تيمور إيفانوف نائب وزير الدفاع الروسي المتهم بتلقي رشاوى
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
سياسي روسي حاصل على أعلى رتبة فدرالية بالخدمة المدنية في روسيا، وهي الدرجة الأولى لمستشار الدولة النشط، تدرج في المناصب الحكومية ابتداء من منصبه نائبا لحاكم منطقة موسكو عام 2012، وذلك بالتزامن مع رئاسته شركة "أبورنستروي" المتخصصة في تشغيل المنشآت العسكرية والتابعة لوزارة الدفاع الروسية، ثم عين نائبا لوزير الدفاع الروسي منذ عام 2016 حتى 23 أبريل/نيسان 2024 حيث تم اعتقاله بتهمة الفساد وإقالته من منصبه مؤقتا.
ولد تيمور إيفانوف يوم 15 أغسطس/آب 1975 في موسكو لأم أذربيجانية وأب روسي، عمل مديرا لشركة مقاولات عقارية ومواد بناء.
تزوج تيمور 3 مرات، وكان زواجه الثاني عام 2010 من سيدة الأعمال سفيتلانا زاخاروفا، وأنجب منها داريا في ذلك العام ثم براسكوفيا عام 2018.
عام 2019 أصدر "مشروع مكافحة الجرائم والفساد المنظم" تقريرا يشير إلى أن إيفانوف يملك عقارات قيمتها نحو مليار روبل (ما يعادل 11 مليون دولار) في موسكو، إضافة إلى منزل مساحته 1.6 ألف متر مربع وقطعة أرض بمساحة 10 آلاف متر في قرية أوسبينسكوي الواقعة جنوبي موسكو، كما يملك منزلا مساحته ألف متر مربع في شارع أوستوزينكا الراقي بموسكو.
في عام 2019 أعلنت النسخة الروسية من مجلة فوربس المختصة بإصدار قوائم تصنيف الأثرياء أن إيفانوف احتل رأس قائمة "أغنى أفراد قوات الأمن في روسيا".
وفي عام 2022 انفصل تيمور وسفيتلانا بعد أن فرضت عليه عدة دول عقوبات بسبب تهم وجهت إليه بضلوعه في الحرب الروسية على أوكرانيا، ثم تزوج بعدها المذيعة التلفزيونية ماريا كيتيفا.
تيمور إيفانوف (يسار) خلال تفقده مباني سكنية في ماريوبول بأوكرانيا عام 2022 (رويترز) الدراسة والتكوين العلميدرس إيفانوف المرحلتين الإعدادية والثانوية في موسكو، وتخرج عام 1997 في كلية موسكو الحكومية للرياضيات والعلوم التقنية، وبدأ عمله عام 1999 في الشركات التابعة لمجمع الوقود والطاقة في روسيا واستمر فيها حتى عام 2012.
حصل خلال فترة عمله على شهادة "مرشح للعلوم الاقتصادية" المعادلة لدرجة الدكتوراه، وذلك عن رسالة تخرجه بعنوان "النماذج المالية والتنظيمية لمشاريع بناء الطاقة النووية"، والتي قدمها إلى جامعة إيفانوفو في موسكو.
حياته العملية والسياسيةبعد تخرجه في كلية الرياضيات عمل إيفانوف مستشارا في قسم إدارة بناء المنشآت النووية بوزارة الطاقة الذرية في روسيا الاتحادية (1999-2002)، وكان نائب رئيس شركة "أتموستروي إكسبورت" المختصة بتصدير المعدات والخدمات المتعلقة بالطاقة النووية، والتي تملكها الدولة الروسية.
وترأس وكالة الطاقة التابعة لوزارة الطاقة بين عامي 2009 و2012، وفي 2012 تم تعيينه نائبا لرئيس حكومة منطقة موسكو أندريه شاروف، ثم عين رئيسا لشركة "أبورنستروي" عام 2013، والتي تعد من أبرز مؤسسات المجمع الصناعي العسكري في روسيا.
وهو عضو في مجلس إدارة شركة "إنتر راو يو إس" التي تحتكر تصدير واستيراد الكهرباء في روسيا وتعمل في توليد الطاقة وتطوير البنى التحتية للطاقة الكهربائية.
في 23 مايو/أيار 2016 تم تعيينه نائبا لوزير الدفاع سيرغي شويغو، وهو المشرف عن إدارة الممتلكات والإسكان والدعم الطبي للقوات العسكرية الروسية وعلى بناء وتجديد المرافق التابعة للوزارة.
كان إيفانوف مسؤولا خلال جائحة كورونا عام 2020 عن بناء 16 مركزا طبيا تابعا لوزارة الدفاع، وأيضا عن بناء "الكنيسة الكاتدرائية لقيامة المسيح" التابعة لوزارة الدفاع، وافتتحت يوم 14 يونيو/حزيران 2020 تخليدا للذكرى الـ75 للحرب الوطنية العظمى بين الاتحاد السوفياتي وألمانيا بقيادة أدولف هتلر.
تيمور إيفانوف تم تعيينه نائبا لوزير الدفاع في 23 مايو/أيار 2016 (رويترز)في 24 فبراير/شباط 2022 بدأت القوات الروسية حربها على أوكرانيا، وعرف إيفانوف بزياراته الدورية لتفقّد المنشآت العسكرية في مناطق الاشتباك وتقديمه الجوائز إلى الأفراد العسكريين الذين أصيبوا أثناء المعارك بين الجيشين الروسي والأوكراني، مما أدى إلى فرض عقوبات أميركية عليه في 15 مارس/آذار 2022.
