أول شهادةٍ تاريخية للنور المقدس تعود للقديس غريغوريوس المنير
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد تاريخ ظهور النور المقدس محير بالنسبه للكثيرين ولكن هناك عدة احداث نستعرضها للتوضيح:
١- أن القبر كان لفترة طويلة مكبّ أتربة ولكن الحفريات في منطقة أورشليم أوجدت قناديل من طين Ceramic تعود إلى القرون الأولى، قرب مكان القبر مكتوب عليها "نور المسيح يضيء للجميع" (التعبير ذاته يعلنه الأسقف في قداس السابق تقديسه حتى اليوم).
[J. Magness، “Illuminating Byzantine Jerusalem، Oil Lamps Shed Light On Early Christian Worship”، Biblical Archeological Review، 24102 (March/April 1998)، pp. 40-47].
وقد أشارت ماغنيس أنه كان على الأغلب يسطع نورٌ من الردميات فوق القبر، فيضيء قناديل المسيحيين في أورشليم! وقد أكدّ على ذلك العالم الفرنسي شارل كليرمون Charles Clermont قبلها في القرن التاسع عشر.
٢- أول شهادةٍ تاريخية للنور المقدس تعود للقديس غريغوريوس المنير (٢٥٧-٣٣١م) الذي بشّر الشعب الأرمني وجعله مسيحيًا. يذكر واضع سيرته حرفيًا:
"وضع القديس غريغوريوس قنديلًا فوق قبر (حجر القبر الذي سجى عليه الربّ يسوع) المسيح، وتضرع إلى الربّ بصلوات، فاستضاء المكان بنور غير مادي".
٣- الشهادة الثانية هي للقديس ثيوذوروس الساباوي (من دير مار سابا)، وتعود لسنة ٨٣٦م. ولد القديس ثيوذوروس في مدينة حمص وصار راهبًا في دير مار سابا. وقد دوّن رهبان الدير سيرة حياته بعد رقاده بقليل "حياة القديس ثيوذوروس الراهاوي" (لأنه صار مطران الرها Edessa في آخر حياته). في سيرته مكتوب:
"في يوم السبت العظيم، بعد إضاءة القناديل من النور السماوي
٤- الشهادة الثالثة تعود للفيلسوف العربي الجاحظ سنة ٨٤٨م. يكتب الجاحظ:
"إن رهبان كنيسة القيامة في أورشليم يؤكدون أن قناديل الزيت تضاء بدون نار في إحدى احتفالاتهم".
[ مخطوطCodex Paris Arab. 5866 (fol 237)].
٥- يؤكد أيضًا الحارث أسقف قيصرية وفي رسالة إلى أمير دمشق العربي سنة 920م، أن عجيبة تحصل كل سنة يوم القيامة:
"فيأتي أمير أورشليم (المسلم) ويختم القبر ويبقى بقربه ثم يرتّل المسيحيون في الكنيسة "يا رب ارحم" ثم يأتي نور بسرعة فائقة ويضيء القنديل".
[مخطوط MS Paris supl. Arabe 1483].
٦- يكتب إبن القصّ العربي سنة ٩٤٠م:
"فإذا كان فصح النصارى وهو يوم السبت الكبير وفي ذلك يوم يخرج الناس من موضع القبر إلى الصخرة وحول الصخرة درابزنيات يتطلعون إلى موضع القبر يبتهلون كلهم ويتضرعون إلى الله تعالى من وقت الأولى إلى المغرب ويحضر الأمير وإمام المسجد. ويغلق السلطان الباب الذي على القبر ويقعد على الباب فهم على هذا حتى يرون نورًا كنارٍ بيضاء تخرج من جوف القبر. فيفتح السلطان الباب عن القبر ويدخل إليها وفي يده شمعة فيشعلها من ذلك النور فيخرجها والشمعة تشتعل ويدفعها إلى الأمام فيأتي الإمام بتلك الشمعة فيشعل قناديل المسجد. فإذا تداولت تلك الشمعة ثلاث أياد إحترقت بعد ذلك وصارت نارًا
[مخطوطMS Ahmad Taymur 103 (c. 1389)، National Library of Egypt].
