مكونات ضارة في الفيتامينات اليومية!
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
قال خبراء التغذية إن المكملات الغذائية لا تتكون فقط من الفيتامينات الرئيسية، وغالبا ما تحتوي على عناصر مثل E والجيلاتين، التي تساعد على تحسين مدة صلاحية المنتج النهائي.
وتحذر طبيبة التغذية، كارول غرانجر: "يعتقد الناس أن المكملات الغذائية صحية، وفي حين أن بعضها يمكن أن يكون كذلك، فإن البعض الآخر يمكن أن يكون ضارا بالصحة مثل الأطعمة الفائقة المعالجة عندما يتم تناولها بانتظام بكميات كبيرة".
وتقول إيمي بينبو، خبيرة التغذية في Viridian: "إذا تم استخدام المواد المضافة لمساعدة الشركة المصنعة بدلا من إضافة فائدة صحية، فابحث بشكل أعمق واطرح الأسئلة".
وأوضحت إيمي أن نموذج قرص الدواء يتطلب مواد رابطة وغراء لتثبيت المواد معا في قرص واحد. بينما تحتوي الكبسولات على العناصر الغذائية والمكونات في غلاف مشتق من السليلوز النباتي، ما يجعلها أقل معالجة بشكل فائق.
ويمكن استخدام الكاراغينان المثخن لتضخيم حجم المكملات الغذائية. وتضيف بينبو: "على الرغم من كونه مستخلصا من الأعشاب البحرية، فقد أظهرت الأبحاث أن الكاراغينان قد يسبب التهابا في بطانة الأمعاء".
إقرأ المزيد اكتشاف صلة بين فيتامين الشمس والاستجابة المناعية للسرطانوتابعت إيمي: "غالبا ما تستخدم الأقراص البيضاء من المكملات الغذائية ثاني أكسيد التيتانيوم لجعل المظهر موحدا، وتُستخدم المادة نفسها لتبييض معجون الأسنان، لكن هيئة سلامة الأغذية الأوروبية حظرت مؤخرا ثاني أكسيد التيتانيوم في الأغذية والمكملات الغذائية في الاتحاد الأوروبي".
وغالبا ما تكون الكبسولات التي تحتوي على مكونات من مصادر طبيعية، بألوان الطبيعة، مثل البيج الفاتح والأخضر، وتختلف من دفعة إلى أخرى حسب الموسم.
وفي الوقت نفسه، تقول نيامه ماكميلان، مشرفة الصيدلية في شركة Superdrug: "قد تحتوي المكملات الغذائية على مكونات إضافية لعدة أسباب، منها تحسين قابلية معالجة المنتج أو لتسهيل الذوبان أو الامتصاص. إنها ليست ضارة وقد خضعت لاختبارات سلامة صارمة قبل إتاحة استخدامها في تصنيع المكملات الغذائية".
الجدير بالذكر أن الفيتامينات والمكملات الغذائية لا تعد بديلا للنظام الغذائي الصحي. لذا، يوصى بالتركيز على الطعام أولا والسعي لتحقيق التوازن.
المصدر: إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة الطب امراض فيتامينات معلومات علمية مواد غذائية المکملات الغذائیة
إقرأ أيضاً:
أهمية تفسير القرآن الكريم في حياتنا اليومية
يتبوأ تفسير القرآن الكريم مكانةً عظيمةً في الفكر الإسلامي؛ فهو من أهم العلوم الإسلامية التي تسهم في فهم النصوص القرآنية فهمًا صحيحًا ودقيقًا، ويمنح المسلم فوائد عظيمة في حياته الدينية والدنيوية. إذ يعد أداة أساسية تعين على إدراك المعاني العميقة والرسائل الخفية في آيات القرآن، وجسرًا يربط بين هذه الآيات والعقل البشري، بما يُرشد إلى تطبيق المبادئ الإسلامية في الحياة اليومية، وصولًا إلى بناء مجتمع قائم على العدالة والمساواة والرحمة.
والقرآن الكريم يزخر بالمعاني العميقة والرسائل الخفية، التي قد تَخفى -ولا ريب- على كثير من الناس دون تفسير. وهنا يبرز دور التفسير في إزالة اللبس والغموض عن الآيات وشرح مضامينها ومعانيها وإيضاحها؛ حتى يتجنب القارئ الفهم الخاطئ لها.
فعلى سبيل المثال، يساعد تفسير آيات الأحكام على فهم تفاصيل العبادات والمعاملات، مما يؤدي إلى فهم أعمق وأشمل لتطبيق رسالة الإسلام. ذلك لأن التاريخ شهد ظهور العديد من الفرق والطوائف التي اعتمدت على تفسيرات مغلوطة للقرآن، مما أدى إلى انحرافات فكرية ودينية وتطبيق غير سليم لتعاليم الدين الإسلامي. لذا، يُعَدُّ التفسير العلمي المبني على قواعد اللغة العربية وأصول الشريعة هو السبيل الأمثل لضمان الفهم الصحيح للقرآن الكريم، وتعزيز الوحدة الفكرية بين المسلمين، والإسهام في تقليل الاختلافات الفقهية والفكرية، وتأكيد روح الأخوة والتعاون بينهم.
وكذلك، فإن للتفسير أثرًا كبيرًا في تعزيز الإيمان بالقيم الإنسانية والروحية من خلال فهم معاني الآيات المتعلقة بالعدل والمساواة والرحمة. على سبيل المثال، فإن الذي يترتب على فهم قول الله تعالى في سورة النساء: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا» هو التزام المسلم بإقامة العدل والشهادة بالحق، حتى لو كان ذلك ضد مصالحه الشخصية أو مصالح أقربائه، وجعل العدل قيمة أساسية في جميع أحواله، مع السعي لتحقيقه في كافة تعاملاته الاجتماعية والاقتصادية.
إضافة إلى ذلك، يساعدنا التفسير في مواجهة تحديات العصر الحديث، من خلال تقديم تفسيرات عصرية تتماشى مع التطورات العلمية والنوازل الاجتماعية. فالآية الكريمة من سورة البقرة: «وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ» يمكن تفسيرها في سياق العصر الحديث على أنها دعوة لمحاربة الفساد البيئي والتلوث. ويمكن للتفسير العصري لهذه الآية أن يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وتشجيع المسلمين على تبني ممارسات مستدامة تحمي الأرض للأجيال القادمة، مثل: إعادة التدوير، وتقليل استخدام البلاستيك، والحفاظ على الموارد الطبيعية.
إنَّ القرآن الكريم ليس مجرد كتاب ديني، بل هو دليل شامل لحياة إنسانية كريمة، صالح لكل زمان ومكان. وإن تفسيره بأسلوب يتناسب مع العصر يعزز من قدرته على توجيه المسلمين في حياتهم اليومية، ويرفعهم عما تردّت إليه الحياة المادية، مجددًا نظرتهم إلى كتاب الله الخالد بوصفه مصدرًا حيًّا ودائمًا للهداية والسعادة والطمأنينة في الحياة.