عودة والرّاعي: للإسراع في انتخاب رئيس
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
على وقع الجبهة المشتعلة جنوباً، إحتفل المسيحيون الذين يتبعون التقويم الشرقي امس بعيد الفصح في مختلف المناطق اللبنانية.
وبرزت المواقف التي اطلقها كل من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة من التطورات الداخلية .
ففي عظة العيد، قال متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة إنّ لبنان "بحاجةٍ إلى مسؤولين يعملون من أجله لا من أجل مصالحهم، وإلى نوّابٍ يقومون بواجباتهم بعيداً عن المصالح والغايات، وأولى هذه الواجبات الإجتماع خلال المهلة التي يحدّدها الدستور من أجل انتخاب رئيسٍ للجمهورية".
اما المطران وفي عظته في مناسبة عيد الفصح فقال : "بلدنا بحاجةٍ إلى مسؤولين يعملون من أجله لا من أجل مصالحهم، وإلى نوّابٍ يقومون بواجباتهم بعيداً عن المصالح والغايات، وأولى هذه الواجبات الإجتماع خلال المهلة التي يحدّدها الدستور من أجل انتخاب رئيسٍ للجمهورية يقود البلد بأمانةٍ وحكمة. لقد مضى ما يقارب العامين على انتهاء هذه المدّة ولم ينجزوا واجبهم، وكأنّ البعض استساغ الفراغ واستغنى عن وجود الرئيس! نراهم يجتمعون عندما تدعوهم المصالح، وتتضافر جهودهم من أجل إتمام المقتضى. فإذا كان بإمكانهم الإجتماع فلم لا ينتخبون رئيساً؟ ولم لا يطبّقون الدستور المفروض أن يكون مرجعهم الوحيد؟ ولم لا يحترمون المواعيد الدستورية كلّها؟ ولم يتخطون المفاهيم الديموقراطية؟ ألسنا في نظامٍ ديمقراطيٍّ مبنيٍّ على مبدأ الفصل بين السلطات وتعاونها، وعلى صون استقلاليّة القضاء من أجل تحقيق العدالة، وعلى ضمان حريّات المواطنين وحقوقهم في تولي المراكز، والمشاركة في السلطة عبر انتخاباتٍ تجرى في مواعيدها؟ الديموقراطيّة لا تستقيم من دون احترام المهل الدستوريّة وتداول السلطة، ومن دون مراقبةٍ جدّيةٍ ومحاسبةٍ عادلة … بلدنا لن ينهض ما لم ينتظم عمل مؤسساته الدستوريّة ويؤمّن حسن أداء الموظفين فيها. لكنّنا نشهد عجز هذه المؤسسات بسبب عدم انتخاب رئيسٍ، ولا انتخاب لرئيسٍ بسبب الصراعات السياسية والمشاحنات والتعطيل وفرض بدعٍ لا ينصّ عليها الدستور. نظامنا الديموقراطيّ يتقهقر بسبب تداخل السلطات وتحكّم السياسة في القضاء، وتعطيل الدستور وإخضاعه للمصالح، وتعطيل انتخاب رئيسٍ وعرقلة تشكيل الحكومات، كما شهدنا في السنوات الأخيرة، بحجة الديموقراطيّة التوافقيّة التي هي نقيض الديموقراطيّة الحقيقيّة التي تقوم على أكثريةٍ برلمانيّةٍ تنبثق منها حكومةٌ تتولّى السلطة، ومعارضةٍ فاعلةٍ تمارس الرقابة الحقيقيّة المنزّهة عن كلّ مصلحة. هذا ما كان عليه لبنان في ماضيه".
الشغور الرئاسي، تناوله أيضاً البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال عظة قدّاس الأحد، في سيدة لبنان – حريصا، حيث دعا الى الإسراع في إنتخاب رئيس وإخراج الدولة من حالة الفوضى والتعدّي على فصل السلطات.
وطالب بوقف "الحرب على جنوب لبنان، ووضع حدّ لهدم المنازل، وقتل المدنيين الأبرياء وتهجيرهم وإتلاف جنى عمرهم"، مشدّداً، من جهة أخرى، على ضرورة توحيد الكلمة في قضية تأمين عودة السوريين إلى وطنهم وعدم الرضوخ للضغوط الأوروبية والدولية وأساليبها المغرية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: انتخاب رئیس من أجل ة التی
إقرأ أيضاً:
رئيس حزب مستقبل وطن يوضح دلالات العفو الرئاسي عن أبناء سيناء
ثمّن علاء عابد، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعفو الرئاسي عن 54 محكوماً عليهم من أبناء سيناء، مؤكداً أنه يعكس اهتمام القيادة السياسية بأبناء سيناء ودعمها المستمر لهم.
وقال عابد، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز": "الرئيس عبد الفتاح السيسي دائماً ما يسعد المصريين بقراراته الحكيمة، وآخرها قرار العفو الرئاسي عن أبناء سيناء، هذا القرار يعكس حرصه الدائم على الوقوف إلى جانب الشعب المصري، خاصة في الظروف الصعبة، وأوجه له الشكر على دعمه المتواصل لأبناء سيناء".
وأشار إلى أن سيناء تشهد تطوراً شاملاً بفضل توجيهات الرئيس السيسي، مضيفًا: "سيناء تمتد يدها للتنمية الشاملة تحت قيادة الرئيس، وهذا القرار يأتي بالتزامن مع الجهود المستمرة لتطوير أرض الفيروز. إنها خطوة تستحق التقدير والاحترام، وتجسد عمق اهتمام الدولة بأبناء هذه المنطقة".
كما نوّه النائب إلى التفعيل غير المسبوق لنصوص الدستور الخاصة بالعفو الرئاسي، موضحًا: "لم نشهد من قبل هذا الالتزام بتفعيل المادة 155 من الدستور، مثلما فعله الرئيس السيسي في السنوات الماضية، هذا القرار يبرز شعور القائد بأبناء وطنه، ويؤكد دوره ككبير الأسرة المصرية، أنا في غاية السعادة لأن القرار يعكس تقديراً للمواطن السيناوي الذي وقف كحائط صد ضد الإرهاب بجانب الدولة المصرية".