المصريون يحتفلون بأعياد الربيع.. وحدائق الرى بالقناطر الخيرية والمركز الثقافي يستعدون لاستقبال الزوار
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
يحتفل المصريون اليوم الإثنين الموافق ٦ مايو ٢٠٢٤ بأعياد الربيع، حيث تستقبل حدائق الرى بالقناطر الخيرية الزوار للإحتفال بالعيد بين أحضان الطبيعة الخلابة التى تتميز بها هذه الحدائق والتى تفتح أبوابها أمام الزوار إعتبارًا من الساعة الثامنة صباحًا.
وكان الدكتور سويلم قد أصدر توجيهاته بتكثيف أعمال الصيانة والنظافة للمسطحات الخضراء وشبكات المرافق بكافة الحدائق بالقناطر الخيرية وتطهير الواجهات النيلية أمام الحدائق، وتجهيز الجراجات إستعدادًا للعيد.
وفى محافظة أسوان.. تم رفع درجة الجاهزية بالمركز الثقافى الإفريقى لاستقبال الزائرين للإحتفال بالعيد داخل قاعات المركز والحدائق الملحقة به والتعرف على العديد من المعلومات الثقافية والتاريخية ومشاهدة تراث دول حوض النيل ومقتنيات الدول الإفريقية، كما تم تجهيز النصب التذكارى لرمز الصداقة المصرية السوفيتية بالسد العالى ونقطة المشاهدة بالسد العالى لاستقبال الزوار من المصريين والأجانب.
الجدير بالذكر أن حدائق الرى بالقناطر الخيرية تُعد من مقاصد النزهة المتميزة والتى شهدت أعمال تطوير كبيرة خلال السنوات الماضية، حيث إنتهت الوزارة من تطوير حديقة لؤلؤة الشرق (١٣) فدان، والمركز الثقافي (٩) أفدنة، والنيل (٨) أفدنة، والبحيرة (٣) أفدنة، والياسمين (٨) أفدنة، والتوفيقي (٣) أفدنة، والزهور (٤) أفدنة، وأبو قردان (٦) أفدنة، والنخيل (٧) أفدنة، وحديقه أ (٥) أفدنة، وتبذل أجهزة الوزارة مجهودات كبيرة لتوفير كافة الخدمات للزوار من أعمال الصيانة والنظافة والتأمين والتنظيم، ليتمكن الزوار من الإستمتاع بالأجازة فى حدائق الرى بالقناطر الخيرية.
كما قامت الوزارة بإنشاء المركز الثقافى الأفريقى بأسوان ليصبح مقصدا سياحيا بارزًا وإضافة حضارية هامة بمدينة أسوان، وكان يعرف سابقًا بمتحف النيل ليتم تطويره وتحويله إلى المركز الثقافى الإفريقى، وبناء مسرح رومانى مكشوف كأحد مكونات المركز، وإضافة العديد من اللوحات والمقتنيات والأفلام الوثائقية التى تمثل حضارة وثقافة الدول الإفريقية وعادات وتقاليد الشعوب الإفريقية، ويضم المركز خمس مساحات متنوعة تحتوى كل منها على مقتنيات للدول الأفريقية، ويحتوى على مكتبة وثائقية تضم العديد من الكتب والألبومات الأثرية والتاريخية التي تحكى تاريخ النيل.
كما تم إنشاء النصب التذكاري لرمز الصداقة المصرية السوفيتية فى عام ١٩٦٧، ويصل ارتفاعه إلى ٧٢ متر، وهو مصمم على شكل زهرة لوتس من خمسة بتلات محفور عليها نقوش تحكى تاريخ إنشاء السد العالى.
IMG-20240506-WA0063 IMG-20240506-WA0066 IMG-20240506-WA0065 IMG-20240506-WA0062 IMG-20240506-WA0064 IMG-20240506-WA0058 IMG-20240506-WA0057المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
شم النسيم لا يكتمل بدونها لماذا يعشق المصريون الرنجة؟
مع نسمات الربيع الأولى، يعود المصريون إلى طقوسهم المتوارثة في استقبال موسم شم النسيم، الذي يُعد من أقدم الأعياد الشعبية في مصر، حيث تتزين الموائد بأصناف تقليدية أبرزها الأسماك المملحة، وعلى رأسها الرنجة والفسيخ.
ورغم أن الرنجة كانت فيما مضى وجبة موسمية، فإن حضورها اليوم بات ممتدا على مدار العام، حسب حسين أبو السيد، صاحب مصنع لتدخين وتمليح الرنجة.
ويشير حسين إلى أن طرق التصنيع الحديثة جعلت من الرنجة خيارا آمنا ومتاحا باستمرار. لكنه يلفت إلى أن الإقبال يزداد بشكل ملحوظ خلال المواسم والأعياد، التزاما بتقاليد قديمة ارتبطت بهذه الوجبة.
وفي خلفية هذا الطقس الشعبي، يظهر عمق تاريخي يعود إلى مصر الفرعونية، حيث يوضح إبراهيم شاهين، صاحب متجر لبيع الأسماك المملحة، أن المصريين القدماء كانوا يجمعون الأسماك التي يلفظها الشاطئ، ويخزنونها في أوان فخارية لحفظها طوال العام، مما شكّل النواة الأولى لفكرة التمليح والتخزين.
ومنذ ذلك الحين، صار يوم تساوي الليل مع النهار عيدا للاحتفاء بالطبيعة وبهجة الطعام.
وفي أحد الأسواق، ترى الزبائن مصطفين أمام المتاجر، وبينهم سمر محمد التي ترى في الرنجة والفسيخ وجبة تفتح الشهية وتُعيد لَمَّة العائلة حول المائدة.
إعلانوبالنسبة لها، لا يهم إن كان العيد أو موسم شم النسيم، ما دام الطقس يجمع الأحباب على طاولة واحدة.
أما المهندس أبو بكر الصديق، فيُعبّر عن تعلقه بهذه العادة ببساطة ويقول إن شم النسيم لا يمر دون رنجة، وبصل، وليمون.
وهكذا، لا يبدو شم النسيم مجرد مناسبة موسمية بقدر ما هو طقس متكامل يحمل عبق التاريخ، ونكهة اللمة، وبهجة الأكل الشعبي، الذي لا يزال يثبت حضوره وسط تغيّرات العصر.