الجديد برس:

قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن إعلان قوات صنعاء عن بدء المرحلة الرابعة من التصعيد ضد “إسرائيل” يمثل فتح جبهة جديدة في البحر المتوسط، مشيرةً إلى أن ما أعلنه الحوثيون يمثل “تصعيداً كبيراً”.

ونشرت الصحيفة العبرية، أمس الأحد، تقريراً حمل عنوان “الحوثيون يعلنون جبهة أخرى في البحر المتوسط”.

وقالت الصحيفة: “تقام كل يوم جمعة تظاهرات حاشدة دعماً لقطاع غزة في ساحة السبعين في العاصمة اليمنية صنعاء، لكن يوم الجمعة الماضي كان هناك ضيف خاص جاء للتحدث خلال التظاهرة، حيث وصل المتحدث باسم جيش الحوثيين، يحيى سريع، بطريقة نادرة للتحدث إلى الحشود، وأعلن بدء المرحلة الرابعة من التصعيد ضد إسرائيل”.

وحول ما أعلنه سريع بخصوص “حظر الإبحار باتجاه الموانئ الإسرائيلية في البحر المتوسط” وفرض عقوبات شاملة على الشركات المتعاملة مع “إسرائيل” في حال اجتياح رفح، قالت الصحيفة العبرية إن “هذا تصعيد كبير من قبل الحوثيين”.

واختتمت الصحيفة العبرية تقريرها بالقول إن “الحوثيين يتابعون كافة التطورات المتعلقة بالحرب في قطاع غزة، كما أعربوا في الأيام الأخيرة عن دعمهم للاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة ضد إسرائيل”.

في المقابل، ثمنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إعلان قوات صنعاء بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد في وجه كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت حماس في بيان: “إن ما يقوم به إخواننا في حركة أنصار الله والقوات المسلحة اليمنية الباسلة من إسناد لشعبنا ومقاومته هو امتداد وترجمة عملية للمواقف التاريخية للشعب اليمني الأصيل في نصرة فلسطين، والدفاع عن شعبنا الفلسطيني، وإسناد مقاومتنا ضد الاحتلال الغاشم”.

وأضافت “بكل اعتزاز وفخر نحيي إخواننا في حركة أنصار الله والقوات المسلحة اليمنية، والشعب اليمني الشقيق وكافة أطيافه ومكوناته التي كانت على الدوام نصيراً لشعبنا وحقه في الحرية وتقرير المصير”.

بدورها، أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بإعلان “حركة أنصار الله والقوات المسلحة اليمنية، بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد رداً على استمرار حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة”، مؤكدةً أن هذه الخطوة اليمنية الهامة نقطة تَحوّل في المعركة المتواصلة بين المقاومة والكيان الصهيوني وأمريكا وحلفائهما.

واعتبرت الجبهة الشعبية في بيان صحفي، أن “قرار اليمن باستهداف جميع السفن التي تخترق قرار حظر الملاحة الإسرائيلية، أو المتوجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من البحر المتوسط في أي منطقة تطالها القوات المسلحة اليمنية هو قرار شجاع وتاريخي، يساهم في توسيع حالة الاستنزاف للكيان الصهيوني وحلفائه، وتشديد الحصار عليه، وإيقاع المزيد من الخسائر الاقتصادية، وحالة الانكماش في كافة قطاعات العمل الصناعية والزراعية والتجارية”.

كما ثمنت الجبهة إعلان قوات صنعاء أيضاً عن فرضها عقوبات على جميع سفن الشركات التي لها علاقة بالإمداد والدخول إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة من أي جنسية كانت، في حال الاجتياح البري لمدينة رفح، مؤكدةً أن هذه الخطوة ستعطي رصيد قوة لفصائل المقاومة في فلسطين وترفع الروح المعنوية لديهم، وستعزز من دور وتوسع ردود فصائل المقاومة في كافة جبهات المواجهة.

