حكم النوم قبل أداء أي من الصلوات الخمس من الأمور التي حسمتها دار الإفتاء المصرية، في فتوى إلكترونية لها، ردا على سؤال ورد إليها جاء نصه: «ما حكم النوم قبل الصلوات المفروضات وخاصة صلاة العشاء؟».

حكم النوم قبل أداء الصلوات المفروضة

وقالت دار الإفتاء في حكم النوم قبل صلاة الفريضة، إنه لا يكره النوم قبل دخول وقت الفرائض، أما بعد دخول وقتها فيكره النوم فيه، لافتا إلى أن محل الكراهة عدم ثقة المسلم في الاستيقاظ قبل خروج الوقت المحدد لأداء تلك الصلاة: «إذا لم يثق في إيقاظ نفسه قبل القدر الذي يسع الصلاة كان عليه أن يؤديها قبل أن ينام».

تأخير صلاة العشاء

وأضافت الدار في حكم النوم قبل الصلوات المفروضات: عن سيار بن سلامة قال: «دخلت أنا وأبي على أبي برزة الأسلمي، فقال له أبي: كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي المكتوبة؟ فقال: كان يصلي الهجير [الذي] (1) تدعونها الأولى، حين تدحض الشمس. ويصلي العصر، ثم يرجع أحدنا إلى رحله في أقصى المدينة، والشمس حية. ونسيت ما قال في المغرب. وكان يستحب أن يؤخر من العشاء، التي تدعونها العتمة. وكان يكره النوم قبلها، والحديث بعدها. وكان ينفتل من صلاة الغداة حين يعرف الرجل جليسه وبقرأ بالستين إلى المائة (2)»، متفق عليه.

النوم قبل الصلاة

وتابعت دار الإفتاء، أن الخطيب الشربيني قال في مغنى المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج: ويكره النوم قبلها أي صلاة العشاء بعد دخول وقتها، لأنه صلى الله عليه وسلم كان يكره ذلك، لافتة إلى أن المعنى فيه خوف استمراره إلى خروج الوقت، ولهذا قال ابن الصلاح: إن هذه الكراهة تعم سائر الصلوات، ومحله إذا ظن تيقظه في الوقت، وإلا حرم عليه، ولو تيقظ في الوقت إلا أنه غلبه النوم فلا يعصي، بل ولا يكره له ذلك، لعذره، قال الإسنوي: وينبغي أن يكره أيضا قبل دخول وقت العشاء، وإن كان بعد فعل المغرب للمعنى السابق، والظاهر عدم الكراهية قبل دخول الوقت لأنه لم يخاطب بها ولا يحرم عليه إذا غلب على ظنه استغراق الوقت لما ذكر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء قبل دخول

إقرأ أيضاً:

هل يجوز إعادة صلاة الوتر مرة أخرى في آخر الليل؟ ..الإفتاء ترد

أوضحت دار الإفتاء المصرية في ردها على سؤال حول “حكم إعادة صلاة الوتر لمن صلاها أول الليل ثم أراد قيام الليل؟”، أن جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية في المشهور عندهم والحنابلة والظاهرية، يرون أنه يجوز له أداء صلاة الليل بعد الوتر دون الحاجة إلى إلغاء الوتر الأول أو الإتيان بوتر جديد.

وأشارت الدار إلى أن الوتر يُصلى بعدد فردي من الركعات بين صلاة العشاء وطلوع الفجر، وهو سنة مؤكدة عند جمهور الفقهاء.

 واستندت إلى أقوال عدد من الصحابة والتابعين، مثل أبو بكر الصديق وعائشة وابن عباس وسعد بن أبي وقاص وغيرهم، الذين أكدوا أنه لا حرج في قيام الليل بعد الوتر دون الحاجة إلى نقضه بركعة إضافية.

