سقط عشرات الشهداء والجرحى في قصف وغارات للاحتلال الإسرائيلي على مناطق عدة في أنحاء قطاع غزة منذ مساء أمس الأحد، كما استهدف جيش الاحتلال مجددا مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تؤوي نازحين بمخيم النصيرات.

وقال مراسل الجزيرة إن 21 شهيدا بينهم أطفال سقطوا إثر غارات إسرائيلية استهدفت 11 منزلا في مدينة رفح منذ مساء أمس الأحد.

وأوضح المراسل أن 4 شهداء بينهم طفلان سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة أبو لبدة في حي الجنينة شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

كما استشهد 9 أشخاص بينهم 4 أطفال في قصف إسرائيلي على منزل في حي التنور شرق مدينة رفح، وخلف القصف أضرارا مادية كبيرة، وفقا للمراسل.

وسقط شهيد وعدد من الجرحى في قصف جوي للاحتلال استهدف منزلا لعائلة الخواجا بمنطقة البلبيسي شرقي رفح.

وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي كذلك منزلين شرقي المدينة أدى لتدميرهما بالكامل وإصابة عدد من المارة بجروح متفاوتة. كما كثفت مدفعية جيش الاحتلال قصفها للأحياء الشرقية من المدينة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن فرق الدفاع المدني بغزة أن 7 من عائلة العطار استشهدوا إلى جانب 9 من عائلة قشطة في قصف صاروخي، مساء أمس الأحد، على مخيم يبنا للاجئين وفي حي السلام شرق رفح.

وأفادت مصادر طبية لمراسل وكالة الأناضول بوصول 6 شهداء بينهم طفلان أحدهما رضيع، وآخرين مصابين بجراح متفاوتة (لم يحدد عددهم)، إلى مستشفى أبو يوسف النجار شرق رفح بعد استهداف العائلتين.

وأشار المراسل إلى استهداف الطيران الحربي أرضا في محيط مدرسة العقاد في خربة العدس شمال رفح، كما أفاد بتحليق مكثف لطائرات "كواد كابتر" في المناطق الشرقية.

استهداف مدرسة للأونروا

إلى جانب ذلك، نقل مراسل الجزيرة أن 6 أشخاص استشهدوا وأُصيب آخرون في قصف من طائرات الاحتلال الإسرائيلي، طال مدرسة للأونروا تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأضاف أنه تم نقل عدد من الجرحى من مستشفى العودة بالنصيرات إلى مستشفى الأقصى بدير البلح لخطورة حالتهم.

وليست هذه المرة الأولى التي تقصف فيها إسرائيل مباني للأونروا في غزة، لكن تزامن هذا التطور مع إعلان مفوض الأونروا فيليب لازاريني، أمس الأحد، أن إسرائيل رفضت دخوله إلى قطاع غزة للمرة الثانية خلال أسبوع.

وفي وقت سابق الأحد، قتل وأصيب عدد من الفلسطينيين بقصف طائرات حربية إسرائيلية، قرب مدخل مدرسة الجاعوني التي تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لجأ عشرات آلاف الفلسطينيين إلى مدارس ومراكز إيواء مختلفة يتبع بعضها للأونروا، جراء نزوحهم من مناطق سكنهم وقصف منازلهم.

وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن دمار شامل وهائل في البنى التحتية والمباني، مما تسبب بكوارث وأزمات إنسانية، وفق مسؤولين حكوميين وأمميين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات أمس الأحد قطاع غزة فی قصف

إقرأ أيضاً:

حكم قضائي بمراجعة قرار بريطانيا بيع مكونات طائرات إف35 للاحتلال الإسرائيلي

حكم قاض بريطاني بضرورة السماح بإجراء مراجعة قضائية بشأن قرار الحكومة البريطانية بيع أجزاء من طائرات إف-35 لدولة الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الوحشي على قطاع غزة.

ويأتي هذا الحكم الصادر عن القاضي تشامبرلين في إطار طعن قانوني تقدمت به عدة منظمات حقوقية، بما في ذلك منظمة "الحق" الفلسطينية وشبكة العمل القانوني العالمية، ضد الحكومة البريطانية.

وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، فإنه من المقرر أن تعقد جلسة الاستماع للمراجعة القضائية في أيار /مايو القادم، وذلك بعد قرار الحكومة البريطانية استثناء أجزاء طائرات إف-35 من حظر تصدير الأسلحة المفروض على "إسرائيل"، الذي تم اتخاذه في أيلول /سبتمبر الماضي.


وأثار القرار البريطاني استثناء مكونات المقاتلة من الحظر موجة من الانتقادات والجدل بسبب إمكانية استخدامها في انتهاك للقانون الإنساني الدولي خلال العدوان الوحشي على قطاع غزة، والذي استمر 15 شهرا قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار في كانون الثاني /يناير الماضي.

ودافعت الحكومة البريطانية عن قرارها بالاستناد إلى اعتبارات تتعلق بالأمن القومي، حيث أشارت إلى أن بيع مكونات طائرات إف-35 جزء أساسي من البرنامج المشترك مع حلف الناتو، وأنه من غير الممكن سحب هذه المكونات دون التأثير الكبير على برنامج الطائرات، وبالتالي على الأمن الدولي.

 من ناحية أخرى، اعترفت الحكومة البريطانية بأن هناك خطرا قائما يتمثل في أن أجزاء طائرات إف-35 قد تُستخدم في انتهاك القانون الإنساني الدولي، لا سيما في سياق عمليات إسرائيل العسكرية في غزة.

لكن الوزراء البريطانيين أكدوا أيضا أن المكونات البريطانية تُعتبر جزءًا لا غنى عنه في برنامج طائرات إف-35، ولا يمكن استبعادها دون التأثير على القوة الجوية المشتركة للحلفاء في حالة نشوب صراع مع دولة مثل روسيا، بحسب "الغارديان".

وأشار القاضي تشامبرلين إلى أن القضية تتعلق بمصلحة عامة قوية تتطلب حسما سريعا ونهائيا، موضحًا أن قرار الحكومة البريطانية باستثناء أجزاء طائرات إف-35 من حظر تصدير الأسلحة له أهمية كبيرة على الصعيدين الوطني والدولي.


كما أنه أضاف أن وقف إطلاق النار في غزة لن يؤثر على القضايا الجوهرية والإجرائية المتعلقة بهذه القضية، حيث تستمر المنظمات الحقوقية في تقديم طعونها بشأن تورط الحكومة البريطانية في تصدير الأسلحة التي قد تُستخدم في انتهاك حقوق الإنسان.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة البريطانية كانت قد علقت في أيلول /سبتمبر الماضي نحو 30 ترخيصا لتصدير الأسلحة إلى دولة الاحتلال، إلا أن بعض التراخيص المتعلقة بمكونات طائرات إف-35 استمرت كما هي.

وأكدت منظمة "الحق" الفلسطينية في المحكمة أن اعتداءات الاحتلال في غزة أسفرت عن استشهاد عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين وتدمير واسع للبنية التحتية المدنية، موضحة أن هذه الأعمال كانت مدعومة جزئيًا من خلال الأسلحة والمكونات التي زودت الحكومة البريطانية الاحتلال بها.

مقالات مشابهة

  • 2161 اعتداء للاحتلال ومستوطنيه على الضفة الشهر الماضي
  • خلال 24 ساعة.. العدو الصهيوني يفجر 21 منزلاً في مخيم جنين
  • شاهد.. الجيش الإسرائيلي يفجر 20 منزلاً في جنين
  • الاحتلال الإسرائيلي يفجر 20 منزلا في جنين بالضفة الغربية
  • جيش الاحتلال ينسف 20 منزلا في مخيم جنين.. تدمير وحشي (شاهد)
  • بيان عربي مشترك يرفض دعوة ترامب لتهجير الفلسطينيين ويؤكد الانسحاب الكامل للاحتلال من غزة
  • حكم قضائي على بريطانيا بسبب تزويدها الاحتلال بأجزاء من «إف -35»
  • حكم قضائي بمراجعة قرار بريطانيا بيع مكونات طائرات إف35 للاحتلال الإسرائيلي
  • حكم قضائي بمراجعة قرار بريطانيا بيع مكونات طائرات إف-35 للاحتلال الإسرائيلي
  • عاجل.. إعلان خسائر بشرية فادحة للاحتلال بعد 470 يوم من الحرب