سواليف:
2024-07-05@05:14:21 GMT

ما بعد الحرب إذا توقفت

تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT

#ما_بعد_الحرب إذا توقفت _ #ماهر_أبوطير

أيا كانت مآلات الحرب الحالية، فإن التساؤلات الأبرز ترتبط حول #دول #المنطقة وخرائط دولها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وما يرتبط بالنفوذ والتقاسم الوظيفي بين مراكز القوة.

هذا يعني أن حرب #غزة كانت تعني أمرين، أولهما الحرب مشهد مكثف لصراع القوى الإقليمية والدولية والذي تركز في غزة ومن خلال جبهات ثانية، وثانيهما أن مراجعات الدول لشؤونها الداخلية على ضوء قراءات مختلفة، ستكون الأعلى إذا توقفت الحرب، ويستحيل التعامل مع نتائج الحرب، باعتبارها مجرد مواجهة عابرة استمرت عدة أشهر في هذه المنطقة.

يجنح البعض إلى اعتبار الحرب مجرد امتداد للمواجهة بين الفلسطينيين وإسرائيل، وانه برغم طول مدة الحرب، يمكن حصر كلفتها الإجمالية داخل فلسطين فقط، دون تمدد للكلف.

مقالات ذات صلة لماذا تقاتل الولايات المتحدة في فيتنام!؟ 2024/05/05

الرأي السابق غير دقيق ابدا، ويقوم على مقارنة مع بقية المواجهات السابقة، لأن هذه المرة كانت مختلفة، ولو عددنا الأطراف التي تدخلت بالحرب، أو تأثرت لكانت كبيرة، والكل يدرك أن الحرب دفعت الأميركيين والبريطانيين والفرنسيين والالمان، وغيرهم للتدخل في الحرب، بشكل مباشر والشراكة مع إسرائيل، فيما كانت هناك دول شريكة وجبهات على ذات الخط من إيران، مرورا بالعراق، وسورية، ولبنان، واليمن، ووجود روسيا والصين في الظلال، وهناك دول تأثرت مباشرة بالحرب، مثل الأردن ومصر وكل جوار فلسطين التاريخي، فيما ارتداد الحرب امتد إلى دول غربية، والولايات المتحدة، وتركت تأثيرا على الإعلام والسياسات.
مشهد غزة، أقل من حرب عالمية، وأعلى من حرب ثنائية فلسطينية إسرائيلية، وإذا توقفت الحرب، فإن المؤكد ان التوقف مؤقت، لان الملفات ما تزال عالقة على صعيد القضية الفلسطينية والقدس، وما يتعلق بالمسجد الأقصى، وتوقف الحرب لا يعني طي الملفات بل جدولتها مؤقتا، فيما التوقف المؤقت سيدفع كل الأطراف لإعادة ترسيم خرائط القوة والنفوذ والصراع بعد استخلاصات الحرب، وما ظهر من نقاط قوة وضغف الدول، وتطلعاتها.

اما استمرار الحرب، فيعني أيضا الدخول لمرحلة مختلفة، من توسع الصراع، والانزلاق نحو سيناريوهات من نوع مختلف، حيث لا يعقل أن تستمر أطول مذبحة بشرية في هذه الدموية، وفي الوجه الثاني، صراع بين القوى، وارتداد على الدول القطرية، والقوى المحلية فيها، وهو ارتداد لا يمكن التحكم في درجاته إلى ما لا نهاية، خصوصا، ان تحليل مساحات حركة القوى المحلية في دول كثيرة، يؤشر على مخاطر متعددة، وعلى احتمالات مختلفة في هذا التوقيت.
الاىستخلاص يقول إننا في الحالتين، سواء توقفت الحرب مؤقتا، لان التوقف الإستراتيجي مستحيل، أو استمرت الحرب وتوسعت، فنحن أمام ظرف مختلف، حيث ان كل الدول تقرأ المشهد الإجمالي، ومشهدها الداخلي على ضوء استنتاجات وتقييمات حساسة، ولا يمكن في كل الأحوال أن تواصل مشوارها بذات الطريقة، دون الوقوف عند الدلالات المستقبلية.
القوى الكبرى، وتلك الصغرى، ستجلس منفردة أو مجتمعة لتحليل النتائج، والخروج بتوصيات سنراها على صعيد الخرائط الداخلية في الدول، وعلى صعيد خرائط الإقليم والعالم أيضا.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: ما بعد الحرب دول المنطقة غزة

إقرأ أيضاً:

«تقدم»: اجتماع القاهرة يهدف لايجاد حل لحرب السودان

اجتماع القاهرة سيحضره شركاء إقليميون ودوليون وسيناقش “التداعيات السلبية للصراع في السودان وسبل معالجة ذلك الصراع، وطبيعة التحديات الإنسانية  للمتضررين في شتى قطاع السودان

التغيير:(وكالات)

صرّح عضو المكتب التنفيذي والهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية بالسودان (تقدُّم)،علاء نقد، بأن اجتماع القاهرة المقرر أن تلتقي فيه التنسيقية أطرافا إقليمية قريبا بهدف إيجاد حل للصراع الدائر في السودان سيركز على ثلاثة محاور رئيسية هي وقف الحرب وحل الأزمة الإنسانية والتحضير للمسار السلمي.

