عثر علماء الآثار في تركيا على أقدم حطام سفينة في العالم، وهي سفينة من العصر البرونزي عمرها 3600 عام، ترقد في قاع البحر بالقرب من كيب جيليدونيا.

ويوضح العلماء أن  أقدم حطام سفينة معروفة في العالم، وهي سفينة تجارية تعود إلى العصر البرونزي عمرها 3600 عام، وترقد دون عائق في قاع البحر الأبيض المتوسط.

تم اكتشاف حطام السفينة القديم في عام 2018 بالقرب من كيب جيليدونيا، قبالة ساحل مقاطعة أنطاليا، ويقدم لمحة نادرة عن التاريخ البحري في القرن السادس عشر قبل الميلاد.

بـ ثروتها الطائلة.. عائلة عربية تقتنص لقب الأغنى في العالم أغرب مطار في العالم تحت الأرض ويحتاج تصريحا خاصا لدخوله.. ما قصته؟

ويعتقد أن حطام السفينة، الذي يقع على عمق 125 إلى 170 قدمًا، ينتمي إلى سفينة تجارية غرقت بعد اصطدامها بالشاطئ أثناء عاصفة، وتشير حمولة السفينة، التي تتكون في المقام الأول من سبائك نحاسية على شكل وسادة، إلى أنها كانت جزءًا من طرق التجارة المبكرة، التي تربط بين الثقافات المختلفة عبر البحر الأبيض المتوسط.

بدأت أعمال التنقيب في الموقع، بقيادة الدكتور "هاكان أونيز" من قسم أبحاث التراث الثقافي تحت الماء في البحر الأبيض المتوسط ​​بجامعة أكدنيز، في صيف عام 2019 واستمرت حتى عام 2023.

ويحظى المشروع بدعم من وزارة الثقافة والسياحة التركية، إلى جانب المديرية العامة للتراث الثقافي والمتاحف، وكان اثنان من طلاب جامعة شرق كارولينا (ECU)، ليندساي وينتزل ودومينيك بوش، من بين الفريق الدولي من علماء الآثار الذين تمت دعوتهم للمشاركة في هذه التنقيب.

ووصف بوش التجربة بأنها تجربة سريالية، مشيرا إلى أن غرق السفينة سبق أحداث إلياذة هوميروس بنحو 400 عام وتأسيس روما بأكثر من 800 عام.

أمضى فريق الباحثين من تركيا والولايات المتحدة والمكسيك والمملكة المتحدة وبولندا خمسة أسابيع في التنقيب في حطام السفينة، واستعادة القطع الأثرية، وإجراء دراسات مسحية تفصيلية. وتضمنت العملية أعمال التنقيب والصيانة تحت الماء بهدف الحفاظ على الأهمية التاريخية للموقع.

تعرف على أكثر بلاد العالم تهذبا واحتراما أطول جسر معلق في العالم يربط بين قارتين وعبوره برسوم.. ما قصته

قال وينتزل، الذي درس في برنامج الدراسات البحرية بجامعة ECU: 'لقد ساهمت هذه التجربة المستمرة في تركيا بشكل كبير في تطوري كعالم آثار.

لقد منحتني الفرصة للدراسة في مسقط رأس علم الآثار البحرية والعمل جنبًا إلى جنب مع مجموعة متنوعة من الأشخاص والثقافات والأساليب المختلفة في بعض الأبحاث المثيرة بشكل لا يصدق.

ويمثل اكتشاف حطام السفينة والتنقيب عنها علامة بارزة في فهم التاريخ البحري القديم وطرق التجارة في البحر الأبيض المتوسط.

ومع استمرار الأبحاث، يأمل علماء الآثار في معرفة المزيد عن الثقافات والتجارة التي شكلت العصر البرونزي، مع ضمان بقاء هذا الموقع الفريد محفوظًا للأجيال القادمة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البحر الأبیض المتوسط حطام السفینة فی العالم

إقرأ أيضاً:

أشهر قصة في العالم.. الكنيسة تحتفل بأحد الابن الضال| ماذا قال البابا تواضروس؟

تصلي الكنسية القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد، الموافق السابع من شهر برمهات القبطي قداس "أحد الابن الضال".

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية  الصوم الكبير 

فخلال أسابيع صوم القيامة الذى بدأ يوم الإثنين 24 فبراير الماضي يحمل كل "أحد" اسما محددا، لكل منه قصته الذي تأثر بها الأقباط وياخذونها قدوة لهم في حياتهم.

وتقسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فترة الصوم الكبير إلى 7 أسابيع، بخلاف الأحد الأول المعروف بـ"أحد الرفاع" وهو أسبوع الاستعداد، ثم تبدأ أسابيع الصوم بـ 

أحد الكنوز..  ويطلق عليه أيضا أحد «الهداية إلى ملكوت الله». ثم أحد التجربة والنصرة.. حيث يذكر الكتاب المقدس أن المسيح انتصر خلاله على شهوات «الجسد والعيون وتعظم المعيشة»، وتشير الكنيسة إلى أن أول خطوات النصرة هي النصرة على النفس والجسد وقمعهما وكبح شهواتهما.ثم الأسبوع الذي يبدأ اليوم هو “أحد الأبن الضال”.أحد الأبن الضال أحد الابن الضال

 ووفقا لطقوس الكنيسة القبطية، فى "أحد الابن الضال" تقدم الكنيسة نموذجًا عظيمًا للتوبة وهو الابن الضال الذى لما أطاع أفكاره وتبع مشورة الشيطان تعب جدًا وعاش حياة الذل من جوع وعرى وغربة، ولكن لما رجع إلى نفسه (فاق) قرر العودة إلى أبيه وتقديم توبة صادقة.