٧- الفيلسوف والعالم الفارسي المسلم ابن البيروني يذكر إستشهادًا سنة ١٠٠٠م مشابهًا لإبن القصّ، ولكن يذكر تفصيلًا مهمًا وهو أن بعض السلاطين المشككين وضعوا نحاسًا بدل الفتيل في القنديل لئلاَّ يضاء القنديل ولكن ما حدث أن النحاس إتقدَ وإستضاءَ القنديل من النور عبر النحاس وأنار البطريرك والشعب والشمعات. وتفصيل آخر يذكره البيروني أن النور هو أبيض
٨- شخص آخر يخبرنا عن هذه الفترة هو أودولريخ Odolric أسقف أورليان Orléans، فرنسي وقد زار أورشليم بين ١٠٢٥م ١٠٢٨م. يطلعنا هذا الأسقف أن النور كان ينبعث من القبر وهو مدمر (بعد أن هدمه أحد خلفاء الفاطميين)!
[مخطوط Codex Paris lat. 10912
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: النور المقدس قبر المسيح
إقرأ أيضاً:
تصرف غريب .. لماذا لم يضع ترامب يده على الكتاب المقدس عند أداء اليمين الدستورية ؟
في تصرف غريب أثار رد فعل واسع، أدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليمين الدستورية يوم الاثنين في مراسم رسمية حضرها كبار المسؤولين والشخصيات العامة، دون وضع يده على الكتاب المقدس الذي كانت تحمله زوجته ميلانيا بجانبه.
التصرف أثار الفضول والجدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومحركات البحث، حيث تصدر البحث عن هذه الواقعة قائمة اهتمامات الأمريكيين على "جوجل".
فيما فسر خبراء دستوريون، أن عدم وضع يد الرئيس الامريكي عند أداء اليمين الدستورية على الكتاب المقدس لا يؤثر على قانونية القسم أو شرعيته.
ترامب يأمر بتعليق تأجير محطات طاقة الرياح البحرية الجديدة ويصفها بالقبيحةستيفانيك: سأعزز سياسة ترامب الخارجية اعتمادا على مبدأ "السلام من خلال القوة"المستشار الألماني: ترامب وحكومته سيجعلان العالم في حالة توتر دائمترامب وفانس يحضران قداس صلاة الشكر في كاتدرائية واشنطن
وأوضح جيريمي سيري، أستاذ التاريخ بجامعة تكساس في أوستن والمتخصص في شؤون الرئاسة، أن الدستور الأمريكي لا يفرض على الرئيس الربط بين القسم وأي رمزية دينية، مشيرًا إلى أن الوثيقة التأسيسية للولايات المتحدة تنص فقط على أداء القسم أو تقديم التأكيد دون الإشارة إلى الكتاب المقدس.
وأضاف سيري: "الآباء المؤسسون تركوا هذا الخيار مفتوحًا لاحتمال أن يكون الرئيس القادم ملحدًا أو غير مرتبط بأي خلفية دينية محددة. وبالتالي، القسم يركز على الالتزام بالدستور وليس بأي عقيدة دينية.
النص الدستوري للقسموتنص المادة الثانية من الدستور الأمريكي على أن الرئيس القادم يجب أن يؤدي القسم التالي:
“أقسم رسميًا أنني سأنفذ مخلصًا مهام منصب رئيس الولايات المتحدة، وسأحافظ على دستورها وأحميه وأدافع عنه بأفضل ما في وسعي”
ويمنح الدستور الحرية للرئيس في اختيار صيغة القسم دون إلزام بوضع اليد على أي نص ديني أو وثيقة محددة.
ردود أفعال رسمية وشعبيةولم تصدر أي تعليقات من المتحدثين باسم ترامب بشأن الواقعة، إلا أن النقاش حول دلالات هذا الأمر احتل مساحة كبيرة على الإنترنت ووسائل الإعلام. وعلى الرغم من أن الحدث لم يؤثر عمليًا على مراسم التنصيب، إلا أنه أثار تساؤلات حول العلاقة بين الرموز الدينية والممارسات السياسية في الولايات المتحدة.
وفي الوقت الذي أثار فيه غياب وضع يد ترامب على الكتاب المقدس تساؤلات وشغفًا شعبيًا، يؤكد الخبراء القانونيون أن الأمر ليس له أي تأثير على صلاحية القسم الدستوري.
ومع ذلك، يُظهر هذا الجدل استمرار التركيز على رمزية الطقوس الدينية في الحياة السياسية الأميركية ومدى ارتباطها بالثقافة العامة.