ما هو التسبيح الذي يجلب الرزق في الحال؟ سؤال يشغل ذهن كثير من المسلمين، خاصة في الثلث الأخير من الليل، فهذه ساعة مبشر بها، حيث يتنزل الحق سبحانه وتعالى فيجيب ويعطي ويعفو عن عباده السائل والمستغفر والتائب، فلا تتردد في التسبيح الذي يجلب الرزق فورا. 

فقد ورد عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ".

رواه البخاري، ومسلم.

ما هو التسبيح الذي يجلب الرزق في الحال؟ما هو التسبيح الذي يجلب الرزق في الحال؟

ومن التسبيح الذي يجلب الرزق، يقول الشيخ محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الذِكر من أفضل الأعمال الصالحة اليسيرة التي تقرب المسلم إلى ربه سبحانه وتعالى.

وأضاف «وسام» خلال لقاء تليفزيونيّ، أن ذكر الله تعالى الذاكرين في كتابه بأجل الذكر، فقال الله سبحانه: «إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ» (آل عمران:190-191).

وأشار إلى أنه يوجد ذكر من قاله بعد أذان الفجر إلى أن يقيم المؤذن للصلاة يوسع الله تعالى رزقه، كما روي عن بن عمر رضى الله عنهما، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جاءه رجل يسأل أنه قد ضاق رزقه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أين أنت من تسبيح الملائكة، فسأله سيدنا عبدالله بن عمر ما هو يا رسول الله تسبيح الملائكة، فقال -صلى الله عليه وسلم- «سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، أستغفر الله -مائة مرة بين أذان الفجر والإقامة- فإن هذا يفتح أبواب الرزق».

وشدد على أن النبي –صلى الله عليه وسلم- جمع في أحاديثه عن فضل قول: «سبحان الله وبحمده» وقول: «سبحان الله العظيم» بقوله كما جاء في الحديث الصحيح الذي روي عَنْ أَبي هُريرةَ، رضي اللَّه عنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: «كَلِمتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلى اللِّسانِ، ثَقيِلَتانِ فِي المِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمنِ: سُبْحان اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبحانَ اللَّه العظيمِ» متفقٌ عليهِ.

ويقول الإمام ‏علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي عنه الرزق نوعان، رزق تطلبه ورزق يطلبك، فأما الذي يطلبك فسوف يأتيك ولو على ضعفك، وأما الذي تطلبه فلن يأتيك إلا بسعيك، وهو أيضاً من رزقك، فالأول فضل من الله و الثاني عدل من الله. 

ويقول الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الفتوى الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك دعاء لسعة الرزق من القرآن الكريم وهو بآية قرآنية، قد دعا بها سيدنا موسى ربه والذي ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم وهو:  «رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ»، بما يوضح أن من دعاء سعة الرزق الذي يعد أفضل إجابة عن سؤال: «هل هناك دعاء لسعة الرزق من القرآن؟»، أن دعاء سيدنا موسى –عليه السلام- الذي ورد في القرآن الكريم قال تعالى « رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ» يعد دعاء سعة الرزق السريع والأفضل.

وعن أنس بن مالك أنَّهُ كانَ معَ رسولِ اللَّهِ صلّى اللَّه عليه وسلم جالسًا ورجلٌ يصلِّي ثمَّ دعا اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدُ لا إلَهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ بديعُ السَّمواتِ والأرضِ يا ذا الجلالِ والإِكرامِ يا حيُّ يا قيُّومُ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ لقد دعا اللَّهَ باسمِهِ العظيمِ الَّذي إذا دعيَ بِهِ أجابَ وإذا سئلَ بِهِ أعطى.

كما نصح عدد من العلماء بقراءة سورة الواقعة لأنها تجلب الرزق  لما روى الهيثمي في معجم الزوائد أنَّ عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - قال: قرأتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سورةَ الواقعةِ فلمَّا بلغْتُ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرُوحٌ وَرَيحَانٌ يا ابنَ عمرَ، ومن أصحّ ما جَاء في فضائل وأسرار سورة الواقعة ما رُوي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: من قرأ سورةَ الواقعةَ كلَّ ليلةٍ لم تُصِبهُ فاقةٌ أبدًا وقد أمرتُ بناتي أن يقرأْنها كلَّ ليلةٍ»، وقراءة الواقعة بابٌ من أبواب الرزق كما في الحديث؛ من قرأها لم يفتقر ومن داوم عليها استغنى؛ حيث سُمّيت في موضعٍ آخر بسورة الغِنى. 

