88 ديمقراطياً يضغطون على بايدن لوقف مبيعات الأسلحة الهجومية لـ”إسرائيل”
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
حثت مجموعة من 88 عضواً ديمقراطياً في مجلس النواب الأمريكي الرئيس جو بايدن على النظر في وقف مبيعات الأسلحة الهجومية لإسرائيل بسبب المخاوف بشأن استمرار القيود على تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، بحسب موقع أكسيوس الأمريكي.
ولفت الموقع إلى أن أهمية هذا التحرك تأتي في الوقت الذي هزت فيه الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين بشكل متزايد حرم الجامعات في جميع أنحاء البلاد، ما أثار قلق العديد من الديمقراطيين.
واستشهد المشرّعون بقيادة جيسون كرو (ديمقراطي من كولورادو) وكريس ديلو زيو (ديمقراطي من بنسلفانيا) بمذكرة وقعها بايدن في فبراير/شباط الماضي تطالب إسرائيل بتقديم ضمانات بشأن الحفاظ على حقوق الإنسان في غزة.
الموقعون على الرسالة طلبوا من الرئيس الديمقراطي أن يؤكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوضوح أن أي عقبة أمام إدخال المساعدة إلى غزة “تعرض للخطر إمكانية حصوله على المزيد من المساعدة الأمنية الهجومية من الولايات المتحدة”.
وكتبت المجموعة في رسالة إلى بايدن سلمت إلى البيت الأبيض أنهم يدعمون بقوة “حق إسرائيل في الدفاع عن النفس”، لكنهم قالوا إن هناك “أدلة كافية” على أنها تنتهك القانون الفيدرالي الذي تستند إليه المذكرة.
وقال المشرعون إن على الخارجية أن تدرس “مجموعة متنوعة من الأدوات” لإجبار إسرائيل على الامتثال “من تحديث الضمانات إلى حجب نقل أسلحة معينة”.
الرسالة تدعو إلى زيادة المساعدات الإنسانية من منظور مؤيد لإسرائيل، بحجة أن المجاعة في غزة “تضر بالمصالح الأمنية لإسرائيل، على المدى الفوري والطويل”.
وتأتي هذه الرسالة بعد أخرى قدمها 57 عضواً ديمقراطياً بمجلس النواب -في وقت سابق من هذا الشهر- تحث الرئيس على حجب أي مساعدات يمكن استخدامها في الهجوم على مدينة رفح جنوب غزة بشكل استباقي.
وفي إشارة إلى حركة الاحتجاج المتنامية المؤيدة للفلسطينيين بالولايات المتحدة وخارجها، خلُص المشرعون إلى أن “ترك المجاعة تخنق غزة يضر بالفعل بشدة بمكانة الحكومة الإسرائيلية الدولية وبآفاق السلام”.
ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، يواجه بايدن انتقادات شديدة لدعمه غير المشروط لإسرائيل
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
محمد صبحي: الدين لا يُقيِّد الفنَّ صاحبَ الرسالة والدراما لا تُهين علمائه
شهد جناح دار الإفتاء المصرية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، لليوم الرابع على التوالي، ندوة مميزة بعنوان "الفتوى والدراما"، استقطبت عددًا كبيرًا من رواد المعرض، وسط تفاعل ملحوظ من الحضور.
ناقشت الندوة العلاقة بين الدين والفن ودور الدراما في تشكيل وعي المجتمع، مع التأكيد على أهمية تقديم القيم الدينية بطريقة صحيحة.
أدار الندوة الإعلامي شريف فؤاد، بحضور فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، والأستاذ الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إلى جانب الفنان القدير محمد صبحي، المعروف بأعماله التي تمزج بين الرسالة الفنية والمعالجة المجتمعية.
الدراما بين الالتزام والإبداعاستهل الفنان محمد صبحي حديثه بالإشادة بدور دار الإفتاء وفضيلة المفتي في دعم الحوار بين الفتوى والفن. وأكد أن الدراما هي أداة فنية تعتمد على الخيال لنقل الواقع، مع ضرورة التزامها بالأخلاق التي يحث عليها الدين. وأضاف أن الفن الجيد يهدف إلى إثارة التأمل والتفكير دون التعدي على القيم الأخلاقية.
وفيما يتعلق بالتساؤلات المثارة حول إلزامية الفتوى، أوضح صبحي أهمية النقاش حول مدى تقبل الجمهور للفتاوى ومدى ارتباطها بالسلوكيات اليومية.
كما أشار إلى بعض الانتقادات التي وُجّهت له خلال مسيرته الفنية، مستشهدًا بمسلسل "ونيس"، الذي قدم نموذجًا للأسرة المصرية وأبرز القيم الأخلاقية.
وأوضح أن المسلسل تناول الأخطاء البشرية بطريقة واقعية، مشيرًا إلى حادثة شهدها بنفسه حين تحولت إحدى الحارات الشعبية إلى نموذج حضاري بسبب تأثرها بمحتوى المسلسل.
الفن كوسيلة لتوجيه المجتمعناقش صبحي أهمية دور الإعلام والدراما في بناء وعي مجتمعي إيجابي، معربًا عن قلقه من تأثير الأعمال الدرامية التي تروج لأفكار وسلوكيات سلبية.
وانتقد بعض الأعمال التي تعكس الإسفاف الفكري وليس اللفظي فقط، ودعا إلى إنتاج محتوى هادف يبرز القيم الإيجابية، مع تقديمه بطريقة جاذبة للمشاهدين.
وتطرق إلى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأجيال الجديدة، محذرًا من انتشار أفكار تهدد القيم الدينية والمجتمعية. وأكد الحاجة إلى خريطة ثقافية وإعلامية تسهم في بناء الوعي الديني والثقافي، مع دعم الأعمال الدرامية التي تسلط الضوء على النماذج الإيجابية في المجتمع.
دعوة للتوازن بين الحرية والالتزامأكد صبحي أن الفن لا يجب أن يُقيّد، ولكنه بحاجة إلى ضوابط تعزز القيم دون أن تحد من الإبداع.
ودعا إلى التعاون بين الجهات المعنية لإنتاج أعمال درامية وبرامج تُعرض في أوقات مناسبة للأسرة، مثل مسلسل الشيخ محمد متولي الشعراوي، مع ضمان الترويج لها بشكل فعال.
رسالة الدراما في بناء الإنساناختتمت الندوة بالتأكيد على أن الفن هو أداة بناء وليست هدم، ويجب أن يساهم في تحقيق تنمية مستدامة تبدأ من تربية النشء على القيم الأخلاقية والسلوكية.
ودعا الحاضرون إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية والفنية لتقديم محتوى يخدم المجتمع ويوجهه نحو مستقبل أفضل.
هذه الندوة تعد واحدة من الجهود المستمرة التي تبذلها دار الإفتاء لتعزيز التفاعل بين الفتوى والثقافة والفنون، بما يدعم القيم الإيجابية في المجتمع ويرسخ الوعي الديني بشكل عصري ومؤثر.