تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل الأزمة الحالية في قطاع غزة، حاولت جماعة الحوثي استغلال تلك الأزمة لخدمة مصالحهم السياسية والعسكرية.
فقد أعلن الحوثيون عن إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة نحو إسرائيل، وتوعدوا بمواصلة الهجمات حتى تتوقف الحرب.
ولكن ما هي الأهداف والدوافع والنتائج المحتملة لهذا الأمر؟
الأهداف
يمكن تلخيص بعض الأهداف التي يسعى الحوثيون إلى تحقيقها من خلال تدخلهم في حرب غزة بالنقاط التالية.
منها تعزيز صورتهم أمام العالم كجزء من محور المقاومة، تلك الصورة تقودها إيران، وهي الحليف الرئيسي للحوثيين في المنطقة.
الأمر الثاني هو استقطاب التأييد والتعاطف من الشارع العربي والإسلامي، الذي يعاني من حالة الغضب والإحباط بسبب الوضع الإنساني المأساوي في غزة.
وكذلك تحقيق مكاسب عسكرية، من خلال اختبار قدراتهم الصاروخية، ومراقبة ردود فعل وتحركات الجيش الإسرائيلي، وايضا الاستفادة من الخبرات والدعم الإيراني في هذا المجال.
كما تهدف الحوثي في تشتيت الانتباه عن الهزائم التي يتلقونها على الأرض في اليمن، خاصة في معركة مأرب، التي تعتبر مفتاح السيطرة على الشمال اليمني، والتي تواجههم فيها قوات الحكومة الشرعية وقوات التحالف العربي.
الدوافع
و يمكن تحليل الدوافع التي تدفع الحوثيين إلى التدخل في حرب غزة من منظورين داخلي وخارجي..
فمن الناحية الداخلية، تحاول جماعة الحوثي تعزيز شرعيتهم في المناطق التي يسيطرون عليها، خاصة وأن تلك المناطق تشهد انهيارا اقتصاديا واجتماعيا.
وتستخدم الجماعة المدعومة من إيران القضية الفلسطينية كورقة ضغط على الحكومة الشرعية والتحالف العربي، متهمين إياهم بالتواطؤ، ومطالبين بوقف الحرب ورفع الحصار عن اليمن، بحسب قولهم وزعمهم.
- اما من الناحية الخارجية، يحاول الحوثيون إرضاء حليفهم الاول والأساسي الإيران.
وتسعى جماعة الحوثي أيضا إلى إظهار قوتهم وجرأتهم أمام العالم، وخاصة أمام السعودية والإمارات.
النتائج المحتملة
يمكن توقع النتائج المحتملة لتدخل الحوثيين في حرب غزة ومحاولته للاستفادة من تلك الحرب، بناء على مدى نجاحهم أو فشلهم في تحقيق تلك الأهداف.
ففي حالة نجحت الحوثي في إيصال صواريخهم ومسيراتهم إلى أهدافهم في إسرائيل، فإنهم سيحققون انتصارا معنويا وإعلاميا كبيرا، ومن الممكن حينها أن يضغطوا على إسرائيل لوقف الحرب في غزة، ومن المحتمل أن يفتحوا جبهة جديدة ضدها في المنطقة.
اما في حالة فشل الحوثيون في إيصال صواريخهم إلى أهدافهم في إسرائيل، أو تم اعتراضها أو تدميرها، فإنهم سيتعرضون لخسارة معنوية وإعلامية كبيرة، وسيخسرون مصداقيتهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحوثي الارهاب إسرائيل غزة حرب حرب غزة
إقرأ أيضاً:
معهد صهيوني: صورة قاتمة لـ”وضع إسرائيل” في الحرب منذ 7 أكتوبر
الجديد برس|
نشر معهد دراسات صهيوني ما يمكن وصفه بصورة قاتمة لـ”وضع إسرائيل” في الحرب منذ 7 أكتوبر ، على الرغم من ادعاءات النصر او هزيمة المقاومة وضربها.
ووفق احصائيات نشرها معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي فإن صورة الوضع حول الحرب بالنسبة لإسرائيل منذ 7 أكتوبر كان على النحو التالي :
1,845 قتيلًا صهيونياً بينهم 841 جنديًا.
23,955 مصابًا اسرائيلي.
82 أسيرًا لا يزالون في غزة حتى الآن.
143,000 مستوطن صهيوني تم إجلاؤهم من منازلهم.
300,000 جندي احتياط تم استدعاؤهم.
27,000 قذيفة وصاروخ وطائرة مسيّرة أُطلقت باتجاه “إسرائيل”، منها 13,400 من غزة.