تعاني شركة "تسلا" من تراجع مبيعات سياراتها، والمنافسة الشديدة من العلامات التجارية الصينية، فضلا عن المشاكل التي تواجهها سيارة "سايبر تراك" والتي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة.

وأشار تقرير نشرته شبكة "بي بي سي" البريطانية، إلى أن انخفاض المبيعات أثر على إيرادات تسلا وأضر بأرباحها، ما أدى إلى انخفاض سعر سهمها بأكثر من الربع منذ بداية العام الحالي.



وذكر التقرير أن الشركة خفضت أسعارها في الأسواق الرئيسية، وهي بصدد تسريح حوالي 14 ألف موظف، أي 10 بالمئة من قوتها العاملة على مستوى العالم، منوها إلى أنه من بين المتأثرين كبار المسؤولين التنفيذيين وكامل الفريق المسؤول عن شبكة الشحن الفائق، التي تحظى بإعجاب كبير.

وتساءل التقرير: "هل كل هذا مجرد عثرة في الطريق، أم أن شركة تسلا فشلت على نحو غير متوقع؟".

مصانع ضخمة
وتمتلك تسلا الآن مصانع ضخمة لتصنيع السيارات في شنغهاي وبرلين، بالإضافة إلى منشأتها الأصلية في فريمونت بكاليفورنيا، وعدد من المواقع الأمريكية الأخرى.

وفي العام الماضي، قامت الشركة بتسليم 1.8 مليون سيارة، ما يشير إلى أنها رسخت مكانتها بقوة كشركة مصنعة في السوق العالمي.

ولكن وفقاً للبروفيسور بيتر ويلز، مدير مركز أبحاث صناعة السيارات في جامعة كارديف، فإن هذا جزء من المشكلة، يقول ويلز: "عندما ظهرت شركة تسلا لأول مرة، كان لديها منتج جديد مثير، ورئيس تنفيذي يتمتع بشخصية كاريزمية، وكانت الشركة رائدة حقاً".



أما الآن، فإن الشركة "لم تعد الرائدة الجديدة في مجال ريادة الأعمال والمُغيّرة للمفاهيم، بل أصبحت على نحو متزايد منافساً رئيسياً في الصناعة مع جميع التحديات التي تنطوي عليها عندما تواجه مجموعة متزايدة من المنافسين في نفس المساحة السوقية".

يقول البروفيسور ويلز إن شركات أخرى، مثل شركة "نيو" الصينية، تقدم منتجات أكثر إثارة، كما تقدم شركة "بي واي دي" الصينية أداءً جيداً بأسعار أقل، ويضيف ويلز: "في الأساس، لقد لحق العالم بشركة تسلا".

ووفقًا لمحلل السيارات المستقل ماتياس شميت، فقد كان لذلك بالتأكيد تأثير على شركة تسلا.

يقول شميت: "إن وزراء المالية الذين كانوا سعداء في السابق بتقديم حوافز مغرية لشراء سيارة كهربائية تعمل بالبطارية في بيئة سوق بدت خالية من السيارات الكهربائية إلا سيارة تسلا، أصبحوا الآن يقبضون على محافظهم المالية".

انخفاض حاد في المبيعات
إحدى الأسواق التي يبدو أن هذا الأمر كان له تأثير عميق عليها هي ألمانيا، فقد تم إنهاء خطة دعم تقدم آلاف اليوروهات من تكلفة السيارة الكهربائية الجديدة بشكل مفاجئ في ديسمبر/ كانون الأول.

وانخفضت مبيعات السيارات الكهربائية هناك بشكل حاد في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، حيث عانت تسلا من انخفاض بنسبة 36 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.

والسؤال الآن هو ما إذا كان بإمكان تسلا استعادة الزخم المفقود. يبدو أن رئيسها التنفيذي إيلون ماسك، يعلق آماله على أن تصبح الشركة رائدة في مجال القيادة الذاتية للمركبات، بحيث يصبح مُزوداً لسيارات الأجرة الآلية بدون سائق.

فقد كتب الشهر الماضي على موقع "إكس" الخاص به: "لا أراهن على الشركة تماماً، ولكن المضي قدماً في مجال القيادة الذاتية خطوة واضحة بشكل مذهل. كل شيء آخر هو بمثابة هو بمثابة تغييرات في عربة الخيل".

