بالوقائع: هكذا تعطّل اسرائيل الاتصالات جنوبا
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
أكدت مصادر أمنية أن التشويش الذي تشهده الخطوط الخلوية ومحطات التلفزة بعد التشويش على مطار بيروت الدولي، مرده الى ما تمارسه إسرائيل في هذا الاطار في اطار عدوانها المتواصل على الجنوب منذ سبعة اشهر، والذي تقوم به طائرات الاستطلاع الإسرائيلية من نوع هرمز 450 وهرمز 900 حيث اسقطت المقاومة الإسلامية 3 طائرات من هذا النوع، الأولى في الجبل الرفيع في إقليم التفاح والثانية في المنطقة الواقعة بين ديرميماس وكفركلا والثالثة في العيشية، وهو نوع من تداعيات هذا العدوان وان كان خفيا.
واشارت المصادر "الى ان هذه الطائرات وهي من نوع "MK"من دون طيار ، كما ان الأجهزة المرفوعة في المستعمرات الإسرائيلية والموجهة الى الجنوب وتلتقط الذبذبات حتى صيدا تمارس هذا التشويش ايضا، ما يؤدي الى قطع المكالمات اكثر من مرة. كما ان التشويش الاسرائيلي على المطار تمارسه الطائرات الحربية الإسرائيلية والسفن الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط .
ولفتت ان أجهزة الاستطلاع والتنصت الإسرائيلية المزروعة على الحدود مع الجنوب تؤدي دورها في التشويش الذي يقطع بث محطات التلفزة او يشوش على الصورة ، مشيرة إلى ان السفن الإسرائيلية في عرض البحر تمارس نفس الدور في التشويش والذي ظهر مؤخرا بشكل قوي في النبطية وبنت جبيل وحاصبيا ومرجعيون وصور وصولا الى صيدا وبعض المناطق اللبنانية الأخرى ، كما ان المناطيد التي ترفعها إسرائيل قبالة الضهيرة وعلما الشعب هي للاستطلاع وممارسة التشويش بعدما تمكنت المقاومة الإسلامية من القضاء على أجهزة التجسس والتنصت والتشويش المرفوعة على المواقع والمستعمرات الإسرائيلية في المطلة ومسكافعام والمواقع الإسرائيلية في مزارع شبعا وتلك المنتشرة على الحدود مع لبنان.
واشارت المصادر الى ان حزب الله كان قد اسقط خلال عدوان تموز 2006 طائرتين من نوع "سكايلارك "، فوق عبا وعيتا الشعب لتقوم اسرائيل بتطوير هذا النوع المصنع على ارضها وتطلق عليها اسمي سكايلارك -1 و2 وهيرمز 900 وتتباهى بها وبتقنيتها القادرة في حرب الاستخبارات والمعلومات مع حزب الله الذي بات يملك طائرات اكثر دقة وتقنية متطورة ونتيجة فعالة واطلق بعضها فوق اسرائيل والجولان واعطت نتائج مميزة في عرب العرمشة ومستعمرة بيت هلل وادت الى جرح 19 جنديا إسرائيليا بعضهم حاله خطرة.
وقالت المصادر "ان هذه الفوضى في الاتصالات الناجمة عن التشويش بين الخطوط وتداخلها في ما بينها مرده الى اجهزة التنصت الاسرائيلية المزروعة على الحدود اعتبارا من الناقورة وصولا الى مرتفعات شبعا و امتدادا الى جبل الشيخ والى الرادارات التي نصبها العدو الاسرائيلي فوق مواقعه المشرفة على الحدود الجنوبية اللبنانية والتي يصل مداها الى البحر والى الساحل الجنوبي والى التحليق المتواصل لطيران العدو الحربي المعادية".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: على الحدود
إقرأ أيضاً:
تفجيرات اسرائيل لمخيم جنين تحوله الى مدينة أشباح
جنين (الضفة الغربية)"رويترز": حوَلت العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين بالضفة الغربية مخيم اللاجئين بالمدينة إلى ما وصفه سكان وبعض المسؤولين بأنه مدينة أشباح، إذ لحق به دمار على نطاق لم تشهده المنطقة منذ ما يزيد على 20 عاما.
فبعد أسبوعين من بدء العملية العسكرية، صارت جنين شبه مهجورة بعد أن غادر آلاف الفلسطينيين منازلهم، وليس معهم سوى ما تيسر حمله، تنفيذا لأمر جبري إسرائيلي بالمغادرة عبر طائرات مسيرة مزودة بمكبرات صوت.
وبعد تدمير الطرق ومرافق البنية التحتية الأخرى، هدمت القوات الإسرائيلية العديد من المباني مطلع هذا الأسبوع فيما أحدث انفجارات مدوية.
