترون مثل هذه المقتنيات ويحتفظون بها في خزائنهم لمدد طويلة ولا يعرضونها ابدا وبذا تقل فرص مطاردتها واسترجاعها..
????- الحل في نظري هو اطلاق حملة قومية للتنقيب عن الاثار مرة اخري.. هناك مواقع اثرية كبيرة ومتعددة متناثرة في السودان..

◾️- مثلا في العام 1998 زرت الولاية الشمالية باللواري في سفرة استغرقت عدة ايام فرايت كثير من الاثار ملقاة علي الطريق قريبا من شواطئ نهر النيل , احجار ضخمة واعمدة معابد لايستطيع اي احد ان يحركها من مكانها وربما هذا سبب حفظها حتي الان.. فلو تم التنقيب حول هذه الاماكن فالبتاكيد سنحصل علي اثار جديدة..

◾️هناك ايضا موقع النقعة والمصورات الاثري الذي يشرف عليه معهد حضارة السودان التابع لجامعة الخرطوكم تحت اشراف البروف جعفر ميرغني – وقد زرته من قبل في العام 2010 – الثلات صور الاخيرة – ففي هذا الموقع تتناثر الاثار علي العديد من التلال والسهول و الموقع ذات نفسه يقع علي نهاية وادي العوتيب وهذا الوادي الان عبارة عن رمال ولكنه حتما في قديم الزمان كان من روافد النيل الموسمية فعلي ضفاف هذا الوادي وحتي موقع النقعة والمصورات هناك احتمال وجود عشرات الاثار التي قد تغير التاريخ ذات نفسه
◾️- ايضا سفح جبل البركل وكثير من المواقع التي يمكن اعادة التنقيب فيها

◾️- في العام 2010 كانت هناك شركة تقوم بحفريات لبناء عمارة في احد الاحياء شرق مطار الخرطوم فعثرت علي ما يشبه المدفن لقرية تعتبر اول اثر علي وجود الانسان في منطقة الخرطوم والمقرن قدرت بالاف السنين..

– وكثير من الاثار هنا وهناك علي ضفاف النيل الذي كان علي الدوام جاذبا للمستعمرات البشرية منذ القدم

????- بهذه الطريقة يمكننا اعادة ملء المتحف القومي مرة اخري والحفاظ علي التاريخ الذي اراد تتار العصر ان يمحوه لهدم رواية الامة السودانية عن عراقتها وحضارتها الممتدة من الاف السنين وحتي الان..

♦️- بهذا يمكننا مرة اخري ان نضع قطع الاحجية جنبا الي جنب ونعيد بناء قصة متماسكة تمتد من الان الي عمق التاريخ ونضع معلما لاطفالنا والاجيال القادمة تحاجج به وتفتخر.
♦️- بعض الدول تحفر في اللاشئ وتعثر علي صخور صماء لايوجد عليها نقش واحد فتضعها في متحف ضخم لتقول للناس ان هذا الحجر استخدمه شخص في هذه البقعة قبل اربعة الف سنة كوسادة او كمسند او مربط لحيوان لتقول للعالم انها دولة ذات تاريخ وذات عراقة..

♦️- نحن كبلد اولي بان تكون لنا قصة لها شواهد وعليها ادلة والاسهل والحل الذي بين ايدينا هو اطلاق حملة جديدة للتنقيب عن الاثار تحت الارض والكشوفات الجديدة هذه توكل كمشاريع لكليات الاثار والدراسات الانسانية كالتاريخ وعلم الاجتماع مع التمويل من الدولة والشركات الوطنية مع مواصلة جهود البحث عن الاثار المفقودة.

النور صباح

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بين نواح حسين خوجلي وعويل الأمهات: من الذي فقد الوطن؟
  • السيسي: نرفع الهامات إجلالًا للقوات المسلحة التي قدمت الشهداء دفاعًا عن الأرض والعرض
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • نقيب المعلمين يهنئ الرئيس السيسي بذكرى تحرير سيناء
  • في ذكرى العزة والكرامة.. محافظ القاهرة يضيع إكليل من الزهور على أضرحة الشهداء
  • حماة الوطن: تحرير سيناء تعيد لأذهاننا ما قدَّمه الجيش من بطولات وتضحيات
  • صحة غزة تعلن خروج مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال عن الخدمة
  • حماة الوطن يهنئ المصريين بذكرى تحرير سيناء
  • الفريق الركن د. مبارك كوتي كجو كمتور: ابن الشهيد، رمز الانضباط، والأسير الذي أرادوه شاهد زور
  • شهداء وجرحى بالعشرات في اليوم الـ36 لاستئناف العدوان على غزة