وأكد نقد في حوار مع وكالة أنباء العالم العربي  (AWP)الثلاثاء، أن تنسيقية تقدُّم ترفض الجلوس مع الجيش السوداني المتمثل بالمؤتمر الوطني والذي اتهمه بأنه “أشعل الحرب”، وقال إن التنسيقية تطمح لتشكيل جيش “مهني وبعقيدة وطنية” وإن السلطة في البلاد يجب أن تكون مدنية بشكل كامل.

وقال إن اجتماع القاهرة سيحضره شركاء إقليميون ودوليون وسيناقش “التداعيات السلبية للصراع في السودان وسبل معالجة ذلك الصراع، وطبيعة التحديات الإنسانية  للمتضررين في شتى قطاع السودان، وإلقاء الضوء على محددات إطلاق الحوار السياسي السوداني-السوداني”.

وأضاف “ستكون هناك ثلاث جلسات متوازية، الأولى تتحدث عن وقف الحرب، والثانية عن معالجة الأزمة الإنسانية، والثالثة عن سبل التهيئة للمسار السلمي لحل الأزمة”.

وأعلنت وزارة الخارجية المصرية الشهر الماضي عن عقد مؤتمر بالقاهرة يضم جميع القوى السياسية المدنية السودانية يومي السادس والسابع من يوليو تموز. وأضافت الخارجية في بيانها أن المؤتمر سيكون “بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين” بهدف التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم عبر حوار وطني سوداني يتأسس على رؤية سودانية خالصة.

وقال نقد “نتوقع الحضور من معظم رعاة  المنابر المختلفة لأن تقدُّم في رؤيتها الأخيرة كانت تتحدث عن المنبر التفاوضي الموحد. سيكون من الحضور معظم الدول الراعية للمنابر حاليا مثل السعودية والإمارات المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وغيرهم… نتوقع أن يكون كل هؤلاء موجودين”.

الأطراف السودانية

وعن الأطراف السودانية المشاركة في المؤتمر المرتقب قال عضو المكتب التنفيذي والهيئة القيادية للتنسيقية “إن الدعوة المصرية للاجتماع عندما جاءت بداية كانت تتحدث عن شمولية، كما أورد الإخوة المصريون إنها الشمولية في القضايا وفي ممثلين المجتمع السوداني وفي ممثلي الوسطاء”.

وأضاف “كانت هناك لجنة مشتركة بين تقدم والإخوة المصريين وضحنا فيها رؤيتنا التي خرجت من المؤتمر التأسيسي.. تقدُّم لا تجلس مع المؤتمر الوطني وفلول النظام البائد لأنها لن تقوم بمكافأتهم على إشعال الحرب وعلى إعاقة منابر إنهاء الحرب وتحقيق السلام منذ بداية هذه الحرب”.

واستطرد قائلا إن مواقف الجيش والمؤتمر الوطني تسببت في عرقلة المفاوضات “واستمرت هذه العرقلة في كل المنابر وفي اللقاءات الدولية والإقليمية، لذلك كانت تقدُّم واضحة جدا في كلامها بأنه لا جلوس مع المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، وتم عكس ذلك للإخوة المصريين وحرصا منا على نجاح هذا الاجتماع، تم تجاوز ذلك”.

وأشار إلى مشاركة أطراف أخرى مثل ممثلي الكتلة الديمقراطية في مؤتمر انعقد بالقاهرة في الأول من مايو أيار ونتج عنه ورقة بعنوان (الرؤية الإطارية المفاهيمية لإدارة الفترة الانتقالية)، وقال “للأسف ما اتفقوا عليه هو أيضا خارج عن (ثوابت) تقدم. لم يتحدثوا عن تفكيك المؤتمر الوطني، لم يتحدثوا عن فترة انتقالية مدنية خالصة، وإنما أيضا تحدثوا عن شراكة مدنية عسكرية”.

وأضاف “من هؤلاء المشاركين كانت هناك أطراف معينة ذات تأثير في عملية سلمية لتحقيق السلام في السودان… لذا أعتقد أنه تمت أيضا دعوتهم وسيكونون مشاركين في المؤتمر القادم في القاهرة”.

