واشنطن تشترط تطبيع العلاقات مع “إسرائيل” مقابل توقيع اتفاق دفاعي مع السعودية
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
الجديد برس:
أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أن الإدارة الأمريكية لن توقع اتفاقية دفاع مع السعودية، وذلك في حال “عدم موافقة السعودية على تطبيع العلاقات مع إسرائيل”، موضحاً أن الأمرين مرتبطان ببعضهما، بحيث “لا يمكن فصل قطعة عن الأخرى”، كما قال.
وبحسب ما نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، نفى سوليفان الاقتراحات الأخيرة التي تتحدث عن “النظر في اتفاق ثنائي بين واشنطن والرياض، إذا رفضت تل أبيب تقديم تنازلات للفلسطينيين”.
وأشار سوليفان إلى أن “الرؤية المتكاملة” تشمل تفاهماً ثنائياً بين الولايات المتحدة والسعودية، مصحوباً بالتطبيع بين الاحتلال والمملكة، إضافةً إلى “خطوات ذات معنى بالنسبة للشعب الفلسطيني”، على حد زعمه، مؤكداً أن “كل ذلك يجب أن يأتي مع بعضه”.
في السياق نفسه، أضاف مستشار الأمن القومي الأمريكي أن “كل ما يمكننا فعله هو التوصل إلى ما نعتقد أنه منطقي، ومحاولة إقناع أكبر عدد من دول المنطقة بالموافقة عليه ومن ثم تقديمه”، متابعاً بأن الأمر “سيكون متروكاً في النهاية لإسرائيل”، بحسب ما أوردت الصحيفة.
وقال سوليفان: “أتوقع أن تسمعوا في الأشهر المقبلة من الرئيس والآخرين منا المزيد عن الطريق الذي نعتقد أنه يمكن أن يؤدي إلى إسرائيل أكثر أمناً ومنطقة أكثر سلماً”.
ولفتت صحيفة “فايننشال تايمز” إلى أن السعودية “أوضحت أنها ستطلب من إسرائيل تقديم تنازلات للفلسطينيين”، وذلك بعد الـ7 من أكتوبر الماضي، وأنها “أصرت على أنها ستحتاج إلى رؤية خطوات لا رجعة فيها نحو إنشاء دولة فلسطينية”.
يأتي ذلك بعدما كشف مصدر في العائلة المالكة السعودية لقناة “كان” الإسرائيلية، الخميس الماضي، أن الرياض بعثت برسالة إلى “تل أبيب”، عبر الأمريكيين، مفادها أن أي عملية عسكرية في رفح “ستكون خطأً كبيراً، وستدفع بالتطبيع بين الطرفين بعيداً”.
ونقلت القناة الإسرائيلية عن المسؤول السعودي قوله إن “الرياض ستبدو كدولة خائنة في تلك الحالة”. وأكد المصدر أن “السعودية لن تتمكن من التطبيع مع إسرائيل إذا لم تكن هناك دولة فلسطينية”، موضحاً أنه “لا يمكن للرياض أن تفقد هذه الورقة بحكم مكانتها بين الدول الإسلامية”.
وقبل أيام، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن الرياض وواشنطن “قريبتان جداً” من اتفاقيات أمنية ثنائية.
فيما صرح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الأسبوع الماضي من الرياض بأن التوصل إلى اتفاقيات مع السعودية ربما يكون قريباً من الاكتمال، مشيراً إلى أن الاتفاق سيتضمن جوانب دفاعية.
وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد صرح قبل الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة بأن التوصل إلى اتفاق التطبيع يقترب كل يوم أكثر فأكثر.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، تشترط السعودية إبرام اتفاقيات دفاعية مع الولايات المتحدة، وموافقة “إسرائيل” على إقامة دولة فلسطينية، من أجل إتمام صفقة التطبيع مع كيان الاحتلال، لكن مراقبين يرون أن الرياض ستكتفي بمجرد تعهد إسرائيلي بإقامة دولة فلسطينية فقط.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: دولة فلسطینیة
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد يشهد توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي وشركتي “نوفا سكاي ستوريز” و”أنالوج”
شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية تمتد لعدة سنوات بين دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي وشركتي “نوفا سكاي ستوريز” التي تتخذ من ولاية كولورادو الأمريكية مقراً لها، و”أنالوج”، الشركة الإماراتية المتخصِّصة في مجال الذكاء الاصطناعي وحوسبة الحافة، لإعادة تعريف مستقبل الترفيه في الإمارة وترسيخ ريادتها في التجارب الغامرة والترفيه المبتكر وسرد القصص بأسلوب فني جديد.
ومن خلال هذه الاتفاقية، ستشهد سماء أبوظبي، في أبرز معالمها ووجهاتها الأيقونية، عروضاً فنية ضوئية باستخدام أسطول يتكون من 10,000 طائرة “درون”، في لوحات تفاعلية تروي قصصاً تجمع بين الثقافة والابتكار والفن والتكنولوجيا.
وتواصل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي من خلال هذه الاتفاقية جهودها الرامية لتعزيز مكانة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة من خلال توفير تجارب تدمج بين إرثها العريق وتراثها الثقافي الأصيل في عرض حي هو الأول من نوعه بهذا الحجم.
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: “نواصل جهودنا وحرصنا على الاستفادة من التكنولوجيا المبتكرة، لإيجاد طرق جديدة وغامرة لمشاركة رؤيتنا وثقافتنا مع العالم. عند تقاطع الإبداع والترفيه، تتحدى هذه الشراكة مع نوفا سكاي ستوريز وأنالوج الأنماط التقليدية، لتوفير تجارب تفوق تطلعات جميع أفراد المجتمع المحلي والعالمي. تعزز هذه العروض البصرية ريادة أبوظبي في ابتكار الترفيه، مقدمة لحظات لا تُنسى للجميع.”
من جهته، قال كيمبال ماسك، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة “نوفا سكاي ستوريز”: “نفخر بالمساهمة في تحقيق رؤية دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي. وبفضل هذه الشراكة الرائدة، ستبرز أبوظبي كإحدى أبرز الوجهات الرائدة في مجال الابتكار الترفيهي، وستمتلك أكبر أسطول من طائرات “الدرون” الأكثر تقدماً على مستوى العالم، لتوظيفها في سرد القصص وتقديم تجارب ترفيهية متميزة. نحن في ‘نوفا’ نعمل مع أفضل الفنانين والموسيقيين في العالم، لعرض أعمالهم الفنية في السماء، ونتطلع بشغف لإظهار ما يمكننا تحقيقه باستخدام أسطولنا الضخم من طائرات “الدرون”.
وقال أليكس كيبمان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “أنالوج”: “من خلال هذه الشراكة نسعى إلى ابتكار قصص هولوجرافية ثلاثية الأبعاد تُزين سماء أبوظبي، من خلال المزج بين التقاليد وتكنولوجيا الجيل التالي لنمنح الجمهور تجارب فنية استثنائية يلتقي فيها الخيال بالواقع. في أنالوج، نسعى إلى إبداع عوالم وحقائق جديدة، وبالشراكة مع نوفا سكاي ستوريز، ودائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي ستعمل الدائرة على إعادة تصور مفهوم الترفيه بشكل يحتفي بالتراث المحلي ويرتقي بمستوى التجارب الفنية الغامرة، بمعايير جديدة وتصور فني مختلف عالمياً”.
وبهذه العروض الفنية الضوئية، تكتسي سماء أبوظبي بعداً جديداً في فنون السرد القصصي بفضل تقنيات التزامن الفوري والذكاء التكيفي، ومن المتوقع أن تحدث هذه التشكيلات الديناميكية لطائرات الدرون ثورة في عالم العروض الترفيهية الحية، ليتحول أفق أبوظبي إلى منصة متغيرة ومبتكرة للفنون والسرد القصصي.