استقر الدولار اليوم الاثنين الموافق 6 مايو 2024، حيث عزز تقرير الوظائف الأمريكية الضعيف الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) ربما يخفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام، في حين انخفض الين قليلاً في بداية الأسبوع.

ووفق لما نقلته "رويترز"، كان الين قد سجل الأسبوع الماضي أقوى مكاسبه الأسبوعية في أكثر من 17 شهرا بعد تدخلات من جانب الحكومة اليابانية لسحب العملة بعيدا عن أدنى مستوى في 34 عاما عند 160.

245 للدولار.

تراجع الين وارتفاع اليوان 

وتراجع الين يوم الاثنين 0.43% إلى 153.62 ين للدولار في التعاملات المبكرة، بعد أن لامس أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 151.86 يوم الجمعة، إذ فقد الدولار مكاسب إضافية بعد بيانات الوظائف.

فيما أغلقت الأسواق الرئيسية للصين لمدة ثلاثة أيام الأسبوع الماضي، ولكن اليوان في الخارج ارتفع على خلفية التراجع الواسع للدولار بعد أن أظهرت البيانات تباطؤ سوق الوظائف الأمريكية، وأكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول انحياز البنك المركزي للتيسير، وتدخلت اليابان لدفع الين للارتفاع.

 أحدث سعر لـ اليوان الصيني

وسجل اليوان الصيني في الخارج أحدث سعر عند 7.1959 للدولار، وربح أكثر من 1% الأسبوع الماضي.

يذكر أن اليابان مغلقة في إجازة اليوم الاثنين وكذلك بريطانيا، مما قد يؤدي على الأرجح إلى انخفاض حجم التداول، ولكن مع اختيار السلطات اليابانية فترات الهدوء الأسبوع الماضي للتدخل في سوق الين، سيكون التجار في حالة تأهب قصوى خلال اليوم.

ويقول المحللون إن ما يزيد عن 9 تريليونات ين أنفقه بنك اليابان لدعم الين الضعيف الأسبوع الماضي لم يشتره إلا لبعض الوقت ، حيث لا يزال السوق ينظر إلى العملة على أنها بيع، وأظهر تقرير الالتزامات الأسبوعية للمتداولين الصادر عن لجنة تداول العقود الآجلة للسلع أن المتداولين غير التجاريين، وهي الفئة التي تشمل صفقات المضاربة وصناديق التحوط، خفضوا مراكزهم المكشوفة بالين إلى 168,388 عقدًا آجلًا في الأسبوع المنتهي في 30 أبريل، ولا تزال قريبة من أكبر مراكزهم الهبوطية. منذ عام 2007، بحسب "رويترز".

ويأتي ذلك في حين أن اليابان لديها القدرة على التدخل بشكل أكبر، إلا أن البيئة الكلية الأوسع لا تزال سلبية للغاية بالنسبة للين، وفقًا للاستراتيجيين في بنك جولدمان ساكس، مشيرين إلى أن نجاح التدخل لا يمكن أن يصل إلى أبعد من ذلك، وقالوا في بيانهم: "لكن شراء الوقت لا يزال ذا قيمة، لأنه يقلل من احتمالية حدوث اضطرابات اقتصادية نتيجة لتعديل سعر الصرف ويمكن أن يؤدي إلى استقرار العملة حتى تصبح الخلفية الاقتصادية أكثر دعمًا للين الياباني".

مسار بنك الاحتياطي الفيدرالي

يشار إلى أن بيانات يوم الجمعة الماضية أظهرت تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في أبريل وتراجع الزيادة في الأجور السنوية إلى أقل من 4.0 بالمئة للمرة الأولى منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، إذ أثارت علامات على تباطؤ سوق العمل التفاؤل بأن البنك المركزي الأمريكي قد "يهندس" سياسة نقدية ناعمة الهبوط للاقتصاد، وتقوم الأسواق الآن بتسعير التخفيضات بمقدار 45 نقطة أساس هذا العام، مع خفض سعر الفائدة في نوفمبر بالكامل.