وقال خليل حويل (39 عاما)، وهو أب لأربعة أطفال يسكن في مخيم جنين هو ووالده وإخوته في بيت من خمس شقق، "ظلينا في البيت إلى حين ما إجت الدرون (الطائرة المسيرة) علينا وصارت تنادي أخلوا البيت وأخلوا الحي لأنه بدنا نفجر".
وأضاف "طلعنا في ملابسنا الشخصية ما قدرنا نحمل شي. ممنوع تحمل شي. ولا حد ظل في المخيم.. المخيم خالي من السكان بتاتا".
وقال إنه بعد نشر الجرافات والمركبات المدرعة بالقرب من منزله، سار السكان بصعوبة على طرق يلمؤها الركام إلى نقطة تجمع كانت تنتظرهم فيها سيارات تابعة للهلال الأحمر.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه دمر 23 مبنى وإنه "سيواصل عدوانه حيثما كان ذلك ضروريا".
ومن أعلى تل يطل على المخيم، لم يكن بالإمكان رؤية شيء سوى سحب الدخان والجنود وهم يتحركون بين جدران المنازل المحترقة.
وبدأت العملية، وهي المرحلة الأحدث من هجوم بدأ الشهر الماضي، في أعقاب دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) حيز التنفيذ.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن عمليات الهدم في جنين "تقوض وقف إطلاق النار الهش الذي تم التوصل له في غزة، وتهدد بتصعيد جديد".وذكرت أن جنين "أصبحت مدينة أشباح".
وتعرض مخيم جنين لللاجئين، الذي كان لفترة طويلة معقلا للجماعات المسلحة بما في ذلك حركتي المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والجهاد الإسلامي، لمداهمات متكررة على مر السنين، ليس فقط من الجيش الإسرائيلي، وإنما من السلطة الفلسطينية.
وفي أثناء الانتفاضة الثانية عام 2002، هدمت القوات الإسرائيلية مئات المنازل، مما أدى إلى تهجير نحو ربع سكان المخيم.
وقال محافظ جنين كمال أبو الرب إن العملية الأحدث لم تترك في المخيم سوى نحو 100 شخص من أصل 3490 أُسرة كانت موجودة فيه قبل العملية.وقال "الوضع أسوأ مما جرى في عام 2002 لأنه عدد النازحين كان أقل".
* مقارنات مع دمار غزة
تواصل إسرائيل أيضا اجتياح مناطق أخرى من الضفة الغربية، بما في ذلك مدينتي طوباس وطولكرم.
وفي بداية عملية جنين، قال يسرائيل كاتس وزير الدفاع الإسرائيلي إن الجيش سوف يطبق الدروس المستفادة من الحرب في قطاع غزة الذي يبعد أكثر من 100 كيلومتر إلى الجنوب.
وقال أبو الرب عن الدمار في جنين "لو أنه ما كتبنا أن هذا مخيم جنين على الصور.. هذا المشهد بنفكره في قطاع غزة. نفس الصورة ولكن المكان يختلف".
وأبرز هجوم على موقع عسكري إسرائيلي بالقرب من طوباس اليوم حالة التوتر في الضفة الغربية حيث استشهد مئات الفلسطينيين، منهم مسلحون ومدنيون، وعشرات الإسرائيليين منذ بدء الحرب في غزة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 70 فلسطينيا استشهدوا في الضفة الغربية هذا العام، بما في ذلك 38 شهيدا في جنين.
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن الضفة الغربية جزء من حملة متعددة الجبهات تنفذها إيران على إسرائيل عن طريق حلفائها مثل حماس في غزة وجماعة حزب الله في جنوب لبنان. ودأب المسؤولون الإسرائيليون على القول إن جنين تواجه خطر التحول إلى "غزة مصغرة".
ويرى الفلسطينيون أن العملية الإسرائيلية، والتي بدأت بعد أن حظرت إسرائيل عمل الأونروا في مقرها في القدس الشرقية، هي محاولة لتهجير الفلسطينيين من الأراضي التي يرون أنها أساس الدولة المستقبلية في تكرار لأحداث "نكبة" عام 1948.
وقال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، إن العملية جزء من جهود أوسع تهدف إلى "تهجير المواطنين والتطهير العرقي" اكتسبت زخما جديدا منذ أن اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تستقبل مصر والأردن الفلسطينيين. ومن المقرر أن يلتقي ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم.وما زال سكان جنين الذين أُجبروا على مغادرة المخيم صامدين.
وقال خليل حويل "رح نرجع على بيتونا لن ترجع النكبة لن نتهجر إلى منطقة ثانية، (سواء) هدوا البيت (أو) قصفوا إحنا رح نرجع على بيوتنا".