حصري: آخر تفاصيل مفاوضات وقف الحرب على غزة.. هذه تنازلات الاحتلال
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
قال مصدر بحركة حماس إن وفد الحركة سيعود إلى العاصمة المصرية القاهرة خلال الساعات المقبلة، وقبل يوم الأربعاء المقبل، من أجل تسليم الرد النهائي على الموقف من المفاوضات الجارية، والتي أكد أنها وصلت لمحطتها الأخيرة، مضيفا: "الساعات القليلة المقبلة ستكون حاسمة لكل شيء يخص المفاوضات الراهنة".
وأوضح المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أن "الرد النهائي لقيادة الحركة يتطلب بعض الوقت الذي بات قليلا، لأنه لا بد من التشاور الداخلي مع جميع القادة المعنيين بلا استثناء سواء في الداخل أو الخارج، بالإضافة للتشاور مع كل فصائل المقاومة، وهذا أمر طبيعي".
ولفت المصدر إلى أنه "كانت هناك 3 نقاط خلافية بشكل رئيسي، وهي: وقف شامل لإطلاق النار، والسماح بعودة النازحين لشمال غزة دون استثناء أحد من سكان القطاع، والشرط الخاص بالانسحاب من غزة، وخاصة ممر نتساريم أو ما يُعرف بوادي غزة".
وتابع: "يمكننا القول إن الاحتلال استجاب لبعض شروط المقاومة، وتم تذليل بعض الإشكالات التي كانت موجودة بهذا الخصوص بعدما رضخ الاحتلال لرؤيتنا، باستثناء البند الوحيد والأهم وهو الخاص بالوقف الشامل لإطلاق النار؛ حيث يطرح الاحتلال ما يصفه بالهدنة المستدامة ويقول إنه سيعمل على وقف إطلاق النار وسينظر إلى نوايا الطرف الثاني وتطورات الأوضاع على الأرض، لكننا نقول: نريد موقفا واضحا لا يحمل أي تأويل؛ فإذا لم يكن هناك وقف كامل ونهائي لإطلاق النار لن نقبل بأي اتفاق".
وأشار المصدر إلى أن "العدو استجاب للانسحاب من ممر نتساريم الذي يفصل الشمال عن جنوب غزة، وطلب إدخال مراقبين دوليين بعد الانسحاب، لكننا رفضنا ذلك بشكل واضح، وهو في نهاية المطاف استجاب لشروطنا".
وأوضح أن "الورقة التي قدّمها الوسيط المصري نصت على أن يتم تنفيذ الاتفاق على 3 مراحل، الأولى لمدة 40 يوما يتم خلالها إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا من المدنيين والمجندات وكبار السن مقابل من 800 إلى 1000 أسير فلسطيني، وقبل الشروع في المرحلة الثانية يجب الإعلان عن وقف شامل لإطلاق النار، وقلنا للوسطاء هل تضمنون التزام الاحتلال بوقف إطلاق النار فلم نتلقِ منهم ردا حاسما، خاصة أن الاحتلال لا زال يراوغ ويقول: (سننظر في النوايا وتطورات الأوضاع)، ويلوّح أنه لو تم التوقيع على اتفاق الهدنة سيجتاح رفح عسكريا، لكننا لا نثق مطلقا في الاحتلال، ونعلم جيدا أنه لا أمان ولا عهد له".
وذكر المصدر القيادي بحماس أن "الإدارة الأمريكية تعمل جاهدة على إتمام صفقة المفاوضات والتوصل لهدنة؛ لأن واشنطن في أمس الحاجة لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في أقرب وقت، خاصة في ظل الضغوط الداخلية والخارجية المتزايدة على الإدارة الأمريكية".
ولفت إلى أن "واشنطن باتت تؤيد الآن المطلب الخاص بوقف إطلاق النار"، منوها على أن "مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ويليام بيرنز، يقوم بجهود حثيثية في هذا الإطار، وقد سافر إلى الدوحة مؤخرا وسيسافر أيضا إلى إسرائيل لاحقا، من أجل إنجاز الاتفاق المرتقب، وهناك ضغوط أمريكية قوية للتوصل إلى الهدنة"، متابعا: "نقول ذلك رغم أننا ندرك أن أمريكا شريك في العدوان على غزة وداعم أساسي للعدو عسكريا وماليا، وحتى دبلوماسيا، وتستخدم النفاق السياسي بشكل فج".
وذكر أنهم طالبوا بأن "يتم إضافة تركيا وروسيا إلى الجهات الضامنة للاتفاق المنشود، بالإضافة إلى مصر وقطر وأمريكا بطبيعة الحال، لكن الولايات المتحدة لا تريد وجود روسيا، وإسرائيل لا تريد وجود تركيا في الجهات الضامنة للاتفاق".
وأوضح المصدر أن "الاحتلال الإسرائيلي استجاب لبعض شروط المقاومة، ومازالت هناك نقاط عالقة، وهي على طاولة المفاوضات، وبالتالي فهناك تغير في العقلية الإسرائيلية هذه المرة وإن لم يكن ذلك على المستوى المأمول".
وأضاف: "نحن في المرحلة الأخيرة من التشاور والدراسة المُعمّقة في قيادة حركة حماس ومع باقي فصائل المقاومة لحسم موقفنا الأخير من المفاوضات".
واستطرد قائلا: "لقد قلنا مرارا وتكرارا إن مَن يعرقل المفاوضات هو نتنياهو شخصيا؛ لأنه يريد كسب مزيد من الوقت، بينما مطالب ومواقف المقاومة إنسانية بحتة وتحافظ على حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني"، مضيفا: "لقد فعلت المقاومة كل ما بوسعها والكرة حاليا باتت في ملعب الاحتلال وليست في ملعبنا".