فيما أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة في ختام اجتماع السياسة النقدية الذي استمر يومين، كما كان متوقعًا، لكنه أشار إلى أنه لا يزال يميل نحو تخفيضات نهائية في أسعار الفائدة، حتى لو كانت قد تستغرق وقتًا أطول مما كان متوقعًا في البداية.

ورجح استراتيجيون أن يظل التضخم أقرب إلى 3% من 2% هذا العام، وتوقعوا تباطؤًا كافيًا في التضخم للوفاء بشرط بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة في فترة الصيف.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدولار الوظائف الأمريكية البنك المركزي الأمريكي مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة الين الحكومة اليابانية الولايات المتحدة سعر الفائدة خفض سعر الفائدة الصيف اليابان الأسبوع الماضی أسعار الفائدة

إقرأ أيضاً:

الاحتياطي الفدرالي الأميركي: التعريفات الجمركية قد تغذي التضخم

أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي جيروم باول أن تأثير التعريفات الجمركية التي تعتزم إدارة دونالد ترامب فرضها على التضخم لم يتضح بعد، مشيرا إلى ضرورة مراقبة عدة عوامل لتحديد مدى تأثير هذه الرسوم على الأسعار على المدى الطويل.

وقال باول خلال جلسة أسئلة وأجوبة في منتدى الأعمال بجامعة شيكاغو بوث في نيويورك "في الحالة البسيطة، إذا كنا نعلم أنها خطوة لمرة واحدة، فإن المنهج الاقتصادي التقليدي يشير إلى عدم الحاجة لاستجابة فورية من الفدرالي عبر تشديد السياسة النقدية".

لكنه شدد على ضرورة متابعة عدة عوامل قبل اتخاذ أي قرارات "إذا تحولت إلى سلسلة من الزيادات المتكررة، وإذا كانت كبيرة فإن ذلك سيكون مؤثرًا، وما يهم حقًا هو مدى تأثيرها على توقعات التضخم طويلة الأجل".

التعريفات السابقة لم تكن تضخمية

وأوضح باول أن الإجراءات التجارية التي اتخذها ترامب خلال ولايته الأولى لم تؤدِ إلى تضخم، بل تسببت في تباطؤ النمو العالمي، مما دفع الفدرالي إلى خفض أسعار الفائدة آنذاك.

تصريحات باول تعكس قلق الفدرالي من إمكانية حدوث صراع بينه وبين إدارة ترامب (رويترز)

وجاءت تصريحات باول بعد أسبوع من التذبذب الحاد في الأسواق المالية، حيث فرض ترامب تعريفات جمركية بنسبة 25% على واردات كندا والمكسيك، قبل أن يؤجل تطبيقها حتى أبريل/نيسان المقبل. ومع ذلك، أشار الرئيس الأميركي إلى إمكانية تسريع تنفيذ تعريفات إضافية على واردات أخرى.

إعلان

وتتناقض رؤية باول مع تصريحات وزير الخزانة سكوت بيسنت الذي قلل من تأثير التعريفات على التضخم، مشيرًا إلى أن أي ارتفاع في الأسعار سيكون "مؤقتًا وغير مستدام".

وأضاف بيسنت "لا يوجد شيء أكثر انتقالية من التعريفات إذا كانت مجرد تعديلات سعرية لمرة واحدة" مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات لن تؤدي إلى تضخم مستدام.

لكن تصريحات باول -بحسب رويترز- تعكس قلق الفدرالي من إمكانية حدوث صراع بينه وبين إدارة الرئيس، خاصة إذا ما استمر ترامب في تطبيق تعريفات واسعة النطاق على الواردات التي تصل قيمتها إلى تريليونات الدولارات.

الفدرالي يتمهل

وأكد باول أن الفدرالي سيحتاج إلى تقييم التأثير الصافي لجميع سياسات ترامب الاقتصادية، بما في ذلك التغييرات التنظيمية التي يعتبرها بيسنت محركة للنمو وكابحة للتضخم.

