ماذا وراء انخفاض مبيعات تسلا ونيتها تسريح قرابة 14 ألف موظف؟
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
تعاني شركة "تسلا" من تراجع مبيعات سياراتها، والمنافسة الشديدة من العلامات التجارية الصينية، فضلا عن المشاكل التي تواجهها سيارة "سايبر تراك" والتي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة.
وأشار تقرير نشرته شبكة "بي بي سي" البريطانية، إلى أن انخفاض المبيعات أثر على إيرادات تسلا وأضر بأرباحها، ما أدى إلى انخفاض سعر سهمها بأكثر من الربع منذ بداية العام الحالي.
وذكر التقرير أن الشركة خفضت أسعارها في الأسواق الرئيسية، وهي بصدد تسريح حوالي 14 ألف موظف، أي 10 بالمئة من قوتها العاملة على مستوى العالم، منوها إلى أنه من بين المتأثرين كبار المسؤولين التنفيذيين وكامل الفريق المسؤول عن شبكة الشحن الفائق، التي تحظى بإعجاب كبير.
وتساءل التقرير: "هل كل هذا مجرد عثرة في الطريق، أم أن شركة تسلا فشلت على نحو غير متوقع؟".
مصانع ضخمة
وتمتلك تسلا الآن مصانع ضخمة لتصنيع السيارات في شنغهاي وبرلين، بالإضافة إلى منشأتها الأصلية في فريمونت بكاليفورنيا، وعدد من المواقع الأمريكية الأخرى.
وفي العام الماضي، قامت الشركة بتسليم 1.8 مليون سيارة، ما يشير إلى أنها رسخت مكانتها بقوة كشركة مصنعة في السوق العالمي.
ولكن وفقاً للبروفيسور بيتر ويلز، مدير مركز أبحاث صناعة السيارات في جامعة كارديف، فإن هذا جزء من المشكلة، يقول ويلز: "عندما ظهرت شركة تسلا لأول مرة، كان لديها منتج جديد مثير، ورئيس تنفيذي يتمتع بشخصية كاريزمية، وكانت الشركة رائدة حقاً".
أما الآن، فإن الشركة "لم تعد الرائدة الجديدة في مجال ريادة الأعمال والمُغيّرة للمفاهيم، بل أصبحت على نحو متزايد منافساً رئيسياً في الصناعة مع جميع التحديات التي تنطوي عليها عندما تواجه مجموعة متزايدة من المنافسين في نفس المساحة السوقية".
يقول البروفيسور ويلز إن شركات أخرى، مثل شركة "نيو" الصينية، تقدم منتجات أكثر إثارة، كما تقدم شركة "بي واي دي" الصينية أداءً جيداً بأسعار أقل، ويضيف ويلز: "في الأساس، لقد لحق العالم بشركة تسلا".
ووفقًا لمحلل السيارات المستقل ماتياس شميت، فقد كان لذلك بالتأكيد تأثير على شركة تسلا.
يقول شميت: "إن وزراء المالية الذين كانوا سعداء في السابق بتقديم حوافز مغرية لشراء سيارة كهربائية تعمل بالبطارية في بيئة سوق بدت خالية من السيارات الكهربائية إلا سيارة تسلا، أصبحوا الآن يقبضون على محافظهم المالية".
انخفاض حاد في المبيعات
إحدى الأسواق التي يبدو أن هذا الأمر كان له تأثير عميق عليها هي ألمانيا، فقد تم إنهاء خطة دعم تقدم آلاف اليوروهات من تكلفة السيارة الكهربائية الجديدة بشكل مفاجئ في ديسمبر/ كانون الأول.
وانخفضت مبيعات السيارات الكهربائية هناك بشكل حاد في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، حيث عانت تسلا من انخفاض بنسبة 36 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.
والسؤال الآن هو ما إذا كان بإمكان تسلا استعادة الزخم المفقود. يبدو أن رئيسها التنفيذي إيلون ماسك، يعلق آماله على أن تصبح الشركة رائدة في مجال القيادة الذاتية للمركبات، بحيث يصبح مُزوداً لسيارات الأجرة الآلية بدون سائق.
فقد كتب الشهر الماضي على موقع "إكس" الخاص به: "لا أراهن على الشركة تماماً، ولكن المضي قدماً في مجال القيادة الذاتية خطوة واضحة بشكل مذهل. كل شيء آخر هو بمثابة هو بمثابة تغييرات في عربة الخيل".
ومنذ فترة طويلة جداً، وماسك يتحدث عن احتمال تحقيق الاستقلالية الكاملة، ففي عام 2019، على سبيل المثال، وعد بأنه في غضون عام سيكون هناك مليون سيارة تسلا على الطريق قادرة على العمل كسيارات ذاتية القيادة (روبوتية).
ولكن الواقع، حتى الآن، مختلف إلى حد ما، إذ لا تزال حزمة "القيادة الذاتية الكاملة" من تسلا أقل مما يوحي به عنوانها، فهي نظام يتطلب من السائق الانتباه في جميع الأوقات.
والسعي لتحقيق نظام "القيادة الذاتية الكاملة" يتناسب مع هوية تسلا كشركة تكنولوجية، وليس كشركة صناعة سيارات تقليدية، لكن منتقدي ماسك يعتقدون أنها مجرد ستار دخاني لصرف الانتباه عن المشاكل الأخرى.
