213 يوما من العدوان.. هدنة متعثرة ورفح تحت لهيب النيران
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ 213 في ظل استمرار جيش الاحتلال باستهداف المدنيين والأبرياء في قطاع غزة.
وتزامنا مع استمرار حصار القطاع ومنع وصول المساعدات إلا ضمن كميات شحيحة، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا من انتشار الأمراض والأوبئة في قطاع غزة بسبب تراكم النفايات.
واستشهد 21 فلسطينيا بينهم أطفال إثر غارات للاحتلال استهدفت 11 منزلا في رفح منذ مساء أمس.
حصار مدن الضفةوفي الضفة الغربية شنت قوات الاحتلال حملات دهم واعتقال في مدن نابلس والخليل ورام الله وطوباس وقلقيلة وسلفيت، وفرضت حصارا واسعا على مخيم طولكرم وسط انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق عدة فيه.
اقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يُعلن مقتل 3 جنود جراء قصف موقع كرم أبو سالم
وأفاد مراسل رؤيا، ليل الأحد/ الاثنين، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة طولكرم من ثلاثة محاور.
وأضاف أن قوات الاحتلال رفقة جرافات اتجهت صوت مخيم نور شمس شرق طولكرم. فيما سُمع دوي صفارات الإنذار بالمخيم.
واستهدف مقاومون فلسطينيون قوات الاحتلال بعبوة ناسفة محلية الصنع في بلدة عنبتا شرق طولكرم.
وأشار مراسلنا إلى أن طيران الاحتلال الحربي حلق بكثافة في أجواء المدينة.
هدنة متعثرةسياسيا قرر مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليم بيرنز تمديد إقامته في قطر طوال يوم الاثنين لمحاولة إنقاذ المفاوضات المتعثرة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي.
ذكرت وكالة فرانس برس نقلا عن إعلام مصري أن وفد حركة حماس سيعود للقاهرة الثلاثاء المقبل، لمواصلة المفاوضات حول الهدنة، بعد أن غادر الأحد العاصمة المصرية للتشاور.
وغادر وفد حماس القاهرة مساء الأحد عائدا إلى الدوحة للتشاور حول المفاوضات التي تهدف إلى التوصل إلى هدنة ووقف العدوان على قطاع غزة.
وكشفت هيئة البث العبرية، عن قيام مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) بيل بيرنز، بممارسة الضغوط على تل أبيب لإرسال وفد إلى القاهرة. وتمثل نتنياهو برفض الطلب مشيرا إلى الرغبة بالتريث ريثما تعلن حماس ردها وبعدئذ ينطلق وفد كيان الاحتلال.
طوفان الأقصىوأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.
وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 34,683 شهيدا و78 ألفا و18 مصابا منذ 7 أكتوبر.
قتلى في صفوف الاحتلالوارتفع عدد قتلى جيش الاحتلال إلى 608 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، 263 منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي.
وبحسب جيش الاحتلال، أصيب 3,330 من جنود الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة، وصف حالة 517 منهم بالخطرة، و884 إصابة متوسطة، و 1,929 إصابة طفيفة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الاحتلال الحرب في غزة قطاع غزة حماس القاهرة الولايات المتحدة الأمريكية الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال جیش الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وفد إسرائيلي في قطر لمناقشة هدنة غزة.. وجيش الاحتلال ينسحب من ممر نتساريم | تقرير
وصل وفد إسرائيلي إلى قطر، يوم الأحد، لإجراء محادثات غير مباشرة بشأن الهدنة في غزة، بحسب ما أكده المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ويأتي ذلك بالتزامن مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من ممر نتساريم في غزة، وهو ما كان جزءًا من الاتفاق المبرم مع حركة حماس.
ووفقًا لمصدر في مكتب نتنياهو، فإن الوفد الإسرائيلي سيقتصر في الوقت الحالي على مناقشة القضايا الفنية، وليس القضايا الجوهرية مثل إدارة غزة بعد الحرب، والتي لا تزال محل خلاف بين الأطراف المختلفة.
وتأتي هذه المفاوضات بعد زيارة نتنياهو الأخيرة للولايات المتحدة، حيث ناقش مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مقترحه حول غزة. ووصف نتنياهو هذا المقترح بأنه "ثوري"، مشيرًا إلى أن ترامب "عازم على تنفيذه".