ومنذ فترة طويلة جداً، وماسك يتحدث عن احتمال تحقيق الاستقلالية الكاملة، ففي عام 2019، على سبيل المثال، وعد بأنه في غضون عام سيكون هناك مليون سيارة تسلا على الطريق قادرة على العمل كسيارات ذاتية القيادة (روبوتية).



ولكن الواقع، حتى الآن، مختلف إلى حد ما، إذ لا تزال حزمة "القيادة الذاتية الكاملة" من تسلا أقل مما يوحي به عنوانها، فهي نظام يتطلب من السائق الانتباه في جميع الأوقات.

والسعي لتحقيق نظام "القيادة الذاتية الكاملة" يتناسب مع هوية تسلا كشركة تكنولوجية، وليس كشركة صناعة سيارات تقليدية، لكن منتقدي ماسك يعتقدون أنها مجرد ستار دخاني لصرف الانتباه عن المشاكل الأخرى.

وفي غضون ذلك، تعمل تسلا على خفض أسعارها لزيادة المبيعات، إضافة إلى خفض التكاليف وتقليل عدد الموظفين لتحسين هوامش أرباحها، مثلما قد تفعل أي شركة سيارات أخرى.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي تسلا المبيعات ماسك الموظفين المبيعات الموظفين ماسك تسلا المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القیادة الذاتیة شرکة تسلا

إقرأ أيضاً:

أسرار اللحظات الأخيرة: ماذا عُرض على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قبل إعدامه؟

في الأشهر الأخيرة، بدأت رغد صدام حسين، ابنة الرئيس العراقي الراحل، في نشر أجزاء من مذكرات والدها التي كتبها بخط يده أثناء وجوده في السجن الأمريكي، قبيل تنفيذ حكم الإعدام في عام 2006.

اعلان

وتعكس هذه المذكرات اللحظات الأخيرة من حياة صدام حسين قبل أن يواجه مصيره. وفي هذا السياق، كشفت رغد عن مواقف مهمة في تلك الفترة التي تلقي الضوء على شخصيته وتصرفاته في الساعات الأخيرة من حياته.

ومن بين أبرز ما نشرته رغد، تلك اللحظة التي كان فيها والدها قد رفض تناول المهدئات التي عرضها عليه الأطباء بعد صدور حكم الإعدام. كانت تلك اللحظة تعبيرًا قويًا عن استعداده لمواجهة مصيره بشجاعة حيث قال صدام حسين في تلك اللحظة: "الجبل لا يحتاج إلى هذه الأمور"، وهو ما يعكس عزيمته وصلابته أمام الموت.

رغد صدام حسين تنشر مذكرات والدها على منصة إكس

وفي مذكراته، يروي صدام حسين أيضًا تجربته مع محاكمة الإعدام، وتحديدًا في تشرين الثاني/نوفمبر 2006. في هذا الوقت، كان قد رفض العديد من المحاولات الدولية التي كانت تهدف إلى تأجيل تنفيذ الحكم. كان قد أُعلن عن تصديق حكم الإعدام في 26 كانون الاول/ ديسمبر 2006، حيث حُددت فترة 30 يومًا لتنفيذه. خلال هذه الفترة، كانت رغد صدام حسين على تواصل مع بعض الشخصيات السياسية، بما في ذلك المستشار المصري السابق حسام شلتوت، الذي اقترح مخاطبة بابا الفاتيكان في محاولة لتأجيل الحكم، إلا أن صدام حسين رفض ذلك بشكل قاطع.

رغد صدام حسين تستذكر أباها في يوم الشهيد

إلى جانب هذه المواقف الشخصية، نشرت رغد صدام حسين العديد من القصائد الشعرية التي كتبها والدها في تلك الفترة. تعكس هذه القصائد تأملات صدام حول العدالة، والحق، والموت. في إحدى القصائد، قال: "إذا كنت لا تحب، فأنت جاهل، لأن حب الروح سهل وبسيط"، مما يظهر جانبه الفلسفي واهتمامه العميق بالمفاهيم الإنسانية الكبرى.

إن نشر هذه المذكرات من قبل رغد يثير الكثير من التساؤلات حول إرث صدام حسين، الذي ظل محط جدل كبير بعد إعدامه. ويبدو أن رغد تسعى من خلال هذه المذكرات إلى الحفاظ على ذاكرة والدها، ومشاركة رؤيته الشخصية التي كانت محجوبة عن الأعين لعقود من الزمن.