وختمت الجبهة بيانها، معربة عن فخرها واعتزازها بهذه المواقف اليمنية الأصيلة والتاريخية التي أذهلت العالم أجمع بقوة تأثيرها وشجاعتها وجرأتها، والتي تتجسد فيها وفي أبهى صورها المواقف اليمنية المعهودة المساندة للنضال الوطني الفلسطيني؛ هذه المواقف التي دفعت فيها اليمن الغالي والنفيس والدماء من أجل فلسطين وشعبها.

من جهتها، دعت فصائل المقاومة الفلسطينية الشعوب والقوى في العالمين العربي والإسلامي إلى دعم مواقف اليمن لما تمثّله من موقف متقدم وعملي في مواجهة العدوان وتهديدات العدو بشن هجوم بري ضد رفح.

وقالت فصائل المقاومة الفلسطينية: ”نشيد بالشعب اليمني الشقيق ومواقف قيادة حركة أنصار الله والقوات المسلحة اليمنية، لقد تابعنا باعتزاز وفخر المسيرات الكبرى التي خرج فيها الشعب اليمني ليعبّر عن أصالته وشجاعته ويؤكد أن قضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة”.

وكان المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع، أعلن يوم الجمعة، بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد رداً على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأوضح سريع في بيان تلاه خلال المسيرة المليونية في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، أن هذه المرحلة تشمل استهداف كل السفن التي تخترق قرار حظر الملاحة الإسرائيلية، وتلك التي تتجه إلى موانئ فلسطين المحتلة من البحر المتوسط، في أي منطقة تطالها قواتنا المسلحة.

وأكد سريع أن صنعاء ستفرض عقوبات على جميع سفن الشركات التي لها علاقة بالإمداد والدخول إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، من أي جنسية كانت، وذلك في حال اتجاه الاحتلال الإسرائيلي إلى شن عملية عسكرية عدوانية ضد رفح.

وأضاف أن قوات صنعاء “ستمنع جميع سفن الشركات المرتبطة بموانئ الاحتلال من المرور في منطقة عملياتها، بغض النظر عن وجهتها”.

إلى جانب ذلك، أكد سريع أن قوات صنعاء “لن تتردد في التحضير والاستعداد لمراحل تصعيدية أوسع وأقوى”، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

كما أشار إلى متابعة العرض المطروح على المقاومة، والذي “يريد فيه الاحتلال انتزاع ورقة الأسرى، من دون وقف دائم لإطلاق النار”، ومتابعة تطورات العدوان الإسرائيلي والأمريكي، والتحضير لتنفيذ عدوان على رفح.

ويأتي ذلك بعد تأكيد قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، الخميس، أن صنعاء تحضر لجولة جديدة من التصعيد، في حال استمر الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة.

وشدّد الحوثي على أن نجاح المفاوضات والتوصل إلى وقف إطلاق نار “لا يعنيان نهاية الصراع مع الاحتلال، بل نهاية جولة”، مشدداً على أن “وقوف شعبنا مع الشعب الفلسطيني سيستمر في هذه الجولة، ويتأهل للجولات المقبلة بما هو أكبر وأعظم”.

كما أشار إلى أن الخروج المليوني للشعب اليمني الجمعة “سيؤكد ويعلن التحضير للجولة الرابعة من التصعيد”.

بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن إعلان تفاصيل المرحلة الرابعة من التصعيد في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأمريكي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. 24-10-1445هـ 03-05-2024مpic.twitter.com/wUTFPmpKj9

— العميد يحيى سريع (@army21ye) May 3, 2024

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: المرحلة الرابعة من التصعید البحر المتوسط قوات صنعاء قطاع غزة فی حال

إقرأ أيضاً:

اليمن .. رسالة استعداد ومواجهة للتحديات الراهنة

يمانيون../
أدلى قائد المنطقة العسكرية الرابعة في القوات المسلحة اليمنية اللواء الركن عبد اللطيف المهدي، السبت الماضي، بمجموعة من التصريحات التي تحمل دلالات هامة على المستويين العسكري والسياسي. تأتي هذه التصريحات في وقت حساس يشهد تحركات إقليمية ودولية متسارعة، ‏مما يجعل من الأهمية بمكان قراءة وتحليل مضامينها لجهة استقراء المآلات وتأثيرها على واقع ومستقبل المنطقة.