وكان ترامب قد أثار جدلًا واسعًا الأسبوع الماضي عندما دعا إلى إعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة، ووضع القطاع تحت إدارة أمريكية لإعادة إعماره. وبعد موجة انتقادات، أوضح مسؤولون أمريكيون أن الفلسطينيين يمكنهم العودة إلى غزة بمجرد إزالة المتفجرات غير المنفجرة وإعادة الإعمار.
ومع ذلك، قوبلت خطة ترامب بانتقادات شديدة، حيث وصفها البعض بأنها "تطهير عرقي"، في حين رحبت بها إسرائيل باعتبارها مقاربة جديدة للصراع. ومن المتوقع أن يناقش الكابينت الإسرائيلي هذه الخطة، بالإضافة إلى المرحلة الثانية من الهدنة، خلال اجتماعه يوم الثلاثاء.
وبدأت المرحلة الأولى من الهدنة في 19 يناير، ومن المقرر أن تستمر لمدة ستة أسابيع. وتشمل هذه المرحلة إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية محتجزة لدى حماس، مقابل إفراج إسرائيل عن ما يقرب من 2000 معتقل فلسطيني من سجونها.
وأثارت صور ثلاثة رهائن إسرائيليين تم إطلاق سراحهم يوم السبت صدمة في إسرائيل، حيث بدوا في حالة هزال وضعف شديد. وقالت يولي بن عامي، ابنة الرهينة المحرر أوهاد بن عامي: "استعدنا والدنا أمس، لقد فقد الكثير من وزنه، لكنه لم يفقد روحه القتالية. لقد نجا من الجحيم".
بالتزامن مع هذه التطورات، انسحب الجيش الإسرائيلي يوم الأحد من ممر نتساريم، الذي يمتد لمسافة 6 كيلومترات ويصل بين الحدود الإسرائيلية والبحر المتوسط. وكان هذا الممر قد قسم قطاع غزة إلى شطرين، وعزل شمال القطاع عن جنوبه.
وأظهرت مقاطع مصورة فلسطينيين يعبرون الممر بعد إعلان حماس انسحاب الجيش الإسرائيلي، بينما كانت عشرات السيارات تنتظر العبور. وأكد مصدر أمني إسرائيلي إتمام الانسحاب العسكري من المنطقة.
كما نشرت شرطة حماس وحدات في الممر لإدارة حركة العبور، فيما أظهرت لقطات مصورة لرويترز مركبات عسكرية إسرائيلية تنسحب من المنطقة باتجاه الحدود الإسرائيلية.
منذ بدء الهدنة، زادت حماس من انتشار قواتها العسكرية والشرطية في القطاع، في خطوة يراها محللون إشارة واضحة على أن الحركة لا تزال تفرض سيطرتها على غزة.
وفي تطور آخر، تم نشر متعاقدين أمريكيين، بينهم جنود سابقون، لفحص المركبات المارة عبر الممر، في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 19 يناير.
بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، تدفق آلاف الفلسطينيين عبر الممر عائدين إلى منازلهم في شمال غزة، حيث كانوا قد نزحوا إلى الجنوب هربًا من القصف.
ومع ذلك، وجد العديد من العائدين أن منازلهم قد دمرت بالكامل، مما دفع بعضهم إلى العودة مجددًا إلى الجنوب، بينما لجأ آخرون إلى نصب خيام في أماكن منازلهم السابقة.
تعهدت إسرائيل بتدمير حماس بعد الهجوم الذي نفذته الحركة في أكتوبر 2023، وأسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وأسر 251 رهينة، وفقًا لإحصائيات إسرائيلية.
في المقابل، أسفرت الهجمات الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة عن مقتل أكثر من 48,000 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
رغم سريان الهدنة، أفادت مصادر طبية فلسطينية بأن أربعة فلسطينيين، بينهم سيدة مسنّة، قُتلوا يوم الأحد جراء إطلاق نار إسرائيلي في حادثتين منفصلتين في خان يونس وغزة.
وعند استفسار رويترز عن الحادث، قال الجيش الإسرائيلي إن جنوده أطلقوا "نيران تحذيرية" باتجاه "عدة مشتبه بهم"، وأصابوا بعضهم"، في إشارة إلى حادث غزة الذي أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة خمسة آخرين. لكن الجيش نفى معرفته بحادثة مقتل السيدة المسنة.
ومع استمرار المفاوضات غير المباشرة في قطر، يبقى مستقبل غزة رهينًا بالتطورات السياسية والعسكرية على الأرض. وبينما تسعى إسرائيل لفرض رؤية جديدة للقطاع، تواصل حماس إثبات أنها لا تزال قوة فاعلة.