وفي ظل عدم وضوح الصورة الكاملة، قال باول إنه لا يوجد داعٍ للاستعجال في خفض أسعار الفائدة، خاصة أن معدل التضخم لا يزال أعلى بقليل من هدف الفدرالي البالغ 2%.

وأضاف "الإدارة الجديدة تعمل على تنفيذ تغييرات كبيرة في السياسة الاقتصادية. ولا تزال حالة عدم اليقين مرتفعة بشأن تأثير هذه التغييرات، ونحن بحاجة إلى التركيز على التمييز بين الإشارات الحقيقية والضوضاء المؤقتة مع تطور الأوضاع".

وفي أعقاب هذه التصريحات، ارتفعت الأسواق المالية بعد أن قلصت المؤشرات الرئيسية خسائرها في جلسة الجمعة.

أسواق المال تتفاعل بحذر

وبعد تصريحات الوزير الأميركي، عزز المستثمرون توقعاتهم بأن الفدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة بحلول يونيو/حزيران، مع احتمال تنفيذ 3 تخفيضات بمقدار 0.25% لكل منها قبل نهاية العام.

باول استشهد بتجربة 2019 عندما خفض الفدرالي أسعار الفائدة 3 مرات بسبب تأثير الحروب التجارية على النمو (الفرنسية)

وكتب كريشنا غوه نائب رئيس مؤسسة "إيفركور" في مذكرة تحليلية أن "تصريحات باول تمنح الأسواق المتوترة بعض الطمأنينة بشأن النمو، بينما تحمل في طياتها نبرة متحفظة بشأن السياسة النقدية".

إعلان

كما أشار إلى أن باول استشهد بتجربة عام 2019 عندما خفض الفدرالي أسعار الفائدة 3 مرات بسبب تأثير الحروب التجارية على النمو، مما يعزز احتمال تبني الفدرالي موقفًا مرنًا تجاه تأثيرات التعريفات الجديدة.

وضع غير مستقر

ورغم القلق المتزايد بشأن التضخم، شدد رئيس الاحتياطي الفدرالي على أن الاقتصاد الأميركي "لا يزال في وضع جيد" مشيرًا إلى استمرار تحقيق مكاسب في سوق العمل.

ووفقًا لبيانات الحكومة، أضاف الاقتصاد الأميركي 151 ألف وظيفة في فبراير/شباط، بينما بلغ متوسط الوظائف المضافة منذ سبتمبر/أيلول 191 ألف وظيفة شهريًا.

ومن المتوقع أن يبقي الفدرالي أسعار الفائدة مستقرة في نطاق 4.25% – 4.50% خلال اجتماعه المقبل يوم 18-19 مارس/آذار، حيث سيتم تحديث التوقعات الاقتصادية الرسمية لتقييم تأثير سياسات ترامب الاقتصادية على التضخم والتوظيف والنمو الاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • سعر الذهب والدولار الآن في مصر.. استقرار «المعدن الأصفر» و«العملة الخضراء»
  • أسعار الذهب اليوم في مصر.. بكام عيار 21
  • الاحتياطي الفدرالي الأميركي: التعريفات الجمركية قد تغذي التضخم
  • رسميًا الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم في البنوك
  • استقرار أسعار الذهب بمنتصف تعاملات اليوم السبت
  • سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم 8 مارس 2025.. كم تسجل العملة الخضراء؟
  • أكبر تراجع أسبوعي للدولار منذ 2022 وسط فوضى الرسوم الجمركية
  • رسميًا الآن.. سعر الدولار اليوم في البنوك بعد آخر تحديث
  • الذهب يترقب صدور بيانات الوظائف الأمريكية وسط تداولات محدودة
  • جولد بيليون: الذهب يترقب صدور بيانات الوظائف الأمريكية وسط تداولات محدودة