وفى هذا اليوم تقرأ فصول من الإنجيل تدور حول فكرة التوبة، إنجيل عشية يحذر من الكلام الردىء الذى يتكلم به الإنسان فينجسه وهذا ضد التوبة، وإنجيل باكر عن أصحاب الساعة الحادية عشرة المقبولين وإنجيل القداس عن قبول الأب لابنه التائب. 

وكان البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في عظتة تلا جزءًا من الأصحاح ١٥ في إنجيل معلمنا لوقا الوارد فيه مثل «الابن الضال» الذي تتخذه الكنيسة موضوعًا لإنجيل هذا الأحد .

وتناول البابا من خلال المثل مشكلة الابن المعاند، مشيرًا إلى أنه يتصف بأنه، يقاوم النصيحة، ويشعر بذاته بشكل مبالغ فيه، ولا يعطي اعتبار لمشاعر الآخرين، ويضع مصلحته قبل مصالح الآخرين.

أشهر قصة في العالم

ولفت البابا إلى أن المعاند الأول هو إبليس الذي عاند الله. وعن من أين يأتي العناد، قال قداسته يأتي من كبرياء النفس، وسوء التربية (التدليل أو القسوة)، والخلافات الأسرية.

ألمح البابا إلى أن قصة «الابن الضال» هي أشهر قصة في العالم، وهي قصة إنسانية في المقام الأول، وهي الأكثر تأثيرًا وهي أيضًا مليئة بالدروس. وأكد أن الأب كان يصلي لابنه طوال فترة غيابه، وكان كذلك ينتظر رجوعه.

وعن الشخصيات المعاندة التي ذكرت في الكتاب المقدس، تناول البابا بعضها مثل فرعون، وشعب إسرائيل، وغيرهم.

وتكلم قداسة البابا عن الأفعال التي قام بها الابن الضال، وهي: أعطني، سافر، بدد، احتاج، اشتهى طعام الخنازير، رجع إلى نفسه.

أشار البابا إلى أن أننا كآباء نحتاج إلى أن نعلم أولادنا فضيلة التراجع عن الخطأ: متخذًا بطرس الرسول نموذجًا على التراجع عن الخطأ بعدما أنكر السيد المسيح، ومريم المجدلية، وسرعة التراجع عن الخطأ (أقوم الآن): معطيًا مثلًا بأهل نينوى الذين استجابوا بسرعة لدعوة يونان، والاعتراف بالخطأ: وهو ما نمارسه في سر الاعتراف،

ألمح البابا إلى من أكثر الكلمات المحببة في كنيستنا هي كلمة «أخطيت»، وهي كلمة تختصر مشكلات كثيرة وتُحَنِن قلب الآخرين.

واختتم البابا العظة بالتأكيد على أن الابن الضال صار بعودته إلى حضن أبيه «الابن الشاطر»، وهو ما يجب أن نفعله كآباء مع أبنائنا.

البابا تواضروس قصص أساسية فى العقيدة 

والصوم الكبير هو صوم انقطاعي صار أمرًا مستقرًا عليه داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ سنة 325 ميلاديا، ويمنع على الأقباط تناول الأطعمة المشتقة من الحيوانات، كاللحوم، الألبان، البيض، والأجبان، كما يممتنع الصائمون فيه عن تناول الأسماك، لتصبح المقليات والخضروات والفواكه هي الأكلات الأساسية المتواجدة على مائدتهم.

وتحتل فكرة "القيامة" مكانة بارزة فى الفكر المسيحى إذ يعتبر الإيمان بقيامة المسيح أساسًا للإيمان بالعقيدة كلها، ومن ثم فإن كل ما ارتبط بهذا المعنى من طقوس وعبادات وممارسات له طبيعة خاصة.

البابا تواضروس يدعو لتوحيد موعد احتفال كنائس العالم بعيد القيامةالكنيسة الكاثوليكية تشارك في "إفطار المحبة" بالإنجيلية بمدينة نصرخدمات تعليمية وتنموية للكنيسة القبطية في نيبال.. صورالأنبا باسيليوس يختتم زيارته الرعوية لكنيسة القديسة تريزا بالحواصلية.. صور

جدير بالذكر  الصوم الكبير مدته 55 يومًا، وعيد القيامة من الأعياد الكبرى أما الأسابيع التى تسبق العيد فلكل يوم فيها معنى ومكانة تقرأ فيها صلوات خاصة ترمز لقصص أساسية فى العقيدة المسيحية، تروى من خلالها الكنائس تعاليم مقدسة تحفظ بها الإيمان وتنقله من جيل إلى جيل.

مقالات مشابهة

  • أخبار العالم| أمريكا تقصف معاقل الحوثي في اليمن.. الجماعة تتهم واشنطن باستهداف سفينة جلاسكي ليدر.. وتعزيزات للجيش السوري على الحدود اللبنانية
  • اكتشاف أقدم ديناصور سيرابودي في المغرب
  • هبوط أرضي بسبب التنقيب عن الآثار داخل منزل مهجور بالمنوفية
  • أشهر قصة في العالم.. الكنيسة تحتفل بأحد الابن الضال| ماذا قال البابا تواضروس؟
  • ماذا بعد الصهيونية؟
  • حبس 6 أشخاص بتهمة التنقيب عن الآثار داخل عقار في دار السلام
  • الغارديان: اكتشاف أقدم نظام بيروقراطي للإدارة في العالم بالعراق
  • القبض على 6 أشخاص بتهمة التنقيب عن الآثار بدار السلام
  • علماء يكتشفون لغز المومياء الحامل بعد سنوات من الغموض.. ماذا وجدوا؟
  • ماذا حدث داخل السفينة؟ قضية مروان، الشاب المختفي في رحلة بحرية من المغرب إلى إسبانيا