بعد وفاته محطات في حياة النجم البريطاني برنارد هيل
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
برنارد هيل، ممثل بريطاني شهير ونجم هوليوود أصاب جمهوره حول العالم بالصدمة عقب إعلان رحيله عن عمر يناهز 79 عامًا، وأعلن خبر وفاته وكيله " لو كولسون"، وكتب عبر منصات السوشيال ميديا أن برنارد هيل توفي في الساعات الأولى من صباح الأحد.
واشتهر هيل على المستوي العربي بدور القبطان في فيلم "تيتانك-Titanic" الحائز على جائزة الأوسكار 1997 ، بجانب شخصيته في فيلم"سيد الخواتم- The Lord of the Rings".
وفق لصحيفة "الجارديان" البريطانية، فودعته المغنية باربرا ديكسون التي عملت معه في مسرحية ويلي راسل الموسيقية عام 1974 ، وكتبت أمس عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "إكس" تويتر سابقًا:" ممثل رائع حقًا، لقد كان شرفًا لي أن اعمل معه..ارقد بسلام".
كما أشاد ليندسي سولت، مدير بي بي سي دراما، وقالت: "لقد شق برنارد هيل طريقًا عبر الشاشة، ومسيرته الطويلة المليئة بالأدوار المميزة هي شهادة على موهبته المذهلة، وله أدوار مميزة في Boys from the Blackstuff، Wolf Hall، The Responder، ونشعر بالفخر حقًا للعمل مع برنارد في بي بي سي، ونتذكره الآن في هذا الوقت الحزين".
برنارد هيل..نشأتهولد برنارد هيل في مانشستر، لأبوين من الطبقة العاملة في عام 1944، وبعد تخرجه من الجامعة في روشولمي، كان يحلم بأن يصبح ممثلاً، وعندما فشل في اختبار أداء مدرسة الدراما، قرر أن يتدرب كمدرس ولكن تم تشجيعه على الاستمرار في الدراما من قبل مدرس بدوام جزئي التقى به في الكلية (مايك لي).
وفي عام 1973، ظهر هيل، في أحد أدواره الأولى، في أول دراما تلفزيونية لي بعنوان "الأشغال الشاقة" باعتباره ابنًا لامرأة، لعبت دورها ليز سميث.
وذكرت "الجارديان" أحد المقابلات التي أجريت معه مؤخرًا حول ولعه بمدينة ليفربول، حيث قال هيل: "ليفربول هو أحد الأماكن المفضلة لدي، ولدي علاقة رائعة بالمدينة.. لقد عشت هناك لفترة طويلة وولدت ابنتي هناك، لذا فهو بمثابة بيتي الثاني، وعندما سُئل عن تجربته في التصوير في فيلم سيد الخواتيم، قال هيل: "لقد أحببت كل دقيقة من كل يوم كنت فيه في فيلم Lord of the Rings ".
يتذكر بيتر جاكسون ، مخرج فيلم Lord of the Rings، هيل بأنه:"واحد من أطرف الأشخاص وأسرعهم ذكاءً، وكان من حسن حظنا العمل معهم على الإطلاق، أدائه بصفته ثيودن، ملك روهان، محبوب من قبل الملايين ويشهد على تألقه كممثل، ولكننا سوف نتذكره كصديق مخلص ومحب للغاية".
وعلى صعيد الشاشة الصغيرة تضمنت لعب دور ديفيد بلانكيت في مسلسل A Very Social Secreter على القناة الرابعة، والذي تم ترشيحه مرة أخرى لجائزة بافتا، وفي عام 2015، لعب دور دوق نورفولك في فيلم Wolf Hall للمخرجة هيلاري مانتل.
وشمل عمل هيل المسرحي "ماكبث" في ليستر هايماركت في عام 1985، ولوباخين في بستان الكرز في ويست إند في عام 1989 و"السير شيفلي لوكهارت" في أول مسرحية لبن إلتون في مسرح رويال هايماركت في عام 1990.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: برنارد هيل هوليوود تيتانك سيد الخواتم فی فیلم فی عام
إقرأ أيضاً:
في ذكراها الـ14.. هذه محطات الثورة السورية من الشرارة الأولى إلى دخول دمشق
في مثل هذا اليوم قبل 14 عاما، انطلقت الثورة السورية حاملة معها آمال شعب يتوق للحرية والكرامة والتخلص من القبضة الأمنية التي حكم بها نظام الأسد البلاد طوال عقود عدة.