هل يجوز التسبيح والذكر والإنسان على جنابة؟.. الإفتاء توضح ماذا نفعل التسبيح الذي يجلب الرزق في الحال

ومن التسبيح أيضا التوجه إلى الله سبحانه وتعالى فهو جل في علاه قريب مجيب، فناجي ربك بما يلي: 

اللّهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيّبًا من غير كدّ، واستجب دعائي من غير ردّ، وأعوذ بكَ من الفضيحتين الفقر والدّين، اللّهم يا رزاق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين. 

اللّهم إن كان رزقي في السماء فأنزله وإن كان رزقي في الأرض فأخرجه وإن كان بعيدًا فقرّبه وإن كان قريبًا فيسره وإن كان كثيرًا فبارك فيه يا أرحم الراحمين، اللهم صل على محمد وآل محمد، واكفني بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك وبفضلك عمّن سواك يا إله العالمين، وصلّى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

اللهم صل على سيدنا محمد، وعلى آل محمد، يا ذا الجلال والإكرام، يا قاضي الحاجات، يا أرحم الراحمين، يا حي يا قيوم، لا إله إلا أنت الملك الحق المبين.

اللّهم إنّي أحمدك حمدًا كثيرًا وأشكرك شكرًا كثيرًا يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك. 

اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عن من سواك.

اللهمّ يا نور السماوات والأرض، يا عماد السماوات والأرض، يا جبّار السماوات والأرض، يا ديّان السماوات والأرض، يا وارث السماوات والأرض، يا مالك السماوات والأرض، يا عظيم السماوات والأرض، يا عالم السماوات والأرض، يا قيّوم السماوات والأرض، يا رحمن الدّنيا ورحيم الآخرة، اللهم إليك مددت يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي، فاقبل توبتي، وارحم ضعف قوّتي، واغفر خطيئتي، واقبل معذرتي، واجعل لي من كل خير نصيبًا، وإلى كل خيرٍ سبيلًا، برحمتك يا أرحم الراحمين. 

اللهم ارزقني علمًا نافعًا، ورزقًا واسعًا، وشفاءً من كل داء وسقم، يا من ترزق من تشاء بغير حساب، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، اللهم ارحمني رحمة تغنيني بها عمن سواك، إلهي أدعوك دعاء من اشتدت فاقته، وضعفت قوته، وقلت حيلته، دعاء الغريق المضطر البائس الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه من الذنوب إلّا أنت، يا غياث أغثني، يا غياث أغثني، يا غياث أغثني.

اللهم سخر لي رزقي، واعصمني من الحرص والتعب في طلبه، ومن شغل الهم ومن الذل للخلق، اللهم يسر لي رزقًا حلالًا وعجّل لي به يا نعم المجيب.

اللهم يا رازق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين، اللهم إني أسألك رزقًا واسعًا طيبًا من رزقك.

يا مقيل العثرات، يا قاضي الحاجات، اقض حاجتي، وفرج كربتي، وارزقني من حيث لا أحتسب. 

اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا من غير كدٍّ، واستجب دعائي من غير رد، وأعوذ بك من الفقر والدّين، اللهم يا رازق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين. 

الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته، الحمد لله الذي استسلم كل شيء لقدرته، الحمد لله الذي ذلّ كل شيء لعزته، الحمد لله الذي خضع كل شيء لملكه. 

اللهم صل وسلم وبارك على نبيّنا المصطفى محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

ما هو التسبيح الذي يجلب الرزق في الحال؟دعاء الرزق وسداد الدين مستجاب

اللهم يا سابغ النعم ويا دافع النقم، ويا فارج الغُمم، ويا كاشف الظُّلَم، ويا أعدل من حكم، ويا حسيب من ظُلِم، ويا أول بلا بداية، ويا آخر بلا نهاية، اجعل لنا من أمرنا فرجا ومخرجا.

اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وبصفاتك العلا وبرحمتك التي وسعت كلّ شيء، أن تمنّ علينا بالشفاء العاجل، وألّا تدع فينا جرحًا إلّا داويته، ولا ألمًا إلا سكنته، ولا مرضًا إلا شفيته، وألبسنا ثوب الصحة والعافية عاجلًا غير آجل، وشافِنا وعافِنا واعف عنا، واشملنا بعطفك ومغفرتك، وتولّنا برحمتك يا أرحم الراحمين.