وعن رؤية التنسيقية للحل السياسي، قال نقد “الحل السياسي تحدثت عنه تقدُّم مرارا وتكرارا، أول شيء لا وجود للمؤتمر الوطني في أي حل سياسي قادم، وذلك لإنه هو من أشعل الحرب ويقف عائقا أمام إيقافها… وأيضا كما تبين الآن في الكثير من مجريات الأمور والأحداث أنه كان عائقا كبيرا جدا بالفترة الانتقالية”.

وكال عضو المكتب التنفيذي والهيئة القيادية لتنسيقية تقدُّم الاتهامات للمؤتمر الوطني قائلا “الآن تتكشف كثير من الأمور في التسجيلات والتسريبات ووقائع كانت حاصلة أن المؤتمر الوطني بواسطة منسوبيه وأيضا داخل القوات المسلحة قد أعاق الانتقال الديمقراطي بشكل كبير جدا”.

وواصل حديثه “لذلك القاعدة الأولى هي استثناء هذا الجسم والحزب من أي مفاوضات سلمية أو مفاوضات لحل الأزمة، ثم ثانيا الاتفاق على أن تكون السلطة للمدنيين كاملة ولا وجود للعسكر في السلطة  خلال الفترة الانتقالية القادمة، وثالثا تفكيك نظام المؤتمر الوطني من الأجهزة الأمنية والعسكرية وأيضا من الحياة العامة ومؤسسات الدولة”.

ضمان عدم اندلاع حرب أخرى

وتحدث نقد عن أهمية تشكيل جيش جديد وقال “النقطة الأخيرة والمهمة جدا والتي تضمن عدم قيام حرب أخرى في السودان هي تشكيل وتأسيس جيش مهني واحد بعقيدة وطنية خالية من التغول الحزبي السياسي”.

وفيما يخص التخفيف من المعاناة الإنسانية الحالية في السودان قال “هذا الموضوع موجود على الأجندة الأساسية في اللقاء القادم، وتقدُّم تسعى له منذ فترات طويلة جدا من الحرب وقدمت من أجله الكثير من الدعوات للقاءات، وأهمها دعوة قُدمت للجيش والدعم السريع في ديسمبر الماضي”.

ومضى قائلا “للأسف لم يستجب الجيش ولم يحدد وقتا للقاء ولم يُبدِ حتى رغبة صادقة وقوية للقاء وإنما كانت موافقة مبدئية ثم ذهبت أدراج الرياح. ولكن الدعم السريع استجاب وجلسنا معهم (لمناقشة) حماية المدنيين ومنها توفير الخدمات وغير ذلك”.

غير أنه أضاف “لكن نحتاج لتحقيق حماية المدنيين وتوفير الخدمات والدرء أو تقليل آثار الحرب على المواطنين أن يجلس الجيش أيضا معنا لأنه  الطرف الآخر في القتال ولأن هناك مواطنين موجودون في مراكز في الجيش ولأن هناك الكثير من المساعدات الإنسانية التي تدخل عن طريق المنابر والحدود والمعابر التي يسيطر عليها الجيش”.

وتابع “أيضا للانتقال من منطقة إلى منطقة أخرى تحت سيطرة الجيش أو الدعم السريع لا بد من أن تكون هناك موافقة من الطرفين. لذلك جميع جهودنا في موضوع حماية المدنيين والمساعدات الإنسانية وتخفيف آثار الحرب على السودانيين تصطدم بعدم رغبة الجيش وموافقته في الجلوس مع تقدُّم وأيضا في عدم التنسيق المشترك من قبل المنظمات الإنسانية مع طرفي الحرب”.

وتأتي الدعوة المصرية ضمن تحركات إقليمية لوقف الحرب الدائرة في السودان التي تسببت في فرار نحو عشرة ملايين شخص من منازلهم وفق الأمم المتحدة.

واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل من العام الماضي بعد توتر بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط دمج الدعم السريع في الجيش، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع فيه اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.

الوسوماجتماع القاهرة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية- تقدم حرب الجيش والدعم السريع

مقالات مشابهة

  • العملياتُ المشتركة.. المعطياتُ والأهميّةُ والدلالات
  • السكة الحديد: توقف الحجز الخاص بقطارات النوم بشكل مؤقت
  • «تقدم»: اجتماع القاهرة يهدف لايجاد حل لحرب السودان
  • أضف لمعلوماتك..أكثر الحيوانات والطيور التي شاركت في الحروب العالمية
  • الحربُ وقواعدُها.. والجريمةُ وبواعثُها
  • على المفكرين والفلاسفة انتشال العالم من الضياع!
  • التصعيد وتمهيد الطريق إلي جدة
  • خبراء يحذرون في ندوة بالاتحاد العربي للملكية الفكرية : التكنولوجيا هي القوى النووية القادمة
  • القوة والنفوذ في آسيا: من سيفرض هيمنته؟
  • سوزان نجم الدين: عِشت قمة التشرد والضياع بسبب الحرب