وفي غضون ذلك، تعمل تسلا على خفض أسعارها لزيادة المبيعات، إضافة إلى خفض التكاليف وتقليل عدد الموظفين لتحسين هوامش أرباحها، مثلما قد تفعل أي شركة سيارات أخرى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي تسلا المبيعات ماسك الموظفين المبيعات الموظفين ماسك تسلا المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القیادة الذاتیة شرکة تسلا
إقرأ أيضاً:
ماذا قال وزير خارجية سوريا الجديد عن العلاقة مع مصر؟
في أول تصريح من نوعه منذ تولي الحكومة السورية الجديدة مهامها، تحدث وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية، أسعد الشيباني، عن مستقبل العلاقات مع مصر، مشيرًا إلى الرغبة في بناء شراكة استراتيجية تعزز التعاون بين البلدين.
اعلانوفي منشور عبر حسابه على منصة "إكس"، أكد الشيباني أن دمشق تتطلع إلى "بناء علاقات هامة واستراتيجية مع جمهورية مصر العربية تحت احترام سيادة البلدين وعدم التدخل في شؤونهما".
التصريحات لم تتوقف عند هذا الحد، فقد أكد الشيباني، في منشور آخر نُشر قبل أيام، على عمق ارتباط سوريا بدول المنطقة العربية، وقال: "شعرت بامتداد سوريا الإقليمي وعمق العلاقة مع الدول العربية، وستشهد الأيام القادمة تعاونا كبيرا بين سوريا ومحيطها العربي على كافة الصعد، لتحقيق تطلعات وآمال شعبنا العظيم في سوريا الجديدة".
وقد أعلنت القيادة العامة في دمشق تعيين أسعد حسن الشيباني وزيرًا للخارجية في الحكومة الجديدة الأسبوع الماضي. ويأتي هذا التعيين في سياق تحركات القيادة الجديدة لتشكيل حكومة انتقالية بعد أسبوعين من الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.
Relatedتركيا بوابة سوريا الجديدة... كيف أصبحت أنقرة مفتاح الحل السياسي والاستقرار الإقليمي؟أمل ينبعث من ركام الحرب في سوريا.. زوجان مسنان يعودان إلى منزلهما المدمر بعد سنوات من النزوح طلاق أسماء الأسد.. رحل بشار عن سوريا فهل ترحل عنه زوجته؟وتصريحات وزير الخارجية تأتي في سياق محاولات دمشق لتعزيز دورها الإقليمي بعد سنوات من العزلة، مما يثير تساؤلات حول طبيعة العلاقات المستقبلية بين سوريا ومصر، ودورها في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.
وفي إطار هذه التغييرات، تم تكليف محمد البشير برئاسة حكومة انتقالية في سوريا حتى فاتح آذار/مارس 2025، بناءً على قرار من هيئة تحرير الشام برئاسة أبو محمد الجولاني.
والجولاني، الحاكم الفعلي الجديد لسوريا، بدأ بنشاط في التعامل مع الوفود الأجنبية منذ توليه السلطة. وشملت هذه اللقاءات استقبال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا وعدد من كبار الدبلوماسيين الأمريكيين.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أمل ينبعث من ركام الحرب في سوريا.. زوجان مسنان يعودان إلى منزلهما المدمر بعد سنوات من النزوح سوريا: بعد اشتباكات حمص.. دعوات للسلام والوحدة وعدم الانجرار إلى الفتنة حكومة البشير في سوريا ما بعد الأسد.. من هم الوزراء وماذا نعرف عنهم؟ الربيع العربيحكومةسورياعلاقات دبلوماسيةدمشقمصراعلاناخترنا لك يعرض الآن Next إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه القدس وجنوب إسرائيل.. والصحة العالمية: مستشفى كمال عدوان بات خالياً يعرض الآن Next احتجاجات جورجيا تتواصل: الرئيسة تنضم للمعارضة وتتحدى نتائج الانتخابات يعرض الآن Next وزير ليبي يبحث التعاون مع الشرع في دمشق.. ملفات أمنية وعسكرية في المقدمة يعرض الآن Next "نحن مستعدون للدفاع عن أرضنا".. احتجاجات حاشدة في خوست الأفغانية ضد الغارات الجوية الباكستانية يعرض الآن Next وأتاه يعتذر.. بوتين يأسف لرئيس أذربيجان عن تحطم الطائرة ويصف الحادث بالمأساوي اعلانالاكثر قراءة من السكري والعقم إلى السرطان.. تعرف على أبرز الاكتشافات الطبية لسنة 2024 يورونيوز نقلا عن مصادر حكومية أذرية: صاروخ أرض جو روسي وراء تحطم الطائرة في كازاخستان محافظ دمشق الجديد يحاول التنصل من تصريحاته بشأن السلام والتعايش مع إسرائيل ويقول الله هو الرقيب هآرتس: حماس تستعيد قوتها بسرعة وعمليات الجيش الإسرائيلي في غزة تتعثّر العالم يحتفل بعيد الميلاد ليلة الـ24 من ديسمبر.. هل تعلم أن المسيح لم ير النور في ذلك التاريخ؟ اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومبشار الأسدإسرائيلأبو محمد الجولاني سورياهيئة تحرير الشام قطاع غزةوفاةقصفاليمنالصراع الإسرائيلي الفلسطيني أطفالمستشفياتالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024