إلهي أذهب البأس ربّ النّاس، اشف وأنت الشّافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا، أذهب البأس ربّ النّاس، بيدك الشّفاء، لا كاشف له إلّا أنت يارب العالمين.

اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركتك على سيد المرسلين وإمام المتقين وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك إمام الخير وقائد الخير ورسول الرحمة، اللهم ابعثه مقاما محمودا يغبط به الأولون والآخرون ، اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وآل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وآل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرزق التسبيح الذي يجلب الرزق دعاء الرزق لا يرد أذان الفجر صلى الله علیه وسلم أرحم الراحمین السماوات والأرض الحمد لله الذی سیدنا إبراهیم سبحانه وتعالى رزق ا واسع ا ه علیه وسلم سبحان الله سیدنا محمد رسول الله على سیدنا آل سیدنا رسول الل ى الله ع وإن کان وعلى آل الل هم کل شیء إن کان من غیر

إقرأ أيضاً:

التسبيح بعد الفجر في رجب.. إذا اشتقت لزيارة الكعبة ردده الآن

لاشك أن التسبيح بعد الفجر في رجب يعد أحد أهم المفاتيح لأبواب خيرات عظيمة لا ينبغي لعاقل تفويتها ، فإذا كان التسبيح عامة كنز من الكنوز ، فإن التسبيح بعد الفجر في رجب وهو من الأشهر الحُرم، التي يتضاعف فيها الفضل والثواب، ربما يكون التسبيح بعد الفجر في رجب طريقك لتحقيق أصعب أحلامك وأمنياتك المستحيلة ، ففضلًا عن أنه من الوصايا النبوية الشريفة وإحدى السُنن المستحبة الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإن التسبيح بعد الفجر وإلى شروق الشمس في رجب هو طوق النجاة في الدنيا والآخرة والسبيل لتحقيق الأمنيات وقضاء الحوائج، ويتضاعف فضل التسبيح بعد الفجر في رجب لأنه في وقت من أفضل الأوقات المباركة، لذا يمكن القول بأنه أحرى للاستجابة وأكثر ثوابًا، حيث شهر رجب من الأشهر الحُرم.

ماذا يحدث لمن يعود للنوم بعد صلاة الفجر؟.. لا تفعلها لـ10 أسبابهل قرآن الفجر قبل الصلاة أم بعدها؟.. 10 أسرار لا يعرفها كثيرونالتسبيح بعد الفجر في رجب

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الجلوس بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس وصلاة ركعتين ورد فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ ) رواه الترمذي (586).

وأضاف "عثمان" عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه حثّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- على الإكثار من ذكر الله تعالى، ودوام استحضاره، وتسبيحه، وتعظيمه في سائر أوقات المسلم وأيامه، إلّا أنّه سنّ كذلك أذكارًا خاصةً لأوقاتٍ معينةٍ، ومن هذه الأذكار المقيدة الذكر؛ التسبيح بعد الصلوات المفروضة ، وفي صدارتها يأتي التسبيح بعد الفجر في رجب ، والذي يتضاعف أجره وثوابه ، لأن شهر رجب من الأشهر الحُرم.

صيغ التسبيح بعد الفجر في رجب

وفيما يأتي بيان صيغ الأذكار عامّةً التي تُلحق بالصلوات المفروضة، الصيغة الأولى: أن يقول المصلّي بعد صلاته: سبحان الله، ثلاثًا وثلاثين مرةً، والحمد لله، ثلاثًا وثلاثين مرةً، والله أكبر ثلاثًا وثلاثين مرةً، ثمّ يتمّها إلى المئة بقول: لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلّ شيءٍ قديرٍ.

ويمكن كذلك سرد هذه الصيغة بطريقةٍ أخرى؛ وهي أن يقول المصلّي: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ويكرّرها ثلاثًا وثلاثين مرةً، ثمّ يتمّها إلى المئة بذات الذكر المذكور آنفًا، ودليل ذلك قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من سبَّحَ اللَّهَ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثينَ، وحمدَ اللَّهَ ثلاثًا وثلاثينَ، وكبَّرَ اللَّهَ ثلاثًا وثلاثينَ، فتلكَ تسعةٌ وتسعونَ، وقالَ تمامَ المئةِ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ، وهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، غُفِرت خطاياهُ، وإن كانت مثلَ زَبَدِ البحرِ»، الصيغة الثانية: أن يقول المصلّي بعد صلاته: سبحان الله، ثلاثًا وثلاثين مرةً، والحمد لله، ثلاثًا وثلاثين مرةً، والله أكبر، أربعًا وثلاثين مرةً، فيكون مجموعها مئة بالتمام.