بدأت الاحتجاجات التي انطلقت في دمشق في 15 آذار /مارس ومن ثم درعا في 18 من الشهر ذاته سلميةً، لكن سرعان ما قوبلت بالقمع الدموي، ما أدى إلى تصاعد الأحداث وتحولها إلى صراع طويل الأمد.
وعلى مدار أكثر من عقد، مر السوريون بمراحل مفصلية مليئة بالتحديات والآلام، حتى حققت الثورة هدفها أخيرا في 8 كانون الأول /ديسمبر عام 2024، بإسقاط نظام بشار الأسد، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
شرارة الثورة
في 15 آذار /مارس عام 2011، خرج السوريون للتظاهر في مدينة دمشق مطالبين بالإصلاحات السياسية والعدالة، مستلهمين من الثورات العربية التي سبقتهم، ما أدى إلى اعتقالات في صفوف المتظاهرين.
وفي 18 آذار /مارس من العام ذاته، بدأت المظاهرات في درعا بعد اعتقال وتعذيب أطفال كتبوا شعارات مناهضة للنظام، ما أدى إلى مقتل الشاب محمود الجوابرة أو قتيل على أيدي قوات النظام في الثورة السورية.
وسرعان ما امتدت الغضب الشعبي الذي فجرته الأحداث في درعا التي عرفت بمهد الثورة السورية، إلى العديد من المدن بينها دمشق وحمص وحماة وإدلب ودير الزور وغيرها.
رد نظام الأسد بالعنف المفرط، حيث أطلقت قوات الأمن والجيش الرصاص الحي على المتظاهرين، وبدأت حملات اعتقالات واسعة في صفوف المدنيين، في محاولة لكبح جماح الثورة التي اتسعت رقعتها وتصاعدت وتيرتها بسبب تشبث النظام بالخيار الأمني رافضا لإجراء إي إصلاحات.
في تموز /يوليو عام 2011 وتحت تصاعد العنف من قبل النظام، انشق بعض الضباط عن الجيش وأسسوا ما عرف باسم "الجيش السوري الحر" بقيادة العقيد رياض الأسعد، لتتحول الثورة بشكل تدريجي منذ ذلك الحين إلى العسكرة لمواجهة عنف النظام.
التصعيد والعسكرة
مع استمرار القمع الوحشي، بدأ النظام باستخدام "البراميل المتفجرة"، وقصف المدن بشكل عشوائي، ما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا، وأسفر عن موجات نزوح ولجواء واسعة.
وفي 21 آب 2013، ارتكب النظام إحدى أبشع جرائمه عندما قصف الغوطة الشرقية بالسلاح الكيميائي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 مدني أغلبهم من الأطفال.
في هذه الفترة، دخلت أطراف دولية وإقليمية على خط الصراع، حيث تدخلت إيران وميليشاتها على الأرض لدعم النظام، بينما دعمت دول أخرى المعارضة.
وفي أيلول /سبتمبر عام 2015، بدأت روسيا التي انضمت إلى داعمي النظام بشن ضربات جوية مكثفة على مناطق المعارضة، ما رجح كفة المعركة لصالح النظام الذي كاد يسقط حينها على وقع ضربات المعارضة.
المأساة الإنسانية والتهجير القسري
شهدت هذه المرحلة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، ففي أواخر 2016، سقطت حلب الشرقية بيد النظام بعد حصار وتجويع وقصف استمر لأشهر، لتبدأ بذلك سلسلة من موجات التهجير القسري من عدة مناطق مثل الغوطة الشرقية ودرعا وريف حمص.
بحلول عام 2019، كان أكثر من 13 مليون سوري قد هُجّروا من ديارهم سواء داخل البلاد أو كلاجئين في دول الجوار وأوروبا، وذلك بعد انكفاء المعارضة ومحاصرها في شمال غربي البلاد، في حين امتلأت سجون النظام الوحشية بالمعتقلين الذين فقد كثير منهم الحياة تحت أبشع أنواع التعذيب التي مارسها النظام بحقهم.