وفرضت عليه المملكة المتحدة عقوبات أيضا، في حين اعتبرته الحكومة الكندية في 6 مايو/أيار 2022 متورطا بشكل مباشر في الجرائم التي نفذتها القوات الروسية بأوكرانيا وفرضت عليه عقوبات من الدرجة الأولى، ولاحقا فرض عليه الاتحاد الأوروبي في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2022 بتهمة ضلوعه في الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
في 23 أبريل/نيسان 2024 اعتقل جهاز الأمن الاتحادي الروسي إيفانوف من مكتبه بتهم فساد متعلقة بتلقي رشاوى، وأيضا لتعاونه مع بعض الأطراف لارتكاب جريمة منظمة تنفذها مجموعة منظمة بهدف الحصول على ممتلكات وخدمات على نطاق واسع عبر أعمال تمت بالتعاقد من الباطن لصالح وزارة الدفاع، وذلك بحسب تصريح محكمة "باسماني".
وبحسب المحامي مراد موساييف، فإن إيفانوف ساعد الشركات التي تعاقدت معها وزارة الدفاع مقابل تنفيذ أعمال بناء وإصلاح لممتلكاته مجانا، في حين أنكر إيفانوف التهم الموجهة إليه.
الجوائز والأوسمةخلال مراحل حياته العسكرية والإدارية تم تكريم إيفانوف بأوسمة وميداليات عدة، أهمها:
وسام الاستحقاق للوطن من الدرجات الأولى والثانية والثالثة. ميدالية "من أجل الشجاعة العمالية"، وتقدم للأشخاص الذي ساهموا بشكل فاعل في خدمة الدولة. وسام جمهورية الشيشان. حصل على 4 أوسمة متعلقة بخدماته الإدارية التي قدمها في مجال الطاقة.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات تیمور إیفانوف فی روسیا فی موسکو
إقرأ أيضاً:
الدفاع الروسية تستعرض خسائر القوات الأوكرانية خلال 24 ساعة
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "وزارة الدفاع الروسية" أن خسائر القوات الأوكرانية على محور كورسك خلال 24 ساعة بلغت 270 عسكريا ودبابة أبرامز وعربة مشاة قتالية.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم الثلاثاء، أن قوات الدفاع الجوي التابعة لها، أسقطت 55 طائرة مسيرة أوكرانية فوق عدة مقاطعات خلال الليلة الماضية.
وقال البيان: “خلال الليلة الماضية، اعترضت أنظمة الدفاع الجوي المناوبة ودمرت 55 طائرة مسيرة أوكرانية”.
وأضاف البيان أنه " تم إسقاط 22 طائرة مسيرة فوق أراضي مقاطعة بريانسك، و12 فوق أراضي مقاطعة روستوف، و10 فوق أراضي مقاطعة سمولينسك، و6 فوق أراضي مقاطعة فورونيج، و4 فوق أراضي مقاطعة ساراتوف، وواحدة فوق أراضي مقاطعة كورسك".
كما ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن هجوماً صاروخياً أسفر عن مقتل أربعة أشخاص في كييف، جاء رداً على هجوم أوكراني في وقت سابق باستخدام صواريخ «أتاكمز» التكتيكية الأمريكية الصنع.
وتعهدت الوزارة، بالرد، بعد أن ذكرت أن القوات الأوكرانية أطلقت ست قذائف على «منشآت» غير محددة، في منطقة بيلغورود، بالقرب من الحدود بين البلدين.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم بصاروخ باليستي في وسط كييف.
في هذه الأثناء، قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إنه سيجعل أمريكا عظيمة، مؤكدًا أن العصر الذهبي بدأ الآن، وأن حرب روسيا وأوكرانيا لم تكن لتحدث لو كنت رئيسا للولايات المتحدة، وسنحاول إنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن.
وكشف نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس ملامح خطة الرئيس لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، التي تتضمن تنازلات وضمانات.
وتأتي الخطة، التي أعلِن عنها قبل لحظات من تنصيب ترامب، مخالفةً لسياسات إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن الذي دعم بمبالغ ضخمة لمواجهة موسكو.
وقال فانس إن روسيا تحتفظ بالأراضي التي سيطرت عليها في أوكرانيا، وإن أي تسوية للسلام ستكون على الأرجح باعتبار خطوط التماس الحالية منطقة منزوعة السلاح، وتُعطي أوكرانيا ضمانات تتعلق بالسيادة بينما تحصل روسيا على ضمانات بأن تبقى أوكرانيا محايدة ولا تنضم إلى حلف شمال الأطلسي.
بعد تنصيب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، أمس الاثنين، يترقب العالم وتحديدًا أوروبا موقفه من إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، خوفًا من تسوية النزاع وإعلان انتصار روسيا رغمًا عن الدعم الغربي غير المحدود والمشروط على مدار السنوات الثلاث الماضية.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصدر مطلع قوله إن أوكرانيا تخطط للتعبير عن استعدادها للسلام، الذي يجب أن يكون مستدامًا يخدم المصالح الأوكرانية والأمريكية.
كما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن إمكانية تقديم تنازلات لإنهاء الحرب، قائلًا: إنه يدرس إمكانية التخلي مؤقتًا عن الأراضي التي سيطرت عليها روسيا خلال الحرب، مقابل الحصول على عضوية في حلف شمال الأطلسي "الناتو" للأراضي التي لا تزال تحت سيطرة بلاده.
واعتبر محللون إن أوكرانيا باتت الآن واقعة تحت ضغط ترامب وربما تقبل الحلول الأمريكية.