• رصد تحركات العدو ومعرفة خططه:
أشار قائد المنطقة العسكرية الرابعة إلى أن القوات المسلحة اليمنية على دراية تامة بتحركات العدو وما يُخطط له. هذه العبارة تعكس تقدمًا كبيرًا في قدرات الاستخبارات والاستطلاع لدى الجيش اليمني، وبقدر ماهي رسالة تطمين للداخل تجلت في التأكيدات الواضحة على جاهزية القوات المسلحة لمواجهة اي تهديد محتمل، فإنها في الوقت ذاته اوجه تحذيرات كافية للخصوم مفادها ان الجيش اليمني قادر ويقظ ومستعد لاي سيناريوهات.

• جاهزية القوات المسلحة اليمنية:
تأكيد القائد المهدي أن القوات المسلحة اليمنية “في أتم جهوزيتها بفضل الله” يبرز الثقة العالية بالقدرات العسكرية. هذا التصريح يهدف إلى طمأنة الرأي العام الداخلي وإرسال رسالة واضحة للأعداء مفادها أن أي محاولة اعتداء ستُقابل بقدرات دفاعية وهجومية رادعة.

• الإعداد والتدريب وبناء القدرات:
الإشارة في سياق تصريحات اللواء الركن عبداللطيف المهدي إلى استغلال الفترة الماضية للإعداد والتدريب والبناء توضح أن هناك استثمارًا منهجيًا في تطوير الأفراد والقدرات القتالية، ما يُظهر أن الجيش اليمني لا يكتفي بالدفاع التقليدي، بل يسعى لبناء قوة متقدمة تعتمد على التدريب المستمر، مما يعزز الكفاءة القتالية.

• التنسيقات العسكرية والأمنية:
تصريح قائد المنطقة العسكرية الرابعة عن “التنسيقيات العسكرية والأمنية الكبيرة” يعطي دلالات عميقة عن نوعية الانسجام بين مختلف القطاعات الأمنية والعسكرية. هذه النقطة تعكس وجود استراتيجية شاملة ومتكاملة لمواجهة التحديات، مما يعزز ثقة القيادة السياسية والعسكرية بقدرتها على التحكم في زمام الأمور.

في المحصلة حملت تصريحات اللواء الركن عبد اللطيف المهدي قائد المنطقة العسكرية الرابعة رسالة واضحة تحمل أبعادًا عسكرية وسياسية، تُبرز جاهزية القوات المسلحة اليمنية للدفاع عن البلاد ضد أي تهديدات داخلية أو خارجية. كما أنها حثت على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة التدخلات الأجنبية، علاوة على أنها ركزت على بناء القدرات الذاتية كعامل رئيسي لتحقيق الامن والاستقرار.

قراءة تحليلية: محمد الصفي

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: إسرائيل تستعد لهجوم واسع على الحوثيين
  • اليمن .. رسالة استعداد ومواجهة للتحديات الراهنة
  • اليمنية تشتري طائرة جديدة وتجدد مطالبتها بالإفراج عن طائرات لا تزال محتجزة لدى الحوثيين
  • إطلاق المرحلة الرابعة من برنامج التحكم في التلوث الصناعي في الربع الأول من 2025
  • نتنياهو يهدد الحوثيين: ماذا وراء التصعيد؟
  • غزة بين التصعيد والهدنة| جهود دولية ومساعٍ فلسطينية لإنهاء العدوان
  • شاهد | ردود فعل الشارع العربي على المواقف اليمنية الشعبية والعسكرية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعترف: محاربة الحوثيين «معقدة»
  • للمرة الرابعة عشرة (فلسطين 2) يدك عمق الكيان.. أزمة إسرائيلية في مواجهة اليمن
  • العميد سريع :بيان هام للقوات المسلحة اليمنية