و الصيغة الثالثة: أن يقول المصلّي بعد صلاته: سبحان الله، خمسًا وعشرين مرةً، والحمد لله، خمسًا وعشرين مرةّ، ولا إله إلّا الله، خمسًا وعشرين مرةّ، والله أكبر، خمسًا وعشرين مرةً، فيكون المجموع بذلك مئة بالتمام، ودليل ذلك ما روي عن رجلٍ من الأنصار أنّه بعد أن أمرهم الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بالتسبيح بعد الصلاة ثلاثًا وثلاثين، والحمد ثلاثًا وثلاثين، والتكبير أربعًا وثلاثين، أتاه في المنام آتٍ، فقال له: «أمرَكم رسولُ اللَّهِ أن تسبِّحوا دُبرَ كلِّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثينَ، وتحمَدوا ثلاثًا وثلاثينَ، وتُكبِّروا أربعًا وثلاثينَ، قالَ: نعَم، قالَ: فاجعلوها خمسًا وعشرينَ، واجعلوا فيها التَّهليلَ، فلمَّا أصبحَ أتى النَّبيَّ فذَكرَ ذلِكَ لَهُ، فقالَ: اجعلوها كذلِك» الصيغة الرابعة: أن يقول المصّلي بعد الانتهاء من صلاته: سبحان الله، عشر مراتٍ، والحمد لله، عشر مراتٍ، والله أكبر، عشر مراتٍ.

فضل التسبيح بعد الفجر في رجب

ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم- في فضل التسبيح بعد الفجر أحاديث نبوية كثيرة تشير إلى فضل التعبد بعد أداء صلاة الفجر، وأهمها ما ورد في الحديث: «مَن صلى الفجرَ في جماعةٍ، ثم قَعَد يَذْكُرُ اللهَ حتى تَطْلُعَ الشمسُ، ثمّ صلى ركعتينِ، كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ تامَّةٍ ، تامَّةٍ ، تامَّةٍ»، [صحيح].

وقد بين الفقهاء أنّ معنى الحديث يتلخص بأنّ من جلس في مصلاه بعد أداء صلاة الفجر في جماعة في المسجد من الرجالٍ، وكذلك بالنسبة للنساء في البيت، وبذل الوقت في ذكر الله والصلاة على النبي والتسبيح والاستغفار والدعاء الخالص لوجه الله أو قراءة القرآن الكريم إلى أن تطلع الشمس وترتفع قيد رمح، أي بعد طلوعها بربع ساعةٍ تقريبًا، ثمّ يصلي ركعتي سنة الضحى أو ما تعرف بسنة الإشراق كتبت له أجر حجة وعمرة تامةٍ، وذلك فضل من الله يؤتيه من يشاء.

وفي ذلك تأكيدٌ على عظيم فضل هذه الفترة من الوقت والتي ترتفع بها الدرجات عن الله تعالى، والقصد من هذا الحديث هو ترغيب المسلم في بذل الوقت الأكبر في ذكر الله والتقرب له وخاصة بعد أداء صلاة الفجر وحتى موعد صلاة الضحى.

مقالات مشابهة

  • أتكاسل عن صلاة الفجر لشدة البرد فهل على إثم؟.. علي جمعة يجيب
  • الداعية شريف شحاتة: التفاؤل يجلب الخير .. وتعلمنا من النبي أهمية الفأل الحسن
  • الدعاء المستجاب في شهر رجب.. ردده الآن بتضرع
  • بالقاهرة والمحافظات.. مواقيت الصلاة اليوم السبت 4 يناير 2025
  • هل يصب الله الرزق في شهر رجب؟.. تكثر فيه 3 أرزاق ولا يعرفها كثيرون
  • التسبيح بعد الفجر في رجب.. إذا اشتقت لزيارة الكعبة ردده الآن
  • رئيس جامعة الأزهر: حديث سيدنا النبي عن الغش يحمل دلالات تربوية عظيمة
  • موعد أذان الفجر في القاهرة.. جدول مواقيت الصلاة بالمحافظات غدًا السبت 4 يناير 2025
  • عمرو الورداني: سيرة سيدنا النبي قوانين لحماية كرامة الإنسان وتعزيز الرحمة
  • للصائمين.. موعد أذان المغرب أول خميس في شهر رجب