اعتقالات في الضفة الغربية ومحاصرة طولكرم
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح وفجر الإثنين، 6 مايو 2024 ، حملة مداهمات وتفتيشات في الضفة الغربية المحتلة، تخللتها مواجهات على عدة محاور واعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين، حيث دارت اشتباكات مسلحة في عدة بلدات ومخيمات أوقعت إصابات بصفوف الفلسطينيين، كما حاصرت القوات مخيمي طولكرم ونور شمس.
وأفادت المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الفلسطينيين من الضفة الغربية ، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال، وذلك بحجة الضلوع والمشاركة في أعمال مقاومة مسلحة ضد قوات الاحتلال والمستوطنين.
وتركزت الاقتحامات في مختلف محافظات الضفة الغربية، وخاصة في المخيمات، حيث داهمت قوات الاحتلال عشرات المنازل، وفتشتها وعاثت بها خرابا، وأخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية، وذلك بعد احتجازهم لساعات.
في محافظة طوباس، اقتحمت قوات الاحتلال، المدينة من الجهة الشرقية، بعدد من الدوريات العسكرية برفقة جرافة.
وداهمت قوات الاحتلال أحد المنازل في المدينة، ودارت مواجهات واشتباكات مع قوات الاحتلال المتوغلة.
واقتحمت قوات الاحتلال طولكرم ومخيميها نور شمس وطولكرم، وفرضت طوقا عسكريا في محيطهما، وجرفت البنية التحتية في العديد من الشوارع.
واقتحمت آليات الاحتلال ترافقها جرافتان من النوع الثقيل المدينة من محورها الغربي، واتجهت إلى شارع دوار العليمي "المحاكم"، باتجاه شارع السكة، ودوار اكتابا شرق طولكرم، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
وأفاد شهود عيان بأن قوة عسكرية أخرى خرجت من حاجز "عناب" العسكري شرق المحافظة، واقتحمت بلدة عنبتا وسارت باتجاه دوار بلعا، متجهة صوب مخيم نور شمس.
وفرضت قوات الاحتلال طوقا مشددا على مخيم نور شمس شرق طولكرم، ودفعت بآلياتها عند مداخله ومحيطه، وفرضت منعا للتجوال عليه.
وجرفت جرافات الاحتلال مقاطع من شارع السكة، والشارع المحيط بميدان الشهيد سيف أبو لبدة المحاذي للمخيم الذي دمرته خلال اقتحاماتها السابقة.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة قوامها عشرات الآليات وأربع جرافات ثقيلة إلى مدينة طولكرم.
وأفادت مصادر محلية، باقتحام قوة عسكرية كبيرة من المحور الغربي، وسط المدينة، وجابت ميدان جمال عبد الناصر، والأحياء الشرقية والشمالية المؤدية إلى مخيم طولكرم، وفرضت حصارا مشددا عليه من كافة مداخله.
وشرعت جرافات الاحتلال بتخريب البنية التحتية في حارة المدارس عند مدخل مخيم طولكرم، في الوقت الذي اقتحمت قوات الاحتلال حارات البلاونة والمربعة وأبو الفول، وأجزاء من ضاحية ذنابة المتاخمة للمخيم، وهدمت جانب من سور منزل عائلة وليد بلبيسي في الضاحية وأحدثت أضرارا في مركبته المصطفة في المكان.
ودوت اصوات انفجارات وإطلاق كثيف للأعيرة النارية، أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من المخيم وضاحية ذنابة.
وانتشرت آليات الاحتلال في محيط مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي القريب من مدخل المخيم الشرقي، وشارع نابلس ، وفي كافة أحياء المدينة المؤدية للمخيم.
وفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال، عددا من أحياء المدينة تركزت في باب الزاوية، والحاووز، وجبل أبو رمان، وضاحية البلدية، والتحرير، وغيرها من أحياء المدينة.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب أحمد محمود الجنازرة بعد اقتحام منزله في مخيم الفوار.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب علي كتانة والأسير المحرر عبد الله نايف، بعد اقتحام منزليهما في مخيم الدهيشة ب بيت لحم .
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة حارس غرب سلفيت وداهمت عدة منازل، كما اقتحمت مخيم عسكر الجديد شرقي نابلس وقرية أوصرين جنوب نابلس، حيث دارت اشتباكات متقطعة، إطلاق نار استهدف قوات الاحتلال أثناء انسحابها من مخيمي عسكر القديم والجديد بنابلس.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: اقتحمت قوات الاحتلال الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
مشروع استيطاني جديد يفصل الضفة الغربية ويهدد بإجهاض حل الدولتين
صادقت الحكومة الإسرائيلية، مساء السبت، على خطة مثيرة للجدل تتضمن شق طرق جديدة في محيط القدس المحتلة، في خطوة يعتبرها الفلسطينيون ضربة قاصمة لحل الدولتين، إذ تؤدي فعليًا إلى تقسيم الضفة الغربية إلى شطرين، شمالي وجنوبي، وتعزز العزل الجغرافي للقدس عن محيطها الفلسطيني.
وأعلن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) عن الموافقة على الخطة التي تقدم بها وزير الدفاع يسرائيل كاتس، والتي تهدف إلى تعزيز الربط بين المستوطنات الإسرائيلية وتوسيعها، لا سيما في منطقة مستوطنة "معاليه أدوميم"، التي تُعدّ إحدى أكبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، تشمل الخطة شق طريقين رئيسيين، الأول يربط بين قريتي العيزرية والزعيّم، على أن يُخصص لحركة الفلسطينيين دون الحاجة إلى المرور داخل مستوطنة "معاليه أدوميم". أما الطريق الثاني، المعروف بـ"الطريق البديل 80"، فهو مسار التفافي جديد شرقي المستوطنة، يربط بين قرية العيزرية والمنطقة القريبة من قرية خان الأحمر، التي كانت سابقًا محور جدل دولي حول مخططات هدمها وترحيل سكانها.
ويُعدّ هذا المخطط جزءًا من مشروع "E1" الاستيطاني، الذي تسعى إسرائيل إلى تنفيذه منذ سنوات، لكنه واجه ضغوطًا دولية حالت دون تطبيقه، بسبب تأثيره على التواصل الجغرافي للأراضي الفلسطينية. غير أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تبدِ اعتراضًا على المشروع، ما منح إسرائيل ضوءًا أخضر للمضي قدمًا فيه.
تمويل المشروع وردود الفعل الفلسطينيةسيتم تمويل المشروع من صندوق خاص خارج الميزانية الرسمية، حيث خصصت له الحكومة الإسرائيلية 335 مليون شيكل (91.1 مليون دولار) لتنفيذ الطريق الأول، و10 ملايين شيكل (2.72 مليون دولار) لتخطيط الطريق البديل 80، على أن تتولى وزارة المواصلات الإسرائيلية دعم تنفيذه.
في المقابل، أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، القرار بأشد العبارات، معتبرًا أنه يهدف إلى تصفية الوجود الفلسطيني في القدس وعزلها عن الضفة الغربية، ما يشكل "جريمة حرب" بموجب القانون الدولي.
وحذر فتوح من التداعيات الخطيرة للمخطط، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستؤدي إلى عزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني وقطع التواصل بين بيت لحم والخليل في الجنوب وبين أريحا والأغوار في الشرق، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وشدد على أن هذا التصعيد الاستيطاني لن ينجح في طمس هوية القدس الفلسطينية، ولن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والدفاع عن حقوقه المشروعة.