الجديد برس:
2025-02-12@06:50:43 GMT

سبع عجاف.. عن سنوات المجلس الانتقالي

تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT

سبع عجاف.. عن سنوات المجلس الانتقالي

الجديد برس / مقالات/ عادل الحسني:

هي السبع العجاف اللاتي أكلن ما قدم آخرون للقضية الجنوبية، فمنذ ما سُمِّي بـ“إعلان عدن التاريخي” في الرابع من مايو 2017م، والذي أسس لظهور المجلس الانتقالي الجنوبي، تحول مسار القضية الجنوبية من تطلعات غالبية الجنوبيين بالحصول على عدالة مجتمعية وتحسين مستوى المعيشية وغيرها من التطلعات التي منَّى الجنوبيون بها أنفسهم سنوات، لتصبح القضية الجنوبية مجرد جسر عبور استغله الانتقالي للوصول إلى ما وصل له.

بالصوت العالي والشعارات الثورية التي كثيراً ما كانت تلعب بمشاعر الجنوبيين، قدَّم الزُّبيدي وعوداً كانت أشبه بالحلم للشارع الجنوبي، وقد استجاب جزء من الشارع الجنوبي لتلك الدعوات التي أتت في وقت لم يكن معظم الجنوبيين مستوعبين فيه الحرب التي انتقلت إلى عدن سنة 2015، إضافةً إلى وجود شحن ديني وحشد إعلامي يمهد لانفصال شطري اليمن، في ظل الحرب التي صادمت فيها صنعاء عدن .

عديد العوامل لعب عليها الانتقالي، ليبني عليها رؤيته، ومع توالي الأشهر، انقشع الضباب عن الشارع الجنوبي، وما أن فتر التأييد وبدأ الانقلاب الشعبي على الانتقالي ووعوده، حتى أحدث صراعات من اللاشيء، وصنع عدواً جديداً للجنوبيين، وقام بطرد الحكومة والتخلص من رموز المقاومة، وشن حرباً على كل من خالفه حتى من المكونات الجنوبية التي ظلت حاملاً لقضية الجنوب لأكثر من عقدين، وعلى رأس تلك المكونات “الحراك الثوري الجنوبي”.

صورة الانتقالي باتت واضحة بعد سبع سنوات، وبعد أن كان إعلان عدن وهم لبعض الجنوبيين المتحمسين، تحول إلى عنوان عريض لكارثة حقيقية حلَّت بعدن والجنوب، فقد كان إيذاناً بانطلاق مسلسل من الفوضى والقتل والفساد والظلم، وعودة للنزاعات المناطقية والمحسوبيات والنهب، وانتشار العصابات المسلحة، وازدهار التجارات السوداء للمخدرات والخمور والأسلحة، وازدياد أعداد السجون، وتوسع رقعة معاناة المجتمع.

ضلل الانتقالي أتباعه، ورفع شعارات العدالة والكرامة التي أضمرت ظلماً صارخاً وأياماً أكثر سوداوية على الجنوب وأهله.

نادى الانتقالي بالسيادة واستعادة الأرض، وباع الأرض والسيادة للخارج، وتخلى عن جزر ومناطق حيوية، وسقطرى هي المثال الماثل.

صعد الانتقالي على دماء التضحيات، وداس على رؤوس البؤساء، ليفرش الأرض وروداً تحت أقدام الإمارات في الجنوب.

الانتقالي هو بندقية مصوبة على الجنوبيين أنفسهم، فالدولة التي يريدها قد حوَّلت عدن إلى معسكر كبير يتصارع عليه المتخاصمون، وأرهق لحج وقسَّم أهلها، وأدخل أبين وكراً من الفوضى، وسلم شبوة للصراع، وأغرق حضرموت بالافتراق، وطمس هوية سقطرى، ويريد بالمهرة سوءاً.

لم يقدم هذا الكيان إلا الشر، فمن اصطف مع الصـهــيونية، وحارب الإسلاميين إلا من رضيت عنه أبو ظبي، وصم الآذان عن آلام الناس، وأضاع الأرض والثروات، وقتل وسجن وعذَّب وشرَّد اليمنيين، وامتطى جهود غيرها ثم ضربهم، لا يستحق إلا أن يكون كياناً منبوذاً ملعوناً.

فهل بقي للانتقالي شعرة وصل بينه وبين الجنوب والجنوبيين؟

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

المجلس المصري لبحوث الرأي العام: استمرار تراجع معدل المواليد على مدار عشر سنوات يعد مؤشرًا إيجابيًا

قال الدكتور ماجد عثمان، رئيس المجلس المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة"، إن أعلى معدل زيادة سكانية سجلته مصر بلغ 2 مليون و700 ألف نسمة في عام 2014، وبعد مرور عشر سنوات، تراجع هذا الرقم إلى مليون و968 ألف نسمة، مما يجعل هذا الانخفاض إنجازًا كبيرًا.

وقال ماجد عثمان، خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أوضح:"لا يمكن الحكم على التغيرات السكانية بناءً على مقارنة بين عامين متتاليين فقط. فعلى الرغم من تسجيل انخفاض قدره 77 ألف مولود بين عامي 2023 و2024، إلا أنه من الضروري دراسة هذه التغيرات في القيم السكانية  عبر  سياق أوسع يشمل أنماط الوفيات والقيم الإنجابية، وهو ما قد يستغرق بعض الوقت."

وأضاف:"استمرار تراجع معدل المواليد على مدار عشر سنوات يعد مؤشرًا إيجابيًا، لأن تراكم هذا الاتجاه الهبوطي سيؤدي في النهاية إلى تحقيق نتائج جيدة. 

فعلى سبيل المثال، في عام 2014، كان هناك 2 مليون و700 ألف طفل سيدخلون المدارس بعد ست سنوات، بينما في نهاية 2024، سينخفض هذا العدد إلى مليون و968 ألف طفل، مما سيخفف الضغط على منظومة التعليم الأساسي."

مقالات مشابهة

  • المجلس المصري لبحوث الرأي العام: استمرار تراجع معدل المواليد على مدار عشر سنوات يعد مؤشرًا إيجابيًا
  • معلمة تعترف بقتل فتاة تبلغ من العمر سبع سنوات طعناً في المدرسة في كوريا الجنوبية
  • فبراير.. سحب الغاز من أوروبا يسجل أعلى مستوى له منذ 4 سنوات
  • توكل كرمان: من يحكمون اليمن اليوم لا يقلون ضررا عن سلطة الحوثيين والمجلس الانتقالي مكشوف أمام الجنوبيين قبل الشماليين
  • افتتاح أولى جلسات مؤتمر تدريب الأساقفة التابع لكنائس نصف الكرة الجنوبي |صور
  • الانتقالي يجدد تمسكه بالوحدة اليمنية
  • ماذا نعرف عن "أم القنابل" التي وافق ترامب على تسليمها إلى إسرائيل؟
  • المجلس الوطني: نرفض التصريحات التي تدعو إلى تهجير أبناء شعبنا
  • ماذا نعرف عن "أم القنابل" التي وافق ترامب على تسليمها إلى إسرائيل؟.. عاجل
  • من ينقذ جنوب السودان من براثن الامارات