حكم تكرار العمرة في السفر الواحد ونفس اليوم .. اعرف رأي الشرعهل الشراء بالفيزا كارد به شبهة ربا؟ .. الأزهر والإفتاء يحسمان الجدلحكم من أكل أو شرب ناسيًا في صيام شهر شعبان .. عويضة عثمان يوضحأدعية تفتح أبواب الرزق المغلقة وتزيد من البركة .. رددها يوميا

كما استشهدت الدار بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لا وتران في ليلة» الذي رواه أبو داود والترمذي والنسائي، مؤكدة أن نقض الوتر غير مطلوب، وأن أداء الصلاة بعده لا يتعارض مع الحديث النبوي: «اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا»، لأن هذا التوجيه جاء على سبيل الاستحباب وليس الوجوب.

وأضافت أن بعض الفقهاء، خاصة في أحد أوجه الشافعية، أجازوا الإتيان بركعة إضافية لنقض الوتر ثم إعادة الوتر في آخر الصلاة، لكن المختار للفتوى هو ما ذهب إليه الجمهور، وهو عدم الحاجة لذلك.

وبناءً على ذلك، أوضحت دار الإفتاء أنه لمن أوتر في أول الليل ثم استيقظ وأراد صلاة التهجد، فبإمكانه أداء ما شاء من الركعات دون الحاجة إلى إبطال وتره الأول أو إعادة الوتر مرة أخرى.

كيفية صلاة الوتر في المذاهب الأربعة

رأى الأحناف: الوتر واجب وهو ثلاث ركعات كالمغرب لا يسلم بينهن، ويقرأ في جميعها فاتحة وسورة ويقنت في الثالثة قبل الركوع مكبرًا رافعًا يديه، والمالكية يرون أن صلاة الوتر سنة مؤكدة لكن لا تكون إلا بعد شفع يسبقها- أي ركعتين - ثم يسلم وبعدهما ركعة واحدة ووصلها بالشفع مكروه.

الشافعية يرون أن صلاة الوتر سنة مؤكدة وأدنى الكمال ثلاث ركعات فلو اقتصر على ركعة كان خلاف الأولى وله أن يصلي ركعتين ثم يسلم ويأتي بثالثة أو يأتي بالثلاثة بتشهد واحد، أما الحنابلة فيرون أن صلاة الوتر سنة مؤكدة وأدنى الكمال ثلاث ركعات فله أن يصلي ركعتين ثم يسلم ويأتي بثالثة أو يأتي بالثلاث بتشهدين وبسلام واحد كما تصح صلاة الوتر بركعة واحدة.

حكم صلاة الوتر

اختلف الفقهاء في حكم صلاة الوتر والراجح أنها سنة مؤكدة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ويثاب المسلم على أدائها ولا يعاقب على تركها ويجوز أداء صلاة الوتر بعد صلاة العشاء والأفضل تأخيرها إلى آخر الليل إذا كان الإنسان متيقنًا أنه لن ينام.

ودلت السنة على أن من طمع أن يقوم من آخر الليل فالأفضل تأخيره، لأن صلاة آخر الليل أفضل، وهي مشهودة، ومن خاف أن لا يقوم آخر الليل أوتر قبل أن ينام لحديث جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «مَنْ خَافَ أَنْ لا يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ وَمَنْ طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ فَإِنَّ صَلاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ وَذَلِكَ أَفْضَلُ» رواه مسلم (755). 

مقالات مشابهة

  • "مسبعات الجمعة".. ذكر مستحب بعد صلاة الجمعة توصي به دار الإفتاء
  • هل تغيير مكان صلاة النافلة بعد الفريضة أمرا ضروريا كما يفعل البعض
  • “صيام العصير”.. دراسة تحسم الجدل حول تأثير هذه الحمية على الصحة
  • هل يجب تغطية منطقة الذقن في الحجاب؟ دار الإفتاء تحسم الجدل
  • حكم رفع اليدين في تكبيرات صلاة الجنازة.. دار الإفتاء تجيب
  • وفاء عامر تحسم الجدل حول طردها من تصوير مسلسل «سيد الناس» | فيديو
  • هل التوبة والاستغفار تسقط الصلاة الفائتة.. الإفتاء تحسم الجدل
  • روشتة شرعية للاستيقاظ لصلاة الفجر.. نصائح من دار الإفتاء
  • دخل عليه غرفته.. وفاة الابن حزنا علي موت والده بالمحلة
  • هل يجوز إعادة صلاة الوتر مرة أخرى في آخر الليل؟ ..الإفتاء ترد