وكانت صور "قيصر" التي سربها المساعد أول فريد المذهان رئيس قسم الأدلة القضائية بالشرطة العسكرية في العاصمة السورية دمشق، أكبر عملية تسريب أثبتت التعذيب الوحشي الذي كان النظام يمارسه ضد المعتقلين.
وتضمنت الصور التي أدت إلى فرض الكونغرس الأمريكي في كانون الأول /ديسمبر عام 2019 قانون "حماية المدنيين السوريين" الذي ههدف إلى فرض عقوبات اقتصادية على النظام وأفراد مرتبطين به. وعرف القانون باسم قانون "قيصر" في إشارة إلى جهود مسرب الصور المروعة.
الصمود والمقاومة
رغم كل ذلك، لم يفقد السوريون الأمل، فقد استمر كفاحهم في الشمال السوري، وأصبحت إدلب آخر معاقل المعارضة بعد حملات النظام على معاقل المعارضة واحدا تلو آخر.
وعلى الصعيد السياسي، لم تنجح أي من المبادرات الدولية في إنهاء الصراع بسبب تعنّت النظام وداعميه أمام الحل السياسي، فضلا عن شروع العديد من الدول في العمل على إعادة تدوير نظام بشار الأسد ودمجه بالمنظومة الدولية.
لكن مع تفاقم الأزمات الداخلية، والانهيار الاقتصادي غير المسبوق في مناطق سيطرة النظام، بدأت حالة السخط تتصاعد حتى داخل المناطق التي كانت خاضعة له، وظهرت احتجاجات جديدة في السويداء ذات الغالبية الدرزية في 2023.
النصر وإسقاط النظام
في أواخر 2024، تصاعدت الضغوط على النظام جراء الانهيار الاقتصادي الكبير وتحول رؤوس النظام إلى تجارة "الكبتاغون" وهو أحد أنواع المخدرات من أجل تأمين مصدرا ماليا، بينما بقي السوريون في مناطق سيطرة النظام يرزحون تحت وطأة الفقر وغياب الأمن وأبسط الخدمات والاحتياجات المعيشية.
كما ساهمت الأحداث التي تلت السابع من تشرين الثاني /أكتوبر عام 2023 في إضعاف داعمي النظام مثل إيران وحزب الله بسبب الضربات الإسرائيلية، في حين غرقت روسيا التي تمتلك قاعدتين عسكريتين على الساحل السوري في حربها المتواصلة مع أوكرانيا.
حتى جاءت اللحظة الفارقة في 27 تشرين الثاني /نوفمبر عام 2024 عندما أعلنت الفصائل السورية المسلحة في إدلب بدء عملية عسكرية واسعة تحت مسمى "ردع العدوان" ما أدى إلى انهيارات واسعة في صفوف النظام.
وخلال أقل من 48 ساعة، تمكنت فصائل المعارضة من بسط سيطرتها على محافظة حلب في 29 تشرين الثاني /نوفمبر من العام ذاته، ما قلب موازين القوى وأنهى التفاهمات الدولية التي أبقت الملف السوري في حالة من الجمود لأكثر من 7 سنوات.
في أعقاب ذلك، واصلت فصائل المعارضة بالتقدم إلى المدن وبسط سيطرتها عليها المحافظات السورية واحدة تلو الأخرى لينتهوا بعد 11 يوما في العاصمة دمشق.
وفي 8 كانون الأول /ديسمبر عام 2024، أعلنت الفصائل الثورية سيطرتها على دمشق بالكامل وسط انهيار مفاجئ لقوات النظام وهروب الرئيس المخلوع بشار الأسد وعائلته إلى روسيا التي منحته حق "اللجوء الإنساني" بأمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير 2025، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.
وشرع الشرع في إدارة البلاد في المرحلة الانتقالية، منجزا العديد من الاستحقاقات التي وعد بها عقب توليه منصب الرئاسة، بما في ذلك المصادقة على الإعلان الدستوري الذي من شأنه أن ينظم المرحلة الانتقالية التي حددت بموجب الإعلان بمدة 5 سنوات.