وحول التهديدات الإسرائيلي باجتياح رفح، قال: "هم يحاولون ممارسة أكبر قدر من الضغوط علينا بهذه الورقة، وإذا فُرضت علينا تلك المعركة فنحن مستعدون لها جيدا، ولن نقف مكتوفي الأيدي، ولن تكون هذه المعركة نزهة لإسرائيل بأي صورة من الصور، ورغم أننا نعلم أنه في حال إقدام الاحتلال على اجتياح رفح ستتضاعف معاناة الشعب الفلسطيني وستحدث مجازر كبرى، لكن لا خيار أمام شعبنا والمقاومة إلا الصمود والتحدي والثبات في وجه الاحتلال وسنلقنه درسا لن ينساه، كما تلقى دروس في كل بقعة من أراضي قطاع غزة؛ فمطالبنا عادلة ولن نتخلى عنها مهما كانت التضحيات".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حماس غزة الاحتلال الهدنة حماس غزة الاحتلال حصري الهدنة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار لإطلاق النار
إقرأ أيضاً:
تفاؤل أميركي بشأن مفاوضات غزة ومصادر تتحدث عن عقبات
مع استمرار مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن المفاوضات اقتربت من هدفها، بينما نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن دبلوماسيين مطلعين القول إن هناك عقبات عديدة لا تزال تعيق المفاوضات.
وأكد سوليفان خلال لقاء مع شبكة "إم اس إن بي سي" الأميركية أن المفاوضات بشأن غزة اقتربت من هدفها، وأنه مع ضغط الوسطاء والتزام إسرائيل وحركة حماس يمكن تحقيق ذلك.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي إن العقبات التي تحول دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة تتعلق بالتفاصيل، وتحديد أسماء الرهائن والسجناء الذين سيطلق سراحهم، وتوزيع القوات الإسرائيلية في القطاع خلال وقف إطلاق النار.
وأضاف سوليفان أنه يمكن تجاوز تلك العقبات إذا كانت حركة حماس على استعداد للموافقة على إبرام هذه الصفقة.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الأربعاء إنه ما زال متفائلا بإمكان التوصل خلال الأيام المتبقية من ولاية الرئيس جو بايدن إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، رافضا الإدلاء بأي تكهنات بشأن احتمال نجاح جهود التفاوض بعدما فشلت واشنطن على مدى 14 شهرا الماضية في ذلك.
وقال بلينكن الذي سيغادر منصبه عند انتهاء ولاية بايدن في 20 يناير/كانون الثاني المقبل "أنا متفائل. عليك أن تكون كذلك. سنستغل كل دقيقة من كل يوم من كل أسبوع متبق أمامنا لمحاولة إنجاز هذا الأمر".
إعلانوشدد الوزير الأميركي من ناحية أخرى على أن بقاء الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة إلى أجل غير مسمى لا يصب في مصلحة إسرائيل.
وقال إنه إذا قرر الإسرائيليون البقاء في القطاع "فسيتعين عليهم مواجهة تمرد لسنوات عديدة، وهذا أمر ليس في مصلحتهم".
"صفقة التبادل ليست وشيكة"ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن دبلوماسيين مطلعين قولهم إن صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس ليست وشيكة.
وأكدوا أن هناك العديد من العقبات لا تزال تعيق مفاوضات وقف إطلاق النار.
في غضون ذلك، نقلت شبكة سي إن إن الأميركية عن مصدر دبلوماسي مطلع قوله، إن شروط اتفاق تبادل الأسرى في غزة تتطابق بشكل عام مع الاقتراح الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت سابق من هذا العام.
وأضاف المصدر أن ما تغير هو أن القوات الإسرائيلية من المرجح أن تبقى في غزة مؤقتا في كل من محور فيلادلفيا وممر نتساريم.
جهود حثيثة بالدوحةكما ذكر موقع أكسيوس الإخباري الأميركي أن مدير وكالة المخابرات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز يزور الدوحة لبحث مفاوضات صفقة التبادل مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي قوله إن مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك وصل إلى الدوحة ويشارك في محادثات مع المسؤولين القطريين والمصريين والإسرائيليين.
وكانت حركة حماس قد أكدت في بيان -أول أمس الثلاثاء- أنه في ظل ما تشهده الدوحة "من مباحثات جادة وإيجابية برعاية الإخوة الوسطاء القطريين والمصريين فإن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة".
وأكدت حماس مرارا أن أي اتفاق لتبادل الأسرى يجب أن يؤدي إلى وقف العدوان على قطاع غزة وعودة المهجرين إلى مناطقهم، وقد اتهمت نتنياهو في السابق بالمماطلة ووضع شروط جديدة لإحباط جهود التوصل إلى اتفاق.
إعلان تصريحات إسرائيليةوقال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر إنه أكد خلال استقباله مستشار الخارجية والأمن الألماني رغبة إسرائيل في التوصل إلى صفقة في أسرع وقت ممكن.
من جانب آخر، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن وزير المالية بتسلئيل سموترتش قوله إنه إذا كانت حماس تنوي طلب وقف الحرب فإن ذلك لن يحدث.
وفي سياق متصل، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة بصفقة شاملة تضمن إعادة الأسرى جميعا.
وقال ممثلون عن العائلات إنهم لن يؤيدوا أي صفقة تبادل على مراحل. وأكدوا خلال مؤتمر صحفي أمام وزارة الدفاع بتل أبيب أن تجزئة الصفقة على دفعات تعرض حياة أغلب المحتجزين للخطر وأكدوا ضرورة عدم بقاء أي من المحتجزين في غزة.