Relatedوفاة بيل ريتشاردسون الدبلوماسي الأمريكي المتمرس الذي فاوض صدام حسين من أجل الإفراج عن أمريكيينالعراق يتسلم من لبنان ابن أخ لصدام حسين متهم بالمشاركة في مجزرة نفذها تنظيم داعشبعد 20 عامًا على سقوط نظامه.. كيف ينظر الأردنيون لصدام حسين؟

وبينما يتذكر الكثيرون صدام حسين كزعيم دكتاتوري مسؤول عن ممارسات قاسية ضد الشعب العراقي، تأتي هذه المذكرات لتكشف جانبًا آخر من شخصيته، يبرز فيه الإصرار على مواجهة المصير بكل شجاعة وحكمة، في لحظاته الأخيرة قبل إعدامهن، كان جبلا لا يهتز.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مدينة أمريكية تستقبل 2025 بنسف فندق.. ما علاقة صدام حسين وإيران بالمكان؟ قاسم سليماني في قصر صدام حسين.. فيديو يعرض للمرة الأولى لماذا تمّ الحكم غيابيا بالسجن سبع سنوات على رغد صدام حسين؟ العراقصدام حسينأمنحكم إعداماعلاناخترنا لك يعرض الآن Next الجيش الإسرائيلي يقصف مستشفى المعمداني وحماس تطالب بمراقبين أمميين ووفاة طفل خامس جراء البرد القارس يعرض الآن Next كوريا الجنوبية تودع العام بكارثة جوية: مقتل 179 راكبا في اشتعال طائرة بعد انزلاقها عن المدرج يعرض الآن Next أحمد الشرع: تنظيم انتخابات في سوريا قد يستغرق 4 سنوات.. ترى كم ستطول مدة الفترة الانتقالية في سوريا؟ يعرض الآن Next نيويورك تايمز تكشف تفاصيل جديدة عن عملية البيجر: كيف استطاعت إسرائيل بجهد سنين التغلغل داخل حزب الله يعرض الآن Next في خطوة غير مسبوقة.. بلجيكا تقرر حظر بيع السجائر الإلكترونية اعتباراً من العام الجديد اعلانالاكثر قراءة في أول ظهور عسكري منذ الإطاحة بالأسد.. إدارة العمليات تستعرض قوتها في دمشق هآرتس: حماس تستعيد قوتها بسرعة وعمليات الجيش الإسرائيلي في غزة تتعثّر من السكري والعقم إلى السرطان.. تعرف على أبرز الاكتشافات الطبية لسنة 2024 محافظ دمشق الجديد يحاول التنصل من تصريحاته بشأن السلام والتعايش مع إسرائيل ويقول الله هو الرقيب مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومقطاع غزةسورياإسرائيلضحايابشار الأسدقتلالصحةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماسالسنة الجديدة- احتفالاتالشرق الأوسطمستشفياتالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • شركة الخليج العربي للنفط تُعيد تأهيل سيارة إطفاء متوقفة منذ سنوات
  • تسلا تركيا تطلق نظامًا جديدًا: استبدال السيارات القديمة بالجديدة قريبًا
  • جولة تفقدية لرئيس شركة الصرف الصحي لمتابعة أعمال الشركة أثناء الأمطار
  • “البترول والكيماويات” تشكر شركة “كيمابكو” على المكافأة المجزية التي مُنحت لموظفي الشركة
  • تحول تاريخي .. زيادة مبيعات السيارات الصينية الكهربائية خلال 2025
  • أسرار اللحظات الأخيرة: ماذا عُرض على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قبل إعدامه؟
  • مسئولو شركة المنصور: خطة لزيادة الطاقة الإنتاجية لـ100 ألف سيارة عام 2026
  • إطلاق نار على سيارة لبنانية في سوريا... ماذا في المعلومات الاولية؟
  • اختلال عجلة القيادة.. مصرع وإصابة 6 إثر انقلاب سيارة ربع نقل بصحراوي المنيا | أسماء
  • وصل سعرها 295 ألف جنيه.. «المرور» تطرح التزايد على لوحة سيارة مميزة